قوات سوريا الديمقراطية تعترف لأول مرة بوجود مقاتلين أجانب وتعرض مغادرتهم
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
قال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) -التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- إن المقاتلين الأكراد الذين قدموا إلى سوريا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط لدعم القوات الكردية السورية سيغادرون إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المواجهة مع تركيا بشمال سوريا.
ويمثل انسحاب المقاتلين الأكراد غير السوريين أحد المطالب الرئيسية لتركيا التي تعتبر الجماعات الكردية في سوريا تهديدا لأمنها القومي وتدعم حملة عسكرية جديدة ضدهم في الشمال.
وتصاعدت الأعمال العدائية منذ الإطاحة ببشار الأسد قبل أقل من أسبوعين، إذ استولت تركيا والجماعات المسلحة السورية التي تدعمها على مدينة منبج من قوات سوريا الديمقراطية في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وتعليقات عبدي هي المرة الأولى التي يؤكد فيها أن المقاتلين الأكراد غير السوريين -بمن في ذلك أعضاء حزب العمال الكردستاني- جاؤوا إلى سوريا لدعم قواته خلال الصراع السوري.
عبدي: لا روابط لنا مع "الكردستاني"
وقال عبدي لوكالة رويترز إنه على الرغم من قدوم مقاتلين من حزب العمال الكردستاني إلى سوريا فإنه لا توجد روابط تنظيمية بين الحزب وقواته.
وأشاد عبدي بالمقاتلين غير السوريين الذين ساعدوا قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية على مدى العقد الماضي.
إعلانوقال إن بعضهم عادوا إلى ديارهم على مر السنين، وبقي آخرون للمساعدة في محاربة تنظيم الدولة، وإن الوقت قد حان لعودتهم إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف عبدي "هناك وضع مختلف في سوريا، نحن الآن نبدأ مرحلة سياسية، ويجب على السوريين حل مشاكلهم بأنفسهم وتأسيس إدارة جديدة".
ومضى قائلا "نظرا للتطورات الجديدة في سوريا فقد آن الأوان لعودة المقاتلين الذين ساعدونا في حربنا إلى مناطقهم ورؤوسهم مرفوعة".
وتصنف تركيا والولايات المتحدة ودول أخرى حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية، كما تنظر أنقرة إلى الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا على أنها امتداد للحزب.
وتتوسط الولايات المتحدة -التي ترى قوات سوريا الديمقراطية شريكا رئيسيا في مواجهة تنظيم الدولة- لوقف القتال بين تركيا والجماعات العربية السورية التي تدعمها وبين قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأربعاء إن وقف إطلاق النار حول منبج تم تمديده حتى نهاية الأسبوع، لكن مسؤولا في وزارة الدفاع التركية قال اليوم الخميس إنه لا يوجد حديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع قوات سوريا الديمقراطية.
وخلال الأيام الماضية دفعت قوات المعارضة السورية التابعة للجيش الوطني بأرتالها باتجاه مدينة منبج في 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وشنّت في اليوم التالي هجوما منسقا تحت مظلة غرفة عمليات "فجر الحرية" بهدف استعادة السيطرة على المدينة بعد نجاحها في السيطرة على تل رفعت، وذلك بالتزامن مع إسقاط فصائل أخرى نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في دمشق.
دعوة لحمل السلاح
وقد دعت قوات سوريا الديمقراطية سكان عين العرب (كوباني) شمالي سوريا إلى حمل السلاح، مؤكدة أنها ستقاتل تركيا والمعارضة السورية التي تحاول السيطرة على المدينة.
وفي بيان أصدرته اليوم الخميس اتهمت "قسد" تركيا بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار الذي أعلنت واشنطن تمديده بين الطرفين حتى نهاية الأسبوع.
إعلانوجاء التمديد في ظل تقارير عن استعداد فصائل سورية معارضة مقربة من تركيا لشن هجوم على عين العرب الحدودية الخاضعة للسيطرة الكردية والواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا شمال شرق منبج التي سيطرت عليها المعارضة قبل أيام.
واعتبرت "قسد" أن تركيا وحلفاءها لم يلتزموا بهذا القرار (وقف النار) ويستمرون في هجماتهم على الجبهة الجنوبية لعين العرب، وأكدت أنها لن تتردد في التصدي لأي هجوم أو استهداف للمنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات سوریا الدیمقراطیة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
أردوغان: تركيا موجودة في سوريا وغزة.. نتدخل في الأحداث ولا نترك شيئا للصدفة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده موجودة في سوريا وغزة وتشارك في الأحداث وتتدخل بها، مؤكدا أنه لا يترك شيئا للصدفة أو الحظ.
وفيما يلي ملخص لتصريحات أردوغان، التي أدلى بها اليوم الجمعة من مدينة قونيا، خلال فعالية المؤتمر الإقليمي العادي بنسخته الثامنة لحزب العدالة والتنمية الحاكم:
كل العالم يعرف ما هي مواقف المعارضة التركية من سوريا ومن السوريين في تركيا.
كلنا نعلم سياساتهم وبرامجهم المبنية على العنصرية ضد السوريين.
المعارضة التركية لم تتحدث بأي كلمة بخصوص المجازر التي ارتكبها النظام السوري، ولم يتفوهوا بكلمة ضد إسرائيل، بل وانتقدوا "حماس" واعتبروها منظمة إرهابية، ثم حاولوا تنفيذ حملة بعد ذلك لتبييض صفحتهم أمام الناس.
المعارضة لا تملك ضميرا حيا لقراءة صحيحة للمستجدات التي تحدث بالعالم، ولا لتحقيق آمال وأهداف شعبنا.
ماضي المعارضة التركية خال تماما من المشاريع والإنجازات، وهم يعلمون تماما أن العمل الدؤوب يحتاج لخبرة وتجربة واتباع سياسة حكيمة.
نحن موجودون في هذه الجغرافيا.. موجودن في سوريا وفي غزة، وفي كل المناطق المحيطة بنا، ونجري قراءات صحيحة لكل المستجدات التي تحدث بالدول المحيطة بنا.
جميعنا نتابع الأحداث والتطورات الكبيرة الحاصلة في المنطقة والعالم.
هناك تغييرات تاريخية ولها أبعاد تاريخية تحدث في الجغرافيا التي لها مكان في قلبنا، ونحن نبذل جهدا لنديرها بما يحقق مصالح بلادنا، انطلاقا من رؤيا وعقل استراتيجيين.
نحن لا نترك أي شيء للصدفة والحظ.
نحن موجودون في كل جغرافية، من سوريا إلى غزة، ونحن مشاركون بالأحداث ونتدخل بها، وإلى جانب المظلومين والضحايا.
نتابع التطورات الإقليمية والدولية لحظة بلحظة، لا نهمل الاستماع لنبض الشارع، والتعامل مع مشاكل شعبنا.
حزب الشعب الجمهوري لم يبذل أي جهد لمعرفة آمال وآلام وأهداف الشعب التركي.
أقول لزعيم المعارضة التركية، إنه لا يوجد حق لأي أحد ليمنع تطبيق القانون والحقوق، ولا يمكن الوصول لأية نتيجة بالضغط على القضاء وتهديد القضاة.
لدينا قضية أخرى في غاية الأهمية بالنسبة لنا مثل السياسة الخارجية، وهي حل مشكلة غلاء المعيشة للمواطنين الأتراك. فالتضخم هو أم المشاكل الاقتصادية وعلى رأسها غلاء المعيشة.
لم نهمل مشاكل المواطن التركي، ونعمل بشكل حثيث على حل كل المشاكل التي يعاني منها المواطنون الأتراك، وعلى رأسها غلاء المعيشة، والتضخم، وغيرها.
خلال وقت قريب سنجني ثمار ما حققناه من نجاحات اقتصادية، في وقت هزت فيها الأزمات الاقتصادية دولا كبرى في العالم