ألهمت الآلاف.. وفاة مراهقة بحالة نادرة تجعلها تكبر أسرع 8 مرات
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
توفيت المراهقة بيندري بويسن، من جنوب إفريقيا، والتي عانت من مرض نادر للغاية لا علاج له، والذي جعل عمرها ثماني سنوات مقابل كل عام من حياتها القصيرة.
وتوفيت الشابة عن عمر يناهز 19 عاماً، وفق “دايلي ميل”، ولم يكن من المتوقع أن تعيش بيندري بعد سن الـ14، لكنها رفضت الاستسلام، وأصبحت مشهورة على الإنترنت، بأكثر من 269000 متابع.
وقبل شهرين فقط، خضعت بيندري بويسن، التي كان وزنها 12 كيلوغراماً فقط، لجراحة القلب المفتوح وكانت تتعافى بشكل جيد وكانت عازمة على رؤية والديها في عيد الميلاد.
1 من كل 4 ملايينولدت بيندري مع طفرة جينية تسمى متلازمة “هتشينسون جيلفورد بروجيريا”، والتي تسبب الشيخوخة السريعة عند الأطفال، جنباً إلى جنب مع هشاشة العظام.
ويولد طفل واحد فقط من بين كل 4 ملايين طفل مصاب بهذا العيب غير القابل للشفاء، وكانت بيندري واحدة فقط من بين 200 مصاب معروف في العالم، وكانت آخر من ماتوا، بسبب هذه الحالة في جنوب أفريقيا.
وكانت صديقة مقربة لزميلتها المصابة أونتلاميتسي فالاتسي، التي توفيت العام الماضي بسبب الطفرة في سن 18 وكانت المريضة السوداء الوحيدة في جنوب أفريقيا.
وأكدت والدة بيندري بيا على صفحة ابنتها على فيسبوك أنها خسرت معركتها من أجل الحياة، وشكرت جميع معجبيها في جميع أنحاء العالم على حبهم العميق لها.
طفلة عادية.. إيمان
لم تكن بيندري معروفة بشخصيتها النابضة بالحياة وضحكاتها فحسب، بل وأيضاً باعتبارها آخر فرد على قيد الحياة في جنوب إفريقيا، يعاني من تلك الحالة الوراثية النادرة، وأصبحت رمزاً للوعي بمرض الشيخوخة المبكرة وغيره من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت بيندري في مقابلة في وقت سابق من هذا العام: “لقد كنت أعيش مع مرض الشيخوخة المبكرة منذ ولادتي وأنا معتادة عليه وتعلمت على مر السنين التعامل مع جميع التحديات والجراحة”.
وأضافت: “أواجه كل ما يجلبه الله إلى حياتي بإيمان، وأنسب الفضل لعائلتي في قوتي ودعمي من خلال تربيتي كطفلة عادية، وليس كأني غريبة عن الآخرين، وهذا جعلني أقوى والشخص الذي أنا عليه اليوم، لدي حضور كبير على TikTok لمحاولة إلهام وتحفيز أولئك الذين يتابعونني وإبقائهم إيجابيين كل يوم، وهدفي هو زيادة الوعي بشأن الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة الآخرين وإظهار أن كل شخص مختلف وفريد من نوعه بطريقته الخاصة وإعطاء القوة إذا استطعت”.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
المغرب تعاني من الشيخوخة وتراجع الخصوبة.. إليك التفاصيل
الرباط - أفادت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى، في المغرب، بأن معدل الخصوبة في المملكة واصل انخفاضه، ليصل إلى أقل من طفلين لكل امرأة خلال عام 2024، بالتالي أصبح أقل من عتبة تعويض الأجيال المحددة في 2.1 طفل لكل امرأة، بحسب سبوتنيك.
وتشير هذه النتائج إلى زيادة معدل الشيخوخة، مع بداية انقلاب الهرم السكاني وانخفاض ملحوظ في نسبة الأطفال دون 15 سنة إلى 26%، مقابل ارتفاع نسبة السكان فوق 60 عاما إلى 13%، ما يضع البلاد، وفقا لخبراء، أمام تحديات اقتصادية ومجتمعية.
وتعود الأسباب إلى الاستخدام الواسع لوسائل تنظيم الأسرة، ومن جهة أخرى إلى ارتفاع معدل العزوبة النهائية عند سن 55 عاما، بالإضافة إلى نسبة المطلقين البالغين 15 عاما فما فوق، وتداعيات جائحة “كوفيد-19” التي دفعت العديد من الأزواج إلى تأجيل مشاريع الزواج والإنجاب.
وبحسب موقع "هسبريس"، تظهر هذه النتائج تحولا ديموغرافيا في المملكة، ينذر بتحديات واضحة على مستوى الرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية، والبنية التحتية الملائمة.
Your browser does not support the video tag.