الغزيون يواجهون «كابوس الشتاء» بلا غذاء ولا مأوى
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلةخطر الشتاء يلوح من جديد أمام ناظريْ 2.2 مليون نسمة تقريباً، هم أهل قطاع غزة المنكوبون منذ أكثر من 14 شهراً، وذلك مع ما شهدته الأسابيع الأخيرة من تراجع لدرجات الحرارة واشتداد قوة العواصف.
وتتصاعد مخاطر هذا الكابوس بالنسبة لعشرات الآلاف من الغزيين، الذين يلتمسون المأوى على ساحل القطاع ممن يواجهون ظروفاً شتوية قاسية خاصة في ظل عدم وجود كميات كافية من الغذاء والوقود، ووسط تلفيات كبيرة حلت بخيامهم خلال الفترة الأخيرة.
ونجمت هذه التلفيات، عن سوء الأحوال الجوية والرياح العاتية، التي اجتاحت الخيام المتناثرة على الشريط الساحلي لغزة بمنطقة «المواصي»، المُصنَّفة منذ شهور «منطقة إنسانية»، ما أدى إلى اكتظاظها بالنازحين الفارين من مختلف أنحاء القطاع الأخرى.
وقادت هذه العواصف كذلك إلى إتلاف مخزون القاطنين في تلك الخيام، من الطعام والملابس والحطب، الذي يرتفع ثمنه في فصل الشتاء، نظراً لكونه يُستخدم لجلب الدفء.
وقال متضررون من هذه التقلبات الجوية، إنهم اضطروا لنصب خيامهم على رمال الشاطئ، بفعل نقص المساحة المتوافرة لإقامة خيام في منطقة «المواصي»، ما جعلهم قريبين للغاية من خط الساحل، مما قاد إلى أن تجرفهم الأمواج العالية، التي اعتبر البعض منهم، أنها كانت أشبه بـ «تسونامي».
وأشار هؤلاء إلى أنه لم يعد لديهم حالياً ملابس شتوية ولا أغطية كافية، خاصة بعدما استخدموا بعضاً من تلك الأغطية لإعداد خيامهم بشكل مرتجل.
كما قالوا، إن مياه البحر جرفت الحطب، الذي كانوا يشعلونه، للحصول على أي قدر من الدفء خلال الأيام والليالي الأكثر برودة.
وفي غمار هذه الأوضاع المتردية، توقعت الأمم المتحدة ومنظمات ووكالات إنسانية مختلفة، تزايد الصعوبات التي تواجه سكان القطاع خلال أشهر الشتاء، لا سيما عندما تنخفض الحرارة، إلى ما لا يتجاوز 5 درجات مئوية في بعض الأحيان، وذلك في وقت أصبحت فيه المباني كلها تقريباً مدمرة، ما يحرم النازحين من أي ملاذ، يمكنهم الاحتماء به من الطقس شديد البرودة.
وسبق أن حذر المفوض العام لـ«الأونروا»، فيليب لازاريني، من أن حلول الشتاء في غزة، يعني أن الناس هناك لن يلقوا حتفهم بسبب الغارات الجوية أو الأمراض أو الجوع فقط، وإنما سيموتون كذلك ارتجافاً من جراء البرد، وخاصة في أوساط الفئات الأكثر هشاشة مثل الأطفال وكبار السن.
وفي مسعى للحيلولة دون حدوث هذا السيناريو الكارثي، دعت وكالات الإغاثة والأمم المتحدة وكثير من الحكومات حول العالم، إلى تحسين عملية تدفق المساعدات إلى غزة، وخاصة إلى المناطق الشمالية منه، التي تعاني من حصار مطبق منذ أكثر من شهرين، في ظل عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق، عَلِقَ في غمارها ما يقدر بـ 75 ألف شخص.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الشتاء فصل الشتاء البرد القارس
إقرأ أيضاً:
وكيل صحة الدقهلية يوجه بنقل حالة بلا مأوى لحميات المنصورة
وجه الدكتور تامر مدكور وكيل وزارة الصحة بالتنسيق مع مديرية التضامن ، بنقل حالة بلا مأوى من مكان تواجدها من أمام مستشفى الطوارئ بشارع جيهان بمدينة المنصورة للعزل في مستشفى الحميات بالمنصورة مشدداً على توفير الرعاية والعناية الصحية اللازمة لها .
وأفاد وكيل صحة الدقهلية أنه تم إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة والكشف عليها من مختلف التخصصات، ووضعها تحت الملاحظة لحين تماثلها للشفاء الجسدي، وأوضح أنه سيتم النظر في مدى احتياجها للنقل إلى مستشفى نفسي لقضاء مرحلة تأهيل نفسي وذلك بعد الانتهاء من علاجها في مستشفى الحميات.
ياتى ذلك تنفيذاً لتوجيهات اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية بعد رصده للحالة عن طريق الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة بديوان عام المحافظة، وعلى الفور كلف باتخاذ اللازم من إجراءات لتوفير جميع سبل الرعاية الاجتماعية والصحية للحالة.
وتوجه وكيل الوزارة بالشكر لفريق الطب العلاجى بقيادة الدكتور أحمد البيلى وكيل المديرية للطب العلاجى والدكتورة نجلاء فتحى مدير إدارة الرعاية الحرجة والد كتور محمد الرفاعى مدير مستشفى الحميات على سرعة الاستجابة .