وزارة النفط تكشف طريقة استعادة معدات مصفى بيجي
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
تأكيداً على أهمية الارتقاء بالخدمات المقدّمة للمواطنين، والحفاظ على ثروتنا النفطية وتنميتها، وصيانة اقتصادنا الوطني، جرت استعادة معدّات مهمة للغاية، وحاكمة ومصنّعة خصيصاً لمصفى الشمال في بيجي، بعد أن فُقدت إبّان سيطرة عصابات داعش الإرهابية.
هذه الاستعادة، جاءت بناءً على تعاون مواطن عراقي غيور، وجهات وشخصيات اعتبارية وغير رسمية، فضلاً عن مساعي الجهات الرسمية، وأُعيدت إلى المصفى، بعد أن كانت المواد موزّعة بين ساحات المعدّات القديمة والمواد الصناعية في إقليم كردستان العراق، وأماكن أخرى، وبعض هذه المعدّات يصعب تشخيصها إلّا على المتخصصين.
وتحققت هذه الخطوة بعد التواصل من قبل المواطن، مع لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب والسيد رئيس اللجنة، وتعبيره عن رغبته في المساعدة باستعادة هذه المعدّات، وبعضها معدّات غير مستخدمة وصُنّعت خصيصاً لحساب شركة مصافي الشمال، وقد تمّ الاستدلال على بعضها من خلال الأرقام التسلسلية.
وجرى نقل المعدات وتسليمها عبر تعاون وحرص جميع الأطراف، ومن دون دفع أي مبالغ لأي طرف، وكذلك عبر تعاون وثيق من الجهات الرسمية في الإقليم، يُضاف إلى ذلك مبادرات من أطراف شعبية أسهمت في هذه الاستعادة، دعماً لمسار الحكومة وتقديماً لأهمية الإصلاح.
إن المواد المستعادة متنوعة وكثيرة، يمكن تداولها في الأسواق المحلية، واشتملت أبرز القطع المستعادة على؛ كابسات لوحدة تحسين البنزين، ألمانية الصنع، وكابسات هايدروجينية، وأخرى هيدروليكية، ومضخات لوحدات التكرير، ومحركات كهربائية فائقة الجهد، ومنظومات تزييت، وصمامات ومكاسر تُربط مع الخزانات، وعدد كبير من معدات السيطرة والنظم والآلات الدقيقة.
وتأتي استعادة هذه المعدّات، وبهذه الكمية، لتسرّع من عملية تشغيل مصفى الشمال، إذ إنّ تأخير هذا التشغيل يكبد العراق يومياً خسائر كبيرة، واستيراد بدائل عن هذه المعدّات، سيستغرق سنوات من الطلب والتصنيع.
ونؤكد، على هذا الصعيد، رؤية الوزارة ضمن البرنامج الحكومي، في تحقيق المصلحة الوطنية وتقديم الخدمات أولاً، ورفع قدرات العراق في مجال إنتاج المشتقات النفطية، وهي أولوية وطنية، تتقدم على كل الظروف والملابسات الأخرى.
وإنّ إقبال المواطنين والشخصيات الاعتبارية على تقديم التسهيلات والتمكين، وتعاون حكومة إقليم كردستان العراق في تحقيق هذه الاستعادة المهمة، هو ترجيح للمصلحة الوطنية الجامعة، ودعم مضاف إلى خطوات إصلاح اقتصادنا الوطني، ونموذج لتعاون الجميع لتحقيق هذا الهدف السامي.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية العراق: نحتاج إلى تعاون دولي لمكافحة تهديد داعش
أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن العراق بحاجة إلى تعاون دولي لمواجهة التهديدات المتزايدة لتنظيم داعش، مشيرا إلى وجود مخاوف من كيفية تعامل الإدارة الأميركية الجديدة مع المستجدات في المنطقة.
وأوضح الوزير أن هناك مباحثات جارية مع الولايات المتحدة بشأن وجودها في العراق وتطوير العلاقات معها، مشدداً على أن الحكومة العراقية تسعى لضمان أن يكون القرار الأمني والعسكري بيدها وليس بيد الفصائل المسلحة، مؤكداً استمرار المفاوضات مع تلك الفصائل لتسليم أسلحتها.
وأشار إلى أن استقرار سوريا له تأثير مباشر على الأمن العراقي، محذراً من وجود ما بين 10 إلى 12 ألف عنصر من تنظيم داعش في سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والذين قد يشكلون تهديداً أمنياً للعراق في حال إطلاق سراحهم، ما يستدعي تعزيز التعاون الدولي لمحاربة التنظيم على الحدود المشتركة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية، أكد وزير الخارجية أن المباحثات مع نظيره التركي ركزت على الوضع في سوريا وتهديدات داعش، مشيراً إلى وجود تواصل مستمر مع وزير الخارجية السوري، رغم عدم وجود زيارة رسمية إلى دمشق في الوقت الحالي.
كما كشف عن توجيه رئيس الوزراء العراقي لرئيس المخابرات بزيارة دمشق لتعزيز التعاون الأمني، مع دراسة زيارة وزير الخارجية إلى سوريا ضمن خطوات جادة لتعزيز العلاقات الثنائية.