شهدت جامعة عين شمس، اليوم، فعاليات المؤتمر  الأول للإعلان عن انطلاق الشبكة العربية للبنوك الحيوية (Arab Biobank Network)، تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والأستاذ الدكتور علي الأنور، عميد كلية الطب بجامعة عين شمس.

يأتي هذا الحدث في إطار توقيع العقود الخاصة بالمشروع، الذي نظمه اتحاد مجالس البحث العلمي العربية بالتعاون مع الجامعة، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم الأستاذ الدكتور عبد المجيد بن عمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، الأستاذة الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، لواء طبيب محمد الجوهرى نائب مدير مركز البحوث الطبية والطب التجديدى والأستاذ الدكتور هشام الغزالي، رئيس مركز أبحاث طب عين شمس (MASRI)، والأستاذ الدكتور  زيزس كوزلاكيدس مدير البنك الحيوي  فى الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية والدكتورة نهلة عبد العزيز، مديرة بنك قطر الحيوي سابقًا، الأستاذ الدكتور ماهر  الصغير مدير البنك الحيوي بالاردن،الدكتورة أماني ماهر، مديرة مشروع البنك الحيوي المصري، بالإضافة إلى ممثلين من البنوك الحيوية بالدول العربية، وأ.

د أسامة منصور وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث وأ.د رانيا صلاح وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.

صرّح الأستاذ الدكتور هشام الغزالي خلال كلمته أن البنك الحيوي للسرطان بمركز أبحاث طب عين شمس (MASRI) يعد أول بنك حيوي للسرطان في الجامعات المصرية، ويحتوي على أكثر من 30 ألف عينة لأنواع السرطانات الكبرى، مثل سرطان الثدي، والرئة، والمثانة، والقولون، والمستقيم. وأوضح أن البنوك الحيوية تمثل كنزًا استراتيجيًا لدفع عجلة البحث العلمي، وتسهم في تطوير أدوية وتقنيات تشخيصية مبتكرة تُستخدم لتحليل الأمراض والتنبؤ بها.

كما أشار إلى أن مصر تقود هذا المشروع بالشراكة مع دولة قطر والأردن، مع انضمام دول عربية أخرى مثل تونس، الجزائر، وليبيا قريبًا. وعبّر عن تفاؤله بإمكانية تحقيق براءات اختراع جديدة في مجالات السرطان من خلال هذه التحالفات.
وذكر أن البنك الحيوي للسرطان بطب عين شمس عضو بالوكالة الدولية لأبحاث السرطان IARC، كما يمثل المركز الرئيسي للبنوك الحيوية العربية.

من جانبه، أكد الدكتور عبد المجيد بن عمارة أن الشبكة العربية للبنوك الحيوية، التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، تُعد منصة رائدة لتعزيز التعاون بين الدول العربية وشركائها الدوليين.
وأشاد بالدور الريادي لمصر في البحث العلمي، حيث تُعد جامعة عين شمس نموذجًا يحتذى به في الإنتاج العلمي المتميز منذ أواخر القرن التاسع عشر.

أكد الدكتور عبد المجيد بن عمارة، في كلمته خلال انطلاق فعاليات الشبكة العربية للبنوك الحيوية، على أهمية هذه المبادرة التي تعد إحدى أبرز 28 مشروعًا بحثيًا تهدف إلى تأسيس عمل عربي مشترك في مجال البحث العلمي، بالتعاون مع شركاء من دول أجنبية.
وأوضح أن الشبكة العربية للبنوك الحيوية تعد منصة جديدة لتعزيز التعاون العلمي العربي والدولي، وأن هذه المبادرات تسعى لتمكين الباحثين من مختلف الدول العربية من العمل معًا، والتواصل مع نظرائهم الدوليين، مما يفتح المجال لتبادل الثقافات والخبرات العلمية.
كما أعلن مضاعفة الدعم المادى للبنك الحيوى لضم دول جديدة إلى شبكة البنك الخيوى العربى.
شهد المؤتمر عرض فيلم قصير يسلط الضوء على دور اتحاد مجالس البحث العلمي العربية باعتباره أحد منظمات العمل العربي المشترك.

وفي ختام الفعاليات، تم تكريم الأستاذ الدكتور هشام الغزالي تقديرًا لجهوده على مدى ٨ سنوات في دعم مشروع البنوك الحيوية.
وتهدف الشبكة العربية للبنوك الحيوية إلى حفظ العينات البيولوجية في بنوك حيوية متكاملة تخدم البحث العلمي والطبي وتشجيع التعاون العربي لتطوير دراسات طبية متقدمة، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات الصحية المشتركة في المنطقة.
يُعد هذا المشروع، الذي يأتي ضمن إطار التحالف العربي للبحث والتطوير والابتكار (ARICA)، خطوة محورية نحو تطوير البحث العلمي العربي، وتعزيز مكانته على الساحة العالمية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا الدراسات العليا والبحوث جامعة عين شمس رئيس جامعة عين شمس عميد كلية الطب مركز البحوث الطبية والطب التجديدي منظمة الصحة العالمية البحث العلمی العربی الأستاذ الدکتور جامعة عین شمس البنک الحیوی مشروع ا

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات ملتقى الإنشاد الديني والترانيم بمعهد إعداد القادة

شهد اليوم الثاني من ملتقى الإنشاد الديني والترانيم والمقام بمعهد إعداد القادة، حضور الفنان القدير طارق دسوقي، والذي قام بإلقاء لمحاضرة توعوية، تناول خلالها دور الفن في بناء الوعي وتعزيز القيم الإيجابية داخل المجتمع. وأكد أن الفن ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو قوة ناعمة قادرة على التأثير في السلوكيات ونشر التسامح والتعايش بين أفراد الوطن الواحد.كما شدد على أهمية أن يعكس الفن الهوية المصرية، ويعزز مفهوم الوحدة الوطنية.

كما تناول "دسوقي " خلال حديثه كيفية توظيف الفن والدراما في تشكيل وعي المجتمع، موضحًا أن الأعمال التي تحمل رسالة هادفة تظل خالدة في ذاكرة المشاهد، في حين أن المحتوى الذي يفتقر للقيم يندثر سريعًا. كما دعا الطلاب إلى دعم المحتوى الفني الذي يعزز القيم الإيجابية، والمشاركة الفاعلة في نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لمواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية، والمساهمة في ترسيخ دور الفن والثقافة كدعامة رئيسية لنهضة المجتمع.

وجاء الملتقى المقام في موسمه الثاني تحت شعار "رمضان يجمعنا" بالتعاون مع جامعة الأزهر، وقطاع الأنشطة الطلابية، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، وإشراف الدكتور منتصر القللي رئيس قسم التربية الموسيقية بجامعة أسيوط والمنسق الفني للملتقى.

وفي ختام محاضرة الفنان طارق دسوقى، أتيحت الفرصة للطلاب لاستعراض مواهبهم في الإنشاد الديني، حيث شارك بعضهم في أداء مجموعة من التواشيح والابتهالات الدينية، وسط تفاعل وإعجاب من الحضور، الذين أثنوا على مستوى الأداء والإبداع الذي أظهره المشاركون.

ومع حلول المساء، تواصلت العروض الفنية لفرق الإنشاد الديني، حيث قدمت فرق جامعات الإسكندرية، سوهاج، العريش، الزقازيق، حلوان، كفر الشيخ، أسيوط عروضًا متميزة، ليُختتم اليوم الثاني بفقرة إبداعية قدمتها جامعة عين شمس، تضمنت مجموعة من الابتهالات والتواشيح التي لاقت استحسان الحضور، وعكست العروض مدى التميز الفني للطلاب، وقدرتهم على تقديم محتوى فني يحمل رسالة سامية تجمع بين الروحانية والإبداع الموسيقي.

ومن جانبه، أكد الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن الملتقى يأتي ضمن استراتيجية المعهد لاكتشاف ودعم المواهب الشابة، وتعزيز روح الانتماء والتسامح بين الطلاب من مختلف الجامعات والمعاهد المصرية.

وأضاف " همام " أن هذه الفعاليات تسهم في نشر القيم الدينية الصحيحة من خلال الفن الهادف، مشيرًا إلى حرص المعهد على تنظيم المزيد من الفعاليات التي تجمع بين الإبداع الفني والرسالة التوعوية، بما يعزز من دور القوى الناعمة في تنمية المجتمع وترسيخ الهوية الثقافية المصرية.

واختتم "همام" حديثه بالتأكيد على أن ملتقى الإنشاد الديني والترانيم يمثل نموذجًا رائدًا للأنشطة الطلابية التي تربط بين الموهبة والرسالة الهادفة، حيث يتيح للطلاب التعبير عن أنفسهم من خلال الفن الراقي، ويعزز لديهم قيم التسامح والانتماء، في أجواء تجمع بين روحانية الشهر الكريم وعبقرية الأداء الفني.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” بصنعاء
  • تقارير سعودية: مصر تستضيف البطولة العربية للأندية 2025
  • جامعة عين شمس توقع بروتوكول تعاون مع الجمعية الجغرافية لتعزيز البحث العلمي
  • فتح باب التقديم ‏لأعضاء هيئة التدريس بجامعة طنطا لشغل مهام مدير وحدتي تطوير البحث العلمي ورصد المشكلات المجتمعية
  • جامعة خليفة تستضيف معهد بحوث الطاقة الكهربائية بالولايات المتحدة
  • جامعة صحار عضو مشارك في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية
  • وزير الري: الاعتماد على البحث العلمي لتقديم حلول مبتكرة لتحديات المياه
  • «القومي لبحوث المياه» يحتفل بـ 50 عامًا من الابتكار.. ووزير الري يؤكد أهمية التعاون العلمي
  • جامعة الملك سعود تُطلق مبادرة لاستقطاب طلبة الدراسات العليا المتميزين
  • انطلاق فعاليات ملتقى الإنشاد الديني والترانيم بمعهد إعداد القادة