عشائر غزة.. حماة المواطنين وضمان وصول المساعدات بعيدًا عن التدخلات السياسية
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
في ظل الأزمات المتلاحقة التي يشهدها قطاع غزة، برز دور العشائر والعائلات الفلسطينية كحماة للمواطنين، خاصة في ما يتعلق بتوزيع المساعدات الإنسانية بعيدًا عن التدخلات السياسية.
حيث تولت العشائر مسؤولية توزيع المساعدات الغذائية والإنسانية مباشرة إلى المواطنين، متجاوزة القنوات الرسمية التي قد تتأثر بالسياسات الداخلية.
كما واجهت العشائر تحديات كبيرة في هذا السياق، حيث تعرض بعض قادتها لتهديدات مباشرة نتيجة لدورهم المستقل في توزيع المساعدات. كما أشارت تقارير إلى استهداف بعض الشخصيات البارزة في اللجان الشعبية المشرفة على توزيع المساعدات، مما يعكس المخاطر التي تواجهها هذه العشائر في سعيها لحماية المواطنين.
أبدت حركة حماس تحفظات على بعض تحركات العشائر، خاصة تلك التي قد تتعارض مع سياساتها أو تتجاوز سلطتها. في هذا السياق، حذرت حماس من أي تعاون بين العشائر والجهات الخارجية دون تنسيق مسبق معها، معتبرة ذلك تهديدًا للجبهة الداخلية.
رغم التحديات، أكدت العشائر على استقلاليتها وحيادها، مشددة على أن هدفها الأساسي هو حماية المواطنين وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها. هذا الموقف أكسبها احترامًا واسعًا بين سكان القطاع، الذين يرون فيها صوتًا للعدالة وحماية للمجتمع المدني.
في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، تبرز العشائر كقوة مجتمعية فاعلة تسعى لحماية المواطنين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بعيدًا عن التجاذبات السياسية. هذا الدور يعكس التزامها بالقيم الإنسانية وحرصها على تعزيز التضامن والتكاتف بين أبناء المجتمع الفلسطيني.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
«دبي الإنسانية» تقود حوار الاستدامة والابتكار
دبي: «الخليج»
تواصل دبي الإنسانية، الرائدة عالمياً في تعزيز الممارسات الإنسانية المستدامة، دورها القيادي في تطوير سلسلة الإمداد والتوريد الإنسانية، انطلاقاً من مقرها في دبي، وصولاً إلى معرض أيديكس 2024 في جنيف ومؤتمر «كوب29» في باكو، أذربيجان.
وفي معرض أيديكس 2024، الحدث الإنساني الأبرز عالمياً للإغاثة في حالات الكوارث، نظّمت دبي الإنسانية جلسات رئيسية سلطت الضوء على الابتكار والاستدامة، وأكدت التزامها بتعزيز الشراكات بين المنظمات الإنسانية والمؤسسات الخاصة والجهات الأكاديمية لتطوير حلول أكثر كفاءة واستدامة في تقديم المساعدات.
وانطلاقاً من هذا الزخم، تركت دبي الإنسانية بصمة بارزة في مؤتمر «كوب29» من خلال إشراك الطلاب الجامعيين وتنظيم جلسة حوارية ركزت على الربط بين الابتكار والاستدامة في سلسلة الإمداد الإنسانية.
وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة دبي الإنسانية: «أشعر بالفخر الكبير بالجلسة التي عقدت في باكو خلال مؤتمر (كوب29)، والتي تمثل استمراراً لرحلتنا نحو تحقيق سلسلة إمداد إنسانية مستدامة.. إن إشراك الشباب ليس مجرد خيار بل هو ضرورة ملحّة، بينما نبني معاً مستقبلاً أفضل».
وأضاف: «من خلال الابتكار، والشراكات الاستراتيجية، ودمج أحدث التقنيات، يمكننا تسريع إيصال المساعدات الإنسانية مع تقليل الأثر البيئي، وخلال السنوات القليلة الماضية، وضعنا أسساً قوية بالتركيز على أهمية الاستدامة».
نظمت دبي الإنسانية، خلال معرض أيديكس 2024 جلستين حواريتين، الأولى بعنوان «تمكين الغد: ريادة الابتكار لتحقيق أثر إنساني مستدام»، وتناولت كيف يغير الابتكار الحديث عملية إيصال المساعدات.
أما جلسة «النقل والتخزين»، ركزت الجلسة على التحديات اللوجستية للنماذج التقليدية للإغاثة، مع التركيز على الانبعاثات الكربونية وعدم الكفاءة.