الذكرى السنوية الأولى لتولي صاحب السمو مقاليد الحكم … خُطوات ثابتة نحو نهضة اقتصادية
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
على هدى التوجيهات الأميرية السامية، تسارع الكويت الخُطى نحو تحقيق نهضتها الاقتصادية من خلال إصلاحات شاملة وبناء شراكات إستراتيجية مع الدول الكبرى، تستهدف فتح آفاق تنموية واسعة وتشريع أبواب تمثل قاطرة لتعزيز الاستدامة المالية في البلاد.
وجاءت تأكيدات سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، في مناسبات عدة، في شأن أهمية تحقيق الاقتصاد المستدام لتشكل قاعدة الخطط التي تستعد الحكومة لإطلاقها لإحداث تحولات في طبيعة الاقتصاد وقاعدته الإنتاجية والقوة البشرية الدافعة له.
ويكشف الانفتاح الكويتي المتنامي على خلق شراكات إستراتيجية دولية عميقة الجذور، عن منظور شامل للإصلاحات المرجوة، يرتكز على محورين أساسيين، هما الاستجابة للمتطلبات والتحديات الاقتصادية المحلية والمرونة في التعاطي اقتصاديا مع المشهد الدولي الذي يمر بمرحلة تحول عميق.
وتشكل الاتفاقيات السبع بين الكويت والصين التي وقعها البلدان في سبتمبر 2023 إحدى أهم المحطات الدافعة للتطور التنموي في الكويت، وسط الرغبة المؤكدة في تحقيق الاستفادة القصوى من الفرص الاستثمارية الناجمة عن تلك الاتفاقيات.
وتعمل الكويت بشكل حثيث على ترجمة مضامين التوصيات التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى الصين العام الماضي، عندما كان سموه ولياً للعهد، إذ كثفت الحكومة بالآونة الأخيرة مباحثاتها مع الجانب الصيني لتذليل العقبات ودعم جهود وضع الاتفاقيات موضع التنفيذ في أقرب وقت.
وبالتوازي، تتحرك الذراع الاستثمارية للكويت المتمثلة في الهيئة العامة للاستثمار لاقتناص الفرص الاستثمارية وتعزيز الوجود في بعض الأسواق، لاسيما السوق السعودي، حيث قررت الهيئة في 25 يونيو 2024 فتح مكتب تمثيلي في السعودية، ما سيمكنها من تعزيز آفاق التعاون مع الشركات السعودية والعالمية في مشاريع مشتركة.
إصلاحات مالية شاملة
خلال ملتقى الميزانية العامة الأول، الذي عقدته وزارة المالية في 14 يوليو الماضي، أكدت الوزارة أن الكويت مقبلة على إصلاح مالي شامل لمعالجة مواطن الهدر وتنمية الإيرادات للاستدامة المالية للدولة.
وتشمل الإصلاحات المرتقبة في هذا الجانب، تحسين عقود المشتريات الحكومية وإعادة تسعير الخدمات العامة وإعادة تسعير إيجارات الأراضي المملوكة للدولة، إضافة إلى تطوير الأداء المالي للجهات الحكومية.
ويضاف إلى ذلك المضي قدماً في مشاريع تنموية كبيرة تسهم بتحسين الوضع المالي للدولة منها جزيرة فيلكا ومجمع الشقايا للطاقة المتجددة والمنطقة الاقتصادية الشمالية ومشاريع الاقتصاد الرقمي وميناء مبارك الكبير والتوسع في الصناعات.
وتنطلق الكويت من قاعدة اقتصادية متينة وثروة مالية كبيرة أسست عليهما وكالة (موديز) العالمية في تصنيفها الائتماني السيادي للكويت عند المرتبة (A1) مع بقاء النظرة المستقبلية مستقرة.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
سلطان يبحث مع رئيس أوغندا شؤون التعليم والثقافة وتنمية المجتمعات
الشارقة: «الخليج»
استقبل صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح الخميس، يوويري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، في قصر البديع.
ورحب سموّه، في بداية اللقاء برئيس جمهورية أوغندا والوفد المرافق له، وتبادلا الأحاديث الودية في عدد من الموضوعات التي تختص بالتعليم والثقافة، وتنمية المجتمعات المحلية، إلى جانب المجالات الصناعية والتجارية والاقتصادية وأهمية تطويرها.
وتناول اللقاء المشروعات التي تعمل عليها إمارة الشارقة في كثير من الدول الإفريقية بشكل عام، وجمهورية أوغندا على وجه الخصوص، وتركّز على التعليم والثقافة وتطوير البنية التحتية، ما يسهم في تبادل المعرفة وتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين وتوثيقها، ويعود بالنفع والفوائد المتعددة على المجتمع، والارتقاء بالموارد الاقتصادية، وتحقيق التواصل في مختلف المجالات التعليمية والمجتمعية.
واستمع صاحب السموّ حاكم الشارقة، إلى شرحٍ مفصّل عن سير أعمال «معهد بوسوجا» الفني التطبيقي الدولي الذي أنشئ في أوغندا برعاية سموّه، وافتتح عام 2021. ويضم المعهد عدداً من التخصصات في الهندسة الميكانيكية والكهربائية والنجارة لتأهيل الطلبة والطالبات وتخريجهم للعمل كوادر مهنية متميزة. وبلغ عدد خريجي المعهد منذ انطلاقه 254 من الفنيين في مختلف مجالات تخصص المعهد.
واطلع صاحب السموّ حاكم الشارقة، ويوويري موسيفيني، على المخططات الهندسية الخاصة بمشروع مطار كديبو الدولي في أوغندا وسينشأ لتطوير المجتمع المحلي. وتعرّف سموّه إلى ما يتضمنه المشروع من مرافق متنوعة تقدم خدماتٍ متطورة للمسافرين عبر المطار والحركة التجارية به. كما اطلع على صور «معهد بوسوجا» والمرافق التي يضمها من الورش العملية والقاعات الدراسية وصور تخريج الطلبة.
ويقع المطار المزمع إنشاؤه في محمية كديبو في أوغندا، ويتميز بمدرج بطول 3.6 كيلومتر، ومبنى يستوعب مليوني مسافر سنوياً، ما يجعله مشروعاً متميزاً يسهم في ترقية خدمات السفر الداخلي والدولي، وربط المنطقة بالمدن العالمية، إلى جانب الخدمات الأخرى المرتبطة بالمشروع، مثل التجارة والسياحة والتوظيف والتدريب للكوادر المحلية وغيرها.
وقدم يوويري موسيفيني، شكره وامتنانه إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة على حسن الاستقبال، وما يقدمه من دعمٍ كبير لإنشاء الكثير من المشروعات التنموية، ومتابعته لطلبة العلم والشباب في الدول المختلفة واهتمامه بهم وتدريبهم وتأهيلهم في مختلف المجالات لمساعدة المجتمعات المحلية، ما ينعكسُ على حياة الناس وترقيتها.
حضر اللقاء راشد بن أحمد الشيخ، رئيس الديوان الأميري، وعبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعبدالله حسن عبيد حسن الشامسي، سفير الدولة لدى جمهورية أوغندا، وزاكي كيبيدي، سفير جمهورية أوغندا في دولة الإمارات، ومحمد أحمد أمين، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الشارقة، والوفد المرافق لرئيس جمهورية أوغندا.