غوتيريش يدعو إلى انتقال سياسي شامل وسلمي إلى «سوريا الجديدة»
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «مصيدة الموت في غزة».. تقرير جديد لـ«أطباء بلا حدود» استئناف الحركة التجارية على الحدود بين الأردن وسوريادعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى انتقال سياسي شامل وموثوق به وسلمي إلى سوريا الجديدة، مشدداً على ضرورة دعم جميع الآليات الدولية المتعلقة بضمان المساءلة عن الجرائم المرتكبة في البلاد.
وقال غوتيريش، في تصريحات أدلى بها للصحفيين، أمس، بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، إن «العديد من الحرائق تلتهم منطقة الشرق الأوسط، لكن اليوم هناك شعلة أمل في سوريا».
وأضاف: «لا يجب أن تنطفئ هذه الشعلة، يقف شعب سوريا عند لحظة تاريخية وفرصة، لا يمكن تفويت هذه الفرصة».
وحذر غوتيريش من أنه إذا لم تتم إدارة الوضع المستمر بعناية، فهناك خطر حقيقي من أن ينهار التقدم.
ودعا إلى انتقال سياسي شامل وموثوق به وسلمي إلى «سوريا الجديدة» حيث يتم دمج جميع المجتمعات، واحترام حقوق النساء والفتيات، مسترشداً بمبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254.
كما أشار إلى أن سوريا لا تزال تواجه إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، داعياً إلى توفير التمويل الكافي لاستجابات الإغاثة والتعافي.
وقال غوتيريش إن الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على سوريا تشكل انتهاكاً لسيادتها وسلامة أراضيها ويجب أن تتوقف.
وأضاف أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك «أوندوف» تواصل تسجيل وجود عسكري إسرائيلي في منطقة الفصل وفي موقع واحد في منطقة الحد من الجولان السوري المحتل.
وذكر أنه لا ينبغي أن تكون هناك قوات عسكرية في منطقة الفصل إلا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ويجب على إسرائيل وسوريا الالتزام بشروط اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، والذي لا يزال ساري المفعول بالكامل.
وأوضح أنه «يجب استعادة سيادة سوريا ووحدتها الإقليمية وسلامتها بالكامل، ويجب وضع حد فوري لجميع الأعمال العدوانية».
وقال إنه «وسط الأمل الذي اجتاح سوريا، سيحاول البعض استغلال الوضع لتحقيق غاياتهم الضيقة»، لكنه أكد أن المجتمع الدولي ملزم بالوقوف مع شعب سوريا الذي عانى كثيراً.
وأضاف: «يجب أن يتشكل مستقبل سوريا من قبل شعبها ولشعبها، بدعم منا جميعاً».
وأعلن غوتيريش تعيين كارلا كوينتانا رئيسة للمؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، والتي أنشأتها الجمعية العامة في يونيو من العام الماضي.
وقال إنه يجب السماح لكوينتانا ولفريقها بتنفيذ ولايتهم بالكامل، مضيفاً أن «جميع الآليات الدولية لتعزيز حماية حقوق الإنسان والمساءلة عن الجرائم المرتكبة في سوريا يجب أن يكون لديها ما تحتاجه للقيام بعملها الحيوي».
وحذر من استمرار مقتل وإصابة المدنيين ونزوحهم في سوريا، فيما لا يزال تنظيم «داعش» يشكل تهديداً كبيراً في مناطق عدة في البلاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة الجولان هضبة الجولان الجولان المحتل فی سوریا یجب أن
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يطالب إسرائيل بالانسحاب من لبنان
أكد المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم السبت، الحاجة للبدء مع الأمم المتحدة في الاستعداد لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان.
وقال سلام ، بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "أريد أن أشكر الأمين العام على زيارته للبنان، واسمحوا لي أن أقول لكل من لا يعرف، هو صديق قديم للبنان".
وأضاف: "ما أعرفه الآن هو أننا سنكون قادرين على الاعتماد على الأمين العام لحشد الدعم الدبلوماسي للتأكد من انسحاب الإسرائيليين، في اليوم الذي يجب أن يكملوا فيه انسحابهم".
وأشار إلى أن الأمين العام سيحشد أيضاً الجهود كلها، من أجل المؤتمر الذي تحدث عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس لإعادة الإعمار، والذي سيعقد قريباً، وسيكون له الدعم الدولي الأكبر.
وأضاف :"أطرح أيضاً سؤالاً الآن مع تغير الوضع في سوريا، نحن بحاجة للبدء مع الأمم المتحدة في الاستعداد لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان".
بدوره ، أعرب غوتيريش عن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الجارية في لبنان، بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس تشكيل حكومة جديدة .
وقال غوتيريش، بعد اللقاء "أود أن أعرب عن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الجارية في لبنان، بحيث شهد البلد انتخاب رئيس جديد ورئيس وزراء جديد مكلف بتشكيل حكومة، وتوفر فرص جديدة للبنان مع اكتمال اتفاق وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتولي القوات المسلحة اللبنانية كامل المسؤوليات المنوطة بها".
وأضاف "نحن على قناعة تامة بأن هذا التطور سيمثل نقلة نوعية استثنائية للبنان، والأمم المتحدة تدعم بالكامل رئيس الجمهورية وحكومة لبنان، لحشد المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل للبنان، الذي يجب أن يستعيد مكانته كمركز محوري في منطقة الشرق الأوسط".
وكان غوتيريش وصل مساء أول أمس الخميس إلى بيروت في زيارة التقى خلالها القادة اللبنانيين، وقام بزيارة للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان.