شارك الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الجمعة، في الاجتماع الرابع لمجموعة العمل الصحي لمجموعة الـ20 الذي يعقد في الفترة من 18 إلى 19 أغسطس، بمدينة جانديناجار في ولاية جوجارات الهندية.

وفي كلمته خلال الاجتماع، أعرب وزير الصحة والسكان، عن تقديره واعتزازه وسعادته بالمشاركة في مناقشة أحد أهم الموضوعات التي تشغل العالم اليوم، وخاصة بعد أن كشفت جائحة COVID-19 كورونا عن الضعف العميق لهذا العالم، والذي كانت نتيجته معاناة وخسائر هائلة في الأرواح ، وتعطل الاقتصادات، وكشف الثغرات في آليات التأهب والاستجابة، إلى جانب عرقلة المسار الذي اتبعته أنظمة الرعاية الصحية على مدار السنوات الماضية، خاصة بالنسبة لمساعي مقاومة مضادات الميكروبات.

وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، أنه على الرغم من الخسائر الكبيرة التي سببتها جائحة كورونا، إلى أنها منحت العالم فرصة كبيرة لتجديد الالتزام والتضامن والمساءلة تجاه الأمن الصحي، وسلطت الضوء على التحديات الأكثر إلحاحًا التي تتطلب تكثيف الجهود المشتركة لحلها.

الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة في تعزيز هيكل الاستعداد

وفي هذا الصدد، أكد وزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة في تعزيز هيكل الاستعداد والاستجابة بما يتماشى مع الأطر والاستراتيجيات العالمية للوقاية والتأهب والاستجابة للأوبئة، إيمانًا بأن الأمن الصحي الوطني للبلاد جزء لا يتجزأ من الأمن الصحي العالمي.

وأضاف الوزير أن مصر نجحت في وضع العديد من الخطط والاستراتيجيات الوطنية للاستعداد والاستجابة للطوارئ الصحية، سواء فيما يتعلق بالأوبئة أو الكوارث الطبيعية أو غيرها من الطوارئ الصحية، ويجري تحديثها باستمرار، بما يتماشى مع التوصيات والمعايير الدولية، وكان من بينها خطة العمل الوطنية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات التي تم إطلاقها وتنفيذها منذ مارس 2019، لتعكس اعتماد المفهوم الصحي الواحد وتحقيق الأهداف الأربعة الرئيسية التي تركز على تحسين الوعي العام، والاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات، والمراقبة الصحية الواحدة للكائنات المقاومة، وتنفيذ ممارسات الوقاية من العدوى ومكافحتها القائمة على الأدلة.

واستكمل الوزير بأنه إيمانًا بأهمية تعزيز التعاون عبر جميع القطاعات ودمج الأنظمة والقدرات للعمل بشكل أفضل وتعزيز نهج «الصحة الواحدة» One Health ، قامت وزارة الصحة المصرية بتطوير إطار عمل استراتيجي وطني لصحة واحدة للسنوات الخمس من 2023 إلى 2027، والذي تم الإعلان عنه خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 الذي عقد في مصر نهاية العام الماضي.

وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أنه انطلاقا من أهمية الوقاية والتأهب كركيزتان أساسيتان في معالجة حالات الطوارئ الصحية بشكل فعال، فإنه من الضروري أن تتركز مساعي الجميع على تمكين النظم الصحية الوطنية وزيادة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الجيدة بشكل شامل دون ترك أي شخص وراء الركب، وبالتالي الحد من حدوث العدوى.

 وفي ذات السياق، استطرد الوزير، أنه ينبغي تخصيص المزيد من الموارد في مجالات البحث الرئيسية بهدف بناء التدخلات القائمة على الأدلة وتحديد التشخيصات الجديدة واللقاحات والأهداف الدوائية، جنبا إلى جنب مع العمل على رفع مستوى الوعي بمخاطر مقاومة الميكروبات بين العاملين الصحيين والمزارعين والجمهور، لتغيير الأنماط السلوكية في استخدام مضادات الميكروبات، إلى جانب تكثيف الجهود الوطنية لإنفاذ القوانين واللوائح تجاه الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات.

 قال الدكتور خالد عبدالغفار، إن دعم المبادرات التي تعزز المرونة والتكيف مع آثار تغير المناخ على الصحة والبناء على نتائج مؤتمر الأطراف 27. يحب أن يتضمن الاستثمار في البنية التحتية للرعاية الصحية المقاومة للمناخ، والتأهب للكوارث، وأنظمة الإنذار المبكر، ومراقبة الصحة العامة، من خلال تعزيز قدرة النظم الصحية على الاستجابة للمخاطر الصحية المتعلقة بالمناخ.

وفي ختام كلمته، دعا وزير الصحة والسكان، الحضور للعمل يدا بيد وتبادل الخبرات والمعرفة، لتكثيف الأعمال الوطنية وتوحيد التطبيقات الإقليمية والعالمية، لتحقيق التطلعات نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وعلى هامش الاجتماع، التقى الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، بالدكتور تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، حيث تبادلا الآراء حول أهمية الحفاظ على جهوزية النظم الصحية في مجالات الوقاية والعلاج والصحة الواحدة والحفاظ على مكتسبات المنظومة الصحية في مواجهة الجوائح الوبائية.

 

1000111047 1000111048 (1) 1000111046 1000111048

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدالغفار وزير الصحة والسكان الدولة المصرية وزیر الصحة والسکان

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يبحث مع الممثل الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للسكان سبل التعاون المشترك

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، السيد إيف ساسينراث، الممثل المقيم الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ونائبته جيرمان حداد، وذلك اليوم الأربعاء، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير استهل الاجتماع، بالترحيب بممثل الـ (UNFPA) وتهنئته بمنصبه الجديد، مؤكداً على أهمية تعزيز سبل التعاون المُثمر بين المنظمة والوزارة لتعزيز القطاع الصحي بمصر.

وأضاف "عبدالغفار" أن الاجتماع تناول مناقشة آفاق التعاون المشتركة الحالية والتوسع في الخطط والبرامج المقرر العمل عليها مستقبلياً، في مختلف المجالات الصحية، وعلى رأسها الرعاية الصحة الأساسية وتعزيز الصحة الإنجابية بمصر، بما يضمن تعزيز الصحة العامة للمواطنين وتحقيق الأمن الصحي لهم.

وأشار "عبدالغفار" إلى أن الاجتماع تضمن استعراض جانب منظمة الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) لخطة العمل المقترحة للتعاون ضمن المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، في مختلف المجالات الصحية ومن بينها تنظيم الأسرة وتعزيز الصحة الإنجابية، حيث أكد الوزير أهمية تعزيز التعاون في هذا الشأن حيث أن الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين جزء أصيل ضمن أهداف التنمية البشرية، من خلال صقل مهارات الفرق الطبية والإرتقاء بمختلف الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتوفير التوعية الصحيحة للمجتمع في مختلف الجوانب الصحية.

وأوضح "عبدالغفار" أن الاجتماع تناول مناقشة سبل التعاون المشترك لتوفير وسائل تنظيم الأسرة في مختلف المنشآت الصحية بالمحافظات، فضلاً عن تدريب وصقل مهارات أطباء الأسرة من العاملين بتلك المنشآت على أحدث بروتوكولات استخدام وسائل تنظيم الأسرة، ونشر التوعية الصحيحة بين السيدات لأهمية الولادة الطبيعية وتنظيم الأسرة، مؤكداً أن طبيب الأسرة هو الركيزة الأساسية في نظام الرعاية الصحية.

ولفت "عبدالغفار" إلى أن الاجتماع تضمن مناقشة سبل التعاون المشترك لتوفير التدريبات المكثفة والمتخصصة للتمريض والقابلات، على التعامل مع السيدات الحوامل والاستخدام الصحيح لوسائل تنظيم الأسرة، بما يضمن صقل مهاراتهم، وباعتبارهم جزء أصيل بمنظومة الرعاية الصحية المُقدمة للأمهات والأطفال خلال فترة الحمل والولادة، مؤكداً أهمية التمريض والقبالة في زيادة معدلات الولادة الطبيعية وتحسين صحة الأمهات، وذلك في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة.

ومن جانبه أكد السيد إيف ساسينراث، الممثل المقيم الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، تطلعه لتعزيز التعاون المشترك مع الوزارة خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن تأكيده على دعم المنظمة لمختلف المشروعات التي تستهدف تحسين خصائص الحياة وعلى رأسها المشروعات المُتعلقة بالقضايا الصحية والسكانية.

حضر الاجتماع الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور عمرو حسن، مستشار الوزير لشؤون السكان وتنمية الأسرة، والدكتورة رشا خضر، قائم بأعمال رئس قطاع الرعاية الصحية الأولية وتنمية الأسرة.

مقالات مشابهة

  • وزير العدل يشارك في اجتماع وزراء العدل بدول تجمع "بريكس" (صور)
  • عدنان فنجري يشارك في اجتماع وزراء العدل بدول تجمع «بريكس» في مدينة موسكو
  • وزير العدل يشارك في اجتماع وزراء العدل بدول تجمع "بريكس" في موسكو
  • فنجري يشارك في اجتماع وزراء العدل بدول تجمع "بريكس" بموسكو
  • وزير الصحة يبحث مع الممثل الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للسكان سبل التعاون المشترك
  • وزير الصحة يبحث مع السفير المصري بجنوب أفريقيا سبل التعاون
  • السفير المصري بجنوب إفريقيا يبحث مع وزير الصحة سبل التعاون المستقبلي
  • اجتماع تنسيقي مشترك بين وزارتي الصحة والتعليم العالي لتقييم واقع الكليات والمعاهد الصحية
  • إيطاليا تعلن مشاركة ليبيا في اجتماع وزراء داخلية مجموعة السبع
  • «عبدالغفار»: الدولة اتخذت قرارات حاسمة لتعزيز قطاع الرعاية الصحية