«واشنطن بوست»: اتفاق فى الكونجرس لتجنب إغلاق الحكومة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن اتفاق قادة الكونجرس الأمريكى الثنائى الحزب لتمديد مهلة إغلاق الحكومة حتى شهر مارس، لكن الصراع الداخلى بين الجمهوريين فى مجلس النواب قد يعرض أى اتفاق للخطر ويدفع الوكالات الفيدرالية إلى حافة الإغلاق هذا الأسبوع.
مشروع قانون التمويل المؤقت، المعروف بالقرار المستمر، يمدد التمويل الفيدرالى حتى ١٤ مارس.
بما فى ذلك تمهيد الطريق لمقاطعة كولومبيا لتولى أراضٍ، بحيث تتمكن من التفاوض مع فريق واشنطن كومانديرز التابع لدورى كرة القدم الأمريكى «NFL» بشأن بناء ملعب محتمل، كما يتعهد بتغطية الحكومة الفيدرالية للتكلفة الكاملة لإعادة بناء جسر فرانسيس سكوت كى فى بالتيمور الذى انهار.
كما يحظر الممارسة المثيرة للجدل التى يقوم بها مديرو فوائد الصيدلة، وهم وسطاء بين المرضى وشركات التأمين، وتسمى «نشر الأسعار»، والتى يتمكن فيها المديرون من الاحتفاظ بجزء من الرسوم على الأدوية الموصوفة.
كان الجمهوريون فى الكونجرس، بقيادة رئيس مجلس النواب مايك جونسون «من ولاية لويزيانا»، قد سعوا فى البداية لتقييد مشروع القانون بتمديد بسيط للتمويل. دون تشريع جديد، ستغلق الوكالات الحكومية فى الساعة ١٢:٠١ صباح يوم السبت.
لكن الأولويات غير المتعلقة بالإنفاق- بما فى ذلك ١٠ مليارات دولار كمساعدات إضافية للمزارعين، وتعديلات فى سياسة الرعاية الصحية، وقضية ملعب واشنطن فى منطقة كولومبيا، وجسر بالتيمور- تهدد بتحويل مشروع قانون تمويل روتينى قصير الأجل إلى «شجرة عيد الميلاد» المزعجة فى نهاية العام، المزينة بمشروعات النواب المفضلة.
مما يعرض رئاسة جونسون للخطر. ويتضمن مشروع القانون أيضًا تعديلًا فى تكاليف المعيشة لرواتب النواب، وهو ما صوّت الأعضاء على حظره فى مشاريع قوانين تمويل الحكومة السابقة منذ عام ٢٠٠٩ خوفًا من الاستياء العام.
يجب على جونسون الحصول على أصوات ٢١٨ من الجمهوريين فى مجلس النواب فى الكونغرس الجديد للاستمرار فى منصبه فى عام ٢٠٢٥، والكثير من أعضاء مؤتمر الحزب الجمهورى بدأوا بالفعل فى التذمر من بنود التشريع.
قال جونسون: «هذا مشروع قانون تمويل مؤقت صغير اضطررنا لإضافة أشياء إليه كانت خارج إرادتنا. هذه لم تكن كوارث من صنع الإنسان، بل كانت أمورًا للحكومة الفيدرالية دور مناسب فى التعامل معها. كنت أتمنى لو لم يكن الأمر ضروريًا..».
وأضاف: «كنت أتمنى لو لم تكن هناك أعاصير قياسية فى الخريف. كنت أتمنى لو لم يكن المزارعون فى موقف صعب بحيث لا يستطيع الدائنون إقراضهم بعد الآن. يجب أن نتمكن من مساعدة أولئك الذين هم فى هذه الأوضاع الصعبة، وهذا هو حجم الصفحات فى هذا المشروع».
يرسل التشريع ٢٩ مليار دولار لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية، و٢١ مليار دولار لوزارة الزراعة، بالإضافة إلى ١٠ مليارات دولار كمساعدات إضافية للمزارعين والمربين.
كما يعيد تمويل برنامج قروض الكوارث التابع لإدارة الأعمال الصغيرة، الذى استنفد سلطته الإقراضية بعد أن دمرت الأعاصير هيلين وميليتون جنوب شرق الولايات المتحدة، مما ضرب أجزاء من فلوريدا وكارولاينا الشمالية.
قالت رئيسة لجنة الاعتمادات فى مجلس الشيوخ باتى موراى «ديمقراطية من واشنطن»: «هم يعتمدون علينا لتوفير الموارد التى يحتاجونها للوقوف على أقدامهم مرة أخرى، وإعادة بناء البنية التحتية الأساسية، والتعافى بعد الدمار».
وأضافت: «هم يراقبون ويتساءلون ما إذا كان الكونغرس سيساعدهم. ويجب علينا أن نجيب بنعم مدوية من خلال إتمام هذا الحزمة».
لكن التكلفة العالية للمساعدات الإنسانية- والانتصارات التى حققها الديمقراطيون فى مشروع القانون- أغضبت المتشددين من اليمين داخل مؤتمر الجمهوريين فى مجلس النواب.
ولتمرير الإجراء قبل الموعد النهائي، قد يحتاج جونسون إلى دعم من الديمقراطيين لتجاوز هؤلاء الأعضاء، الذين قاموا فى معارك الإنفاق السابقة بوضع عقبات أدت إلى اقتراب الحكومة من الإغلاق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكونجرس الجمهوريين واشنطن مجلس النواب فى مجلس
إقرأ أيضاً:
حفل تنصيب ترامب في مهب الريح.. ارتباك بعد نقله لـ الكونجرس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسبب نقل حفل تنصيب الرئيس الأميريكي إلى داخل مبنى الكونجرس في حالة من الارتباك والفوضى في خطط الأشخاص الذين أمضوا شهورًا في التخطيط لحضور مراسم أداء اليمين.
وأمر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بنقل حفل التنصيب إلى الداخل لأول مرة منذ أربعة عقود، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقد أدى هذا القرار إلى حالة من الارتباك الشديد بين مئات الآلاف من الأشخاص الذين كانوا يخططون لحضور هذا الحدث التاريخي.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن السلطات الأمنية عقدت اجتماعات طارئة لمناقشة التغييرات، وأن أعضاء الكونجرس تلقوا الأخبار عبر وسائل الإعلام، مما أدى إلى تلقيهم مئات المكالمات من ناخبين مرتبكين يحملون تذاكر لحضور الفعاليات.
وفي غضون ذلك، بدأ العمال داخل مبنى الكابيتول في تجهيز منصة جديدة داخل قاعة "روتوندا" لاستضافة مراسم أداء اليمين، بينما تم نقل العرض الاحتفالي إلى قاعة "كابيتال وان أرينا" التي تتسع لـ 20 ألف شخص فقط، مقارنة بـ 220 ألف تذكرة كانت مخصصة للحفل في الهواء الطلق.
وقد بدأ الأشخاص القادمون من مختلف أنحاء البلاد، والذين حجزوا تذاكر الطيران والفنادق، في إعادة النظر في خطط رحلاتهم إلى العاصمة واشنطن.
إلا أن موجة البرد القارس التي كانت متجهة نحو الحدث التاريخي، جعلت الأجواء أشبه بأجواء سيبيريا، حيث كان من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون 20 درجة، مع رياح قوية تزيد من الإحساس بالبرودة.
وقد أعلن ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" أن العرض الاحتفالي سينقل من شوارع واشنطن إلى "كابيتال وان أرينا"، بينما رفض المسؤولون المحليون والفدراليون التعليق على الخطط المعدلة للمواكب.
وأكد ترامب في منشوره أنه لا يريد أن يرى أحدًا يتأذى أو يصاب بأي شكل من الأشكال، مشددًا على أن الجميع سيكونون في أمان وسعادة، وأنهم سيعملون معًا لجعل أمريكا عظيمة مجددًا.
ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، فقد أبدى البعض استياءهم من تغيير الخطط، معتبرين أن الطقس البارد ليس مبررًا كافيًا لنقل الحدث، في حين أعرب آخرون عن ارتياحهم لتجنب البرد الشديد.
وشعرت فرق مثل فرقة "برايد مارشينغ باند" من جامعة ولاية ميسوري بخيبة أمل لعدم تمكنها من تقديم عروضها في شوارع العاصمة، لكنهم تقبلوا الأمر نظرًا لصعوبة العزف في درجات الحرارة المنخفضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نقل الحفل إلى مكان داخلي في وسط واشنطن، بالقرب من مجمعات سكنية ومطاعم، أثار تحديات أمنية إضافية.