دينا محمود (غزة، لندن)

أخبار ذات صلة «مصيدة الموت في غزة».. تقرير جديد لـ«أطباء بلا حدود» غارات إسرائيلية على أهداف حوثية في اليمن

خطر الشتاء يلوح من جديد أمام ناظريْ 2.2 مليون نسمة تقريباً، هم أهل قطاع غزة المنكوبون منذ أكثر من 14 شهراً، وذلك مع ما شهدته الأسابيع الأخيرة من تراجع لدرجات الحرارة واشتداد قوة العواصف.


وتتصاعد مخاطر هذا الكابوس بالنسبة لعشرات الآلاف من الغزيين، الذين يلتمسون المأوى على ساحل القطاع ممن يواجهون ظروفاً شتوية قاسية خاصة في ظل عدم وجود كميات كافية من الغذاء والوقود، ووسط تلفيات كبيرة حلت بخيامهم خلال الفترة الأخيرة.
ونجمت هذه التلفيات، عن سوء الأحوال الجوية والرياح العاتية، التي اجتاحت الخيام المتناثرة على الشريط الساحلي لغزة بمنطقة «المواصي»، المُصنَّفة منذ شهور «منطقة إنسانية»، ما أدى إلى اكتظاظها بالنازحين الفارين من مختلف أنحاء القطاع الأخرى.
وقادت هذه العواصف كذلك إلى إتلاف مخزون القاطنين في تلك الخيام، من الطعام والملابس والحطب، الذي يرتفع ثمنه في فصل الشتاء، نظراً لكونه يُستخدم لجلب الدفء. 
وقال متضررون من هذه التقلبات الجوية، إنهم اضطروا لنصب خيامهم على رمال الشاطئ، بفعل نقص المساحة المتوافرة لإقامة خيام في منطقة «المواصي»، ما جعلهم قريبين للغاية من خط الساحل، مما قاد إلى أن تجرفهم الأمواج العالية، التي اعتبر البعض منهم، أنها كانت أشبه بـ «تسونامي».
وأشار هؤلاء إلى أنه لم يعد لديهم حالياً ملابس شتوية ولا أغطية كافية، خاصة بعدما استخدموا بعضاً من تلك الأغطية لإعداد خيامهم بشكل مرتجل. 
كما قالوا، إن مياه البحر جرفت الحطب، الذي كانوا يشعلونه، للحصول على أي قدر من الدفء خلال الأيام والليالي الأكثر برودة.
وفي غمار هذه الأوضاع المتردية، توقعت الأمم المتحدة ومنظمات ووكالات إنسانية مختلفة، تزايد الصعوبات التي تواجه سكان القطاع خلال أشهر الشتاء، لا سيما عندما تنخفض الحرارة، إلى ما لا يتجاوز 5 درجات مئوية في بعض الأحيان، وذلك في وقت أصبحت فيه المباني كلها تقريباً مدمرة، ما يحرم النازحين من أي ملاذ، يمكنهم الاحتماء به من الطقس شديد البرودة.
وسبق أن حذر المفوض العام لـ«الأونروا»، فيليب لازاريني، من أن حلول الشتاء في غزة، يعني أن الناس هناك لن يلقوا حتفهم بسبب الغارات الجوية أو الأمراض أو الجوع فقط، وإنما سيموتون كذلك ارتجافاً من جراء البرد، وخاصة في أوساط الفئات الأكثر هشاشة مثل الأطفال وكبار السن.
وفي مسعى للحيلولة دون حدوث هذا السيناريو الكارثي، دعت وكالات الإغاثة والأمم المتحدة وكثير من الحكومات حول العالم، إلى تحسين عملية تدفق المساعدات إلى غزة، وخاصة إلى المناطق الشمالية منه، التي تعاني من حصار مطبق منذ أكثر من شهرين، في ظل عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق، عَلِقَ في غمارها ما يقدر بـ 75 ألف شخص.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الشتاء فصل الشتاء البرد القارس

إقرأ أيضاً:

حرائق الغابات في كاليفورنيا.. نازحو لوس أنجلوس يبحثون عن مأوى والخسائر بالمليارات

الاقتصاد نيوز - متابعة

وجد الآلاف من سكان مدينة لوس أنجلوس الأميركية أنفسهم وسط منافسة شرسة للعثور على مكان يعيشون فيه بأسعار معقولة وذلك بعد أن فقدوا منازلهم في بعض من أكثر حرائق الغابات تدميراً والأعلى كلفة في تاريخ ولاية كاليفورنيا.

وفي أعقاب الحرائق، ارتفعت الإيجارات بشكل كبير وأحاط الغموض بتعويضات التأمين، مما جعل بعض النازحين في وضع غير واضح المعالم.

وفي مقابلات أجريت الأسبوع الماضي، عبّر سكان من لوس أنجلوس عن ألم البعد عن الأحياء التي كانوا يعيشون فيها وعن التحدي الكبير المتمثل في تحديد مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم، لافتين إلى "جنون أسعار الإيجارات"، الذي واجههم خلال البحث عن مأوى.

إلى ذلك، أظهر تقرير أن حرائق لوس أنجلوس التهمت أكبر مساحة حضرية في ولاية كاليفورنيا منذ منتصف الثمانينات على الأقل.
فقد أحرقت حرائق "إيتون" و"باليساديس" التي اندلعت الأسبوع الماضي ما يقارب من 4 أميال مربعة من الأجزاء الكثيفة للغاية في لوس أنجلوس، وهو أكثر من ضعف المساحة الحضرية التي التهمها حريق وولسي في المنطقة في عام 2018، وفقاً لتحليل وكالة أجنبية للبيانات من مختبر سيلفيس في جامعة ويسكونسن في ماديسون.

وأسفرت حرائق إيتون وباليساديس التي اجتاحت لوس أنجلوس عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصًا وتدمير أكثر من 12000 مبنى ووضع أكثر من 80 ألف شخص تحت أوامر الإخلاء.

عبر التاريخ، ووفقًا لمركز شيكاغو للهندسة المعمارية، فقد أحرق حريق شيكاغو العظيم عام 1871 حوالى 3.3 ميل مربع من منطقة وسط المدينة.

ووفق متحف مدينة سان فرانسيسكو، دمّر حريق سان فرانسيسكو العظيم عام 1906 4 أميال مربعة من المدينة.

بلغت قيمة الأضرار والخسائر الاقتصادية الإجمالية الناجمة عن الحرائق ما بين 250 مليار دولار إلى 275 مليار دولار، وفق تقديرات أكيو ويذر.

كما قامت السلطات بقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 77 ألف منزل في المنطقة، في محاولة لمنع انتشار النيران.

واندلعت الحرائق في مختلف مناطق لوس أنجلوس وانتشرت بسبب الرياح العاتية، ما أدى إلى احتراق أكثر من 37 ألف فدان.

وصدرت أوامر بإجلاء حوالي 150 ألف شخص، فيما لا يزال حوالي 6.5 مليون شخص تحت تهديد حرائق خطيرة، بعد أن التهمت النيران منطقة بحجم واشنطن العاصمة تقريباً.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • بفرحة تخنقها غصة.. الغزيون يحتفون ببدء اتفاق وقف إطلاق النار
  • وزير التعليم: الثانوية العامة كابوس كل بيت وليس لدينا استعجال في تطبيق النظام الجديد
  • تحمل غذاء وطحينا.. «الأونروا» تعلن جاهزية 4000 شاحنة مساعدات للدخول إلى قطاع غزة
  • كابوس يناير الذي لا ينتهي
  • لا تنخدعوا بدفء النهار.. تحذير هام من الأرصاد الجوية
  • حرائق الغابات في كاليفورنيا.. نازحو لوس أنجلوس يبحثون عن مأوى والخسائر بالمليارات
  • على حافة النجاة.. الغزيون يحبسون أنفاسهم في آخر ساعات الحرب
  • إنقاذ 200 شخص بسبب الوضعية الجوية
  • كيف علّق الغزيون على اقتراب موعد حظر عمل أونروا؟
  • أفضل الأماكن السياحية في مدينة بورصة التركية خلال الشتاء