الإفراط في تناول الباراسيتامول يهدد حياتك!
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
من منا لا يسارع إلى تناول قرص أو قرصين من الباراسيتامول بمجرد إحساسه بألم في الرأس أو صداع، لتخفيف الألم، معتقدا أنه الحل الأمل والسحري، بيد أن دراسة جديدة كشفت أن الاستخدام الطويل الأمد لهذا الدواء قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعدد من المشاكل الصحية الخطيرة، على غرار قرحة المعدة وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى المزمنة.
وتناول الباحثون آثار استخدام الباراسيتامول بشكل منتظم على كبار السن، في دراسة أُجريت بجامعة نوتنغهام، ونشرت في مجلة Arthritis Care and Research. وقد حلل الباحثون بيانات من “رابط بيانات أبحاث الممارسة السريرية-الذهبي” لمجموعة من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عاما وأكثر، بمتوسط عمر بلغ 75 عاما. وشملت الدراسة 180483 شخصا تم وصف الباراسيتامول لهم بشكل متكرر، وتمت مقارنتهم بـ 402478 شخصا من الفئة العمرية نفسها لم يتم وصف الدواء لهم بشكل متكرر.
وجاء في استنتاج التقرير: “على الرغم من سمعة الباراسيتامول كعلاج آمن، إلا أن الدراسة أظهرت ارتباطه بعدد من المضاعفات الخطيرة، ونظرا لفعاليته المسكنة المحدودة، فإن استخدامه كعلاج أساسي لحالات الألم المزمن لدى كبار السن يتطلب إعادة النظر بعناية”.
وصرح البروفيسور وييا تشانغ، من مركز أبحاث الطب الحيوي في المعهد الوطني للبحوث الصحية أن: “على الرغم من أن الباراسيتامول يعتبر آمنا في نظر الكثيرين، فقد تم التوصية به كعلاج أولي للعديد من الحالات مثل هشاشة العظام، خاصة لكبار السن الذين قد يكونون أكثر عرضة للمضاعفات المرتبطة بالأدوية”.
وتابع موضحا: “بينما تتطلب نتائجنا مزيدا من البحث لتأكيدها، فإن تأثير الباراسيتامول المسكن للألم ضئيل، ما يستدعي دراسة متأنية لاستخدامه في علاج الحالات المزمنة لدى كبار السن”.
ومن جهته قال الدكتور جيرارد سينوفيتش، استشاري الألم في Alterneaf: “تعتبر مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الباراسيتامول علاجا شائعا للألم، ولكن لا ينبغي استخدامها لأكثر من 3 أيام متتالية دون استشارة الطبيب”.
وأردف: “للأسف، هناك نقص في التوعية حول التأثيرات الصحية طويلة الأمد الناتجة عن الاستخدام المتكرر لهذه المسكنات. من فشل الكبد إلى تلف الكلى ومشاكل التنفس، يمكن أن تكون الآثار الجانبية طويلة الأمد مدمرة للغاية”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
احذر.. 8 أطعمة قد تؤدي إلى الموت المفاجئ عند تناولها بشكل خاطئ
تعد بعض الأطعمة الشائعة جزءًا من حياتنا اليومية، لكن قلما ندرك أن بعض الأطعمة، سواء في شكلها الطبيعي أو بناءً على طريقة تحضيرها، قد تحتوي على مركبات سامة يمكن أن تشكل تهديدًا كبيرًا للصحة.
8 أطعمة قد تؤدي إلى الموت المفاجئفي هذا المقال، نستعرض ثمانية أطعمة شائعة قد تكون مميتة في حال تناولها بطريقة غير صحيحة، مع تسليط الضوء على المخاطر التي قد تصاحبها.
بذور الفاكهةبذور الفواكهة
على الرغم من أن معظمنا لا يتناول بذور الفاكهة، مثل بذور التفاح، الكرز، والخوخ، إلا أن هذه البذور تحتوي على مركب سيانيد الهيدروجين السام (حمض البروسيك). ورغم أن استهلاك كمية صغيرة منها قد لا يؤدي إلى التسمم، إلا أن تناول كمية كبيرة منها قد يكون قاتلًا، لذا يُنصح دائمًا بتجنب تناول بذور الفاكهة بشكل مباشر.
يعتبر جوزة الطيب من التوابل التي قد تحتوي على سموم قوية إذا تم تناولها بكميات كبيرة، تناول 0.2 أونصة (حوالي 5.6 غرامات) من جوزة الطيب يمكن أن يتسبب في حدوث نوبات وتشنجات، بينما قد تؤدي الكميات الأكبر إلى تأثيرات قاتلة تشمل الهلوسة والذهان. لذا، يجب الحذر عند استخدام جوزة الطيب في الطهي.
البطاطاالبطاطا
البطاطا نفسها آمنة جدًا للطهي، ولكن أوراقها وسيقانها تحتوي على مركب الغليكولكالويدات، الذي يُعد ساما. في حال تناول كميات كبيرة منها، سواء عن طريق تناول البطاطا الخضراء أو براعمها، قد يتسبب ذلك في حالات تسمم تشمل الصداع، التشنجات، وحتى الغيبوبة. لذلك، يُنصح بتجنب تناول البطاطا التي تظهر عليها علامات التحول إلى اللون الأخضر.
قد يحتوي العسل غير المبستر على سموم تسمى الغريانوتوكسينات التي يمكن أن تسبب التسمم، هذه السموم تأتي من النباتات التي يتغذى عليها النحل، وعادة ما يتم إزالة هذه السموم عن طريق عملية البسترة، تناول ملعقة من العسل الخام قد يتسبب في الدوار، القيء، وضعف الجسم، وإذا تم تناول كميات أكبر، فقد يؤدي إلى آثار قاتلة، خصوصًا لأولئك ذوي جهاز المناعة الضعيف.
من المعروف أن الطماطم هي غذاء أساسي في معظم الأنظمة الغذائية، ولكن أوراقها وسيقانها تحتوي على مركبات سامة تُسمى القلويدات. هذه السموم قد تسبب اضطرابات في المعدة إذا تم تناولها بكميات صغيرة، ورغم أنه يتطلب الأمر تناول كميات كبيرة جدًا من أوراق الطماطم للتسمم، إلا أن الحذر ضروري عند التعامل معها.
التونةتعتبر أسماك التونة من الوجبات الشهية، ولكنها قد تكون مميتة في حال استهلاكها بشكل مفرط بسبب تراكم الزئبق في أجسامها. الزئبق مادة سامة تؤثر على الدماغ والكلى، ويمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة قد تكون قاتلة مع الاستهلاك المتكرر. لذلك، يُنصح بتحديد كميات التونة في نظامك الغذائي لتجنب تراكم الزئبق.
الكسافاالكسافا، وهي جذر شائع في بعض المطابخ حول العالم، تحتوي على مركبات سامة تعرف بالسيانيد إذا تم تناولها نيئة. يجب طهي الكسافا بشكل صحيح من خلال تقشيرها وشرائحها ثم خبزها أو قليها جيدًا حتى تنضج تمامًا. الكسافا الحلوة أقل سمية من النوع المر، لذا يفضل اختيار النوع الحلو وتجنب استهلاك النوع المر النيء.
الكاجو الخامالكاجو الخام يحتوي على مادة اليوروشيول السامة، وهي نفس المادة التي توجد في اللبلاب السام. هذه المادة يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية خطيرة وأحيانًا مميتة لدى بعض الأشخاص. ومع ذلك، الكاجو الذي يتم بيعه في الأسواق عادة ما يكون قد خضع للمعالجة بالبخار لإزالة اليوروشيول، مما يجعله آمنًا للاستهلاك.
يعد الوعي بمخاطر الأطعمة التي نستهلكها أمرًا مهمًا لضمان سلامتنا، ولا ينبغي الاستخفاف بأي مادة قد تحتوي على مركبات سامة، حتى وإن كانت هذه الأطعمة شائعة في حياتنا اليومية
المصدر: الصحافة الأميركية