في محاكمة تاريخية.. اتهامات باحتجاز المهاجرين تلاحق سالفيني أمام القضاء
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
بتحدٍ لافت، يستعد نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، لمواجهة المحكمة في صقلية يوم الجمعة، حيث يواجه اتهامات تتعلق باحتجاز نحو 100 مهاجر على متن قارب إنقاذ إنساني في عام 2019، عندما كان يشغل منصب وزير الداخلية.
سالفيني، الذي يتزعم حزب "الرابطة" اليميني المناهض للهجرة، قال في تجمع شعبي الأسبوع الماضي: إن "الدفاع عن الحدود والكرامة والقوانين وشرف البلاد لا يمكن أن يكون جريمة".
تتعلق القضية باحتجاز مهاجرين على متن سفينة الإنقاذ "أوبن آرمز" قبالة جزيرة لامبيدوزا، اذ رفض سالفيني السماح لهم بالنزول لمدة خمسة أيام في آب/ أغسطس 2019. وأمضى المهاجرون عشرة أيام في المياه الدولية وخمسة أيام أخرى على مرمى البصر من الميناء، وسط تدهور ظروفهم الصحية على متن السفينة.
ومع تصاعد التوتر، ألقى بعض المهاجرين بأنفسهم في البحر، بينما تم إجلاء القاصرين أثناء المواجهة. وفي النهاية، أمرت المحكمة بالسماح لـ 89 مهاجرًا بالنزول في لامبيدوزا.
وقد طالب المدعون العامون بالحكم على سالفيني بالسجن لمدة ست سنوات، وهي عقوبة قد تؤدي إلى منعه تلقائيًا من تولي منصب رسمي إذا تجاوزت مدتها خمس سنوات. مع ذلك، فإن الأحكام في إيطاليا، وفي معظم الدول الحديثة، لا تعتبر نهائية إلا بعد استنفاد مرحلتي استئناف، وهي عملية قد تستغرق سنوات، وأكد سالفيني أنه لن يستقيل بغض النظر عن الحكم.
محامي منظمة "أوبن آرمز"، أرتورو ساليرني، رفض دفوع سالفيني، مشددًا على أن مسؤولية الموظفين الحكوميين تقتضي حماية حقوق الإنسان. وقال ساليرني، الذي يمثل المنظمة كطرف متضرر في المحاكمة: "إن الواجب الأسمى، خاصة من قبل أولئك الذين ينتمون إلى الحكومات، هو الدفاع عن القوانين والاتفاقيات الدولية وحقوق الأفراد". وأضاف قائلا: "لا يملك وزير الداخلية الحق في حرمان أحد من حريته".
محاكمة سالفيني تذكر بمواقف أخرى مثيرة للجدل خلال فترة عمله وزيرا للداخلية بين عامي 2018 و2019، عندما اتبع سياسة صارمة ضد الهجرة، مغلقًا الموانئ الإيطالية أمام سفن الإنقاذ الإنسانية، ومتهماً المنظمات الإنسانية بتشجيع المهربين بشكل غير مباشر.
ومن أبرز الحوادث المرتبطة بهذه السياسة، دخول القبطانة الألمانية كارولا راكيتي ميناء لامبيدوزا في حزيران/ يونيو 2019، متحدية أوامر سالفيني، بعد إعلان حالة الطوارئ على متن قارب "سي ووتش 3" الذي كان يقل 40 مهاجرًا.
ورغم اعتقالها فور وصولها، أسقطت إيطاليا لاحقًا تهم "المساعدة في الهجرة غير الشرعية" الموجهة ضدها.
ويحظى سالفيني، الذي يشغل الآن منصب وزير النقل في حكومة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، بدعم منها ومن وزراء آخرين في حكومتها. وقالت ميلوني، أمام مجلس الشيوخ الإيطالي، "يحصل سالفيني على تضامن الحكومة بأكملها"، وسط ترحيب حار من المشرعين اليمينيين. كما أظهر مشرعون مناهضون للهجرة من جميع أنحاء أوروبا تضامنهم مع سالفيني.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عملية إنقاذ محفوفة بالمخاطر في إيطاليا.. 75 ساعة من الجهد لإنقاذ متسلقة في كهف عميق إيطاليا: منح الملك فيليبي السادس الدكتوراه الفخرية في العلوم الاجتماعية والإحصاء الملك الإسباني فيليبي السادس وزوجته الملكة ليتيسيا في زيارة رسمية إلى إيطاليا أزمة إنسانيةجريمةجورجيا ميلونيإيطالياالهجرة غير الشرعيةالهجرةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا قصف إسرائيل بشار الأسد سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا قصف إسرائيل بشار الأسد أزمة إنسانية جريمة جورجيا ميلوني إيطاليا الهجرة غير الشرعية الهجرة سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا قصف إسرائيل بشار الأسد أمن دونالد ترامب شرطة قطاع غزة عيد الميلاد إسبانيا یعرض الآن Next على متن
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية السوري: قوى الأمن نجحت في القضاء على مشروع انقلاب
أكد وزير الداخلية السورية أنس حسان خطاب، إن قوى الأمن السوري نجحت في القضاء على مشروع انقلاب تم التحضير له على يد مجموعة من ضباط نظام الاسد، (محاولة انقلاب فلول النظام في 6 مارس الماضي، في الساحل السوري)، واصفاً المشروع بأنه «أصبح من الماضي بجهود قواتنا وشعبنا».
وأشار في تصريحاته إلى أن وزارته شرعت بعد ذلك في تحديث المعلومات بالتنسيق مع الجهات المختصة، والإطلاع على ما تم إنجازه بالتعاون مع وزارة الدفاع.
وجاءت تصريحات وزير الداخلية السوري، بمناسبة انتهائه من عقد الجلسات مع الجهات الرئيسية في الوزارة، ملخّصاً أبرز الأفكار والخطط التي ستعمل عليها في الأيام القادمة، بعد أن عينه الرئيس السورية أحمد الشرع وزيراً للداخلية في التشكيلة الوزارية الجديدة للحكومة السورية التي أعلن عنها في 29 مارس