من مذكرات ماري منيب.. كيف أنقذت دموعها شقيقتها؟
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
فى مذكراتها المنشورة بمجلة الجيل بتاريخ 18 يناير 1954، تحدثت ماري سليم حبيب الشهيرة بماري منيب، عن كواليس وصولها مع شقيقتها ووالدتها من لبنان إلى مصر.
وقالت ماري: «أول ما جينا نزلنا فى بيت خال أمي، يومها أمي عرفت إن جوزها اللي كان موجود فى مصر رجع بيروت فى نفس يوم وصولها، إحنا وصلنا القاهرة يوم الاثنين وهو وصل بيروت يوم الاثنين، وفى الوقت اللي أمي كانت بتستشير خالها ترجع بيروت، جالها تلغراف إن أبويا توفى، فأصبحت الصدمة صدمتين، ويلها غربتها، وويلها جوزها اللي مات، فجالها شبه ذهول ورقدت فى السرير، وكان هذا فى 25 أغسطس سنة 1907، وانتقلت بعد كده على المستشفى، وطبيعي إنهم بعتوا لأمها، فأمها تركت أهلها وناسها وجريت ورا بنتها ولازمتها فى المستشفى شهرين، ولما خفت محبتش أبدا ترجع بيروت وفضلت معانا فى مصر على طول».
وأكدت أن والدها سليم حبيب، قبل أن يغادر مصر، ترك مبلغا فى البنك العثمانلي فاستولت عليه البطرخانة، وقررت أن تمنح والدتها مبلغا شهريا منه.
تضيف ماري: «مفيش شك التصرف ده كان غلط من البطرخانة، لأنها كانت تقدر تشتري بفلوسنا عقار ولا حاجة تصرف أمي من ريعها بدل ما ناكل من رأس المال، لأنها كانت بتقسط علينا التركة أقساط شهرية، كل قسط 8 جنيهات».
ماري منيب: كانت دمعة عيني سببا في العفو عن أختيوعن فترة المدرسة وكواليس دخولها، واصلت ماري: «اختارت أمي مدرسة الراهبات اللي فى أول شارع الزور بشبرا، وأدخلتني فيها أنا وأختي، وكانت أختي نبيهة إنما شقية أما أنا فكنت على عكسها، هادية وبسيطة إنما مش ذكية، وكانت الراهبات دايما يذنبون أختي لشقاوتها ويعاقبونها بمختلف أنواع العقاب، ولما كانت أختى تتحبس آخر النهار كنت أستناها وأنا بعيط قدام فانوس الميري اللي جنب مدرسة الراهبات، علشان لو كنت أروح البيت وهي مش معايا ماما هتعرف إنها اتحبست وتضربها، لغاية ما يوم سير ماري لويز طلعت برة لقتني واقفة جنب الفانوس ومموتة نفسي من العياط، خدتني طبطبت علي وقالت لى (مالك؟)، فحكيت لها حكايتي، راحت وخداني وودتني للراهبات زميلاتها، وكانت دمعة عيني سبب فى العفو عن أختي وعدم تذنيبها بعد كده».
واختتمت ماري الفصل الأول من المذكرات بقولها: كنت لعدم شقاوتي أتمتع بحب الراهبات وعطفهن، وكانوا يشبهوني بخروف المسيح وساعات كثير كنت أسمعهم يقولوا لبعض (البنت دي لازم تطلعوها راهبة) إنما الطيبة مكانتش عاجبة ستي أبدا، وكانت تندهلي باستمرار (يا هبلة).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ماري منيب
إقرأ أيضاً:
بني ملال .. توقيف شخص يشكل موضوع أربع مذكرات بحث على الصعيد الوطني
تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن بني ملال، الثلاثاء ، من توقيف شخص يبلغ من العمر 34 سنة، كان يشكل موضوع أربع مذكرات بحث على الصعيد الوطني في قضايا مرتبطة بالاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأفاد مصدر أمني بأنه حسب المعطيات الأولية للبحث، “تدخلت فرقة مكافحة العصابات بمدينة بني ملال لتوقيف المشتبه فيه، الذي يشكل موضوع أبحاث مكثفة تفيد ضلوعه في العديد من قضايا المخدرات، غير أنه رفض الامتثال وأبدى مقاومة عنيفة باستخدام السلاح الأبيض مهددا سلامة وأمن موظفي الشرطة المشاركين في هذا التدخل”.
وأضاف المصدر ذاته أنه “لتحييد الخطر الذي تسبب فيه المشتبه فيه، أشهر أحد عناصر مكافحة العصابات سلاحه الوظيفي في ظروف مطبوعة بالمقاومة وعدم الامتثال من طرف المعني بالأمر، مما تسبب في إطلاق رصاصة بشكل عرضي أصابت موظف شرطة آخر مشارك في هذا التدخل على مستوى الصدر”.
وقد توفي الشرطي المصاب فور نقله للمستشفى، وهو برتبة حارس أمن يعمل بفرقة مكافحة العصابات، بينما مكنت التدخلات الميدانية المنجزة من توقيف المشتبه فيه ومشاركه في هذه الأفعال الإجرامية، وحجز السلاح الأبيض المستخدم في هذا الاعتداء.
ولضرورة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، فقد تم وضع المشتبه فيه ومشاركه تحت تدبير الحراسة النظرية، وذلك للكشف عن جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية.