تغير المناخ يفاقم الخسائر الاقتصادية في أفريقيا
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلة مدير عام بلدية رأس الخيمة لـ«الاتحاد»: تقنيات حديثة لدعم استراتيجيات التكيف مع المناخ الصين: بكين وواشنطن قادرتان على تحقيق أمور عظيمة بتعاونهماتُعاني غالبية الدول الأفريقية من تفاقم تداعيات التغير المناخي بشكل ملحوظ ومتنام، لا سيما مع تعدد موجات الحر القاتلة والأمطار الغزيرة والفيضانات والجفاف التي تضرب القارة السمراء لفترات طويلة، ما يجعلها تتكبد خسائر اقتصادية فادحة.
وكان الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، قد كشف في وقت سابق عن أن تداعيات الاحتباس الحراري العالمي تكلف الدول الأفريقية نحو 5% من ناتجها الاقتصادي، كما أوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن القارة تتكبد بشكل متزايد خسائر فادحة مع اضطرار العديد من الدول إلى إنفاق نحو 9% من موازناتها لمكافحة التغيرات المناخية المتطرفة.
وشدد مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، الدكتور سمير طنطاوي، على خطورة التغيرات المناخية المتطرفة التي تضرب القارة الأفريقية في الوقت الراهن، لا سيما مع تفاقم تداعياتها التي تطال جميع جوانب حياة ملايين الأفارقة.
وذكر الخبير الأممي في تصريح لـ«الاتحاد» أن موجات الحر والجفاف والأمطار الغزيرة والفيضانات التي تضرب الدول الأفريقية بين الحين والآخر يترتب عليها خسائر اقتصادية فادحة تتكبدها الموازنات العامة لهذه الدول التي تخسر حالياً ما بين 2% و5% في المتوسط من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب التقديرات الأممية والدولية.
وقال طنطاوي: إن «أفريقيا تساهم بأقل قدر في ظاهرة الاحتباس الحراري باعتبارها الأقل تلوثاً مقارنة بالدول الصناعية، ورغم ذلك تتحمل العبء الأكبر من تداعيات التغيرات المناخية، ما يجعل المجتمع الدولي مُطالباً بتحمل مسؤولياته تجاه دعم الدول الأفريقية لمواجهة آثار التغير المناخي والتكيف معها، وقد شكل هذا الأمر إحدى أبرز توصيات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28».
وأشار مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة إلى أن «مؤتمر COP28 وضع حلولاً مبتكرة وتفاهمات جديدة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية والحد من تأثيراتها في الدول النامية والفقيرة، وبالأخص في أفريقيا، التي تُعاني من أزمة نقص التمويل»، مشدداً على ضرورة تنفيذ مقررات وتوصيات المؤتمر الرامية لتعزيز قدرات وإمكانيات الدول الأفريقية بشكل يجعلها قادرة على مواجهة آثار التغير المناخي والتكيف معها.
وأوضح الخبير البيئي، رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية البيئية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور تحسين شعلة، أن القارة الأفريقية من أكثر أقاليم ومناطق العالم تأثراً بالتغير المناخي، إذ تضم 17 من أصل 20 دولة الأكثر عرضة للتغيرات المناخية، وشهدت القارة خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الصدمات المناخية الحادة، ما أدى إلى نزوح ملايين السكان، وتدمير البنية التحتية، وإتلاف المحاصيل الزراعية.
وذكر الخبير البيئي لـ«الاتحاد» أن الموارد الاقتصادية في الدول الأفريقية تتأثر كثيراً بتداعيات التغير المناخي التي تصاحبها خسائر فادحة في الممتلكات والأرواح، ما يجعل فاتورتها الاقتصادية باهظة جداً.
وشدد شعلة على ضرورة مساندة ودعم الدول الأفريقية لمواجهة تداعيات التغير المناخي والتخفيف من آثارها، وهو ما أوصت به جميع مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المناخ التغير المناخي تغير المناخ التغيرات المناخية أزمة المناخ الدول الأفريقية أفريقيا الاحتباس الحراري القارة الأفريقية التغیرات المناخیة الدول الأفریقیة تداعیات التغیر التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
وكيل التضامن بالنواب: فخورون بحرص الشباب المصرى على المشاركة في العمل المناخي
أطلقت مؤسسة شباب القادة، المسابقة النصف نهائية للنسخة الثانية من برنامج "قادة المناخ" بمشاركة أكثر من ٢٠٠ مشروع، تحت رعاية وزارة البيئة، ووزارة التضامن الاجتماعى، وبرعاية الشركة المصرية للإتصالات، والمجلس القومي للمرأة، وذلك بحضور عدد كبير من ممثلين الوزارات، والقطاع الحكومي، والخاص، بالإضافة للمجال الإعلامي.
وأوضحت مؤسسة شباب القادة، أن هذه المسابقة تأتي في إطار سعينا المستمر لتعزيز الوعي البيئي وتفعيل دور الشباب في مواجهة التحديات البيئية، حيث تعد هذه بمثابة المرحلة الحاسمة ضمن فعاليات برنامج "قادة المناخ"، لافتة إلى أنه خلال المسابقة سيقوم المتسابقين بعرض مشروعاتهم المتعلقة بمختلف مجالات الإستدامة والإقتصاد الأخضر التي تعكس قدراتهم القيادية والابداعية فى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية، وسيشارك عدد من المتخصصين في لجان التحكيم لمختلف المشروعات مع إعطائهم النصائح الفعالة لدعم المشروعات.
ومن جانبه قال النائب أحمد فتحي، المؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة ووكيل لجنة التضامن بمجلس النواب ومقرر لجنة الشباب بالحوار الوطني، أن برنامج "قادة المناخ" يهدف إلى تدريب وتأهيل جيل من الشباب ليكونوا قادة فاعلين في مجالات الاستدامة، تغير المناخ، البيئة والإقتصاد الأخضر، للمساهمة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، مشيرا إلى أنه خلال النسخة الثانية من برنامج "قادة المناخ" قدم اكثر من ١٥ الف شخص، وتأهل لمرحلة العروض النصف النهائية ٢٠٠ فريق، وذلك من خلال اكتر من ٩٠ الف ساعة تدريبية في المجالات المختلفة، حيث يستقبل البرنامج اربع فئات للتسابق، وهم: الشركات الناشئة، النماذج الأولية للأفكار، المجموعات الطلابية، وحملات التوعية.
وأعرب فتحي، عن فخره بحرص الشباب المصرى على المشاركة في العمل المناخي، والذي وضح من خلال تقدم اكثر من ٥٠٠ مشروع للنسخة الثانية من برنامج "قادة المناخ"، مؤكدة على حرص مؤسسة شباب القادة على دعم مشاركة الشباب لبناء جيل جديد قادر على فهم المفاهيم البيئية بشكل صحيح ومواجهة التحديات البيئية.
وشارك في الجلسات الدكتورة صفاء حسني مديرة البرامج بمؤسسة شباب القادة، رنا أبو جازية المديرة التنفيذية للمؤسسة، المهندس ليديا عليوة مدير عام تكنولوجيا وبحوث تغير المناخ - الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، تامر مصطفي مدير عام مبيعات الشركات بالشركة المصرية للاتصالات، ولاء سليم رئيس الفريق القانوني لمشرروعات التمكين الاقتصادي بالمجلس القومي للمرأة، وأخلد الأبحر مدير احدي الشركات المشاركة في النسخة الأولي من برنامج قادة المناخ.
الجديد بالذكر أن "قادة المناخ" برنامج يهدف لدعم الشباب أصحاب الأفكار المبتكرة والفعالة في مجال الاستدامة، والبيئة، وتغير المناخ، من خلال تقديم التدريبات، والدعم التقني والمهني، بالإضافة إلى التعاون مع مختلف الجهات المعنية، والخبراء في ملف البيئة، والاستدامة بهدف التنمية البشرية وبناء انسان ملم بقضايا الاستدامة وأهداف التنمية المستدامة.