تهدد بالتدخل العسكري في النيجر.. ماذا نعرف عن "إكواس"؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
عقب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس النيجري، محمد بازوم، في 26 يوليو الفائت، استقطبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" الأضواء، خاصة بعد أن هددت بالتدخل العسكري في النيجر لإعادة الحكومة الشرعية إلى سدة الحكم.
العرب والعالم حزب رئيس النيجر المعزول: هذه نهاية الديمقراطية بإفريقيا فماذا نعرف عن "إكواس"؟تأسست المجموعة عام 1975 بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية بين أعضائها الـ15، وتدخلت منذ إنشائها في عدد من صراعات القارة الإفريقية.
وتضم "إكواس"، ومقرها العاصمة النيجيرية أبوجا كلاً من: بنين، وبوركينا فاسو، وغينيا، وساحل العاج، مالي، والنيجر، والسنغال، وتوغو، وجميعها تتحدث الفرنسية، إلى جانب غامبيا، الناطقة بالإنجليزية، وغانا، وليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، وعضوين ناطقين بالبرتغالية، وهما الرأس الأخضر وغينيا بيساو.
كما كانت موريتانيا البلد العربي الوحيد في المجموعة غير أنها انسحبت منها عام 2001.
نيجيريا المهيمنةفيما تهيمن نيجيريا على "إكواس" سياسياً واقتصادياً، وهي تمثل نصف أراضي الكتلة، و60% من ناتجها المحلي الإجمالي، وفق "بي بي سي" العربية. والرئيس النيجيري، بولا أحمد تينوبو، هو الرئيس الحالي للمجموعة.
كذلك يبلغ مجموع سكان المجموعة نحو 350 مليون نسمة حسب إحصاءات 2021، وتبلغ مساحتها الإجمالية 5 ملايين كيلومتر مربع، أي 17% من إجمالي مساحة قارة إفريقيا.
وتهدف "إكواس" إلى إزالة الحواجز الاقتصادية والسياسية واللغوية أمام التجارة بين أعضائها بغية تحقيق التكامل الاقتصادي بينها، وتعزيز التبادل التجاري بين دول المنطقة، وتحقيق الاندماج في مجالات الصناعة والنقل والاتصالات والطاقة والزراعة والمصادر الطبيعية.
من قوات إكواس (أرشيفية من رويترز) مؤسساتهامجلس رؤساء الدول والحكومات: وهي أعلى هيئة سياسية وترجع إليه القرارات الكبرى.
المجلس الوزاري: ويتولى عادة مهمة التحضير للقمم ومناقشة القرارات السياسية قبل إقرارها من قبل مجلس الرؤساء.
برلمان المجموعة: ويتمتع بسلطة إقرار النصوص التي تصدر عن المؤسسات التنفيذية.
المجلس الاقتصادي والاجتماعي: يتولى تقديم المقترحات المتعلقة بالمشاريع التنموية المشتركة بين دول المجموعة.
محكمة المجموعة: تنظر بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة خلال الصراعات التي تنشب في المنطقة.
لجنة المجموعة: تأسست عام 2006 وتتألف من 8 مفوضين يضطلعون بالعمل الإداري للمجموعة.
وفرضت "إكواس" عقوبات على 4 من هذه الدول في أعقاب انقلابات عسكرية، وهي: بوركينا فاسو، وغينيا، ومالي، والنيجر في الفترة الأخيرة.
نفوذها السياسي تعاظمنفوذ المجموعة السياسي تعاظم مع مرور الوقت، فقد تدخلت بشكل مباشر في تسوية النزاعات في جميع أنحاء المنطقة.
ففي عام 1993، تبنت قانوناً جديداً يمنحها رسمياً مسؤولية منع النزاعات الإقليمية وتسويتها.
وشكلت في يونيو 2004 قوة عسكرية قوامها 6500 جندي، من بينها وحدة للتدخل السريع في حالة نشوب أي صراع.
من قوات إكواس (أرشيفية من رويترز)كما أدت "إكواس" دوراً سياسياً رئيسياً خلال الحروب الأهلية في ليبيريا، وسيراليون.
كذلك تدخلت في غينيا بيساو أثناء التمرد المسلح في 1998-1999 وبعد الانقلاب عام 2012.
وبناء على طلب السلطات الغينية، توسطت المجموعة لحل الأزمة التي كانت تمر بها البلاد عام 2007 وانتهت باختيار الرئيس لانسانا مونتا رئيساً للدولة وللحكومة، في وساطة قادها الرئيس النيجيري السابق بابنجيدا ورئيس إكواس حينها محمد شمباس.
توغو وساحل العاج وغيرهماوفي عام 2005، تدخلت المجموعة في توغو عندما توفي الرئيس سينغبي، واستولى ابنه على السلطة بشكل غير دستوري. وأجبرت المجموعة الابن على الاستقالة، وبدأت عملية انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً بما يتوافق مع دستور البلاد.
كما كان لها دور ملموس بساحل العاج عام 2003 بعد تمرد هناك، ثم في مالي بعد عقد من الزمان لمساعدة الحكومة على استعادة السيطرة على الشمال الذي سقط في أيدي المتطرفين.
كذلك تدخلت في غامبيا عام 2017 عندما رفض الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامح، الذي خسر الانتخابات تسليم السلطة للفائز فيها.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News إكواس النيجرالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: اليمن يتحول إلى قوة استراتيجية تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة
يمانيون../
أصدر معهد أمريكي مختص بدراسات الحرب تقريراً مطولاً يكشف عن تنامي القدرات العسكرية اليمنية بشكل ملحوظ، ما جعل من اليمن قوة مناوئة للولايات المتحدة، وتهديداً استراتيجياً لمصالحها في الشرق الأوسط والمحيطين الهندي والهادئ.
وذكر التقرير، الذي أعده الباحث الاستراتيجي “بريان كارتر”، أن الإدارة الأمريكية فشلت في الحد من التهديد الذي يمثله اليمنيون، ولم تتمكن من منع تعزيز قدراتهم العسكرية التي باتت تشكل تحدياً يرتبط مباشرة بخصوم واشنطن على المستوى الدولي. وأوضح أن العمليات العسكرية اليمنية أجبرت الولايات المتحدة على إعطاء الأولوية للبحر الأحمر، وهي أولوية تتعارض مع استراتيجيتها المعلنة في التركيز على المحيط الهادئ.
القدرات العسكرية المتنامية
أشار التقرير إلى أن اليمنيين اكتسبوا خلال عام من العمليات القتالية في البحر الأحمر خبرات عسكرية متقدمة، بما في ذلك معلومات حساسة عن نظم الدفاع الأمريكية. وأبدى مخاوف من احتمال مشاركة هذه المعلومات مع خصوم الولايات المتحدة، مثل روسيا، مما قد يعزز من فعالية الهجمات اليمنية مستقبلاً.
وأضاف التقرير أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من بناء مخزون كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والصواريخ المجنحة، التي تمثل تهديداً حقيقياً للمصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة. كما أكد أن الهجمات اليمنية باتت أكثر دقة وفعالية في عام 2024، ما يعكس تطوراً مستمراً في القدرات القتالية.
فشل أمريكي في مواجهة التصعيد
انتقد التقرير محدودية الجهود الأمريكية في التصدي للعمليات اليمنية، مشيراً إلى فشل واشنطن في إحداث تأثير حاسم على القدرات الهجومية اليمنية. وأكد أن استمرار العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر والمناطق المحيطة يضع الولايات المتحدة في موقف صعب، حيث تضطر إلى تحويل تركيزها عن تهديدات أخرى استراتيجية، مثل التحديات في مضيق تايوان.
تحذيرات من السيطرة اليمنية
من أخطر ما ورد في التقرير تحذيره من إمكانية أن ينجح اليمنيون في إحكام السيطرة على منطقة الخليج، خاصة في ظل تصاعد التوترات العالمية. واعتبر التقرير أن هذا السيناريو يمثل تهديداً وجودياً للمصالح الأمريكية وشركائها الإقليميين.
تجاهل السياق الإنساني
في الوقت ذاته، تجاهل التقرير أهداف العمليات اليمنية المعلنة، والتي ترتكز على رفع الحصار عن اليمن ووقف الإبادة الجماعية في غزة، إضافة إلى استهداف الملاحة الصهيونية والشركات المتعاونة معها في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
رسالة لصنّاع القرار
أنهى التقرير بتحذير صريح لصناع القرار الأمريكيين، داعياً إلى مراجعة السياسات الحالية لمواجهة التصعيد اليمني، ومحذراً من استغلال هذه التهديدات لتأجيج التوترات مع دول المنطقة ودفعها نحو مزيد من التدخل العسكري ضد اليمن.