نيوزيلندا في حالة طوارئ بعد زلزال فانواتو.. دمار في البنية التحتية والمئات في عداد المفقودين
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
ضرب زلزال قوي منطقة جنوب المحيط الهادئ، وتحديدًا جزر فانواتو، وأحدث دمارًا واسعًا في مناطق عدة، من بينها العاصمة بورت فيلا. الزلزال الذي وقع قبل يومين، وبلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر، ترك خلفه العديد من الضحايا والمفقودين.
وفي ظل هذه الكارثة، تكثف فرق البحث والإنقاذ جهودها للعثور على الناجين، في الوقت الذي يعاني فيه السكان من تداعيات الزلزال التي طالت البنية التحتية والمرافق الأساسية في البلاد.
وعلى الرغم من أن الزلازل تعد جزءًا من حياة سكان هذا البلد الذي يتكون من 80 جزيرة، فإن هزة الثلاثاء كانت غير مسبوقة في قوتها، فمركز الزلزال يقع على بعد 30 كيلومترًا من السواحل وعلى عمق 57 كيلومترًا، مما تسبب في مئات الهزات الارتدادية التي أثرت بشكل كبير على البنية التحتية وعلى الحياة اليومية. ورغم أن الحكومة أكدت في البداية مقتل 14 شخصًا، فإن المسؤولين توقعوا أن يرتفع هذا العدد بشكل كبير مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
وتوالت التقارير عن مئات المصابين، بينما قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 1000 شخص قد نزحوا من منازلهم بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية، حيث دُمّر كثير من الطرق والمستشفيات والمرافق الأساسية. ورغم عودة الاتصالات بشكل جزئي يوم الخميس، إلا أن الكثير من السكان لا يزالون في حالة من الضياع، غير قادرين على معرفة مصير أحبائهم.
وفي الوقت ذاته، كانت هناك مخاوف من المزيد من الأضرار، حيث توقع خبراء الأرصاد أن تشهد المناطق المتضررة مزيدًا من الانهيارات الأرضية بسبب الأمطار التي بدأت تتساقط في المساء. وقد أدى ذلك إلى إغلاق ميناء المدينة، مما أعاق وصول المساعدات والفرق الإنسانية. كما أن انقطاع الكهرباء كان يضيف مزيدًا من التحديات في عمليات الإنقاذ، حيث كان الناس بحاجة ماسة إلى شحن هواتفهم لمتابعة التطورات.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف كبيرة بشأن المياه الصالحة للشرب، حيث أكد المسؤولون أن استعادة خدمة المياه قد يستغرق أسبوعين على الأقل. كما أن انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه يعقد جهود الإغاثة في الوقت الذي يكثف فيه السكان البحث عن ناجين. وقد دعت وكالات الإغاثة إلى إجراء تقييم بيئي سريع لتجنب كارثة بيئية محتملة قد تنتج عن الفيضانات والانهيارات الأرضية.
ومن جهة أخرى، شكل الزلزال ضربة اقتصادية قاسية لفانواتو، حيث تعتمد البلاد بشكل كبير على السياحة كمصدر رئيسي للدخل. ومع اقتراب موسم السياحة، يُخشى أن يؤدي هذا الزلزال إلى أزمة اقتصادية جديدة، خاصة بعد أن شهدت البلاد عدة تحديات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تضرر قطاع السياحة من الأعاصير السابقة. وفيما يحاول السكان الوقوف على أقدامهم مرة أخرى، عبر رئيس مجلس مرونة الأعمال في فانواتو عن خيبة أمله قائلاً إن البلاد كانت تتطلع إلى صيف اقتصادي مزدهر، ولكن الزلزال قد يعقد الأمور أكثر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زلزال بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر يضرب دولة فانواتو جنوب المحيط الهادىء.. ولا تقارير عن إصابات زلزال مدمر يضرب أرخبيل فانواتو ويلحق أضرارًا بسفارات الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة زلزال بقوة 4.9 درجة يهز الجزائر كوارث طبيعيةضحايانيوزيلندازلزالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة عيد الميلاد ضحايا قصف سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة عيد الميلاد ضحايا قصف كوارث طبيعية ضحايا نيوزيلندا زلزال سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة عيد الميلاد ضحايا قصف بشار الأسد إسرائيل روسيا أمن ريو دى جانيرو حركة حماس یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
حسن الخطيب: مصر ضخت استثمارات في البنية التحتية تجاوزت 550 مليار دولار
كشف المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن مصر ضخت استثمارات ضخمة في البنية التحتية خلال العقد الأخير، تجاوزت قيمتها 550 مليار دولار، وذلك في أعقاب ثورتي 2011 و2013.
وأوضح خلال لقائه مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن هذه الاستثمارات شملت تطويرًا كبيرًا في شبكات الطرق والكباري والموانئ، مؤكدًا أن ما تم إنجازه خلال هذه الفترة يعد تحولاً جذريًا في البنية التحتية لمصر خاصة أن الفترةى التي سبقت الثورتين لم يكن حجم الاستثمارات في ابلنية التحتية كافياً ".
لكنه أشار إلى أنه رغم حجم الإنجاز في البنية التحتية، فإن مساهمة القطاع الخاص في الاستثمار تراجعت إلى 24% حاليًا، بعد أن كانت تمثل 75% قبل عام 2011.
وأضاف: "المستهدف الأول لـ وزارة الاستثمار، وللمجموعة الاقتصادية ككل، هو إعادة القطاع الخاص لدوره في قيادة عملية التنمية كما كان سابقًا."
وأكد الخطيب أن تحسين مناخ الاستثمار أصبح المستهدف الاول له مشيرًا إلى أهمية إنجاز هذا التحول بسرعة، قائلاً: "نسعى لتحقيق تحول سريع يشعر به المستثمرون، ويعزز ثقتهم في مناخ الاستثمار وهو الهدف من مفهوم الانتقال من مرحلة تقود فيها الدولة التنمية إلى مناخ يُمكّن القطاع الخاص من القيام بهذا الدور."
وختم حديثه بالقول: لافتاً إلى أن التحدي أمامنا أن نغير مناخ الاستثمار ليصبح جاذبًا ومحفزًا للقطاع الخاص وبسرعة قائلاً:" اتحدث عن الاستثمار المحلي والاجنبي على حد سواء نسعى لتحقيق ذلك بسرعة كي يشعر المستثمرين بسرعة التغير في مناخ الاستثمار وهذه هي عملية التحول التي نتحدث عنها من دولة قادت عملية التنمية خلال عشر سنوات فقل دور القطاع الخاص بعض الشيء وكيفية إعداد المناخ لترسيخ ثقة المستثمرين لان يعود القطاع الخاص لقيادة عملية التنمية.