انسحاب عشرات المقاتلين الحوثيين من جبهات مأرب وسط تصاعد الانقسامات الداخلية
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
كشفت مصادر عسكرية، عن انسحاب العشرات من مقاتلي مليشيا الحوثي، بينهم أطفال، من الجبهات الغربية في محافظة مأرب (شمال غرب اليمن).
وحسب المصادر، جاءت الانسحابات بعد أيام فقط من دفع مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) بهم إلى الصفوف الأمامية دون تسليح كافي.
وأوضحت المصادر أن المقاتلين، الذين تم الزج بهم حديثاً في المعارك، عادوا خلال اليومين الماضيين إلى مناطقهم بسبب مخاوف من استخدامهم كدروع بشرية في المواجهات.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا وعدت هؤلاء المقاتلين بتزويدهم بالأسلحة عند بدء تحركات القوات الحكومية، إلا أن تلك الوعود لم تتحقق، مما أثار حالة من الاستياء وانعدام الثقة داخل صفوف الجماعة.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن القيادات الحوثية تتجنب تسليح المقاتلين بشكل كامل خشية أن يتمردوا أو يغادروا مواقعهم، إضافة إلى قلقهم من وقوع الأسلحة بيد القوات الحكومية في حال وقوع هجمات مباغتة.
وذكرت المصادر، إن صفوف مليشيا الحوثي تشهد حالة من التوتر والانقسامات الداخلية وتبادل تهم التخوين، خاصة في ظل مساع حثيثة لتوحيد المكونات المناهضة لها تحت قيادة مركزية واحدة تمهيداً لعملية عسكرية شاملة لا تقل شأنا عما تعرضت له القوات السورية الموالية للنظام الإيراني مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
ستدفعون الثمن.. وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران برد حاسم على دعم الحوثيين
وجه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، أمس الأربعاء، تحذيراً شديد اللهجة إلى إيران، محملاً إياها مسؤولية ما وصفه بـ"الدعم الفتاك" الذي تقدمه لميليشيا الحوثي في اليمن، ومؤكداً أن طهران ستتحمل تبعات هذا الدعم في الوقت والمكان الذي تختاره واشنطن.
وفي تغريدة نشرها على حسابه في منصة "إكس"، قال هيجسيث: "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماماً ما تفعلونه".
وأضاف قائلاً: "أنتم تدركون جيداً ما يستطيع الجيش الأمريكي فعله، وقد تم تحذيركم. وستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره".
يأتي تصريح هيجسيث في وقت تتصاعد فيه وتيرة التوترات في المنطقة، خصوصاً بعد تزايد الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد أهداف بحرية في البحر الأحمر وباب المندب، والتي تقول واشنطن إنها تحصل على دعم لوجستي وتسليحي مباشر من إيران.
وتعتبر هذه التصريحات من أقوى التهديدات العلنية التي توجهها إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى طهران منذ أشهر، في إطار الرد على تصاعد التحديات الأمنية في المنطقة.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن القائد العام لـ"الحرس الثوري" الإيراني حسين سلامي، قوله إن "الحوثيين في اليمن يتخذون قراراتهم الاستراتيجية بشكل مستقل عن طهران"، في محاولة للنأي بالنفس عن مسؤولية الدعم العسكري والسياسي المباشر للميليشيا.
ورغم هذا النفي، تؤكد الولايات المتحدة مراراً وجود أدلة على تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وتدريب عناصرهم، وتوفير معلومات استخباراتية تساعدهم في تنفيذ هجماتهم، التي تستهدف مصالح غربية وإقليمية.
وتشهد العلاقة بين واشنطن وطهران توتراً مستمراً منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، إلا أن التوترات العسكرية ارتفعت بشكل حاد مع تصاعد نفوذ إيران الإقليمي من خلال حلفائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
ويُنظر إلى الدعم الإيراني للحوثيين كجزء من هذه الاستراتيجية الموسعة لزيادة النفوذ في المنطقة، وهو ما تعتبره واشنطن تهديداً مباشراً لأمن حلفائها ولحرية الملاحة الدولية.