لتعويض “خسارتها”.. روسيا تتحرك باتجاه ليبيا “الساحل الأفريقي والصحراء غرب ووسط أفريقيا”
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
بينما تخطط روسيا للانسحاب تدريجياً من قواعدها في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد الموالي لها، تبرز ليبيا كوجهة لمعداتها، وفق مصادر متطابقة.
والأربعاء، كشف موقع “إيتاميل رادار” المختص في تعقب الرحلات الجوية العسكرية، ومراقبة الملاحة البحرية، أن القوات الروسية، تخطط لنقل معدات عسكرية مهمة كانت في قواعدها في سوريا إلى وجهتين محتملتين في ليبيا، هما طبرق وبنغازي.
تواصل موقع “الحرة” مع وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين عبر البريد الإلكتروني للتعليق على المعلومات، لكننا لم نتلقَّ أي رد منهما.
قال الخبير العسكري الليبي عادل عبد الكافي خلال مقابلة مع موقع “الحرة” إن “التواجد الروسي في ليبيا، معروف، وإن البلاد أضحت منطلقاً للعمليات الروسية في الساحل الأفريقي والصحراء غرب ووسط أفريقيا”.
تحدث عبد الكافي عن وجود “عمليات نقل للأسلحة الروسية إلى السودان، دعماً لميليشيات قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)”.
ومن المعروف أن الأصول العسكرية الروسية والعناصر المرتبطة سابقاً بمجموعة “فاغنر” التي تُعرف الآن باسم “فيلق إفريقيا الروسي”، متواجدة في ليبيا.
وتركز موسكو اهتمامها على منطقة برقة الليبية، خاصة بعد التطورات في سوريا “نظرًا للإمكانات التي توفرها المنطقة لإنشاء قاعدة جوية وأخرى بحرية”، وفقا لموقع تعقب الرحلات العسكرية والملاحة البحرية “إيتاميل رادار”.
يشير الباحث السوري أحمد سمير التقي، إلى إن موسكو، أضحت بحاجة للخروج من سوريا بشكل عاجل بينما تغير الوضع هناك لغير صالحها، وفقا لتعبيره.
قال خلال مقابلة مع موقع “الحرة” إن “روسيا التي فقدت دور حليفها في سوريا، بصدد نقل مركز قوتها العسكري إلى ليبيا، اعتماداً على التحولات التي تشهدها المنطقة هناك”. في إشارة إلى التغيرات على مستوى قيادة بعض بلدان الساحل الأفريقي التي أصبحت في غالبيتها تسير في فلك موسكو.
يذكر أن منطقة الساحل الأفريقي شهدت سلسلة من الانقلابات العسكرية في الفترة الأخيرة، خاصة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وفي أعقاب هذه الانقلابات، لوحظ تقارب بين الأنظمة الجديدة وروسيا، حيث سعت هذه الدول إلى تعزيز علاقاتها بموسكو كبديل عن النفوذ الفرنسي التقليدي في المنطقة.
ويرى التقي، أن سعي روسيا للتمركز في ليبيا، يعود لحرصها على تحقيق أهدافها هناك، والاستفادة من النفط الليبي، واغتنام فرصة التذبذب هناك وفرض أجندتها، على حد قوله.
تُبرز الخطوة الروسية أيضاً، وفق التقي، الأهمية الاستراتيجية للحفاظ على الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط بالنسبة لروسيا.
لكن من دون الوصول إلى ميناء في ليبيا أو في طرطوس السورية، ستفقد روسيا نقاط تموضع حاسمة لفرض قوتها ونفوذها في البحر المتوسط.
قال المحلل السياسي الليبي إبراهيم بلقاسم، إن “موسكو تريد بديلاً عن الموقع المهم الذي كانت تستغله في سوريا، وتريد أن يكون ميناء عميقاً يتيح رسو سفن حربية كبيرة وغواصات”.
وخلال مقابلة مع موقع “الحرة”، أكد بلقاسم، أن روسيا تريد موقعاً في جنوب البحر المتوسط، وسخّر عبارة قالها رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ونستون تشرشل: “ليبيا هي المعدة الرخوة للتمساح الأوروبي” في إشارة لأهميتها الاستراتيجية.
وبحسب قوله، فإن عدم الاستقرار في ليبيا وعدَم وجود حكومة موحدة فاقم أطماع موسكو.
ذات الرأي ذهب إليه الخبير العسكري الليبي، عادل عبد الكافي، الذي انتقد “صمت” السلطات في ليبيا على تحركات موسكو.
ولم يستثنِ الخبير العسكري الليبي، المجلس الرئاسي، أو حكومة الوحدة الوطنية، أو سلطات الشرق بقيادة خليفة حفتر.
قال عبد الكافي إن “المعسكر الشرقي في ليبيا، ممثلاً بخليفة حفتر، مرحب بالفكرة، بل لا يملك الاعتراض. معسكر الرجمة واقع تحت أيادي روسيا”.
ومعسكر الرجمة في ليبيا، هو مقر قيادة قوات المشير خليفة حفتر.
“تملك روسيا المبادرة في ليبيا، كما كان الحال في حقبة الأسد بسوريا”، يختم عبد الكافي.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الساحل الأفریقی عبد الکافی فی سوریا فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
ليبيا | “الأغذية العالمي”: مساعدات لـ70 ألف محتاج في مناطق النزوح و18 مليون دولار لسد العجز
???? ليبيا – “الأغذية العالمي”: مساعدات غذائية لـ70 ألف محتاج والحاجة لـ18 مليون دولار إضافية
???? 70 ألف مستفيد و623 طنًا من الغذاء خلال يناير ????????
كشف تقرير إحصائي أصدره برنامج الأغذية العالمي عن نشاطه الإنساني في ليبيا خلال يناير الماضي، مؤكداً تقديم المساعدات الغذائية لـ70,279 شخصًا، وتوزيع 623 طنًا متريًا من الأغذية، بالإضافة إلى تحويلات نقدية بلغت 62,580 دولارًا.
???? احتياجات تمويل عاجلة بـ18.6 مليون دولار ????❗
وبحسب التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، فإن البرنامج يحتاج إلى 18.6 مليون دولار لتغطية متطلبات عاجلة للفترة بين فبراير ويوليو 2025، خصوصاً بعد تدفق أكثر من 240 ألف نازح سوداني إلى ليبيا، ما تسبب في ضغوط على قطاعات الصحة والمياه والغذاء والمأوى.
???? مساعدات عاجلة للسودانيين والمجتمعات المضيفة ????????
أوضح التقرير أن البرنامج قدم مساعدات غذائية لـ69,500 نازح سوداني ومجتمعاتهم المضيفة، شملت وجبات غذائية وتحويلات نقدية، كما تم توزيع مساعدات غذائية عينية لـ53,500 شخص عبر 30 نقطة توزيع في المنطقة الشرقية والغربية والجنوبية.
???? دعم غذائي للأطفال والنساء الحوامل ????????????
شملت المساعدات أيضًا توزيع مكملات غذائية على أكثر من 8,000 طفل دون سن الخامسة، و3,000 امرأة حامل ومرضع، ضمن جهود البرنامج لتحسين التغذية العامة والصحة الوقائية.
???? مشاريع مجتمعية لتمكين السكان المحليين في القطرون ????️????
أطلق البرنامج مشروعًا تنمويًا في بلدية القطرون لتأهيل 5 مخابز مجتمعية، بهدف توفير الخبز لنحو 450 أسرة من السكان المحليين واللاجئين، بما يساهم في تعزيز سبل كسب الرزق والاعتماد على الذات.
???? تغذية مدرسية لـ15 ألف طالب في درنة ????????
وفي بلدية درنة، نفّذ البرنامج مشروعًا خاصًا بـ التغذية المدرسية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث تم تقديم وجبات يومية لـ14,900 طالب في 29 مدرسة، من بينهم 35 طالبًا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ترجمة المرصد – خاص