يشهد موسم رأس السنة 2025 انطلاقة قوية في السينما المصرية، حيث تتنوع الأفلام بين الرومانسية والكوميديا والإثارة، ما يعكس تنوعًا كبيرًا في الأفكار والمحتوى الذي يلبي أذواقًا مختلفة للجمهور.

من أبرز الأعمال المنتظرة فيلم "بضع ساعات في يوم ما"، المأخوذ عن رواية الكاتب محمد صادق، وتدور قصة حول تفاصيل حياة مجموعة من الشباب خلال فترة زمنية قصيرة لا تتعدى بضع ساعات، وهي مجموعة من القصص مرتبطة ببعضها البعض عبر الإنترنت، ويبوح كل منهم بتقلباته النفسية للآخرين في كل قصة بالرواية، وذلك ضمن إطار رومانسي تشويقي.

ويشارك في بطولته كل من هشام ماجد ومي عمر وهنا الزاهد وأحمد السعدني وناهد السباعي وأسماء جلال، ومحمد الشرنوبي ومن تأليف الكاتب محمد صادق، وإخراج عثمان أبولبن، وإنتاج أحمد السبكي.

فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" يعد من الأعمال ذات الطابع الكوميدي المختلف ويطرح ١ يناير. وتدور قصته حول شاب ثلاثيني يدعى "حسن" يجد نفسه في مطاردة غريبة مع جيرانه لإنقاذ كلبه "رامبو" بعد حادثة غير متوقعة. العمل من بطولة عصام عمر في أولى تجاربه السينمائية، إلى جانب ركين سعد وسماء إبراهيم، ومن إخراج خالد منصور، الذي يمزج بين الكوميديا والواقعية بأسلوب مميز.

أما فيلم "المستريحة" المقرر عرضه أول يناير، فيقدم تجربة كوميدية اجتماعية بقيادة النجمة ليلى علوي، التي تلعب دور "شاهيناز"، النصابة التي تعود من الخارج لتنفيذ مهمة سرقة قطعة ألماس نادرة. الفيلم يضم أيضًا بيومي فؤاد وعمرو عبد الجليل، ويُخرجه عمرو صلاح، الذي يدمج بين الأكشن والمواقف الكوميدية.

ومن الأفلام المنتظرة فيلم "الدشاش" الذي يعرض ١ يناير، ويقدم بطولته الفنان محمد سعد الذي يعود من خلاله إلى السينما بعد غياب دام لأكثر من 5 سنوات إذ كان آخر أعماله الجزء الثاني من فيلم الكنز الذي قدمه عام 2019

يشارك في بطولته الفنانة زينة التي تعود للتعاون مع الفنان محمد سعد بعد أكثر من 16 عاما على تقديم فيلم بوشكاش عام 2008.

ويشارك في بطولة فيلم الدشاش عدد كبير من الفنانين بجانب محمد سعد وزينة من بينهم باسم سمرة ونسرين طافش ورشوان توفيق ومصطفى أبوسريع ومحمد جمعة، من تأليف جوزيف عطيه وإخراج سامح عبد العزيز.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أفلام رأس السنة المستريحة الدشاش المزيد

إقرأ أيضاً:

جماعة أنصار السنة المحمدية: التحولات السياسية والعلاقات المتغيرة مع الأنظمة

تُعَدُّ جماعةُ أنصارِ السنةِ المحمديةِ إحدى أبرزِ الحركاتِ السلفيةِ في السودان، حيثُ لعبتْ دورا محوريّا في المجالَيْنِ الدعويِّ والاجتماعيِّ، بداية من الأوساطِ العُمّاليةِ، ثم امتدَّ تأثيرُها إلى الطلّابِ في المدارسِ الثانويةِ والجامعاتِ. وعلى الرغمِ من أنَّ نشاطَها السياسيَّ كان محدودا في البدايةِ، فإنَّ مسيرتَها شهدتْ تحوُّلاتٍ جوهرية، خاصَّة بعد انضمامِ أعدادٍ كبيرةٍ من خرِّيجي الجامعاتِ، إلى جانبِ المبتعثينَ لدراسةِ العلومِ الشرعيةِ في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ، التي كانتِ الداعمَ الرئيسيَّ لهذا التيّارِ لعقودٍ.

علاقة الجماعة بالأحزاب والتحالفات السياسية

قبلَ الاستقلالِ، وبالذاتِ بعد نشأةِ الأحزابِ السودانيةِ، كانتْ عضويةُ الجماعةِ موزَّعة بين الأحزابِ اليمينيةِ، وخاصَّة حزبِ الأمةِ والحزبِ الوطنيِّ الاتحاديِّ. وبعدَ الاستقلالِ، شاركتِ الجماعةُ في "التحالفِ الإسلاميِّ من أجلِ الدستورِ"، كما كانتْ لها عضويةٌ في "الجبهةِ الإسلاميةِ للدستورِ" عامَيْ 1956 و1958، إلَّا أنَّه انفضَّ بعد عامِ 1958 بسببِ الخلافاتِ الداخليةِ.

بعدَ ثورةِ تشرين الأول/ أكتوبرَ 1964، تشكَّلَ تحالفُ "جبهةِ الميثاقِ"، حيثُ سعى المرحومُ الشيخُ الدكتورُ سعيدُ رمضانَ البوطي لرأبِ الصدعِ، ممَّا أدَّى إلى تشكيلِ "جبهةِ الميثاقِ الإسلاميِّ" عامَ 1964، وكانتْ جماعةُ أنصارِ السنةِ المحمديةِ أحدَ مكوِّناتِها بالإضافة للطريقة التجانية (الصوفية).

تمَّ حلُّ "جبهةِ الميثاقِ" بالبيانِ الأولِ لثورةِ مايو (أيار) 1969، وعادتِ الجماعةُ إلى نشاطِها الدعويِّ، حيثُ عاشتْ حالة من الشدِّ والجذبِ خلالَ عهدِ مايو، الذي بدأ يساريّا وانتهى صوفيّا.

الجماعة في عهد الديمقراطية الثالثة وما بعد مايو

بعدَ سقوطِ نظامِ مايو عامَ 1985، قامَ تحالفُ الإسلاميينِ باسمِ "الجبهةِ الإسلاميةِ القوميةِ"، إلَّا أنَّ الجماعةَ لم تُشاركْ في أيِّ كيانٍ سياسيٍّ حزبيٍّ، بل اقتصرَ دورُها على ترشيحِ بعضِ أعضائِها كمستقلِّين، مثلَ الدكتورِ يوناس بول في دائرةِ الخرطومِ، بالإضافةِ إلى توجيهِ أعضائِها للتصويتِ لمن تراهُ الأصلحَ في الدوائرِ الجغرافيةِ ودوائرِ الخرِّيجينَ.

كما اقتصرتْ مشاركتُها خلالَ فترةِ الديمقراطيةِ على التواصلِ المباشرِ مع رئيسِ الوزراءِ وتقديمِ النصحِ، إلى جانبِ تبنِّي بعضِ المشروعاتِ القوميةِ، مثل:

* مشروعِ دعمِ القواتِ المسلحةِ.

* مشروعِ دعمِ أسرِ الشهداءِ.

* مشروعِ المقاومةِ الشعبيةِ (الذي تأخَّرَ السيدُ الصادقُ المهدي في تبنِّيهِ، فاختطفَهُ جهويا برمةُ ناصر).

* مشروعِ دعمِ جرحى العملياتِ (الذي تطوَّرَ ليصبحَ مشروعَ الأطرافِ الصناعيةِ).

الجماعة في عهد الإنقاذ والموقف من حرب الخليج

عندَ قيامِ "الإنقاذِ"، كانتْ جماعةُ أنصارِ السنةِ من أوائلِ المؤيِّدينَ والداعينَ لدعمِها، ولكنْ ما إنْ برزتِ الحركةُ الإسلاميةُ إلى السطحِ، حتى بدأَتْ علاقةُ الجماعةِ بالفتورِ، خاصَّة بعدَ موقفِ الحكومةِ من حربِ الخليجِ عامَ 1991، حيثُ أيدَّتِ الحكومةُ العراقَ، بينما أيدَّتِ الجماعةُ التحالفَ ضدَّهُ، باعتبارِ أنَّ السعوديةَ والكويتَ كانا يمثِّلانِ الحليفَ الأساسيَّ لها.

تفاقمَ الخلافُ بينَ الحكومةِ والجماعةِ بعدَ التضييقِ عليها بسببِ موقفِها السابقِ، ووصلَ إلى ذروتِهِ بعدَ "حادثةِ مسجدِ الحارةِ الأولى"، حيثُ قامتْ مجموعةُ المتطرِّفِ الخليفيِّ بالاعتداءِ على المصلِّينَ، وهو ما اعتبرتْهُ الجماعةُ نتيجة لتواطؤِ الحكومةِ، ممَّا أدَّى إلى تصعيدِ التوتُّرِ، وصولا إلى المواجهاتِ والاعتقالاتِ.

التقارب مع حكومة الإنقاذ والمشاركة السياسية

تدخَّلَ الرئيسُ عمرُ البشيرِ بنفسِهِ للتصالحِ مع الجماعةِ، ونجحَ في ذلك، حيثُ طلبَ منهم المشاركةَ في الحكومةِ، لكنَّ الشيخَ الهديةَ -رحمهُ اللهُ- رفضَ مشاركةَ الجماعةِ كتنظيمٍ، وسمحَ بمشاركةِ الأفرادِ فقط، باعتبارِ أنَّ الجماعةَ دعويةٌ وليستْ سياسية.

كانتْ أوَّلُ مشاركةٍ فرديةٍ للجماعةِ بتولي الأستاذِ عبدِ اللهِ التهامي، الأمينِ العامِّ للجماعةِ آنذاك، منصبَ المحافظِ، ثمَّ تلاهُ الأستاذُ إسماعيلُ عثمانَ الماحي، الرئيسُ الحاليُّ للجماعةِ. لاحقا، توسَّعَتِ المشاركةُ بتولِّي الأستاذِ محمدِ أبو زيدِ مصطفى منصبَ وزيرِ دولةٍ، وأدَّى ذلك إلى تشكيلِ "اللجنةِ السياسيةِ" داخلَ الجماعةِ.

الانشقاق والموقف من الثورة السودانية

لكنَّ اللجنةَ السياسيةَ بالغتْ في التفاعلِ مع الشأنِ السياسيِّ، ممَّا لم يكنْ مقبولا لدى الكثيرِ من شبابِ الجماعةِ، وأدَّى إلى "المفاصلةِ" (الانشقاقِ) عامَ 2005 بقيادةِ الشيخِ أبو زيدِ محمدِ حمزة، الذي أسَّسَ "أنصارَ السنةِ الإصلاحَ".

استمرَّتِ اللجنةُ السياسيةُ بقيادةِ محمدِ أبو زيدٍ في نشاطِها، لكنَّها افتقرتْ إلى الهيكلةِ واللوائحِ المنظِّمةِ، ممَّا جعلَ مسيرتَها السياسيةَ مرتبكة، وانتهى بها المطافُ إلى توقيعِ نائبِ رئيسِها، الأستاذِ الخيرِ النورِ، على "الاتفاقِ الإطاريِّ"، وهو ما كادَ يؤدِّي إلى انقسامٍ جديدٍ داخلَ (أنصار السنة المركز العام)، لولا تدخُّلُ القيادةِ واحتواءُ الأزمةِ.

الموقف من الأزمة الراهنة

مع اندلاعِ الحربِ في السودانِ في 15 نيسان/ أبريلَ 2023، أعلنتِ الجماعةُ دعمَها الصريحَ للقواتِ المسلحةِ السودانيةِ ضدَّ قواتِ الدعمِ السريعِ، معتبرة أنَّ المصلحةَ الوطنيةَ تتجاوزُ الحساباتِ السياسيةَ الضيِّقةَ. وكانَ جناحُ "أنصارِ السنةِ الإصلاحِ" أكثرَ وضوحا في هذا الدعمِ، حيثُ لم تكنْ لهُ ارتباطاتٌ خارجيةٌ.

شخصيات بارزة في الجماعة

برزَ خلالَ هذه المرحلةِ عددٌ من الشخصياتِ المهمَّةِ داخلَ الجماعةِ، مثلَ:

* د. محمد الأمين إسماعيل والشيخ حسن الهواري (في المجالِ الدعويِّ).

* الأستاذ ياسر محمد الحسن (في المجالِ السياسيِّ والتوعويِّ).

* محمد عوض فقير ود. أحمد بابكر (في الجانبِ الإنسانيِّ والإغاثيِّ).

خاتمة

شهدتْ جماعةُ أنصارِ السنةِ تحوُّلاتٍ كبرى، من تحالفِها معَ الإخوانِ المسلمينِ، إلى تباعدِها عن نظامِ الإنقاذِ، وصولا إلى دعمِها للجيشِ ضدَّ قواتِ الدعمِ السريعِ. يبقى التساؤلُ مطروحا: هل ستظلُّ جماعةٌ دعويةٌ، أمْ ستتحوَّلُ إلى قوةٍ سياسيةٍ أكثرَ تنظيما؟

[email protected]

مقالات مشابهة

  • أبرزهم أميرة أديب.. أبناء الفنانين في موسم مسلسلات رمضان 2025
  • أحمد شاهين يكشف تفاصيل شخصيته في «الأميرة - ضل حيطة» في رمضان 2025
  • أحمد شاهين بلوك جديد أمام ياسمين صبري في الأميرة-ضل حيطة
  • نجوم..«سنة أولى بطولة» في رمضان
  • الغائبون عن موسم رمضان 2025.. يسرا ومنى زكي وأمير كرارة الأبرز.. و"The Seven Dogs" يبعد أحمد عز وكريم عبد العزيز
  • مسابقة مدفع رمضان لمحمد رمضان تعيد فيلما عمره 19 عاما.. اعرف التفاصيل
  • مسلسلات رمضان 2025.. مطربوا المهرجانات ينافسون الممثلين في الموسم الجديد
  • منذر رياحنة فارس التاريخ وزعيم الصعيد في موسم رمضان 2025
  • قائمة مسلسلات رمضان 2025 وقنوات العرض.. الفنانون يغيرون جلدهم
  • جماعة أنصار السنة المحمدية: التحولات السياسية والعلاقات المتغيرة مع الأنظمة