زيلينسكي: ليس لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا قرار بشأن نشر قوات في أوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
صرح زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا لم يتخذوا بعد قرارا بشأن مسألة نشر أفراد عسكريين غربيين في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في الاتحاد الأوروبي ردا على سؤال حول الضمانات الأمنية لكييف وما إذا كانت ستشمل نشر قوات غربية في أوكرانيا: "لا أستطيع في الواقع مناقشة هذا الأمر علانية الآن.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول أوروبي لم تذكر اسمه، أنه لا يوجد إجماع في الاتحاد الأوروبي على إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا بعد انتهاء الصراع، وبالتالي فإن إمكانية إنشاء تحالف من 5 إلى 8 دول بشأن هذه القضية أمر مستبعد.
وبحسب الوكالة، يمكن تشكيل العمود الفقري لهذه القوات من دول أوروبية كبيرة، على سبيل المثال فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وبريطانيا، وسيتطلب هذا نحو 100 ألف عسكري.
وذكرت صحيفة "موند" نقلا عن مصادر أن فرنسا وبريطانيا استأنفتا المناقشات حول احتمال إرسال أفراد عسكريين غربيين إلى أوكرانيا. وبحسب تقارير إعلامية، فإن باريس ولندن لا تستبعدان إمكانية قيادة ائتلاف في أوكرانيا.
وكان المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية قد ذكر في وقت سابق أن الغرب سينشر ما يسمى بوحدة حفظ السلام المكونة من نحو 100 ألف شخص في البلاد لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا.
ويعتقد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن هذا سيصبح احتلالا فعليا لأوكرانيا. من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن نشر قوات لحفظ السلام لا يمكن تحقيقه إلا بموافقة الأطراف في صراع معين
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتلال الاتحاد الاوروبي الاتحاد الاوروبي وبريطانيا الاستخبارات الإرادة السياسية العمود الفقري الضمانات الأمنية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بعد هجوم ترامب على زيلينسكي.. هل أوشكت أوكرانيا أن تصبح مستعمرة روسية؟ / عاجل
بعد 3 سنوات من اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية، التي خلفت وضعًا اقتصاديًا عالميًا صعبًا، فضلا عن اضطراب الإقليم بأكمله وتأثر دول أوروبا بشكل مباشر جراء نقص الغاز الروسي؛ يبدو أن الحل أصبح وشيكا لأول مرة بشأن الأزمة، في سيناريوهات عدة جميعها يقود نحو الحل، ولعل أبرزها تحول أوكرانيا إلى مستعمرة روسية، وذلك وفق آخر تصريحات واشنطن- الحليف الأبرز لكييف- التي أعلنت بشكل صريح تخليها عن الرئيس الأوكراني زيلنسكي.
تأتي هذه التغيرات مع وصول الرئيس دونالد ترامب، لتبدأ الإدارة الأمريكية في تغيير نظرتها للأمور، مع تزايد المخاوف في أوروبا بشأن سيطرة روسيا على جارتها الحدودية.
وفي الأسبوع الماضي، قال «ترامب» إنه لا يعتقد أن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي «الناتو» أمر عملي وأن من غير المٌرجح أن تستعيد أوكرانيا كل أراضيها، وهو ما يعني أنها لن يعد هناك دولة أوكرانية مستقلة.
هل تصبح أوكرانيا دولة روسية؟بدوره، قال وزير الدفاع الأمريكي، بيث هيجسيث، إن استعادة أوكرانيا لسلامتها الإقليمية أمر غير مرجح، بل إنه اقترح بأن روسيا لها الحق في الاحتفاظ بالأراضي التي استولت عليها، لأنها قاتلت من أجلها.
ويبدو أن الأمر بات قريبا جدا، إذ تلى ذلك تصريح مفاجئ من الرئيس الأمريكي دونالد نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن الحرب، وقال إن كييف هي من بدأت الحرب مع مُوسكو، في وقت، تعيش أوكرانيا وأوروبا لحظة تاريخية تهدد الحرب ودعم الولايات المتحدة لها.
وسخر الرئيس الأمريكي من «زيلينسكي» ووصفه بأنه مُفاوض ضعيف وغير كُفء على الإطلاق، مع استمرار التوترات في الارتفاع بشأن المُحادثات المُباشرة بين الإدارة الأمريكية وروسيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات، بحسب صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
انتخابات أوكرانياوأكد «ترامب» اهتمامه بإجراء الانتخابات في أوكرانيا كجزء من أي حل دبلوماسي للحرب، قائلًا: «لدينا وضع حيث لم نجري انتخابات في أوكرانيا، وحيث لدينا أحكام عرفية في أوكرانيا، وحيث الزعيم في أوكرانيا - أعني أنني أكره أن أقول ذلك، لكن نسبة تأييده انخفضت إلى 4%، والبلاد تحولت إلى أشلاء».
«ترامب» يهاجم الرئيس الأوكرانيومنذ عودة «ترامب» إلى البيت الأبيض، لم يتوقف عن مهاجمة «زيلنيسكي» والحرب الأوكرانية، والدعم الأعمى من الإدارة الأمريكية السابقة لكييف، في وقت، تسعى الولايات المتحدة، وهي الحليف الأبرز لأوكرانيا، بالتخلي عنها، وتُظهر اهتمامًا أكثر بتطبيع العلاقات مع روسيا.
ويسارع «زيلينسكي» وزعماء أوروبا للرد على المٌؤشرات المتزايدة على أن حليف كييف الأكثر أهمية خلال السنوات الثلاث الماضية يبدو أكثر اهتمامًا بتطبيع العلاقات مع روسيا من التأكد من صمود أوكرانيا وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواجه ردعًا أقوى بعد بدء أول حرب برية على الأراضي الأوروبية منذ عام 1945.
صدمة في أوكرانياوأصيب المسؤولون الأوكرانيون والمواطنون أنفسهم بالصدمة إزاء تصرفات إدارة «ترامب» التي تبدو غير مبالية بمصير البلاد، ولا تشمل هذه التصرفات المحادثات مع موسكو فحسب، بل تشمل اقتراحًا أمريكيًا للمطالبة بنصف حقوق أوكرانيا في المعادن النادرة كدفعة للمساعدات التي تلقتها بالفعل، دون ضمانات أمنية مستقبلية، بحسب وسائل إعلام أوكرانية.
إرساء نظام أوراسي بقيادة روسياولم يخلو مؤتمر ميونيخ للأمن الأسبوع الجاري من المخاوف ذاتها، ففي تقرير المنظمين الذي سبق القمة، قالوا إن مٌقترحات دونالد ترامب للاستيلاء على الأراضي تعني أن الولايات المتحدة لم تعد تُنظر إليها باعتبارها مرساة للاستقرار، بل أصبحت تشكل خطرًا يجب الوقاية منه، بحسب صحيفة «جارديان» البريطانية.
ويحذر التقرير أيضًا من أن روسيا لا تهتم فقط بتحييد أوكرانيا باعتبارها تهديدًا عسكريًا، بل تعمل على إرساء نظام أوراسي بقيادة روسيا، كما هو موضح في المعاهدات الأمنية الجديدة التي اقترحتها موسكو على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أواخر عام 2021.