منى أحمد تكتب: قناة الزمن الجميل
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
قناة ماسبيرو زمان هي أحد حراس الهوية المصرية وشاهدة علي زمن جميل بجميع مكوناته، كان الإعلام والفن أرقي سفير للغة الضاد التي صاغت وجدان الأمة ،فتعضدت مكانتها بالمحبين والداعمين وحينما أخلص لها أبناؤها حافظت علي مكانتها وبريقها وجمالياتها.
ومنذ أيام عرضت ماسبيرو زمان برنامج شريط الذكريات، الذي كان يقدمه الشاعر والإذاعي الراحل فاروق شوشة، وكانت ضيفة البرنامج القامة الكبيرة د.
انبهار من الثراء اللغوي والثقافي للضيف والمضيف، فالأداء الإعلامي للراحل العظيم وهو القيمة الكبيرة مبهر ، كان الحضور راقي ومخارج حروف واضحة ، فاروق شوشة غني عن التعريف فهو الشاعر الكبير ولغة وصوت لا تخطئه أذن، فلم يقاطع الضيفة هو جالس أمامها في حالة أنصات تام واستمتاع، فهو في حضرة المستنيرة عائشة عبد الرحمن إحدي علامات التنوير من سيدات النهضة العلمية والفكرية والأدبية في العالم العربي، والتي تركت تراثا ثريا لأجيال متعاقبة.
وحديث يسير في عدة إتجاهات إتجاه أستعرضت فيه قصة كفاحها، وكيف استطاعت الحصول علي الماجستير والدكتوراة في أربعينيات وخمسينات القرن الماضي ، وميسرة علمية وفكرية لم تكن بالشئ الهين في وقت كانت تعاني فيه المراة المصرية من القيود المجتمعية.
فكانت د. عائشة عبد الرحمن النموذج والقدوة التي قدمتها الشاشة الفضية، وإتجاه أخر يسمو بالعقل والوجدان معا من خلال أعمالها الأديبة ورحلة عطائها، وحلقة متكاملة الأركان الإبداعية فأين نحن الأن من تلك الحالة التي ساهمت في ترسيخ وبناء الهوية المصرية.
ورغما عني وجدت نفسي أعقد مقارنات ليست في محلها بالتأكيد ، ولكن النقيض الذي استدعته الذاكرة للحالة الراهنة شكلا وموضوعا ، اثار علامات إستفهام كبيرة ،أين كنا وإلي أين وصلنا الأن؟ وكان هناك عدة إشكاليات من هذه اللوحة المتكاملة .
أولها الرسالة الأعلامية وهو مجال عملي والتي كانت تقدم للمواطن المصري والعربي ،عبر نوافذ إعلامية كانت محدودة بالنظر للتنوع الحالي ، فكان المحتوي الإعلامي واضح المعالم ، يرتكز علي تشكيل الوجدان المصري والعربي، ويؤكد دائما علي الهوية الثقافية الجمعية من خلال قامات تنويرية ،مما أدي إلي ترسيخ صورة ذهنية ساحرة عن حالة ثراء وريادة إبداعية .
جانب أخر كان مبعثا علي الإعجاب هوالمزاج المصري في ذلك الوقت ،فهذة الرسالة قابلها حالة إستيعاب بين عموم المصريين، علي أختلاف طبقاتهم ،مهد لها مستوي تعليم جيد وصخب فكري وأدبي وفني كان عنوانا أبرز لمرحلة إستثنائية من تاريخ مصر، فكان هناك حالة من الوعي المهيا لتقبل مثل هذة الجرعات الثقافية الفريدة.
والحقيقة أن هذا التنوع في المضمون الإعلامي لم يكن منصبا فقط علي الجانب الثقافي أوالأدبي ، بل كان يسير في جميع الإتجاهات من أجل هدف واحد وهو بناء شخصية الأنسان المصري والنهوض بها ، وتشكيل الوعي وترسيخ القيم والثوابت المجتمعية وهنا أتساءل أين الرسالة الإعلامية التنويرية الأن من هذا الماضي العريق.
إعادة بناء الأنسان المصري فكريا وثقافيا إحدي الركائز التي تبنتها وطالبت بها القيادة المصرية ، وإن كان هناك إجتهادات من بعض الإعلاميين إلا أنها تظل في خانة الفردية ولم تستطع الحالة الإبداعية المصرية بكل روافدها أن تترجمها حتي الأن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهوية المصرية قناة ماسبيرو زمان ماسبيرو زمان المزيد
إقرأ أيضاً:
إطلالة أنيقة.. هاجر أحمد تستعرض رشاقتها بعد الولادة الثانية
شاركت الفنانة هاجر أحمد متابعيها بصور جديدة بأخر ظهور لها في جلسة تصوير جديدة .
ونشرت هاجر أحمد علي صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام صور بملابس انيقة ابرزت رشاقتها بعد فترة قصيرة من ولادتها.
وارتدت هاجر احمد كوت ابيض طويل نسقته علي فستان ابيض انيق جدا
وكانت هاجر أحمد أعلنت في أكتوبر الماضي عن أنها رزقت بمولودها الثاني آدم.
وكانت نشرت هاجر أحمد عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام الصور الأولى لها بعد الولادة، وكتبت معلقة عليها: "رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا". (آدم أحمد الحداد) .
وكانت هاجر أحمد كشفت عن حملها الثاني بصور عفوية نشرتها وهي تسير بصحبة زوجها وابنتها الكبرى.
وكتبت هاجر أحمد معلقة على الصور: "بقلوب سعيدة، عائلتا تكبر".
يذكر أن هاجر أحمد عرض لها مؤخرا فيلم "أهل الكهف"، بطولة خالد النبوي، غادة عادل، محمد فراج، محمد ممدوح، مصطفى فهمي، أحمد فؤاد سليم، ريم مصطفى، بسنت شوقي، صبري فواز، رشوان توفيق، هاجر أحمد، أحمد وفيق، والفنان الراحل جميل برسوم، والفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر، وإنتاج محمد رشيدي (رشيدي بروداكشن)، وإخراج عمرو عرفة.
وتدور قصة فيلم "أهل الكهف" حول صراع الإنسان مع الزمن، وهذا الصراع يتمثل في ثلاثة من البشر يبعثون إلى الحياة بعد نوم يستغرق أكثر من ثلاثة قرون، ليجدوا أنفسهم في زمن غير الزمن الذي عاشوا فيه من قبل، يواجهون مجتمعا حدثت به