أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن أحد الأساسيات التي يجب أن يمارسها الوالدان مع أولادهم هو "الاغراق في الحب والحنان"، مؤكدًا أن هذا لا يعني الدلع المفرط، بل هو محبة حقيقية تساعد في بناء شخصية الطفل بشكل سليم.

وأوضح الدكتور أحمد نبوي، خلال فتوى له، أن الاهتمام بالطفل منذ لحظات دخوله للمنزل يعد من العوامل الأساسية في بناء علاقات عاطفية قوية بين الأهل وأطفالهم.

 

وقال: "عندما تدخل المنزل، يجب أن تترك كل هموم اليوم وراءك، وتبدأ في الاهتمام بأبنائك.. اسأل عنهم، ابحث عنهم، احتضنهم، وتأكد من أنهم يشعرون بحبك ورعايتك، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم مع السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، حيث كان يقبل جبهتها عندما يدخل المنزل، يجب أن يكون الحب والحنان أساس علاقتنا مع أبنائنا."

وأضاف أن تقديم الحب والحنان للأطفال ليس فقط لملء فراغ عاطفي، بل وسيلة أساسية لبناء شخصية سوية، وأن الطفل الذي يكبر في بيئة غنية بالحب والدعم العاطفي سينمو ليكون شخصًا متوازنًا قادرًا على التعامل مع الحياة بشكل إيجابي، بينما الطفل الذي يفتقد هذا الحب قد يعاني من مشكلات نفسية ويكتسب طباعًا قاسية.

وأشار إلى أن التربية على احترام القيم والتقاليد أيضًا جزء مهم من عملية التربية، مستشهدًا بمثال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابي الجليل سيدنا عمر بن أبي سلمة، عندما كان طفلاً صغيرًا يأكل من جوانب الطبق بشكل غير لائق، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا غلام، سمِّ الله وكل بيمينك، وكل مما يليك"، مشددًا على ضرورة توازن التربية بين الحب والتعليم والتهذيب.

ودعا الدكتور أحمد نبوي، الوالدين إلى الاهتمام بتربية أطفالهم بالحب والحنان جنبًا إلى جنب مع تعزيز القيم التربوية الأساسية، معتبرًا أن هذا هو الطريق لبناء أجيال قادرة على النجاح في المستقبل وبناء مجتمع قوي ومتماسك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيدة فاطمة الزهراء الاهتمام بالطفل المزيد

إقرأ أيضاً:

دقيقة من وقتك. ما هو الحب؟

الحب

*هو عليٌّ حين ينام بدلاً من الرسول ﷺ في فراشه وهو يعلم أن القوم اجتمعوا لقتل الرسول ﷺ وأنه قد يموت على نفس الفراش.

الحب:  

*ﻫُﻮ ﺑﻼﻝ ﺣﻴﻦَ ﻳعتزل ﺍﻷﺫﺍﻥِ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺫﻥَ ﺑطلب من ﻋُﻤْﺮ ﻟﻢ ﻳُﺮ ﻳﻮﻣًﺎ ﻛَﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮَ ﺑﻜﺎﺀً ﻣﻨﻪ، في ذكرى اﻠﺮﺳﻮﻝ ﷺ.

ﺍﻟﺤﺐ  

ﺣﺮﻓﻴﺎً ﻭﻓﻌﻠﻴﺎً، ﻳﺘﺠﺴّﺪ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ:
(ﻻ ﺗﺆﺫﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﺋﺸﺔ)

ﺍﻟﺤﺐ:  

ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ : ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ، ﻓﺠﺌﺖ ﺑﻤﺬﻗّﺔ ﻟﺒﻦ ﻓﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺍﺷﺮﺏ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ : ﻓﺸﺮﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﻮﻳﺖ.ُ

ﺍﻟﺤﺐ:  

ﻫﻮ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﺈﺷﺎﻋﺔ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻴﺨﺮﺝ ﻳﺠﺮ ﺳﻴﻔﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﻣﻜﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺳﻴﻔﻪُ ﺃﻭﻝ ﺳﻴﻒ ﺳﻞَّ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ .

ﺍﻟﺤُﺐ:  

ﻫُﻮ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﻦ ﻛَﻌﺐ ﺣﻴﻦَ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻣﺎ ﺣﺎﺟﺘﻚ ؟
ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨة.

ﺍﻟﺤُﺐ:

ﻫﻮ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﻨﻲ ﺩﻳﻨﺎﺭ، ﺣﻴﻦ ﻳﺨﺮﺝُ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺃﺑﻮﻫﺎ ﻭﺃﺧﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﻓﻴﻠﻘﺎﻫﻢ ﺍﻷﺟﻞ ﻭﻳُﻨﻌﻮﻥ ﻟﻬﺎ، ﻓﺘﺮﻯ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻓﺘﻘﻮﻝ : ﻛﻞ ﻣﺼﻴﺒﺔ  ﺑﻌﺪﻙ ﺟﻠﻞ.

اﻟﺤُﺐ:

ﻫﻮ ﺛﻮﺑﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﺄﻟﻪُ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ : ﻣﺎ ﻏﻴَّﺮ ﻟﻮﻧﻚ ؟
ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﺑﻲ ﻣﺮﺽٌ ﻭﻻﻭَﺟﻊ ﺇﻻ ﺃﻧِّﻲ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺃﺭَﻙَ ﺍﺳﺘﻮﺣﺸﺖُ ﻭﺣﺸَﺔ ﺷﺪﻳﺪَﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻘﺎﻙ.

ﺍﻟﺤُﺐ:

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻐﺎﺭ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻﺗﺪﺧﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﺧﻞ ﻗﺒﻠﻚ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﺊ ﺃﺻﺎﺑﻨﻲ ﺩﻭﻧﻚ.

ﺍﻟﺤُﺐ:  

ﻫُﻮ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﻳﺒﻜِﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﻟﻤﺎ ﺑﺪﺕ ﻃﻼﺋﻊ ﺭﺣﻴﻠﻪ، ﻓﻴﻮﺍﺳﻴﻪ ﷺ : ﻻﺗﺒﻚِ ، ﻟﻮ ﻛﻨﺖُ ﻣﺘﺨﺬًﺍ ﺧﻠﻴﻠًﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ لإﺗﺨﺬﺕُ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺧﻠﻴﻼ.

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻل ﻭﺳﻠﻢ وبارك ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ. طبتم وطابت أيامكم بذكر الله لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

مقالات مشابهة

  • الأم هبة الله
  • مختار جمعة: الصحبة الصالحة أساس بناء الشخصية السوية
  • دقيقة من وقتك. ما هو الحب؟
  • حسام بدراوي: التوافق المجتمعي واستخدام التكنولوجيا أساس بناء المستقبل
  • في ذكرى وفاته.. أبرز المحطات الفنية في حياة جمال إسماعيل
  • محمد مختار جمعة: اللغة العربية مفتاح نجاح الإعلامي وبناء الشخصية السوية
  • وزير الأوقاف السابق: بناء الشخصية السوية لا يحدث إلا بالإقناع
  • «اللهم رب الناس أذهب البأس».. دعاء المريض كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • المراد بالنصيحة في حديث النبي عليه السلام "الدِّينُ النَّصِيحَةُ"