بالفيديو | سلطان يفتتح مبنى «شرطة الشارقة» الجديد ويعتمد ترقية 4138 كادراً عسكرياً
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، صباح أمس الخميس، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، المبنى الجديد للقيادة العامة لشرطة الشارقة ومركز العمليات، مباركاً سموه هويتها المؤسسية الجديدة، ومعتمداً ترقية 4138 من الكوادر العسكرية في الهيئات النظامية بالإمارة، والأثر الرجعي للمترقين.
وأشار سموه خلال كلمة ألقاها إلى أن كل ما في الدنيا يعوض إلا الشرف والسمعة، فإن ذهبت لا يمكن استرجاعها وهو وصم وعار، مطالباً سموه رجال الأمن بتحري الدقة مراراً وتكراراً قبل القبض على أي فرد في المجتمع حتى لا يقع الضرر على المتهم البريء، موصياً سموه رجال الشرطة باتخاذ القرارات الأقل ضرر على الفرد قبل الزج به في السجن، وذلك حفاظاً على سمعته بين أقرانه ومجتمعه، مشدداً سموه على طرق التعامل مع الناس والتي لابد أن تكون احترافية وأخلاقية ومبنية على معلومات دقيقة وصحيحة.
الصورةوطالب صاحب السمو حاكم الشارقة، رجال الأمن بضرورة المرونة في التعامل مع الناس على الرغم من صعوبة المهمات التي تقع على عاتقهم، وتكون المرونة بالتغافل والتغاضي عن المسائل التي تمس أعراض الناس وبالإمكان تمريرها، بهدف صلاح المجتمع ووحدته والحفاظ عليه، إضافة إلى التخفيف في المسائل المتعلقة بالأموال، مشيراً سموه إلى أن هذه الفئة من المواطنين يعمل سموه على معالجتها شخصياً بإعطائهم المهلة أو التخفيف عليه، ويحرص سموه على عدم الزج به في السجن حتى لا يقول الناس عنه «خريج سجون» حتى ولو دخله لمرة واحدة.
الصورةوأوضح سموه أن السجن ليس للاحتقار والتعذيب؛ بل للإصلاح والتهذيب، مؤكداً سموه أن أحد مسؤوليات رجال الأمن هو إصلاح الفرد وليس الاقتصاص منه، واصفاً سموه بأن الشخص يخطئ في بعض الأحيان والبعض الآخر يقبض عليه ولا يكون مذنباً، وعندها لابد أن يُسترجع حقه ونوفر له ما يضمن الرفاهية والعيش الكريم ليعيش مكرماً لا مجرماً تُسلط عليه العقوبات، مشيراً سموه أن قانون العقوبات لا تتساوى فيه الأحكام، وبالتالي لا يمكن أن يتساوى المخطئين وأن يتم الخلط بينهم في عنابر السجن، موضحاً سموه ضرورة الفصل بين المحكومين، فهناك من يتردد على السجون بشكل مستمر وهناك من يدخله للمرة الأولى، والطالح فيها يفسد الصالح فلابد من العزل بينهم كل فئة مع فئتها.
الصورةوأوضح سموه أن طرق التهذيب في السجون تكون بالمعاملة الحسنة والالتفات للأشخاص المذنبين والاستماع لهم، لأنهم ولدوا مثل أي شخص آخر، لكن الأب والأم أهملوا تربيتهم وتركوهم لرفقاء السوء، ولو كانوا ربوهم التربية الحسنة لكانوا أفراداً صالحين في المجتمع، مؤكداً سموه البدء في إصلاح السجن والأمن من البيت ومن خلال توجيه الوالدين ليكون المجتمع فاضلاً والمدينة فاضلة وأهلها فاضلين متمسكين بدينهم وإيمانهم وعروبتهم وعاداتهم وتقاليدهم.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة، أنه من خلال مجالس الضواحي سيعمل على التواصل مع الأهالي ومعرفة علاقة الأب بأبنائه ومعرفة احتياجاتهم، موضحاً سموه أنه لن يقصر في توفير كل ما يضمن للأسر العيش الكريم، وموجهاً سموه بضرورة توصيل احتياجات الأهالي التي بموجبها يصدر سموه التوجيهات والقرارات التي تنعكس على المجتمع وتطوره.
الصورةوتمنى سموه بأن يكون عند حسن الظن به أمام الآخرين وأن يصل لكل بيت وأب وأم، وأن يتم توفير مقومات الحياة من خلق الوظائف بمرتبات مجزية تمكنهم من العيش وسط ارتفاع الأسعار، آملاً سموه تعليم الناس ونشر ثقافة التوفير والصرف والاقتصاد وإدارة المنزل، من خلال محاضرات دورية، إضافة إلى دروس حول التربية والمحافظة على الأبناء.
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة، أن تأهيل المدمنين سيكون من خلال مركز تأهيل تشرف عليه هيئة الشارقة الصحية كونها الجهة المشرفة على المنشآت الصحية وبإمكانها توفير الخدمات الصحية المناسبة لكل شخص يريد التعافي، مشيراً سموه إلى أن علاج الإدمان نفسي، وسيعمل أصحاب الاختصاص على ذلك، بهدف علاج الحالات وشفائها، موصياً سموه بضرورة علاج المسائل بالمنطق والرأفة، متمنياً سموه التوفيق لجميع العاملين في القطاع الأمني الذين يبذلون الجهد الكبير وتصل إلى أن يفقدوا أرواحهم ويستشهدوا في سبيل الله أو يصابوا بعاهات مستدامة.
الصورةواختتم سموه كلمته بالتأكيد على توفير الدعم الكامل والكبير لشرطة الشارقة في سبيل تحقيق الأمن والأمان للمجتمع ومن يعيش على أرض الشارقة.
وكان حفل الافتتاح قد استهل بسلام العلم الذي رُفع خلاله علم شرطة الشارقة بالهوية الجديدة على السارية الرئيسة لمبنى القيادة، ثم السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، تفضل عقبها صاحب السمو حاكم الشارقة، بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح مبنى القيادة العامة لشرطة الشارقة، الذي صُمم على الطراز التراثي الإسلامي، وفق أفضل معايير الاستدامة البيئية، ويمتد على مساحة إجمالية تزيد على 233 ألف متر مربع، وتبلغ مساحات المباني 35.5 ألف متر مربع، وخصصت مساحة بنائية قدرها 21.7 ألف متر مربع للمبنى الرئيسي للقيادة بجميع إداراته وأقسامه، من أرضي وطابقين.
واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة على المشروعات المستقبلية، التي تشمل إدارة المهام الخاصة، ونادي شرطة الشارقة، وتأتي هذه المشروعات تجسيداً لرؤية سموه في تعزيز العمل الشرطي وتطوير البنية التحتية الأمنية، بهدف رفع كفاءة الأداء المؤسسي، وتوفير بيئة متكاملة تدعم الأهداف الاستراتيجية، وتعزز جودة حياة المجتمع، وترسخ مكانة شرطة الشارقة بصفتها مؤسسة رائدة تواكب متطلبات المستقبل وتسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار في الإمارة.
وقام سموه بمنح وسام شرطة الشارقة ل 14 ضابطاً يمثلون الكوادر العسكرية في الهيئات النظامية بالإمارة، وتفضل سموه بتقليد الأوسمة لكل من: اللواء جاسم محمد الخيال القائد العام للقيادة العامة للحرس الأميري، واللواء عارف محمد الشامسي المدير التنفيذي للإقامة وشؤون الأجانب بالشارقة، والعميد غانم خميس الهولي نائب القائد العام للقيادة العامة للحرس الأميري، والعميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، والعميد سامي خميس النقبي مدير عام هيئة الشارقة للدفاع المدني.
الصورةكما شمل التكريم، العميد أحمد حاجي السركال المدير العام للإدارة العامة للوقاية وحماية المجتمع، والعميد عبدالله إبراهيم بن نصار المدير العام للإدارة العامة للموارد والخدمات الداعمة، والعميد الدكتور أحمد سعيد الناعور المدير العام للإدارة العامة للعمليات والدعم الأمني، والعميد إبراهيم مصبح العاجل المدير العام للإدارة العامة لمراكز الشرطة الشاملة، والعميد عمر أحمد بوالزود المدير العام للإدارة العامة للأمن الجنائي والمنافذ، والعميد الدكتور علي أحمد بوالزود نائب المدير العام للإدارة العامة لوقاية وحماية المجتمع، والعميد يوسف عبيد بن حرمول نائب المدير العام للإدارة العامة لمراكز الشرطة الشاملة، والعميد دكتور عبدالرحمن عبدالله الحلو مدير إدارة الأمن الوقائي.
كما منح سموه وسام شرطة الشارقة للدكتور منصور محمد بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، واللواء متقاعد سيف الزري الشامسي، فيما منح سموه عدد 2,230 من الأوسمة والأنواط والميداليات للضباط وصف الضباط والأفراد تقديراً لتميزهم في الأداء المؤسسي.
عقب ذلك، توجه صاحب السمو حاكم الشارقة إلى مبنى إدارة العمليات، مدشناً سموه مركز العمليات الذي يعد الأحدث على مستوى الأجهزة الأمنية، والذي جرى تجهيزه بأحدث النظم البرمجية، وهندستها وفق معايير متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتمكين المركز من إدارة البلاغات والمهام الأمنية بكفاءة فائقة، ويعمل على توحيد الجهود عبر سلسلة من الإجراءات الرقمية الدقيقة، والتي تضمن الربط الفعّال بين كافة غرف العمليات بإدارات الشرطة المختلفة، بما في ذلك الأنظمة الشبكية للشركاء، مثل الوصول إلى كاميرات الإشارات المرورية في طرق وشوارع الإمارة، مواكبةً لرؤية الشارقة الطموحة في تعزيز الأمن والسلامة وتقديم خدمات أمنية ومرورية رائدة لمجتمع الإمارات.
واستمع سموه إلى شرح مفصل حول مركز إدارة البلاغات، الذي يضم منصات استقبال البلاغات الطارئة للرقم 999، التي تعمل على مدار الساعة، ومنصات المراقبة الأمنية المرتبطة بشبكة الكاميرات المنتشرة في كافة أنحاء الإمارة.
كما اطلع صاحب السمو حاكم الشارقة، على منصات إدارة الدوريات التي تضمن التنسيق الفعّال بين جميع الدوريات الشرطية، والمنصات المخصصة للتنسيق مع الجهات الداعمة، مثل الإدارات التخصصية التي تسهم في تعزيز فاعلية المهام الأمنية والمرورية والمجتمعية الشاملة، ودعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والسلامة في الإمارة، بما يضمن تعزيز سرعة استجابة فاعلة، وتقديم خدمات أمنية عالية المستوى، كما جرى استعراض نظام الإنذار المبكر الذي يربط متاجر الذهب والصرافة والمتاجر الكبرى كمنظومة أمنية متكاملة، تسهم في تعزيز الأمن والوقاية من الحوادث بشكل استباقي.
وخلال جولة سموه في غرفة العمليات تفقد غرفة إدارة الأحداث الأمنية، التي تم تجهيزها وفق أعلى المعايير الهندسية وأحدث النظم التقنية المتقدمة لإدارة المخاطر والأحداث الأمنية المهمة، وتهدف الغرفة إلى ضمان الجاهزية القصوى ودعم سرعة اتخاذ القرار، من خلال توفير جميع المقومات الاستراتيجية الفعّالة لفريق العمل، ما يمكّنهم من التخطيط الدقيق لإدارة المواقف الأمنية بفاعلية والتعامل السريع والدقيق مع التحديات الأمنية المرتبطة بها.
وقام صاحب السمو حاكم الشارقة بزيارة مركز إدارة الاتصال 901، وتعرّف سموه إلى آليات العمل في هذا المركز المتخصص في التعامل مع الاستفسارات غير الطارئة وتقديم الخدمات الشرطية، ما يسهم في تعزيز التواصل الفعّال بين الشرطة والجمهور، ويعزز جودة الحياة في مجتمع الإمارات.
واختتم سموه جولته في إدارة العمليات بالاطلاع على غرف المحاكاة المخصصة لإدارة البلاغات، والتي تؤدي دوراً محورياً في تدريب الكوادر الشرطية على التعامل مع مختلف البلاغات التي ترِد للغرفة، ما يسهم في تعزيز كفاءة الكوادر الشرطية، ويضمن استجابتهم السريعة والفعّالة للطوارئ والمواقف الأمنية، ويعزز جاهزيتهم للتعامل مع جميع التحديات بكفاءة وفاعلية عاليتين.
عملكم جبار
الصورة
خاطب صاحب السمو حاكم الشارقة، عموم الدوريات وأفراد الشرطة الميدانيين من خلال جهاز المناداة للشبكة اللاسلكية، قائلاً: أبنائي الموجودون على طرق وأماكن متعددة في إمارة الشارقة، نهيب بكم ونشد على أيديكم ونتمنى لكم السلامة في هذا العمل الجبار الذي يحافظ على أمن الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفقكم الله وسدد خُطاكم ونتمنى لكم إن شاء الله العودة سالمين إلى مواقعكم الصحيحة.
تحية وتقدير
الصورةخط صاحب السمو حاكم الشارقة، كلمات في السجل الذهبي لكبار زوار القيادة موجهاً رسالته لكوادر شرطة الشارقة جاء فيها: «إلى كل فرد في شرطة الشارقة، نحن نقوم بتطوير المجتمع من جميع النواحي، ولا يتم ذلك إلا من خلالكم أمناً وأكثر استقراراً حتى ينطلق المجتمع إلى المستوى المطلوب، منا لكم جميعاً التحية والتقدير وبذل كل ما يُمكِّنُكُم من إنهاء أعمالكم على أحسن وجه».
اعتماد ترقية 4138 كادراً
اعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ترقية 4138 من الكوادر العسكرية في الهيئات النظامية بالإمارة، والتي تشمل القيادة العامة لشرطة الشارقة، والقيادة العامة للحرس الأميري، وهيئة الشارقة للدفاع المدني، وأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية.
وشملت الترقيات 3767 من منتسبي القيادة العامة لشرطة الشارقة، منهم 393 ضابطاً و3374 من صف الضباط والأفراد، إلى جانب ترقية 162 من منتسبي القيادة العامة للحرس الأميري، بواقع 5 ضباط و157 من صف الضباط والأفراد، فيما تم ترقية 42 من صف الضباط والأفراد العاملين في هيئة الشارقة للدفاع المدني، إضافة إلى ترقية 167 من منتسبي أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، بينهم 25 ضابطاً و142 من صف الضباط والأفراد، كما اعتمد سموه الأثر الرجعي للمترقين.
هدية تذكارية لحاكم الشارقة
قدمت القيادة العامة لشرطة الشارقة، مجسماً تذكارياً هديةً لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والذي يضم في تصميمه الحروف بمختلف الخطوط العربية.
وحضر الافتتاح بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية في الشارقة، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة في الشارقة، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة، واللواء عبدالله مبارك بن عامر القائد العام لشرطة الشارقة، وعدد من كبار ضباط الشرطة والمسؤولين في السلك العسكري.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حاكم الشارقة شرطة الشارقة فيديوهات القیادة العامة لشرطة الشارقة المدیر العام للإدارة العامة صاحب السمو حاکم الشارقة سلطان بن محمد هیئة الشارقة شرطة الشارقة التعامل مع فی تعزیز سموه إلى من خلال سموه أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
"منشورات القاسمي" تشارك في "معرض مسقط للكتاب" بأحدث إصدارات حاكم الشارقة
مسقط - الرؤية
تشارك "منشورات القاسمي" في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الثلاثين لعام 2025م، والذي سيقام بمركز عمان الدولي للمؤتمرات والمعارض للفترة من الثالث والعشرين من شهر إبريل إلى الثالث من شهر مايو عام 2025م، بأحدث إصدارات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة، حيث إن سموّه معروف بجهوده في دعم الثقافة والمعرفة من خلال مؤلفاته المتنوعة ما بين التاريخ والأدب والمسرح والتحقيق والجغرافيا وبالإضافة إلى السيرة الذاتية.
ويعتبر معرض مسقط الدولي للكتاب من المعارض النشطة التي تعتبر محفلاً ثقافياً يسعى في كل دوراته للتعرف على الثقافات الأخرى في مختلف مجالات المعرفة العلمية والاجتماعية وغيره.
لذلك تحرص "منشورات القاسمي" على المشاركة الدائمة في معارض الكتاب وذلك لهدف استعراض المؤلفات الجديدة والحصرية لصاحب السمو حاكم الشارقة والتي تنال الإقبال الكبير والدائم من قبل أهالي سلطنة عمان ودائماً تسعى منشورات القاسمي لعرض جميع المؤلفات المتنوعة التي تخص أهل المنطقة والخليج وبالإضافة إلى الكتب المتنوعة.
ستقدم الدار لزوار المعرض نخبة من المؤلفات الجديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتضيف للمكتبة الإماراتية والعربية نتاجاً فكرياً غنياً بين السرد والتاريخ والفكر، يزخر بالتنوع من الكتب والروائع، التي يقدمها سموه سنوياً، ويحرص على أن تكون حاضرة في معارض الكتب العربية.
ومن أحدث إصدارات الدار منجر تاريخي جديد بعنوان: البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م.
صدر هذا السفر الكبير "البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م"، في واحد وعشرين مجلدًا باللغة العربية، ، يقابلها نفس عدد المجلدات باللغة الإنجليزية، ويتراوح عدد صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة، وقد بلغ مجموع الوثائق في الحولية 1138 وثيقة، جمعت من جميع مراكز الوثائق في العالم.
"البرتغاليون في بحر عمان"، كنز تاريخي لا يقدر بثمن، فهو يرصد أحداثًا تاريخية مهمة وحيوية دارت وقائعها في بحر عمان، كما يرد فيه ذكر جميع الأحداث والمعارك التي وقعت في تلك الفترة والتي امتدت إلى 260 سنة مسلّطة الضوء على الدور البرتغالي في المنطقة. ولا يقتصر هذا السفر على إيراد الرسائل فحسب، بل يضم كتبًا كاملة ومؤلفات نادرة لمؤلفين برتغاليين تنشر للمرة الأولى.
كذلك يتم عرض موسوعة "سلطان التواريخ" بأجزائها الأربعة، ومسرحية " الرداء المخضب بالدماء" والتي تم إضافتها إلى مجلد الأعمال المسرحية لسموّه، بالإضافة إلى أكثر من 90 عنوانًا في مجالات التاريخن والتحقيق والأدب والمسرح. من أبرز هذه الإصدارات كتاب: "في الشندغة عشت ليالي وأياماً"، و"ذكريات مصرية"، و"حقيقة تاريخ عمان"، والمزيد التي سيتم عرضه في الجناح خلال المشاركة.
وتسعى "منشورات القاسمي" إلى توسيع منافذ القراء عبر الإصدارات المنتخبة، والتي حققت بعد إصدارها نفاداً في المكتبات المحلية والعربية، وسيجد رواد الكتب وزوار معرض مسقط في دورته المقبلة في جناح "منشورات القاسمي" أحدث الإصدارات، التاريخية منها والبحثية وهي: موسوعة تاريخ عمان المسماة "سلطان التواريخ"، والتي تشتمل على أربعة أجزاء، بالإضافة إلى مسرحية "الرداء المخضب بالدماء" (مسرحية في أربعة فصول).
في هذه المسرحية، يقدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، للقارئ تاريخًا محققاً وروايات موثقة بقالب أدبي مسرحي مبتكر، حيث تأخذنا هذه المسرحية في رحلة عبر الزمن إلى مملكة الحيرة العربية، على ضفاف نهر الفرات، عندما كانت تعقد في الحيرة مجالس الشعر والمحاورات الأدبية، ويتناول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أحد تلك المجالس، وهو مجلس الملك النعمان بن المنذر، ملك الحيرة في ذلك الوقت.
وبهذه المسرحية يكون قد بلغ عدد إصدارات صاحب السمو حتى الآن سبعة وثمانين عنواناً، في مختلف المواضيع الأدبية والتاريخية والروايات وكتب السيرة الذاتية.
كما سيكون لإصدارات الدار السابقة حضورا متميزا في كافة المجالات الروائية والتاريخية والبحثية، كذلك في الشعر والقصة والمسرح والعلوم كافة. "من القاتل؟" يكشف سموّه في هذا الكتاب عن مقتل اثنان من زعماء الخليج العربي، ويُضاف إلى ذلك كتاب: "حقيقة تاريخ عمان" والذي لاقى إقبالاً كبيراً من قبل أهالي سلطنة عمان والخليج خلال المشاركة الماضية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، بالإضافة إلى: "مختارات من جِرُون نامه": هذا الكتاب هو تحقيق لمخطوط فارسي قديم، يُعنى بتاريخ عمان ومرتبط بالحقبة التي شهدت تطورات سياسية وثقافية مهمة في المنطقة.
ولا بُد من ذكر سلسلة الموسوعة التاريخية "سلطان التواريخ" والتي تُسلط الضوء على تاريخ عُمان عبر مراحل زمنية مختلفة والتي تتألف من أربعة أجزاء رئيسية، حيث تعتبر هذه الموسوعة مرجعاً هاماً للباحثين والمهتمين بتاريخ عُمان، حيث تقدم معلومات موثقة ومدعومة بوثائق نادرة وخرائط فريدة وأيضاً يتم عرض جميع مؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة في مختلف الحقول المعرفية، وتحرص الدار للمشاركة بشكل دوري وسنوي في هذا المعرض.