قطع عشرات المسلحين من قبائل قيفة الطريق العام في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، على خلفية تورط قيادات حوثية رفيعة في استمرار احتجاز أحد المعينين من قبلها مسؤولاً في محافظة البيضاء، بهدف تصفية أغراض تأتي ضمن صراع الأجنحة الحوثية.

وأوضحت مصادر قبلية لوكالة خبر، أن المليشيا الحوثية لا تزال تحتجز في السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، المدعو مجلي أحمد الجوفي، والمعين من قبلها مديرًا لأمن مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء على خلفية قضية تفجير منازل في حارة الحفرة بالمدينة في 9 رمضان الماضي.

يأتي ذلك في إطار الصراع الداخلي والانقسامات التي تشهدها الصفوف الحوثية، حيث يحاول أحد أجنحة المليشيا الزج بين أبناء رداع وقيفة في صراع قبلي عواقبه وخيمة، من خلال استمرار احتجاز مدير أمن مديرية ولد ربيع مجلي الجوفي المنحدر من آل الجوف - قيفة.

في الوقت الذي كشفت وثيقة حصلنا على نسخة منها براءة الجوفي من جريمة التفجير، مؤكدة عدم تواجده لحظة وقوع الحادثة، علاوة على ذلك فإن المتهمين الرئيسيين في تفجير منازل حارة الحفرة لا يزالون طلقاء.

وتضمنت الوثيقة اعترافات من نائب قائد ما يسمى القوات الخاصة، والقائد الميداني لقوات الاقتحام، وقائد التخطيط والمداهمة، ومساعد القائد الميداني للقوات الخاصة التابعين للمليشيا، بعدم تواجد الجوفي في موقع الحادثة ولا علاقة له بها.

وأمهل المحتجون مليشيا الحوثي خمسة أيام لإطلاق سراح الجوفي، محذرين من التمادي، ومتوعدين باتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

في السياق، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد وجهاء آل الجوف في قيفة، اتهم فيه قيادات حوثية بإثارة الفتن بين أهالي رداع - البيضاء، ويريم التابعة لمحافظة إب، ثم بين آل الجوفي وآل الزيلعي في رداع.

وأوضح أن تلك القيادات حالت دون حل قضية تفجير منازل حارة الحفرة برداع وتوقيع التنازل من أولياء الدم - أهالي يريم - في عدة اجتماعات في صنعاء رغم ما قدمه زعيم المليشيا - حد زعمه.

وبين أن أسرة ضحايا تفجير حارة الحفرة برداع المنتمين لمديرية يريم وقعوا التنازل قبل أيام في مدينة ذمار رغم محاولات إفشال جهود حل القضية.

واتهم وزارة داخلية الميليشيا وقيادات حوثية، لم يسمها - بإثارة الفتن وتغذية الصراعات بين أبناء رداع وآل الجوف - قيفة بإطلاق سراح الشاب عبداللطيف الزيلعي، والذي كان قد نصب كمينًا لقيادي حوثي ومرافقيه ردًا على مقتل شقيقه برصاص هذا القيادي.

وكان قد سقط قتلى ومصابون من أبناء قبائل رداع وعناصر المليشيا على خلفية انتهاكات حوثية، قبل قيام عناصر الأخيرة بتفجير منازل مدنيين في حارة الحفرة برداع.

ودعا المتحدث، قيادات الميليشيا إلى إطلاق سراح مجلي أحمد الجوفي، خاصة بعد الإفراج عن الشاب عبداللطيف الزيلعي، لافتًا إلى أن قيادات في الميليشيا تحاول زرع الفتن بين القبائل.

وأكد أن دم أحد أفراد آل الجوفي لا يزال في ذمة عبداللطيف الزيلعي، والذي كان مضطرًا للثأر لشقيقه لعدم إنصافه، منوهًا أن الإفراج عنه دون حل قضيته نهائيًا يهدف إلى إشعال فتنة جديدة.

وأشار إلى أن الزيلعي سلم نفسه لسلطة الأمر الواقع الحوثية بضمانات، بهدف حل قضيته جذريًا، وليس لاحتجازه لعدة أشهر ثم إطلاق سراحه دون حل، مما يساهم في تأجيج الصراعات.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: تفجیر منازل حارة الحفرة

إقرأ أيضاً:

ضربات أمريكية متوالية على مليشيا الحوثي وسط مطالب بتنسيق ميداني بين الأطراف اليمنية والدولية

شنت مقاتلات أمريكية سلسلة غارات جوية على مواقع وثكنات تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، تركزت في ثلاث محافظات يمنية.

وأوضحت مصادر ميدانية أن الغارات، التي شنتها المقاتلات الأمريكية في ساعة متأخرة من مساء السبت واستمرت حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، استهدفت بخمس ضربات مخازن أسلحة، إضافة إلى منصات إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة تابعة لمليشيا الحوثي في مطار الحديدة الدولي.

كما استهدفت المقاتلات، في المحافظة نفسها، القاعدة البحرية في منطقة الكثيب على ساحل المدينة بغارتين جويتين، إلى جانب غارات أخرى استهدفت ميناء الصليف، بالإضافة إلى غارات طالت مواقع وثكنات متفرقة للمليشيا في منطقة المنظر التابعة لمديرية الحوك، وكذلك في منطقة الفازة.

وشنت المقاتلات أكثر من خمس غارات على مواقع وثكنات في مديرية مجزر ومحيط معسكر ماس شمال مدينة مأرب، إضافة إلى استهداف مخازن أسلحة وثكنات للحوثيين قرب منطقة براقش في محافظة الجوف المجاورة، شرقي صنعاء.

وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الغارات الجوية، وإن ألحقت خسائر بشرية في صفوف المليشيا الحوثية، إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كافٍ لتحييد القدرات العسكرية للجماعة المدعومة إيرانياً، ما لم تتحرك القوات المناوئة بمختلف تشكيلاتها العسكرية وفي مختلف جبهات القتال لاستكمال تحرير المحافظات.

وذكرت أن استمرار الغارات الجوية الأمريكية بدون التنسيق مع القوى السياسية والعسكرية المحلية يزيد من معاناة اليمنيين ويلحق أضراراً بالغة بالبنية التحتية، في ظل تمترس المليشيا داخلها، ما يحتم ضرورة خلق شراكة ميدانية فاعلة بين الأطراف اليمنية والدولية لمواجهة الإرهاب الحوثي.

مقالات مشابهة

  • عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
  • مليشيا الحوثي تستنفر عناصرها بإب تزامناً مع جبايات وتلزم المعوزين بدفع الزكاة
  • 150 ضابطًا منذ بداية العام.. مليشيا الحوثي تشيع دفعة جديدة تضم 7 قيادات ميدانية (أسماء)
  • مليشيا الحوثي تشيع جثمان منتحل صفة مساعد قائد العسكرية الرابعة ومصادر ترجح مصرعه بغارة أمريكية
  • مقتل شاب من قبائل الأشراف برصاص مسلحي مليشيا الحوثي في الجوف
  • ضربات أمريكية متوالية على مليشيا الحوثي وسط مطالب بتنسيق ميداني بين الأطراف اليمنية والدولية
  • العميد طارق صالح: ''محافظة البيضاء على موعد قريب من التحرير وستكون أول من تلفظ المشروع الحوثي''
  • فضيحة فساد.. مليشيا الحوثي تسرق ملياراً ونصف من أموال الزكاة في إب
  • مليشيا الحوثي تمنع النساء من دخول معرض تسوق في صنعاء دون "محرم"
  • مليشيا الحوثي تختطف قاضيًا من منزله في ريمة