أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي الـ71
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أنتوني جون بلينكن دبلوماسي وسياسي أميركي، ولد عام 1962. شغل منصب وزير الخارجية الأميركي الـ71، وعمل لنحو 30 عاما في أروقة الإدارة الأميركية متوليا عددا من المناصب الأمنية والسياسية، إضافة إلى إسهامه في القطاع الخاص في مجال الأبحاث والاستشارات الإستراتيجية.
المولد والنشأةولد أنتوني جون بلينكن في 16 أبريل/ نيسان 1962 في نيويورك لأبوين يهوديين، ووالده هو دونالد بلينكن الذي عمل سفيرا أميركيا في المجر بين 1994 و1997.
وينتمي بلينكن لعائلة ذات نشاط سياسي، فجده لأبيه هو المحامي الأميركي موريس هنري بلينكن المولود في كييف، وبعد أن هاجرت أسرته إلى الولايات المتحدة أسس "معهد فلسطين الأميركي" بعد الحرب العالمية الثانية، وأسهم في الدفاع داخل الدوائر الأميركية عن تأسيس إسرائيل.
أما جذور عائلته من جهة الأم فتعود إلى المجر، فوالدته هي جوديث بريسار، وكان اسمها جوديث فريهم عند ميلادها. وهي مديرة منظمة غير ربحية تسعى لتعزيز العلاقات الثقافية بين الولايات المتحدة وفرنسا، وعيّنتها اليونسكو عام 2017 مبعوثة خاصة للدبلوماسية الثقافية.
انفصل والداه عام 1971 وهو في عامه التاسع، فانتقل مع أمه إلى باريس حيث عاش معها ومع زوجها المحامي الأميركي البولندي سامويل بيسار.
وقد تزوج أنتوني بلينكن في مارس/آذار 2002 من أفان رايان التي تعرف عليها في البيت الأبيض، حين كانت تعمل مساعدة للسيدة الأولى هيلاري كلينتون، بينما كان هو يعمل كاتب خطابات للرئيس بيل كلينتون، ورُزقا بطفلين.
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث خلال لقاء مع وزيرة الخارجية السنغافورية في الخارحية الأميركية 2023 (الفرنسية) الدراسة والتكوين العلمينشأ بلينكن في باريس حيث ارتاد مدرسة جانين مانويل الدولية. وبعد أن أكمل دراسته الابتدائية والثانوية حصل على شهادة الثانوية العامة بتفوق عام 1980.
تابع بعد ذلك دراساته الجامعية في الولايات المتحدة، حيث تلقى تكوينه الأكاديمي في الآداب والقانون في كل من جامعة هارفارد وكلية الحقوق بجامعة كولومبيا.
درس في هارفارد وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الآداب عام 1984، وبعدها انتقل لدراسة القانون في جامعة كولومبيا حيث حصل منها على الشهادة المُهيئة لامتحان المحاماة عام 1988.
وعزز بلينكن، الذي يتحدث الفرنسية بطلاقة، تكوينه الدراسي بالانخراط في الحراك الطلابي، فأصبح خلال دراسته في هارفارد رئيس تحرير بالشراكة لصحيفة "هارفارد كريمسون"، التي يصدرها الطلاب وكتب فيها عشرات المقالات تناولت الشؤون العامة.
التجربة السياسية والتوجهات الفكريةتعود اهتمامات أنتوني بلينكن السياسية إلى مرحلة مبكرة من شبابه، إذ عبرت مقالاته في صحيفة "هارفارد كريمسون" أثناء دراسته في هارفارد عن آرائه في الشؤون العامة والأحداث الدولية.
وأفصحت مقالاته في تلك المرحلة عن شكل معتدل من نزعة التدخل الليبرالية. والتأكيد على أهمية انخراط الولايات المتحدة في القضايا العالمية، وتتواءم أفكاره إلى حد بعيد مع انخراطه اللاحق في مسؤوليات تتعلق بالسياسة الخارجية.
أنتوني بلينكن عمل كاتبا لخطابات الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون (وكالة الأناضول)وصفه مسؤولون عملوا معه بالواقعية والانفتاح، وقد نشط في الأوساط الديمقراطية ضمن الحملات الانتخابية وفي الإدارات الحكومية لـ3 رؤساء أميركيين، هم بيل كلينتون وباراك أوباما وجو بايدن، متدرجا في مناصب سياسية وأمنية عديدة.
شارك بلينكن في صياغة السياسة الأميركية خلال عمله نائبا أول لمستشار الأمن القومي للرئيس أوباما، إذ قاد لجنة نواب الرؤساء المشتركة بين الوكالات التي تمثل المنتدى الرئيسي لصياغة السياسة الخارجية للإدارة.
عبر علنا عن مواقف داعمة للترويج للديمقراطية وحقوق الإنسان في السياسية الخارجية الأميركية، بما في ذلك استخدام القوة الأميركية في "الخير" والدفاع عن الحريات.
أيد استخدام القوة ضد النظام السوري بعد هجماته على المدنيين بالأسلحة الكيميائية في 2013، لكن أوباما لم يمض في هذا الاتجاه. كما أشاد بالغارات التي وجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشنها على النظام السوري في 2017 بعد استخدامه غاز السارين.
وكان بلينكن من مؤيدي الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران، وحين كان ترامب يباشر اتصالات مع كوريا الشمالية بشأن الانتشار النووي، كتب داعيا إلى الاستفادة من نموذج الاتفاق النووي.
وهاجم بلينكن ترامب وسياساته معتبرا أن شعار "أميركا أولا" -الذي رفعه ترامب- جعل العالم أسوأ. وحذر من نتائج استمرار انسحاب الولايات المتحدة تجاه قضايا النَّزعات الوطنية والحمائية والأحادية وكراهية الأجانب، واعتبر أن ذلك سيفسح المجال للصين لتتبوأ زعامة العالم.
وحذر مبكرا من أن تخسر الولايات المتحدة حرب الأفكار، في حين يرى أن كثيرا من التيارات المناهضة لأميركا لم تتطور بسبب كون الولايات المتحدة على خطأ، بل لأنه يساء فهمها.
ويحتل التعاون عبر الأطلسي ووحدة مصير أوروبا والولايات المتحدة حيزا مهما من أفكاره، ويدعو إلى تعزيز حلف شمال الأطلسي "ناتو" ومواءمته مع المتغيرات العالمية وتفعيله وضمان استمراره.
أنتوني بلينكن خلال كأس العالم 2022 في قطر (رويترز) الوظائف والمسؤولياتعلى امتداد 3 عقود تولى أنتوني بلينكن مناصب مختلفة في 3 إدارات أميركية وتركزت مهماته على قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية وأبرزها:
التحق بالعمل مساعدا خاصا في مكتب الشؤون الأوروبية والكندية بين عامي 1993 و1994. عمل في مجلس الأمن القومي الأميركي من 1994 إلى 2001. عمل كاتبا لخطابات الرئيس الأميركي بيل كلينتون فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. تولى منصب مدير شؤون الموظفين بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بين 2002 و2008، إذ عمل مع الرئيس الـ46 للولايات المتحدة جو بايدن، الذي ترأس اللجنة بين 2001 و2003 ثم من 2007 إلى 2009. عمل مستشارا في قضايا الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن. عُيِّن مستشارا مساعدا للرئيس باراك أوباما بين 2009 و2013. تولى منصب النائب الأول لمستشار الأمن القومي لباراك أوباما في 2013. عمل نائبا لوزير الخارجية في 2015 و2017. عُين وزيرا للخارجية الأميركية ابتداء من 26 يناير/كانون الثاني 2021.وخارج عمله في الحكومة تولى مهام أخرى:
مارس المحاماة في الولايات المتحدة وفرنسا. عمل مراسلا لمجلة "نيو ريببلك". عمل كبيرا للباحثين في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية. كان مؤسسا مشاركا في شركة "ويست إكسيك أدفايزر" للاستشارات الإستراتيجية. كما كان عضوا في المؤسسة البحثية المستقلة "مجلس العلاقات الخارجية". بالإضافة إلى عمله كاتب رأي في نيويورك تايمز. وشغل منصب محلل سياسي في سي إن إن.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکی الولایات المتحدة الرئیس الأمیرکی أنتونی بلینکن الأمن القومی بلینکن فی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد أهمية الدور المحوري للأمم المتحدة في دعم العمل الإنساني والإغاثي باليمن
الثورة نت|
التقى وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، اليوم القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة بصنعاء بيتر هوكيز.
وفي اللقاء أكد الوزير عامر، على أهمية الدور المحوري للأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها في دعم العمل الإنساني والإغاثي في اليمن.
وأعرب عن الأمل في تشجيع الأمم المتحدة للمانحين على زيادة تمويلهم للمشاريع الإنسانية وبالأخص في المناطق الأكثر احتياجاً.
بدوره أكد القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في اليمن يحتل أولوية في أجندة عمل الأمم المتحدة، وهناك جهود تٌبذل لزيادة دعم المشاريع الإنسانية.
حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية والمغتربين لقطاع التعاون الدولي إسماعيل المتوكل.