مشروع لـ «بيت الخير» ينفق 9 ملاييـن درهم لدعم المرضى
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
دبي: الخليج
تشير نتائج الإنفاق الخيري لـ«بيت الخير» التي تأكدت حتى نهاية نوفمبر 2024، أن مشروع «علاج» قد أنفق 9,119,946 درهماً، استفاد منه 539 مريضاً، بعضهم كان في حاجة ماسة إلى عملية جراحية عاجلة أو دواء مرتفع الثمن، كما وفر المشروع الأجهزة الحركية والأطراف الصناعية لعدد من أصحاب الهمم، وهو أحد المشاريع التي كانت سبباً في تجديد شهادة الآيزو للمسؤولية المجتمعية، التي تم تجديدها للجمعية للمرة الرابعة حتى العام 2027.
ويسعى «علاج» لدعم الرعاية الصحية للمستفيدين، بتقديم الخدمات الصحية للمرضى من المواطنين والمقيمين، ممن لا تفي مواردهم بتوفير تكاليف علاجهم، وبشكل خاص الذين لا يغطي التأمين الصحي احتياجاتهم الطبية والعلاجية، ويتم تنفيذه بتعزيز الشراكات الطبية مع المؤسسات الصحية الحكومية والمستشفيات الخاصة المتعاونة، ويتضمن عدداً من المبادرات، أهمها: برنامج «زايد الخير» وهو برنامج إذاعي بالتعاون مع شبكة الأولى الإذاعية لجمع التبرعات من أجل نجدة مرضى في أمس الحاجة إلى عملية جراحية عاجلة أو دواء باهظ الثمن، برنامج «تداوي» بالتعاون مع مستشفى تداوي التخصصي بدبي على شاشة وإذاعة نور دبي لمساعدة المرضى المحتاجين، وحملات فزعة الإلكترونية الأسبوعية على أجهزة الهاتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، وهدفها جمع التبرعات وحشد الدعم للحالات الحرجة والطارئة، ومبادرة «أنقذ قلباً» بالتعاون مع «دبي الصحية الأكاديمية» ممثلة بمؤسسة الجليلة لإنقاذ المرضى المصابين بذبحة صدرية تهدد حياتهم، وكذلك مبادرة «أفرحهم» مع مجموعة زليخة الطبية بهدف توفير العلاج الطبي الأساسي للمرضى المحتاجين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بيت الخير
إقرأ أيضاً:
برنامج صلتك.. يدعم مشروعا لريادة الأعمال الشبابية والشمول المالي باليمن
نفذت مؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال برنامجها "صلتك" مشروعا نوعيا في اليمن، يهدف إلى تحسين فرص العيش الكريم للشباب والشابات، من خلال تعزيز اندماجهم المالي وتطوير مهاراتهم الريادية، وتهيئة البيئة المواتية لإطلاق مشاريعهم الخاصة.
يركّز المشروع على دعم المشاريع متناهية الصغر التي يقودها الشباب، وذلك عبر إنشاء صندوق منح يُموّل أفكارهم الريادية، ويعزز قدراتهم من خلال برامج تدريب متكاملة، كما يوفر المشروع مسارات مرنة للتمويل تشمل مِنَحا عينية وتدريبية تمكن الشباب من الانطلاق بمشاريعهم، توزع المنح المقدّمة بنسبة 80% عينية و20% نقدية، بما يضمن رفع كفاءة التشغيل وتحقيق تأثير ملموس ومستدام.
وينفَّذ المشروع بالشراكة بين الاتحاد الأوروبي، وبرنامج الخليج العربي (أجنفد)، وبنك الأمل للتمويل الأصغر (الجهة التنفيذية المحلية). ويقوم المشروع على 3 مكونات وهي، بناء قدرات الشباب في ريادة الأعمال والإدارة المالية، تقديم قروض صغيرة بدون فوائد تتدرج لتصبح مِنحًا، وتوفير منح مباشرة لدعم إطلاق أو توسعة المشاريع.
الفرص تحقق الأحلام
"الحلم.. عندما يقترن بالعمل الجاد والفرص المناسبة يمكن أن يتحول إلى واقع ناجح"، تجسد هذه العبارة رحلة غدير (27 عاما) نشأت في مدينة تعج بالتحديات والفرص في آنٍ واحد، منذ طفولتها كان لديها شغف بصناعة الكعك والحلويات، وكانت تحلم بإطلاق مشروع يعكس حبها لهذا الفن، يجمع بين الذوق الرفيع والجودة العالية، ويمنح الزبائن تجربة مميزة.
من هذا المشروع ولد مشروع "آغادير كيك"، وهو مشروع منزلي صغير تخصص في تقديم أنواع مبتكرة من الحلويات والكيك، تميزت بلمسة فنية فريدة، حيث حرصت على أن تحمل كل قطعة من منتجاتها روحا من الابداع تنبع من شغفها بالتفاصيل والابتكار.
لكن كما هي الحال في بدايات معظم المشاريع، لم يكن الطريق سهلا، فغدير احتاجت إلى موارد إضافية لتطوير مشروعها، وتوسيع نطاقه، وتحسين جودة منتجاتها، ولأنها لم تتوقف عن السعي، حصلت على منحة مالية من مؤسسة التعليم فوق الجميع، من خلال برنامج "صلتك"، وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، والاتحاد الأوروبي، والتي مثّلت نقطة تحول حاسمة في مسيرتها.
إعلاناستثمرت غدير هذه المنحة في شراء معدات حديثة، وتوسيع قائمة منتجاتها، وتطوير تقنيات التصنيع، مما انعكس بشكل واضح على جودة الحلويات التي تقدمها، وساهم في رفع مستوى الرضا لدى الزبائن، وبالتالي زيادة الإقبال على مشروعها، وبفضل هذه النقلة أصبح "آغادير كيك" من أبرز المشاريع الصغيرة في مدينتها، وذاع صيته بين المهتمين بعالم الحلويات والمنتجات المميزة محليا.
اليوم، لا تُعد غدير مجرد صاحبة مشروع ناجح، بل أصبحت قدوة ومصدر إلهام لكل فتاة تسعى لتحويل شغفها إلى واقع ملموس، وتؤمن بأن الحلم لا يولد كبيرا، بل يكبر بالعمل والمثابرة واستغلال الفرص.
مصطفى أبو بكر محمد عيسى (32 عاما) من مدينة المكلّا، كان شغوفا بعالم اللياقة البدنية وكمال الأجسام، بدأ رحلته كمتدرب في إحدى الصالات الرياضية، قبل أن يحوّل شغفه إلى مشروع ريادي يحمل اسم "باور جيم"، وهو ناد رياضيّ يسعى إلى تمكين الشباب وتوفير بيئة محفزة للتدريب والتطوير الجسدي.
لم تكن البداية سهلة، فقد واجه مصطفى العديد من التحديات، أبرزها ارتفاع تكاليف الإيجار وضيق المساحة المخصصة للنادي، إلى جانب قلة المعدات اللازمة التي تحد من قدرته على تقديم خدمات احترافية. ورغم هذه الصعوبات، ظل مصطفى متمسكًا بطموحه، مؤمنًا بأن الإصرار والنية الصادقة لا بد أن تثمر.
وجاءت نقطة التحول عندما حصل مصطفى على المنحة المالية حيث أتاحت له هذه المنحة تطوير النادي بشكل ملموس، من خلال شراء معدات رياضية حديثة، وتحسين بيئة التدريب، وتوفير مستلزمات صيانة عالية الجودة، وهو ما ساهم في رفع مستوى الخدمات وجذْب عدد أكبر من المشتركين.
ورغم أن المنحة لم تكن كافية لتغطية كل احتياجاته، فإنها شكّلت دعمًا جوهريًا ساعده على تحقيق نقلة نوعية في مشروعه، حيث أصبح النادي اليوم وجهة مفضلة للشباب الباحثين عن بيئة رياضية محفزة وآمنة، تجمع بين الاحترافية وروح المجتمع.
وجد الشاب اليمني سعيد سالم سعيد (28 عاما) شغفه في المجال الإعلامي منذ سنواته الأولى، حيث دفعه حبه لهذا المجال لإطلاق مشروعه الخاص تحت اسم "باريس ميديا ستور"، وهو مكتب مختص في تقديم خدمات إعلامية متنوعة تشمل التصميم، الإخراج، التحرير، وخدمات إنتاج الوسائط.
إعلانبدأ سعيد مشروعه بإمكانيات محدودة، لكنه كان يحرص دائما على تحسين جودة العمل، ومع مرور الوقت واكتسابه المزيد من الخبرة، أصبحت خدماته أكثر احترافية وتنوعا، إلا أن التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وتراجع القدرة الشرائية لشريحة كبيرة من العملاء، شكّلت عائقًا حقيقيًا أمام تطور المشروع واستمراره.
وفي ظل هذه الظروف، جاءت نقطة التحول عندما حصل سعيد على المنحة، التي ساهمت في تجاوز العديد من العراقيل المعيقة لسير العمل، وساعدته على تنفيذ المهام بكفاءة أعلى وجودة أفضل.
قبل حصوله على المنحة، واجه سعيد صعوبات في آلية تنظيم العمل، وكان بحاجة إلى تحسينات في الإدارة والمعدات، وهو ما تحقق من خلال الدعم.
ومع مرور الوقت، ازداد حافز سعيد لتحقيق المزيد من التوسع والنمو، مدفوعا بالنتائج الإيجابية التي لمسها بفضل هذا الدعم، حيث بات يقدم خدمات عالية الجودة، بسرعة إنجاز ملحوظة، مما عزز من مكانته في السوق، ورفع من مستوى رضا العملاء.
جسّدت الشابة جوى عبد الله الوزير من العاصمة صنعاء من خلال مشروعها رؤية مختلفة لريادة الأعمال في المجال الغذائي، حيث أسست مشروع "جوى للصناعات الغذائية"، مستفيدة بذلك من دراستها المتخصصة في مجال الزراعة والأغذية.
كانت بدايتها مليئة بالتحديات، فقد كانت عملية إنتاج الزبادي تُجرى باستخدام الفرن بدلا من الحاضنة المخصصة، ما شكل خطرا كبيرا بسبب استخدام الغاز، وأدى إلى ضعف الإنتاجية، وزيادة نسبة الفاقد، وصعوبة المحافظة على جودة المنتج، الأمر الذي انعكس سلبا على حجم المبيعات والاستمرارية.
لكن نقطة التحول الحقيقية جاءت عندما حصلت جوى على المنحة المالية، حيث مكنها هذا الدعم من اقتناء جهاز حاضنة كهربائي متخصص، أدى إلى رفع كفاءة الإنتاج بشكل كبير، وسهل عليها عملية التصنيع، مع تحسين جودة المنتج النهائي.
إعلانوبفضل هذا التحديث، تضاعفت كمية الإنتاج، مما أسهم في تلبية الطلب المتزايد على منتجات الزبادي، كما ارتفعت المبيعات بشكل ملحوظ، وأصبح المشروع أكثر استقرارا واستدامة.
تؤمن جوى بأن المعرفة الأكاديمية وحدها لا تكفي، بل تحتاج إلى أدوات مناسبة، وتوجيه عملي، ودعم حقيقي، كي تتحول الأفكار إلى مشاريع حقيقية.
سارة، شابة شغوفة بعالم الطهي، وجدت في إعداد الوجبات المنزلية، وخاصة البيتزا، وسيلتها للتعبير عن الحب والاهتمام بزبائنها. كانت تسعى دائما لتقديم طعام يجمع بين الجودة والطعم الأصيل، مستندة إلى شغفها الذي دفعها لتحويل مطبخها الصغير إلى مشروع منزلي.
لكن سرعان ما بدأت التحديات تظهر، إذ واجهت سارة صعوبات مالية نتيجة تقلبات أسعار الصرف في البلاد، مما أدى إلى ارتفاع كبير في تكلفة المواد الخام، كما واجهت صعوبة في تلبية الطلبات المتزايدة بسبب عدم قدرتها على إنتاج كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير، وهو ما حدّ من توسع مشروعها.
نقطة التحول جاءت عندما حصلت سارة على المنحة، والتي منحتها دفعة قوية لتطوير مشروعها، إذ استخدمت الدعم المالي في شراء معدات حديثة ساعدتها على تسريع عملية الطهي، وزيادة الكفاءة الإنتاجية بشكل ملحوظ.
وبفضل هذه الخطوة، لم تعد تواجه صعوبة في تلبية طلبات زبائنها، بل استطاعت توسيع قاعدة عملائها، وتقديم خدماتها بجودة أعلى وفي وقت أقل، مما ساعدها على رفع مستوى المشروع وتحقيق النجاح الذي طالما حلمت به.
تجربة سارة تؤكد أن التحديات، مهما كانت، يمكن تجاوزها بالإصرار والدعم المناسب، وأن الشغف، حين يدعم بالأدوات الصحيحة، يمكن أن يتحول إلى قصة نجاح ملهمة تستحق أن تُروى.
وتُعنى مشاريع برنامج "صلتك"، التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع بتمكين الشباب اقتصاديًا في الدول النامية، من خلال مجموعة من المشاريع التي تشمل دعم ريادة الأعمال، وتوفير التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع مؤسسات مالية إقليمية ودولية، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية لتطوير المهارات المهنية والتقنية للشباب، تلبي احتياجات سوق العمل ومن ثم ربطهم بفرص وظيفية.
إعلانكما يركز برنامج "صلتك" على دعم ريادة الأعمال الاجتماعية وتشجيع الشباب على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية، مع اهتمام خاص بتمكين المرأة اقتصاديًا عبر برامج تهدف إلى تعزيز مشاركتها في سوق العمل وريادة الأعمال.