من كنوز متحف الفن الإسلامي.. قاع إناء خزف يمثل السيد المسيح عليه السلام
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقتني متحف الفن الإسلامي قاع إناء من الخزف ذو طلاء زجاجي فيروزى ، من العصر الفاطمي ق٥هجرى / ١١ميلادى " رقم الحفظ ١/ ٥٣٩٧"
وتزينه زخارف ذات بريق معدني زيتوني اللون . ويزين التحفة رسم يمثل السيد المسيح عليه السلام بوجه كامل وذو لحية قصيرة ، والشعر منسدل في ضفيرتين طويلتين علي الكتفين ، والعينان متسعتان والحاجبان مقرونان ، ويحيط بالوجه هالة مجدولة تحيط بها أشرطة ربما كانت ترمز للصليب .
يحمل السيد المسيح عليه السلام كتابا بيده اليسرى يرجح أنه الأنجيل ، بينما ظهر وكأنه يعطى البركة بيده اليمني حيث ترمز أثنين من أصابعه إلي الطبيعة المذدوجة للسيد المسيح ، بينما يعتقد البعض ان الثلاثة أصابع الآخرى تشير إلي علامة " ألألفا والأوميجا " في إشارة إلي مقطع من سفر الرؤيا للقديس يوحنا .
والألفا يمثل الحرف الأول في الأبجدية اليونانية بينما يمثل الأوميجا الحرف الأخير منها وهما من الرموز اللاهوتية والمعني " أنا البداية والنهاية " .
ويظهر السيد المسيح مرتديا رداء يزينه تظليل يشبه قشر السمك ، وفوق الرداء عباءة منسدلة علي الجسم . ويزين الأرضية أوراق نباتيه طويلة رفيعة وأوراق ذات رؤوس مقوسة .
والرسم يتميز بالخشونة ، والزخرفة بطريقة كشط العناصر الزخرفية في طبقة الطلاء المعدني ترجح أن الصانع هو الخزاف المسلم الشهير سعد عمر بن موسي .
ويعد سعد رائد.مدرسة الخزف في زمانه وإن لم تحمل هذه التحفة الخزفية أسمه غير انها تنطق بنسبتها إليه بما وصل إلينا من تحف عديدة تحمل أسم هذا الخزاف الشهير.
ويذهب بالظن أن هذه الكسرة الخزفية لهذا الخزاف المسلم الشهير صنعت لتلبي حاجة التبادل التجارى من القبط والمسيحيين وكان مثيلها يستخدم في أداء الطقوس الكنسية وهى بحالها برهان علي مدى التسامح الديني الذى تمتع به غير المسلمين
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس السید المسیح
إقرأ أيضاً:
تعميد المسيح في نهر الأردن "لماذا نهر الأردن"؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رغم تعدد الأنهار وأهميتها في التاريخ والديانات، يبقى السؤال: لماذا اختار السيد المسيح نهر الأردن ليكون مكاناً لمعموديته؟
1. عبور يشوع إلى أرض الموعد: عبر نهر الأردن يشوع والشعب إلى أرض الموعد، وفي المعمودية يعبر المؤمن إلى حياة جديدة، مساراً نحو السماء.
2. صعود إيليا إلى السماء: عند نهر الأردن، صعد النبي إيليا إلى السماء في مركبة نارية، وتُظهر المعمودية كيف نصل إلى السماء من خلال الماء والنار، رمزاً لروح القدس.
3. تجديد نعمان السرياني: في نهر الأردن، تجدد لحم نعمان السرياني بعدما اغتسل فيه، وفي المعمودية نجد نحن أيضاً الطبيعة الجديدة التي يهبها الله للمؤمن.
4. تواضع نهر الأردن: يعتبر نهر الأردن من الأنهار المتواضعة في بلاد الشام، وقد احتقره نعمان السرياني. هذه الإشارة تذكّرنا أن الله يسكن في المتواضعين ويعنى بكل من يترفع عن الكبرياء.
5. الفرعان المندمجان: يتكون نهر الأردن من فرعين يصبان في مجرى واحد، مما يرمز إلى الوحدة التي تثمرها المعمودية، حيث تُجمع الشعوب المختلفة، سواء اليهود أو الأمم، في الإيمان الواحد.
من خلال هذه المعاني العميقة، يصبح نهر الأردن أكثر من مجرد مجرى مائي، بل رمزاً للانتقال الروحي والتجديد الإلهي.