«القاعدة» و«داعش» أذرع الإرهاب الممتدة في أفريقيا
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواصل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف متابعته لأنشطة التنظيمات الإرهابية فى أفريقيا، وبخاصة منطقة الغرب والساحل التى تُشكِّل إحدى أخطر بؤر الأزمات العالمية؛ حيث بلغت العمليات الإرهابية التى شنتها التنظيمات المحسوبة على تنظيمى "القاعدة" و"داعش" خلال شهر نوفمبر (٣) عمليات إرهابية، أسفرت عن مقتل (٢٦) شخصًا، وإصابة (١٥)، واختطاف (٧) آخرين.
وعلى الرغم من أن عدد العمليات الإرهابية فى شهر نوفمبر لم يختلف عن عددها فى شهر أكتوبر، فإن عدد الوفيات فى نوفمبر كان أقل منه بنسبة ٧٥.٥ ٪؛ حيث أسفرت العمليات الإرهابية فى أكتوبر عن سقوط (١٠٦) من الضحايا، و(٢٦٧) من المصابين. ويرجع ذلك إلى الإجراءات الوقائية والحملات الأمنية المكثفة التى تقوم بها قوات الأمن؛ لمواجهة الحرب غير النمطية التى تنتهجها المجموعات الإرهابية.
وبحسب الإحصائية، تصدرت نيجيريا المشهد العملياتى للتنظيمات الإرهابية، بعمليتين إرهابيتين؛ أسفرتا عن مقتل (٢٠) شخصًا، وإصابة (١٥)، واختطاف (٧) آخرين، بينما جاءت مالى فى المرتبة الثانية، بعدما شهدت البلاد وقوع عملية إرهابية أدت إلى مقتل (٦) أفراد، دون تسجيل إصابات، وفى النيجر كانت جهود المكافحة على قدم وساق؛ حيث لم تتعرض البلاد لعمليات إرهابية خلال هذا الشهر، بل أسفرت الجهود عن اعتقال (٢٢) عنصرًا إرهابيًّا، كما حافظت بوركينا فاسو على سجلها خاليًا من الإرهاب خلال هذا الشهر.
وبالنسبة لجهود مكافحة التنظيمات الإرهابية فى منطقة غرب أفريقيا، بلغ عدد القتلى فى صفوف الإرهابيين خلال شهر نوفمبر (٥٢) قتيلًا؛ حيث تمكن الجيش النيجيرى من تصفية (٥٠) عنصرًا إرهابيًّا، وفى الجوار كان الجيش المالى يواصل عملياته العسكرية، وتَمكَّن من تحييد عنصرين.
ووفقًا لمؤشر المرصد، فقد انخفض عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر نوفمبر عن الشهر السابق له انخفاضًا كبيرًا، بواقع ٦٧.٣ ٪؛ حيث بلغ عدد القتلى خلال أكتوبر (١٥٩) قتيلًا، و(١٨٢) معتقلًا.
وهذا يمكن إرجاعه إلى النشاط الدفاعى للقوات الحكومية فى صَدِّ هجمات التنظيمات الإرهابية، دون شن المزيد من العمليات العسكرية ضد معاقل تلك التنظيمات.
ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن تصاعد العمليات الإرهابية فى القارة الأفريقية بصفة عامة، ومنطقة الساحل بصفة خاصة- لا يمكن عزله عن التحولات الإقليمية والدولية القائمة؛ أبرزها: إعادة ترتيب العلاقات البينية بين دول القارة من جهة، وتراجع الدعم الغربى من جهة أخرى، ويجدد المرصد تأكيده على ضرورة تدبير بدائل أمنية خلفًا للقوات المنسحبة؛ خشية حدوث فراغ أمنى يزيد من تدهور أمن المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القاعدة داعش التنظيمات الإرهابية أفريقيا العمليات الإرهابية العملیات الإرهابیة الإرهابیة فى شهر نوفمبر
إقرأ أيضاً:
التفاصيل الكاملة حول تشكيل دول غرب إفريقيا لواء عسكري لمواجهة الإرهاب
خلال الساعات القليلة الماضية اتخذت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) خطوات جادة لتفعيل قوة عسكرية مشتركة، تهدف إلى مواجهة خطر الجماعات الإرهابية المتزايد في المنطقة.
جاء ذلك خلال قمة استثنائية عقدت في العاصمة النيجيرية أبوجا، حيث شدد القادة الأفارقة على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لاحتواء تهديد الإرهاب الذي بدأ يمتد من منطقة الساحل إلى دول جديدة مثل غانا وتوغو وبنين.
توسع الإرهاب في غرب إفريقياتواجه منطقة غرب إفريقيا تحديات أمنية متفاقمة مع توسع نفوذ الجماعات الإرهابية المحسوبة على تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، والتي باتت تهدد دولًا مطلة على خليج غينيا، مستهدفة ثرواتها النفطية وخطوط الملاحة البحرية الحيوية.
وكانت هذه التنظيمات تتمركز سابقًا في مالي، النيجر، بوركينا فاسو ونيجيريا، لكنها بدأت بالتحرك نحو مناطق جديدة، مما أثار قلقًا إقليميًا واسعًا.
تشكيل لواء عسكريفي إطار خطة إقليمية لمكافحة الإرهاب للفترة 2020-2024، قرر قادة "إيكواس" تفعيل لواء عسكري يضم في البداية 1650 جنديًا، مع توسيع القوة لاحقًا لتصل إلى 5000 جندي بحلول عام 2025.
ستتولى هذه القوة مهمة التدخل السريع ومواجهة التهديدات الإرهابية التي تعرقل الاستقرار والتنمية في المنطقة.
آليات التنفيذعقد اجتماعات بين وزراء الدفاع والمالية لدول غرب إفريقيا لتحديد آليات تمويل ونشر القوة.
تعديل خطط العمل وفقًا لتطور الوضع الأمني الإقليمي.
تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء لتحسين كفاءة العمليات العسكرية.
معركة من أجل الاستقرارأكد القادة العسكريون خلال الاجتماعات التحضيرية أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الأمنية.
وقال الجنرال كريستوفر موسى، قائد أركان جيش نيجيريا، لا يمكن لأي دولة أن تواجه الإرهاب والجريمة العابرة للحدود بمفردها، فقوتنا تكمن في وحدتنا وتصميمنا الجماعي على حماية استقرار المنطقة.
وفي السياق ذاته، شدد وزير خارجية نيجيريا يوسف ميتاما توغار على ضرورة وضع "استراتيجية استشرافية لتعزيز الهيكل الأمني الجماعي"، محذرًا من تفاقم الوضع الإنساني بسبب النزوح الجماعي، انعدام الأمن الغذائي، والكوارث المناخية التي تضاعف من أعباء المنطقة.