قال المستشار النمساوي كارل نيهامر يوم الخميس إن بلاده تراجع وضع اللاجئين السوريين الذين وصلوا قبل أقل من خمس سنوات.

وجاء كلام نيهامر بعد تقارير إعلامية ذكرت أن عددا من اللاجئين السوريين تلقوا إخطارا عبر رسائل مفادها أنهم "لم يعد عليهم خوف من الاضطهاد السياسي".

وذكرت مجلة "بروفيل" الإخبارية في وقت سابق من يوم الخميس أن بعض اللاجئين السوريين تلقوا رسائل من السلطات النمساوية تبلغهم بأن الإجراءات الرامية إلى حرمانهم من وضعهم كلاجئين بدأت لأن "الوضع في بلدهم الأصلي قد تغير".

واستغل نيهامر، السياسي المحافظ الذي يحاول تشكيل حكومة ائتلافية جديدة في ظل تعرضه لانتقادات من اليمين المتطرف، سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، وقال في اليوم نفسه إن الوضع الأمني في سوريا يجب أن يخضع للمراجعة للسماح بالترحيل إلى هناك.

ومنذ ذلك الحين، أوضح نيهامر وحكومته المؤقتة أن تركيزهما الأولي سيكون على الترحيل الطوعي، إذ سيتم تقديم 1000 يورو (1037دولارا أميركيا) لمن يرغبون في العودة إلى ديارهم طوعا.

والنمسا واحدة من بين أكثر من 12 دولة أوروبية علقت معالجة طلبات اللجوء التي تقدم بها السوريون.

وأكد نيهامر في منشور على منصة إكس أن "النمسا تراجع الآن أهلية الحصول على الحماية بالنسبة للسوريين الذين يعيشون في البلاد منذ أقل من خمس سنوات".

ويسمح القانون النمساوي للسلطات بإلغاء وضع اللاجئ في بعض الحالات خلال خمس سنوات من منحه، علما أن السوريين يشكلون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في النمسا.

وفي سياق متصل، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن "من السابق لأوانه بشكل واضح" الشروع في مثل هذه الإجراءات.

وأفاد كريستوف بينتر مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في النمسا في بيان بأنه "يجب أن يتم البدء في هذه الإجراءات فقط إذا تغير الوضع في بلد الأصل بشكل جذري وأصبح من الممكن بالفعل العودة الآمنة والدائمة للمتضررين"، وأضاف "ليس هذا هو الحال بالتأكيد في الوقت الراهن".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات اللاجئين السوريين الاضطهاد السياسي كلاجئين بشار الأسد والنمسا طلبات اللجوء النمسا اللجوء في النمسا اللجوء حق اللجوء منح اللجوء دول اللجوء طلب اللجوء اللاجئين السوريين الاضطهاد السياسي كلاجئين بشار الأسد والنمسا طلبات اللجوء أخبار سوريا

إقرأ أيضاً:

المكلف بتشكيل حكومة النمسا يعتزم تطبيق "صفر لجوء"

أعلن زعيم اليمين المتطرف النمساوي هربرت كيكل السبت، أنه يعتزم خفض اللجوء إلى "الصفر"، في خطاب حول السياسة العامة عرض فيه برنامجه في حال توليه منصب المستشار.

وبعد تصدر حزب الحرية النمساوي الذي يترأسه كيكل للمرة الأولى نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية سبتمبر، يخوض الحزب اليميني المتطرف مفاوضات مع المحافظين لتشكيل حكومة وتولي المستشارية لأول مرة.

وقال كيكل أمام حشد غفير في فوسندورف في النمسا السفلى سنجعل بلادنا "حصنا على وقع طلبات اللجوء المرفوضة وأوامر الطرد ورحلات التشارتر".

وتابع "اللجوء بنظرنا يعني الحماية على مقربة من المنطقة التي تشهد أزمة" وليس "هجرة مقنعة للشعوب وتذاكر دخول إلى النظام الاجتماعي والحصول على الجنسية".

وقال إن عدد طلبات اللجوء التي قدمت في السنوات الأخيرة "مرتفع أكثر مما ينبغي"، معتبرا أن النمسا بحاجة في هذا المجال أيضا إلى سياسة "صفر، كما بالنسبة لصفر عجز في الميزانية".
وشدد على وجوب "العودة إلى الجنسين" قائلا إن "عائلاتنا مؤلفة من الأب والأم والأولاد".

وسمحت النمسا للجميع في 2019 بالحق في الزواج وتبني الأطفال.

وشبه الاتحاد الأوروبي الذي يعتمد "شيوعية مناخية" بـ"الاتحاد السوفياتي وتخطيطه الواسع"، مشيدا بجيل ما بعد الحرب الذي أعاد بناء النمسا "وسط بؤس شديد".

ويرى كيكل أن من واجب جيله نقل "الازدهار" الذي "عمل جاهدا" لتحقيقه إلى الجيل التالي.

مقالات مشابهة

  • المشدد 7 سنوات لمتهم في حيازة 10طرب من الحشيش المخدر بالشرابية
  • قصة صورة المساعدات الشهيرة للاجئين الفلسطينيين بمخيم اليرموك
  • رئيس أساقفة النمسا يدعو لضرورة دعم التعايش بين أتباع كل الأديان
  • نواف سلام يدعو لتأمين عودة اللاجئين السوريين
  • صفر لجوء.. النمسا تعلن سياسة المرحلة المقبلة
  • المكلف بتشكيل حكومة النمسا يعتزم تطبيق "صفر لجوء"
  • نواف سلام: نحن بحاجة للبدء مع الأمم المتحدة لتأمين عودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان
  • الرئيسة السويسرية تجري أول زيارة رسمية خارجية لها إلى النمسا
  • اليوم.. الحكم على محاميي نافالني
  • مجلس النواب يناقش ملف «حقوق الإنسان وقضية اللاجئين السودانيين»