إنسان تختتم ورشة “مُعِين” لتمكين أيتام المملكة من مهارات العمل التطوعي
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
الجزيرة – جواهر الدهيم
اختتمت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض “إنسان” ورشة عمل مبادرة “مُعِين” التطوعية بنسختها الرابعة، وذلك في الكلية التقنية الرقمية للبنات بالرياض، وبمشاركة 17 جمعية خيرية وطالبات الكلية، وبدعم من المجلس الفرعي التخصصي لجمعيات الأيتام بالمملكة. والهلال الأحمر السعودي وفريق النور التطوعي.
وهدفت الورشة إلى تمكين مستفيدي جمعيات الأيتام بالمملكة من مهارات القيادة في العمل التطوعي وتزويدهم بالمعارف اللازمة التي تساهم في تمكينهم من أداء العمل التطوعي المؤسسي باحترافية وكفاءة عالية ليكونوا قادة تطوع وصناع أثر.
وتخلل الورشة كلمة أ. محمد بن سعد المحارب مدير عام الجمعية نوّه فيها بالدعم الذي يحظى به القطاع غير الربحي من قبل الحكومة الرشيدة في مختلف المجالات، وحرصها على تمكين المستفيدين بمختلف المسارات وتوفير الممكنات لهم ليساهموا برفع نسبة الناتج المحلي وزيادة مشاركتهم في النهضة التنموية التي تشهدها المملكة.
وأضاف المحارب تأتي ورشة عمل “مُعِين” لتمكين مستفيدي جمعيات الأيتام بالمملكة من مهارات القيادة في العمل التطوعي في نسختها الرابعة استمراراً لمبادرة “مُعين” التطوعية التي أطلقتها الجمعية عام 2021 وتستهدف كل عام شريحة من شرائح المجتمع تصمم له برامج لرفع كفاءة الأعمال التطوعية لتساهم مساهمة فاعلة في المسؤولية الاجتماعية. وذلك حرصاً من الجمعية على تفعيل دورها الاجتماعي واهتمامها بقيم التطوع وأهميته بوصفه أحد ركائز التنمية المجتمعية، لما له من دور في التنمية الوطنية، وأثره الإيجابي على الفرد والمجتمع، وسعياً منها لتحقيق مستهدفات التطوع والمساهمة بتحقيق رؤية 2030 التي دعت للوصول إلى مليون متطوع.
اقرأ أيضاًالمجتمعالأمير فهد بن سلطان يستعرض المخطط المحلي لمدينتَي تبوك وتيماء
وأوضح المحارب أن الجمعية اعتمدت مجموعة من العوامل المساعدة منذ تأسيس وحدة التطوع في ديسمبر من عام 2020 من ضمنها تسهيل عملية استقطاب الكفاءات وتدريبها، وغرس ثقافة التطوع ومفهومه لدى أفراد المجتمع، وإتاحة وتنوع فرص التطوع بالجمعية بحيث تكون مناسبة لمختلف فئات المجتمع من قبل متطوعين متخصصين بمختلف المجالات. وقد تم اعتماد عدد من المؤشرات لقياس أثر المبادرة أبرزها عدد المتطوعين والساعات التطوعية وفرص التطوع والعائد الاقتصادي من المشاركات التطوعية.
وأشار المحارب أن الجمعية حققت من خلال مبادرة “مُعِين” التطوعية مخرجات إيجابية ومشجعة للاستمرارية تمثلت في حصول الجمعية على الجائزة الفضية في مسابقة تجربة العميل للأعوام 2023 – 2024. وحصولها على المركز الأول ضمن الجائزة الوطنية للعمل التطوعي 2022 في مسار تفعيل العمل التطوعي. إضافة لارتفاع مؤشرات التطوع، كما شهدت المبادرة نموًا متسارعًا عامًا بعد آخر، حيث وصل عدد المتطوعين بجمعية إنسان لهذا العام حتى نهاية نوفمبر 3500 والساعات 76.599 والفرص 1319 وتجاوز العائد الاقتصادي خمسة مليون، وبلغ إجمالي المتطوعين منذ انطلاقة المبادرة أكثر من 10.000. إضافة لاختيار مبادرة “مُعِين” التطوعية من قبل المعيار الوطني السعودي للتطوع؛ لتضمينها في كتاب يضم أبرز التجارب الناجحة في العمل.
وفي ختام الورشة كرم أ. محمد المحارب الجهات الداعمة والمشاركين والشركاء والمتطوعين لدورهم وتفاعلهم مع ورشة “مُعِين” لتمكين أيتام المملكة من مهارات العمل التطوعي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العمل التطوعی من مهارات
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 20 وزيرًا من المملكة والعالم.. الرياض تستضيف اجتماعًا وزاريًّا دوليًّا
الرياض : البلاد
اختتمت في العاصمة الرياض أعمال اجتماع الطاولة المستديرة للوزراء المعنيين بشؤون تنمية القدرات البشرية، الذي استضافته المملكة ضمن النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، بتنظيم من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية، تحت شعار “ما بعد الاستعداد للمستقبل”.
وعُقد الاجتماع الوزاري المغلق في اليوم الأول من المؤتمر تحت عنوان: “إتاحة مهارات الذكاء الاصطناعي للجميع: تعزيز الوصول المتكافئ لقدرات المستقبل”، بمشاركة 20 وزيرًا من مختلف دول العالم، ونخبة من الخبراء الدوليين في مجالات التعليم والتقنية، إلى جانب ممثلين عن عدد من الجهات المحلية والدولية من أبرزها هيئة تقويم التعليم والتدريب، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وتركزت النقاشات حول الدور المحوري للمهارات الرقمية في تنمية القدرات البشرية، وأهمية تمكين الأفراد والمؤسسات من مواكبة التحولات الاقتصادية والرقمية المستقبلية، إلى جانب بحث تطوير إستراتيجيات وطنية لتعزيز التعليم الرقمي ودمج مهارات الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية، مع تأكيد تعزيز التعاون الدولي لإيجاد حلول قابلة للتوسع تضمن الوصول العادل إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي والتدريب الرقمي، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات العالمية.
وفي ختام الاجتماع اتفق الوزراء المشاركون على إصدار بيان ختامي مشترك يتضمن أبرز الرؤى والتوصيات التي تُوُصل إليها، والدعوة إلى دمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي الأساسية في المناهج التعليمية الوطنية، وتعزيز المبادرات التي تدعم فرص التعلم المستمر في مجالات الذكاء الاصطناعي؛ بما يمكن الأفراد من مواكبة التطورات التقنية المتسارعة، والاستمرار في دعم التعاون الدولي، وتبادل الموارد والخبرات؛ بما يسهم في توسيع نطاق الوصول إلى مهارات وتقنيات الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.
ويأتي هذا الاجتماع الوزاري امتدادًا لجهود المملكة ضمن رؤية 2030 لترسيخ مكانتها قوةً مؤثرةً على الساحة الدولية من خلال قيادة المبادرات التي تُعنى بتنمية القدرات البشرية، بوصفها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، ومنصة عالمية فعالة لتبادل المعارف واستعراض التجارب المبتكرة، وطرح حلول عملية تمكّن الأفراد والمؤسسات من التكيف مع التحولات الرقمية وتعزيز التنافسية الوطنية والدولية.