كيف تواجه الظلم؟.. أزهري يوضح طرق العفو والجزاء الحسن
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن العفو والصفح من القيم الإسلامية العظيمة التي تعود بالنفع على الإنسان في الدنيا والآخرة، مًوضحًا أن لذة الانتقام لا تدوم سوى لحظة، بينما يبقى أثرها السلبي ملازما لصاحبها، في حين أن الرضا النفسي الناتج عن العفو يدوم بردا وسلاما.
وقال تركي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية رسما نهجا واضحا في التعامل مع الظلم والإحسان، لافتًا إلى قول الله تعالى: «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين»، (الأعراف: 199)، وقوله: «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين» (آل عمران: 134).
وأضاف أن الشريعة الإسلامية قائمة على مبدأ الجزاء من جنس العمل، مستشهدًا بقوله تعالى: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان» (الرحمن: 60)، مشيرًا إلى أن من أحسن إلى الناس أحسن الله إليه، ومن ظلم أو شمت أو اعتدى، يُجازى بما فعل.
واستعرض تركي بعض الأحاديث النبوية التي تؤكد هذه المعاني، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» (رواه أبو داود)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، وأيضا.. من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» (متفق عليه).
واختتم حديثه بدعوة الناس إلى التمسك بالعفو والصفح، قائلًا: «فلنكن جميعا كما يحب الله ويرضى لعباده، فإن الجزاء عند الله أعظم وأبقى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العفو الصفح الأزهر الشريعة
إقرأ أيضاً:
مختار جمعة: عند كل فطر عتقاء من النار وليلة القدر هي ليلة العفو الأعظم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استشهد الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه "أَذنَب عبْدٌ ذَنْبًا فقالَ: اللَّهُمَّ اغفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعالى: أَذْنَبَ عبدِي ذَنْبًا، فَعَلِم أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَيْ ربِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تبارك وتعالى: أَذْنَبَ عبدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغفِرُ الذَّنبَ، وَيَأخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَي رَبِّ اغفِرْ لِي ذَنبي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالى: أَذْنَبَ عَبدِي ذَنبًا، فعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنبِ، قد غَفَرْتُ لِعَبْدِي فَلْيَفْعَلْ مَا شَاءَ".
ودعا الدكتور مختار، في حلقته عن "الرجاء والأمل"، ببرنامج “الصراط المستقيم”، كافة الناس أن لا تيأس من رحمة الله، مضيفاً أن رحمة الله واسعة وفضل الله واسع.
وتابع: "هذا الشهر العظيم الذي نحن فيه هو شهر الأمل، لله فيه عند كل فطر عتقاء من النار، لله فيه عند كل ليلة عتقاء من النار، لله فيه في كل يوم وليلة عتقاء من النار، ليلة القدر ليلة العفو الأعظم والصفح الأعظم والفضل الأعظم هذا شهر الرحمة".
وواصل: "أقبل على الله بقلوب يملأها الأمل مهما كان أمرك، عليك أن تتعلق بالله عز وجل فيما يتصل بأمر دينك أو فيما يتصل بأمر دنياك فهو صاحب الفضل والعفو والصفح يقول الشاعر يا صاحب الهم إن الهم منفرجا، أبشر بخير فإن الفارج الله".