بوتين عن موقف كييف من عقد ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا: تعض اليد التي تطعمها
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
أوكرانيا – شبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقف السلطات الأوكرانية الرافض لتمديد عقد ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بالشخص الذي يعض اليد التي تطعمه.
وأفاد الرئيس الروسي بأن أوكرانيا كانت تجني ما بين 700 و800 مليون دولار سنويا مقابل ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا، لكنها قررت حظر وصوله إلى أوروبا، التي تقدم مساعدات مالية لها، وسيلحق ذلك ضررا بالدول المتلقية للغاز الروسي في أوروبا عبر هذا المسار.
وشدد بوتين، خلال المؤتمر السنوي اليوم الخميس، على أن أوكرانيا هي التي رفضت تمديد عقد الترانزيت، مؤكدا أن شركة “غازبروم” ستتجاوز هذه المسألة.
كذلك أشار إلى أن وجود معلومات استخباراتية حول القبض على مجموعة تخريبية في سلوفاكيا بحوزتها خرائط لمسار أنابيب الغاز في هذا البلد، لافتا إلى أن “أوكرانيا بدأت تحاول تنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا بعد أن نفذت عمليات إرهابية في روسيا”.
وردا على سؤال حول دوافع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، من فرض عقوبات على مشاريع الغاز المسال الروسية، قال بوتين: “يخافون من المنافسة لذلك يستخدمون الأدوات السياسية (العقوبات). روسيا ليست دولة رائدة في مجال الغاز المسال لكنهم يتخذون خطوات لمحاولة احتواء منافس لهم (روسيا)”.
وأقر الرئيس الروسي أن العقوبات تؤثر على مشاريع الغاز الروسية، إلا أن هذه القيود لن تؤدي إلى إيقافها أو إغلاقها، خاصة وأن استهلاك موارد الطاقة في ظل نمو الاقتصاد سيزداد في العالم ما يؤكد الحاجة للوقود الروسي.
وأكد الرئيس الروسي أن روسيا ستواصل العمل على زيادة حصتها في سوق الغاز المسال العالمي.
ويقترب العقد المبرم بين موسكو وكييف حول ترانزيت الغاز من نهايته بنهاية ديسمبر 2024، ويوم أمس طالبت شركات أوروبية المفوضية الأوروبية بإيجاد حل لاستمرار تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
ويتوقع خبراء أن يؤدي وقف تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الغاز الروسی إلى أوروبا ترانزیت الغاز الرئیس الروسی
إقرأ أيضاً:
بدء اجتماع الوفدين الروسي والأمريكي في الرياض لبحث وقف حرب أوكرانيا
يبدأ الوفدان الروسي والأمريكي محادثات في العاصمة السعودية الرياض بشأن تسوية الحرب في أوكرانيا الاثنين، وذلك بعد مناقشات مماثلة أجريت من أوكرانيا الأحد، بحسب ما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصادر.
وسيُعقد الاجتماع في فندق "ريتز كارلتون"، الساعة الساعبة صباحا بتوقيت "غرينتش" وسيرأس الوفد الروسي غريغوري كاراسين، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد، وسيرجي بيسيدا، مستشار مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB).
ومن المتوقع أن يضم الوفد الأمريكي مايكل أنطون، مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية، بالإضافة إلى مساعدي المبعوث الخاص لدونالد ترامب إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوج، ومستشار الأمن القومي مايك والتز.
تأتي هذه المحادثات في وقت يُكثف فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساعيه لوقف الهجوم الروسي المستمر منذ ثلاث سنوات على أوكرانيا.
وفي الأسبوع الماضي، تحدث ترامب بشكل منفصل مع كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأفاد مصدر مطلع على الخطط الأمريكية تجاه المحادثات بأن الوفد الأمريكي يقوده أندرو بيك، مسؤول الشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، ومايكل أنطون كبير موظفي تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأمريكية.
والتقى الاثنان مع مسؤولين من أوكرانيا أمس الأحد، ويعتزمان الاجتماع مع الروس اليوم الاثنين.
بدوره، أفاد البيت الأبيض بأن الهدف من المحادثات هو التوصل إلى وقف إطلاق النار في البحر الأسود، للسماح بحرية حركة الملاحة.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض مايك والتز إن اللقاءات بين الوفود الأمريكية والروسية والأوكرانية تعقد في نفس المنشأة بالرياض، بحسب ما نقلت عنه قناة "سي بي إس".
وأضاف والتز أن المناقشات ستشمل إلى جانب وقف إطلاق النار في البحر الأسود "خط السيطرة" بين البلدين مما يشمل "إجراءات للتحقق وحفظ السلام وتثبيت الحدود على ما هي عليه".
وأوضح أنه يجري مناقشة "إجراءات لبناء الثقة"، بما في ذلك إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين اختطفتهم روسيا.
وسيمثل روسيا جريجوري كاراسين، وهو دبلوماسي سابق يشغل حاليا منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، وسيرجي بيسيدا مستشار رئيس جهاز الأمن الاتحادي.
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف رئيس الوفد الأوكراني على فيسبوك إن المحادثات الأمريكية الأوكرانية تضمنت مقترحات لحماية منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية.
ويذكر أن ترامب قال مطلع الأسبوع إن الجهود المبذولة لوقف المزيد من التصعيد في الصراع الأوكراني الروسي "تحت السيطرة إلى حد ما".
وتأمل الولايات المتحدة في التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في غضون أسابيع وتهدف إلى تحقيق هدنة بحلول 20 نيسان/ أبريل وفقا لما ذكره موقع "بلومبرغ" نقلا عن مصادر مطلعة.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في شؤونها.