علي جمعة: يجب على كل عبد محاسبة نفسه والتحلي بالصبر في مواجهة الابتلاءات
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أن قصة نبي الله يونس «ذا النون» في القرآن الكريم تحمل دروسا عظيمة عن الصبر والعودة إلى الله في أشد المحن، مؤكدا أن قوله تعالى: «وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ» يعني أنه ظن أن الله لن يضيق عليه كما اعتاد من ربه الإكرام وسعة الحال.
وأشار جمعة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إلى أن نبي الله يونس لم يترك ذكر ربه حتى في أحلك الظروف، عندما كان في ظلمات بطن الحوت، داعيا: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}، مؤكدا أن هذه القصة تعلّمنا التواضع أمام الله، حيث وصف النبي نفسه بأنه من الظالمين رغم قربه من الله، وهو درس لكل عبد كي يحاسب نفسه ويرجع إلى ربه.
الصبر في مواجهة الابتلاءاتوشدد على أهمية الصبر في مواجهة الابتلاءات، مؤكدا أن الآية: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} هي رسالة للمؤمنين بأن الله ينجي عباده الصالحين إذا لجأوا إليه بالدعاء والتوبة، داعيا إلى التحلي بالصبر في العمل، العبادة، ومواجهة البلاء، حيث إن الصبر هو الطريق الذي سار عليه أولوا العزم من الرسل، وهو السبيل لرضا الله وعمارة الدنيا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علي جمعة النبي يونس الصبر قصة يونس الصبر فی
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أداء ركعتين فقط بنية تحية المسجد والسنة القبلية..علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حث من دخل المسجد أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس تحية للمسجد؛ فقال: «إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس» متفق عليه، ويجوز للمصلي أن يصلي تحية المسجد مع الركعتين اللتين بين الأذان والإقامة؛ نص على ذلك الشافعية وغيرهم.
وأضاف: "قال الحافظ السيوطي في كتابه "الأشباه والنظائر": أحرم بصلاة ونوى بها الفرض والتحية: صحت، وحصلا معا، قال في "شرح المهذب": اتفق عليه أصحابنا، ولم أر فيه خلافا بعد البحث الشديد سنين] اه، وقال في موضع آخر عن التحية مع صلاة أخرى: [تحصل ضمنا ولو لم ينوها] اه، فالمقصود من تحية المسجد عدم الجلوس قبل الصلاة أيا كان نوع الصلاة: مؤداة أو فائتة أو راتبة أو نفلا مطلقا أو مقيدا، لا أنها صلاة مستقلة بذاتها".
وأجاب مجمع البحوث الإسلامية، أن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن صلاة النوافل في البيوت أفضل منها في المساجد، ما لم يسن لها الاجتماع، كصلاة الخسوف وغيرها، قال المرغيناني الحنفي رحمه الله: والأفضل في عامة السنن والنوافل المنزل هو المروي عن النبي عليه الصلاة والسلام قال النووي رحمه الله: إن كانت الصلاة مما يتنفل بعدها فالسنة أن يرجع إلى بيته لفعل النافلة؛ لأن فعلها في البيت أفضل.
وأضاف مجمع البحوث أن ابن قدامة رحمه الله قال: والتطوع في البيت أفضل … ولأن الصلاة في البيت أقرب إلى الإخلاص، وأبعد من الرياء، وهو من عمل السر، وفعله في المسجد علانية، والسر أفضل.
في السياق ذاته، ورد سؤال إلى الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، يقول: "هل نية صلاة الفرض من الممكن أن تغيرها أثناء الصلاة إلى سنة والعكس؟".