إيلون ماسك وسبيس إكس يخضعان لمراجعة فيدرالية لاجتماعات غير معلنة مع زعماء أجانب
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
يخضع إيلون ماسك وسبيس إكس لثلاث مراجعات فيدرالية من ثلاث إدارات عسكرية أمريكية مختلفة بسبب فشلهما المزعوم في الامتثال لبروتوكولات الإبلاغ. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ماسك وشركته الخاصة في مجال الطيران والفضاء تجاهلوا مرارًا وتكرارًا متطلبات الكشف عن الرحلات والاجتماعات مع زعماء أجانب بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
تم فتح المراجعات الثلاث لنشاط ماسك وسبيس إكس المشتبه به من قبل مكتب المفتش العام لوزارة الدفاع والقوات الجوية ومكتب وكيل وزارة الدفاع للاستخبارات والأمن في البنتاغون. كما ورد أن القوات الجوية رفضت طلب ماسك بالوصول الأمني رفيع المستوى بسبب المخاوف بشأن المخاطر الأمنية المحتملة إذا سُمح له بالتعامل مع قطع معينة من المعلومات السرية.
أعرب بعض العاملين في سبيس إكس الذين لديهم علم بالمراجعات عن مخاوفهم لصحيفة نيويورك تايمز بشأن قدرة ماسك على التعامل مع البيانات الحساسة عندما ينشر علنًا عن الاجتماعات على حساب X الخاص به. وقد حصل بالفعل على تصريح أمني رفيع المستوى في سبيس إكس يسمح له بمشاهدة قطع معينة من المواد السرية مثل المعلومات حول التكنولوجيا العسكرية المتقدمة للولايات المتحدة. ويُطلب من ماسك الكشف عن تفاصيل معينة عن حياته الشخصية وعادات السفر لوزارة الدفاع، لكن بعض الموظفين يزعمون أنه وشركته فشلوا في تلبية هذه المتطلبات منذ عام 2021.
وأخبرت المصادر الصحيفة أيضًا أن ماسك فشل في تزويد مسؤولي الوزارة بمساره الكامل بما في ذلك الاجتماعات مع القادة الأجانب. كما قد لا يكون قد قدم تقارير عن تعاطيه الشخصي والوصفات الطبية كجزء من إجراءات الفحص الخاصة به على الرغم من أنه دخن الماريجوانا مع جو روجان في بودكاست The Joe Rogan Experience وتحدث عن تناول جرعات صغيرة من الكيتامين على صفحته X. ومع المذيع السابق لشبكة سي إن إن دون ليمون.
أمريكا ليست الدولة الوحيدة المهتمة بقدرة ماسك على إخفاء المعلومات السرية. فقد أثارت تسع دول أخرى "بما في ذلك في أوروبا والشرق الأوسط" مخاوف أمنية بشأن جلوس ماسك في اجتماعات مع ضباط دفاع أمريكيين على مدى السنوات الثلاث الماضية، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. وقد فشل الموظفون الذين كانوا قلقين بشأن ردود الفعل المتساهلة تجاه متطلبات التحقق هذه في الإبلاغ عن هذا السلوك خوفًا من فقدان وظائفهم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
صحيفة «نيويورك تايمز»: الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية… وبلينكن يأسف لعدم إنهاء الحرب
أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، عن «أسف حقيقي» بسبب الفشل في إنهاء الحرب بالسودان، وقال، خلال مؤتمر صحافي، إنه لا حلَّ عسكرياً للأزمة في السودان، ويجب وقف إطلاق النار.
وأضاف أن التقدم في دخول المساعدات الإنسانية للسودان ليس كافياً، مؤكداً أن الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» شريكان في الأزمة الإنسانية. وتابع: «الجيش السوداني عرقلَ تقدم المفاوضات، ورفض المشاركة في محادثات إطلاق النار عدة مرات، وارتكب جرائم حرب، وما زال يستهدف المدنيين».
أسلحة كيميائية
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم الخميس، عن أربعة مصادر أميركية أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية، مرتين على الأقل، ضد قوات «الدعم السريع».
وأكدت «نيويورك تايمز» أن الجيش السوداني استخدم الأسلحة الكيميائية، في مناطق نائية من السودان، ضد عناصر من «قوات الدعم السريع»، كما يخشى الأميركيون من استخدامها في مناطق تكتظ بالسكان في العاصمة الخرطوم.
يأتي الكشف عن استخدام الأسلحة الكيميائية بينما تستعد واشنطن لفرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بعد اتهامه بارتكاب قواته «فظائع تشمل القصف العشوائي للمدنيين، واستخدام التجويع سلاحاً»، وفق الصحيفة.
وأضافت «نيويورك تايمز» أن المعرفة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوداني مقتصرة على مجموعة صغيرة داخل الجيش، وأن البرهان هو الذي سمح باستخدام تلك الأسلحة ضد «قوات الدعم السريع».
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة، لوكالة «رويترز»، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وقال اثنان من المصادر المطلعة بشكل مباشر على الأمر، إن العقوبات، التي تأتي بعد فرض إجراءات مماثلة على خَصم البرهان، في وقت سابق من هذا الشهر، تهدف لإظهار استهداف الولايات المتحدة طرفَي الصراع بالمثل، ودفعها باتجاه العودة إلى مسار حكم بقيادة مدنية.
وقال أحد المصادر؛ وهو دبلوماسي، إن سبب هذه الخطوة هو استهداف القوات المسلحة السودانية للمدنيين والبنية الأساسية المدنية، ومنع وصول المساعدات، وكذلك رفض المشاركة في محادثات السلام، العام الماضي.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»، في أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة، في خضم عملية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للتحول إلى حكم مدني، بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.
واشنطن: «الشرق الأوسط»