في ظل الأزمات المتلاحقة التي يشهدها قطاع غزة، برز دور العشائر والعائلات الفلسطينية كحماة للمواطنين، خاصة في ما يتعلق بتوزيع المساعدات الإنسانية بعيدًا عن التدخلات السياسية.

حيث تولت العشائر مسؤولية توزيع المساعدات الغذائية والإنسانية مباشرة إلى المواطنين، متجاوزة القنوات الرسمية التي قد تتأثر بالسياسات الداخلية.

هذا الدور النشط للعشائر أسهم في ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون تأخير أو تمييز.

كما واجهت العشائر تحديات كبيرة في هذا السياق، حيث تعرض بعض قادتها لتهديدات مباشرة نتيجة لدورهم المستقل في توزيع المساعدات. كما أشارت تقارير إلى استهداف بعض الشخصيات البارزة في اللجان الشعبية المشرفة على توزيع المساعدات، مما يعكس المخاطر التي تواجهها هذه العشائر في سعيها لحماية المواطنين.

أبدت حركة حماس تحفظات على بعض تحركات العشائر، خاصة تلك التي قد تتعارض مع سياساتها أو تتجاوز سلطتها. في هذا السياق، حذرت حماس من أي تعاون بين العشائر والجهات الخارجية دون تنسيق مسبق معها، معتبرة ذلك تهديدًا للجبهة الداخلية.

رغم التحديات، أكدت العشائر على استقلاليتها وحيادها، مشددة على أن هدفها الأساسي هو حماية المواطنين وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها. هذا الموقف أكسبها احترامًا واسعًا بين سكان القطاع، الذين يرون فيها صوتًا للعدالة وحماية للمجتمع المدني.

في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، تبرز العشائر كقوة مجتمعية فاعلة تسعى لحماية المواطنين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بعيدًا عن التجاذبات السياسية. هذا الدور يعكس التزامها بالقيم الإنسانية وحرصها على تعزيز التضامن والتكاتف بين أبناء المجتمع الفلسطيني.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.. المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض التماسات إدخال المساعدات إلى غزة

رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الخميس، التماسات مقدمة من منظمات حقوقية تطالب بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من أوضاع إنسانية متدهورة جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عامًا.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن قضاة المحكمة رفضوا بالإجماع هذه الالتماسات، معتبرين أنه «لا يوجد سبب لتدخل المحكمة في قرارات وسلوك الجيش في غزة»، مما يمنح غطاءً قانونيًا لاستمرار منع دخول الإمدادات الأساسية إلى القطاع.

من جانبها، أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» أن إسرائيل تمنع فعليًا وصول المياه إلى غزة عبر قطع الكهرباء وإيقاف إمدادات الوقود، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية، فيما شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على أن إسرائيل رفضت معظم محاولات المنظمات الإنسانية لإدخال الإمدادات الأساسية، مما دفع القطاع إلى أولى مراحل المجاعة.

يأتي ذلك في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس 2025، مما أسفر عن تفاقم معاناة المدنيين الفلسطينيين، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

اقرأ أيضاًشهداء وجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف المواطنين وسط غزة

وفد أمني مصري يتوجه إلى الدوحة لمواصلة مباحثات تبادل الأسرى وإدخال المساعدات لـ غزة

«الكتاب العرب» يرفض إعلان إسرائيل التهجير الطوعي لسكان غزة

مقالات مشابهة

  • رئيس حزب العدل: دورنا دعم القيادة السياسية وحل مشكلات المواطنين
  • صالات المؤسسة السورية للتجارة في حماة تشهد إقبالاً واسعاً من المواطنين مع قرب حلول عيد الفطر المبارك
  • بالصور: الاحتلال يعيق وصول آلاف المواطنين للأقصى بآخر جمعة من رمضان
  • توزيع أغطية شتوية على المواطنين والنازحين في غزة
  • الأزهري وجمعة يتفقدان خيمة رمضانية بـ 6 أكتوبر لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها
  • العليا الإسرائيلية ترفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.. المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض التماسات إدخال المساعدات إلى غزة
  • توزيع مواد غذائية في حمص للخارجين من معتقلات النظام البائد
  • وزير الشؤون الاجتماعية: اليمن لن يخضع للضغوط الأمريكية بشأن تقليص المساعدات الإنسانية
  • صنعاء : لن نخضع للضغوط الخارجية بشأن تقليص المساعدات الإنسانية