فيديو. البيجيدي يعترف دون إعتذار : حصلنا من هيئة النزاهة على ما يفيد أن أخنوش لا علاقة له بصفقة تحلية مياه البحر
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
وجد حزب العدالة والتنمية نفسه اليوم في موقف لا يحسد عليه حين ورطه عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي للحزب، بمجلس النواب، بعد اعترافه بعظمة لسانه أن عزيز أخنوش رئيس الحكومة لا علاقة له بالشركة التي فازت بصفقة تحلية مياه البحر بالدارالبيضاء.
واعترف عبد الله بوانو في الندوة الصحفية التي نظمها الحزب اليوم الخميس تراسها رفقة الأمين العام عبد الإله بنكيران وادريس الأومي، أن “الحزب وجه مراسلة إلى الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها حول موضوع صفقة تحلية مياه البحر بالدارالبيضاء وتلقى جوابا من هذه الهيئة الدستورية يفيد بأن هذه الأخيرة لم تجد إسم عزيز أخنوش في طلبات العروض التي قدمت للفوز بهذه الصفقة”.
ويعد هذا التصريح لعبد الله بوانو بمثابة اعتراف ضمني من البيجيدي بأن رئيس الحكومة عزيز أخنوش ليست له علاقة بالشركة التي نالت الصفقة لا من قريب ولا من بعيد، خصوصا أن هيئة دستورية مثل الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها أكدت في جوابها أن إسم عزيز أخنوش غير موجود في طلبات العروض وهو دليل قاطع على عدم وجود تضارب للمصالح في هذه الصفقة التي يستغلها البيجيدي لتشويه سمعة المملكة.
ورغم أن الحزب تلقى جوابا رسمية من مؤسسة دستورية لم يقتنع بهذا الجواب وواصل بهتان على المغاربة بـ”أن هذه الصفقة لها علاقة برئيس الحكومة”، دون أن يعطي دليلا واحدة سوى أن الشركة في مليكة عائلة رئيس الحكومة”.
واستند بوانو في الندوة الصحفية على أن “دليل الحزب في ذلك هي أن رئيس الحكومة صرح في البرلمان ودافع عن الصفقة، علما أن البيجيدي هو من طرح السؤال على رئيس الحكومة وما كان من هذا الأخير إلا أن يقدم توضيحات حولها لتبديد المعطيات المغلوطة التي يروجها الحزب داخل قبة البرلمان”.
وتهرب بوانو في الندوة الصحفية حين طرح عليه سؤال حول ما هو دليل الحزب على تدخل رئيس الحكومة في تخفيض الضريبة بـ30 في المئة على الشركات لتستفيد الشركة النائلة للصفقة من هذا الامتياز (تهرب) من إعطاء دليل حول تدخل رئيس الحكومة في تخفيضها مكتفيا بالحديث عن قانون تجريم الإثراء الذي لا علاقته بما يدعي الحزب في هذه الصفقة.
والسؤال الجوهري الذي يجب أن يجيب عليه البيجدي اليوم هو لماذ سمح البيجيدي خلال ترأسه للحكومة في سنة 2018 بتمرير صفقة بيع أسهم مجموعة معروفة للتأمين لجنوب إفريقيا، التي ضعيت على الدولة حوالي 31 مليون دولار، وانتفض على شركة مغربية لم تقدم سوى بمحض إرادتها بالتقدم لصفقة تحلية مياه البحر الدار البيضاء للمساهمة في حل إشكالية النقص الحاد في مياه الشرب بجهة الدارالبيضاء الكبرى.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: تحلیة میاه البحر رئیس الحکومة عزیز أخنوش هذه الصفقة
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر أكدت أن لا بديل للقناة
قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع -اليوم الأربعاء- إن أزمة البحر الأحمر لم تؤد إلى طريق مستدام بديل لقناة السويس، وإن المؤشرات إيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة.
أهمية القناةوذكر الفريق ربيع أن أزمة البحر الأحمر "أثبتت أهمية قناة السويس لاستدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية".
وكانت جماعة الحوثي اليمنية قد هاجمت -منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023- سفنا في البحر الأحمر كانت تتجه إلى إسرائيل قالت إنه إسناد لقطاع غزة خلال شن إسرائيل حربها عليه مما أدى إلى اضطراب بالممرات الملاحية العالمية وإجبار شركات على تحويل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا.
وأضاف ربيع في تصريحات بالقاهرة "أدى اتخاذ العديد من الخطوط الملاحية لطريق رأس الرجاء الصالح إلى ارتفاع تكاليف الشحن وزيادة التكاليف التشغيلية وقيم التأمين البحري فضلا عما نتج عن زيادة مدة الرحلات من زيادة استهلاك الوقود وارتفاع مستوى الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة البحرية".
وفي ديسمبر/كانون الأول، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن اضطراب الممرات الملاحية كلف القاهرة نحو 7 مليارات دولار بعد تراجع عائدات قناة السويس عام 2024.
إعلانوأوضح السيسي أن هذا يمثل انخفاضا بنسبة تتجاوز 60% عن عائدات القناة قبل عام.
مؤشرات استقراريشار إلى أن ربيع قال لشركة "إيه بي مولر ميرسك" للشحن إن ثمة مؤشرات على عودة الاستقرار إلى البحر الأحمر، وحثها على أخذ ذلك في الاعتبار عند وضع الخطط والجداول الملاحية.
ودعا رئيس هيئة قناة السويس إلى مراعاة "المؤشرات الإيجابية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر أثناء وضع الخطط والجداول الملاحية خلال الفترة المقبلة".
وقالت شركة ميرسك الشهر الماضي إنها ستواصل تحويل السفن بعيدا عن خليج عدن والبحر الأحمر، وسلوك طريق رأس الرجاء الصالح على الرغم من إعلان الحوثيين الحد من هجماتهم على السفن.