مؤتمر «مدائن التراث» يوصي بالحفاظ على الهوية الحضارية للمدن العربية
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
الشارقة (وام)
أوصى «مؤتمر التراث الأول»، الذي أقيم في الشارقة تحت شعار «مدائن التراث في العالم العربي»، بالحفاظ على الهوية الحضارية للمدن العربية.
واستقطب المؤتمر، الذي نظمه معهد الشارقة للتراث في المنطقة التراثية بقلب الشارقة واستمر ثلاثة أيام، نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف الدول العربية لمناقشة قضايا تتعلق بالهوية الحضارية والمدن التراثية في العالم العربي وتحديات التراث العمراني وآفاق المحافظة عليه في ظل المتغيرات الراهنة.
وأكد المشاركون، في ختام فعاليات المؤتمر، على أهمية تحويله إلى تقليد سنوي ثابت يعنى بطرح عدد من القضايا الجوهرية المرتبطة بالمدن العربية الأصيلة مع التشديد على ضرورة توثيق التراث المادي واللامادي لهذه المدن وتوثيق كافة الجهود المبذولة في مواجهة التحديات التي تعترض مدائن التراث في العالم العربي.
وأوصى المشاركون بطبع أعمال المؤتمر ونشرها بصيغتيها الورقية والإلكترونية لضمان وصولها إلى نطاق واسع من الباحثين والمهتمين، إلى جانب توحيد معايير وجهود التوثيق والحفظ والترميم لتراث المدن العربية العتيقة، كما تم اقتراح إنشاء بوابة إلكترونية ضمن موقع معهد الشارقة للتراث تهدف إلى جمع البيانات المتعلقة بالمدن العربية العتيقة وتبادل الخبرات والمعطيات حولها.
كما تضمنت التوصيات إطلاق مشروع بحث ميداني لجمع وتوثيق التراث المادي واللامادي للمدينة العربية إلى جانب إنشاء حصر ببليوجرافي مشروح للدراسات التراثية والأنثروبولوجية والتاريخية حول المدن العربية، والاستفادة من المادة العلمية المقدمة في المؤتمر لإعداد موسوعة شاملة عن العمارة التقليدية في المدن العربية تبرز عناصرها الجمالية والوظيفية مما يضمن تعزيز الجهود البحثية والتوثيقية التي تسهم في حفظ هذا التراث للأجيال القادمة.
وأكد الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن مؤتمر «مدائن التراث» عكس رؤية إمارة الشارقة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تضع التراث في صلب جهودها التنموية والثقافية، حيث نجح المؤتمر في تحقيق أهدافه من خلال تسليط الضوء على أهمية المدن التراثية كمخزون حضاري يعبر عن هوية الشعوب وتاريخها.
وأشار إلى أن معهد الشارقة للتراث سيعمل على تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر، والتي تشمل تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، واعتماد تقنيات مبتكرة في ترميم المدن التراثية وخلق منصات تفاعلية تجمع الخبراء والشباب لتبادل المعرفة والخبرات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر مدائن التراث معهد الشارقة للتراث عبد العزيز المسلم معهد الشارقة للتراث المدن العربیة
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب يُكرم أعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر فلسطين بصنعاء
وخلال التكريم، الذي حضره نائب وزير الشباب نبيه أبو شوصاء ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبدالرحيم الحمران ونائبه الدكتور أحمد العرامي، وعدد من وكلاء الوزارة والمستشارين وقيادات العمل الشبابي والرياضي وأعضاء لجان المؤتمر، رحَّب وزير الشباب والرياضة بأعضاء الوفود المشاركين في المؤتمر في عاصمة الشموخ والصمود صنعاء التي تعتز وتُسعد باستضافة كل الأحرار.
وأشاد بمواقف المشاركين الذين حرصوا على حضور المؤتمر رغم الصعوبات والتحديات، ليسجلوا حضورهم الفاعل ويؤكدوا تضامنهم ومناصرتهم للقضية الفلسطينية ورفض جرائم العدوان الصهيوني على غزة وكل فلسطين.
وأكد الوزير المولَّد أهمية انعقاد المؤتمر في ظل ظروف عصيبة ناجمة عن استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي، الأمريكي على أبناء الشعب الفلسطيني واستهداف أحرار الأمة في اليمن ولبنان، من قبل قوى الظلم والشر العالمي.
ولفت إلى دور المؤتمر الدولي في تسليط الضوء على الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في فلسطين وخاصة في قطاع غزة والأوضاع المأساوية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني منذ عقود، في ظل استمرار الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب.
ودعا وزير الشباب، أحرار العالم إلى مزيد من التضامن ونصرة المظلومين من أبناء الشعب الفلسطيني، وتقبيح جرائم العدوان الإسرائيلي والسعي لإيقاف جرائمه، ورفع الحصار عن قطاع غزة وكل فلسطين.
فيما عبَّر أعضاء الوفود المشاركة عن الامتنان لقيادة وزارة الشباب والرياضة على هذا التكريم الذي يُعبر عن أصالة وشهامة وإباء اليمنيين وعزّتهم وكرامتهم وكرمهم.
وأشاروا إلى أهمية انعقاد المؤتمر في ظل المؤامرات التي تخيطها قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا على شعوب المنطقة العربية والإسلامية، بما في ذلك محاولة تصفية القضية الفلسطينية والسعي لتهجير الفلسطينيين من بلادهم.
وأكدوا الحرص على استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ودعم المقاومة لردع الكيان المؤقت، وإدانة العدوان الأمريكي على اليمن وما يرتكبه من جرائم يندى لها الجبين باستهداف العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات.
وكان أعضاء الوفود المشاركة زاروا المعرض التشكيلي "طوفان الأقصى" المُقام بصالة وزارة الشباب والرياضة، وطافوا بأجنحة وأقسام المعرض الذي احتوى على لوحات ومجسمات فنية ورسوم تعبيرية، عبَّرت عن عظمة تضحيات شهداء الأمة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبسالة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني.
وأشاد الزوار بما تضمنته اللوحات من رسوم فنية جسدت مظلومية أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وملاحمهم البطولية وصمودهم تجاه آلة الحرب الصهيونية الأمريكية،
التي ترتكب أبشع المجازر في حق النساء والأطفال والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطيني، في ظل صمت وتواطؤ أممي معيب.