توافقت 21 من التنظيمات والكيانات على تأسيس التنسيقية استشعاراً لأهمية استعادة وتفعيل دور طلائع النساء لمواجهة تحدي الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها طرفا الحرب في السودان.

كمبالا: التغيير

أعلنت كيانات وتنظيمات نسوية سودانية، اليوم الخميس، ميلاد «التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الحرب» التي تضم 21 تنظيماً توافقت على العمل معاً لتحقيق أحد عشر هدفاً.

وأبرز أهداف التنسيقية حشد وتنظيم إرادة أوسع قاعدة من النساء لتعزيز النضال المشترك، والعمل من أجل وحدة كل القوى الوطنية والاجتماعية والديمقراطية لوقف الحرب بلا شروط، والضغط على طرفي الحرب للاستجابة لإرادة الشعب بوقف إطلاق النار وفتح المسارات الآمنة، وفضح وإدانة دور المتأسلمين والفلول وكتائبهما المسلحة في إشعال الحرب واستمرارها، فضلاً عن أهداف أخرى أوردتها تفصيلاً.

وعقدت التنسيقية مؤتمراً صحفياً إسفيرياً مساء الخميس، لإعلان التأسيس، تزامناً مع الاحتفال بالذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة.

وأوضح المكتب التنفيذي أن وسيلة تحقيق هذه الأهداف هو التأكيد على العمل بين الجماهير بالاستناد على الإرادة الشعبية وتقاليد النضال السلمي الديمقراطي الممكنة لاستنهاض وإشراك أوسع القواعد، والارتقاء بدورها من أجل تحقيق السلام والأمن والمحافظة على وحدة بلادنا واستقلالها وتقدمها.

«التغيير» تنشر نص البيان التأسيسي أدناه:

بسم الله الرحمن الرحيم

التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الحرب

المكتب التنفيذي

19 ديسمبر 2024

تأسيس التنسيقية خطوة لخلق أوسع إرادة جماهيرية لوقف الحرب وتحقيق السلام والتعايش السلمي

* في هذا اليوم المجيد 19 ديسمبر 2024  نعلن  عن ميلاد التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الحرب، احتفاءً بالذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة، 2019، وفاءً لأرواح شهدائها، واقتداء بنهجها وتقديراً لمآثرها ودروسها بأهمية الوعي لضرورة تنظيم وتعبئة واستنهاض إرادة الجماهير، والتزاما بالنضال السلمي الديمقراطي وترسيخا لدور الحركة الجماهيرية الديمقراطية المنظمة وما تختزنه من التجارب النضالية والخبرات المتراكمة التي تؤهلها لفرض إرادة الشعب، والارتقاء بأهداف النضال الوطني، في السلام، والحرية،  والعدالة، والديمقراطية، والوحدة الوطنية، والمحافظة على وحدة شعبنا وبلادنا، واستقلالها، وتقدمها، ومستقبلها، ورافعة لوحدة كل القوى الحية، الوطنية، والاجتماعية والديمقراطية، في تحالف، يحشد أوسع إرادة شعبية موحدة، لإيقاف الحرب، واستعادة نهج الثورة، وطريقها للديمقراطية والحكم المدني.

* جاء ميلاد التنسيقية النسوية الموحدة، استلهاماً للدور الوطني المتعاظم، والتجارب الرائدة، التي قدمتها المرأة السودانية، من خلال تنظيماتها السياسية، والديمقراطية، والإجتماعية والحقوقية، ونقاباتها المهنية، والعمالية والمطلبية، والمكونات الديمقراطية، وعلى مدار مسيرة النضال الوطني لشعبنا، ومشاركاتها ضمن طلائع القوى الحية لشعبنا في مواجهة الأنظمة الاستبدادية، ومن أجل قضايا التحول الديمقراطي، والسلطة المدنية، وفي ميادين وقضايا حقوق المرأة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة، وضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكفالة الحريات العامة وحقوق الإنسان، وتوطين السلام وتعزيز السلم الأهلي، وأن تكون المواطنة المتساوية أساس الحقوق والواجبات، واحترام التنوع والتعايش السلمي لصيانة الوحدة الوطنية، والدفاع عن الاستقلال والسيادة الوطنية، وتحرر المجتمع من التخلف والجهل والتبعية.

* جاء ميلاد التنسيقية استشعاراً، لأهمية استعادة وتفعيل دور مئات الآلاف من طلائع النساء، في مناطق النزوح واللجوء، للانخراط في مواجهة تحدي الانتهاكات والجرائم، التي ارتكبها طرفا الحرب ضد النساء، وفقدان الأمان، ومصادر العمل، ومزاولة الحياة الطبيعية في المجتمعات، والقيام بدورنا الوطني والأخلاقي بتوفير الحماية والدعم، وصيانة حياة وحقوق وكرامة النساء، وتحقيق العدالة وعدم الإفلات من العقاب.

* جاء ميلاد التنسيقية النسوية الموحدة، ثمرة الحوار والجهود المشتركة، للتنظيمات النسوية الديمقراطية، والحقوقية، وكتل الكنداكات ومنظمات المجتمع المدني، الرافضة للحرب واستمرارها، والنتائج المتمخضة عنها، والمطالبة بايقافها بلا شروط، والملتزمة بوحدة الأهداف والوسائل، والتي تعمل من أجل إعادة الاعتبار لدور الحركة الجماهيرية الديمقراطية المنظمة، وفي قلبها الدور النضالي للمرأة السودانية، للارتقاء بالعمل والنشاط الديمقراطي والسياسي المشترك، إلى مستوى مواجهة التحديات التي تهدد وحدة وأمن وتطلعات شعبنا وحاضر ومستقبل بلادنا.

* توافقت إرادة القوى والتنظيمات، والأجسام والكتل النسوية، على تحويل التنسيقية النسوية الموحدة، إلى تحالف حقيقي، متفاعل ومنفتح علي القوى والتنظيمات النسوية الديمقراطية الرافضة للحرب و احترام مبادئ  العمل الديمقراطي المشترك، والالتزام بأسسه وتقاليده، وأهداف وبرنامج التنسيقية، والالتزام والتفاعل لتكامل وحدة الأهداف والوسائل، وتعزيز المشتركات وتطويرها بروح العمل الديمقراطي الجماعي، والثقة المتبادلة، وتحقيق التوازن في المشاركة العادلة في تحمل المسؤوليات.

* إن ميلاد التنسيقية يمثل خطوة محفزة، لتعزيز مشاركة النساء السودانيات، لاستعادة نهج وطريق ثورة ديسمبر المجيدة، والانتصار لأهدافها في الحرية والسلام والعدالة، بترسيخ نهج وتقاليد النضال السلمي الديمقراطي في مواجهة دعاة الحرب، مؤججي خطاب الكراهية القبلي والجهوي والعنصري، قوى الاستبداد والردة، ومن أجل تحقيق أهداف ثورة ديسمبر بإقامة السلطة المدنية الديمقراطية.

* انطلاقاً من التزامنا بمسؤوليتنا الوطنية المشتركة لمواجهة تحديات الحرب وتداعياتها، التي يعاني منها شعبنا وبلادنا، واستجابة لإرادتنا المشتركة لتطوير صيغ التنسيق والعمل المشترك، وتتويجها  بإعلان تأسيس التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الحرب وانهائها بلا شروط، من خلال إحكام  التنسيق والعمل المشترك، مع جميع التنظيمات النسوية، والقوى السياسية والاجتماعية والديموقراطية وقوى المجتمع المدني الرافضة لاستمرار الحرب والعاملة على وقفها؛ تعمل التنسيقية على تحقيق الأهداف التالية:-

1/ حشد وتنظيم إرادة أوسع قاعدة من النساء لتعزيز نضالنا المشترك والانخراط في الحراك الجماهيري المنظم لإعادة الاعتبار للحركة الجماهيرية الديمقراطية المنظمة، والعمل من أجل وحدة كل القوى الوطنية والاجتماعية والديمقراطية لوقف الحرب بلا شروط.

2/ الضغط على طرفي الحرب للاستجابة لإرادة الشعب بوقف إطلاق النار وفتح المسارات الآمنة، لتمكين التنظيمات النسائية ومنظمات المجتمع المدني الوطنية والدولية، والقوى الحية الوطنية وعلى نطاق العالم؛ لتقديم الخدمات الأساسية والاحتياجات الإنسانية الضرورية لضحايا الحرب وآثارها، من النساء والأمهات والأطفال من النازحين والمهجرين واللاجئين والعالقين وفي مراكز الإيواء من خلال غرف الطوارئ والمطابخ والتكايا.

3/ تأكيد التزامنا للقيام بمسؤولياتنا في رصد وتوثيق الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها طرفا الحرب وكشفها أمام الرأي العام وإعداد ملفاتها لتقديمها للعدالة لضمان عدم الإفلات من العقاب وتقديم كل من أجرم في حق الشعب والوطن للمحاسبة، والاقتصاص للضحايا بالعدالة الوطنية والدولية.

4/ إدانة انتهاكات وجرائم الدعم السريع، بقتل المواطنين المدنيين وارتكاب التصفيات الجسدية والاعتقالات التعسفية، وحصار المدن والأحياء المأهولة بالسكان وعمليات السلب والنهب واحتلال منازل المواطنين والمواقع الخدمية الصحية والتعليمية والاجتماعية.. إلخ.

5/ إدانة جريمة  تقاعس وعجز قيادة الجيش عن واجبها في حماية المدنيين وجرائمها في المشاركة بقتل المدنيين من خلال قصف الطيران والمسيرات وتدمير المنازل ومراكز الخدمات.

6/ فضح وإدانة دور المتأسلمين والفلول وكتائبهما المسلحة في إشعال هذه الحرب واستمرارها وتصعيدها وإطالة أمدها كوسيلة لعودتهم للحكم والسلطة بشعارات زائفة.

7/ رفض ومقاومة وإدانة  سياسات سلطات الأمر الواقع الاستبدادية من قوى الردة والفلول بانتهاك ومصادرة الحريات العامة وحقوق الإنسان وتكميم الأفواه وحملات الاعتقالات والاحتجاز غير المشروع التي تتم بدوافع عنصرية و قبلية وجهوية بغيضة.

8/ رفض خطاب الكراهية العنصري وإدانة ومقاومة التجييش القبلي والجهوي وإعطاء الحرب أي أبعاد جهوية أو قبلية وتجنيب بلادنا مخططات التفتيت والتمزق والحرب الأهلية.

9/ تعزيز الوحدة الوطنية واحترام التنوع وإرساء وترسيخ قيم التعايش السلمي والتآخي الوطني بين مكونات شعبنا والمحافظة على وحدة السودان أرضاً وشعباً وقطع الطريق أمام محاولات تزييف الإرادة الشعبية لإعادة إنتاج بديل يكرس الاستبداد والتسلط بواجهة مدنية زائفة، فلا سلطة إلا بإرادة الشعب ولا وصاية على الشعب.

10/ الالتزام باستقلال بلادنا ووحدتها وسيادتها الوطنية ورفض التبعية والارتهان لكل ما يتعارض مع إرادة وتطلعات ومصالح شعبنا وأهداف ومبادئ ثورة ديسمبر المجيدة.

11/ النضال من أجل استعادة مشروع الثورة وزخمها وعنفوانها على طريق تجديد النضال السلمي من أجل السلام والحرية والعدالة وبناء سلطة التحول المدني.

الوسائل:-

التأكيد على العمل بين الجماهير بالاستناد على الإرادة الشعبية وكافة تقاليد النضال السلمي الديمقراطي الممكنة لاستنهاض وإشراك أوسع القواعد، والارتقاء بدورها من أجل تحقيق السلام والأمن والمحافظة على وحدة بلادنا واستقلالها وتقدمها.

الرحمة والمغفرة والمجد لشهيدات وشهداء النضال الوطني دفاعاً عن الحريات والحقوق والسلام والعدالة والتقدم

الحرية للمعتقلين/ت والأسرى/ت في سجون ومراكز احتجاز طرفي الحرب

العودة الآمنة للنازحين والمهجرين واللاجئين

عاش نضال النساء السودانيات

النصر حليف شعبنا وقواه الحية

التنسيقية النسوية الموحدة

المكتب التنفيذى

19 ديسمبر 2024

التنظيمات أعضاء التنسيقية النسوية الموحدة:

1/ شبكة نساء السودان

2/ كنداكات ولاية الجزيرة

3/ منظمة تعزيز المساواة النوعية

4/ منظمة ماجدات بلادي

5/ نساء ضد الانقلاب

6/ التحالف النسوي السوداني

7/ كتلة كنداكات أم درمان

8/ كتلة كنداكات الخرطوم

9/ كتلة كنداكات شرق النيل

10/ نساء ضد الظلم

11/ البرلمان النسائي/ ولاية الجزيرة

12/  كنداكات الأبيض

13/ نساء حزب الامة

14/ ملتقى نساء دارفور

15/ نساء جبال النوبة

16/ اتحاد النساء الديمقراطي

17/ محاميات بلا حدود

18/ منظمة المنبر القانوني

19/ نساء السودان الجديد

20/ كنداكات النيل الأبيض

21/ سودانيات لبناء السلام المستدام

الوسومالتنسيقية النسوية الموحدة لوقف الحرب الخرطوم السودان القوات المسلحة ثورة ديسمبر حزب الأمة دارفور قوات الدعم السريع كنداكات نساء السودان ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الخرطوم السودان القوات المسلحة ثورة ديسمبر حزب الأمة دارفور قوات الدعم السريع نساء السودان ولاية الجزيرة ثورة دیسمبر المجیدة نساء السودان إرادة الشعب بلا شروط من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

مدير «معهد فلسطين»: مصر تعتبر قضيتنا أمنا قوميا.. وسعت لوقف الحرب منذ بدايتها

 قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومى، إن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة كان دائماً الشغل الشاغل للقيادة الفلسطينية، مشيراً إلى أن مماطلة «نتنياهو» نابعة من سعيه للحفاظ على بقائه السياسى والحفاظ على حكومته اليمينية المتطرّفة. وأضاف «الشروف» فى حواره لـ«الوطن»: «عملت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومنذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، على الانخراط فى جهود الوساطة لوقف الحرب، فالموقف المصرى واضح وثابت عبر الرفض التام لتصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسرى للمواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة».. وإلى نص الحوار:

اللواء حابس الشروف: الرئيس السيسي رفض تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري لمواطني قطاع غزة 

 أجرى الحوار: محمد على حسن كيف ترى التوصل إلى اتفاق الهدنة بين «الاحتلال وحماس»؟

- أرى أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة كان دائماً الشغل الشاغل للقيادة الفلسطينية، وسعينا إلى ذلك منذ اليوم الأول لوقف شلال الدم الفلسطينى، وما يظهر الآن فى بنود هذا الاتفاق كان قد عُرض سابقاً من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية، وهنا علينا أن نسأل لماذا جرى كل هذا التأخير؟ وما التكلفة التى دفعها الشعب الفلسطينى ثمناً لهذا التعنت؟

لماذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يماطل منذ اندلاع الحرب ويعيق مساعى التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل المحتجزين؟

- مماطلة «نتنياهو» نابعة من سعيه للحفاظ على بقائه السياسى والحفاظ على حكومته اليمينية المتطرّفة، إضافة إلى رفع أهداف غير معلنة يسعى من خلالها لإبادة جماعية للفلسطينيين وتحويل غزة إلى جغرافيا غير صالحة للحياة وتهجير وطرد الفلسطينيين من غزة، وكذلك كانت مماطلة من زاوية عدم ممارسة الرئيس الأمريكى جو بايدن الضغط الكافى لوقف الحرب.

كيف ترى جهود الوساطة المصرية فى التوصل إلى اتفاق الهدنة؟

- طالما عملت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ومنذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، على الانخراط فى جهود الوساطة لوقف الحرب، فمصر تنظر بخطر شديد إلى تداعيات هذه الحرب على مستقبل القضية الفلسطينية، حيث تعتبر القضية جزءاً من الأمن القومى المصرى، كما أن الرئيس أعلن فى أكثر من مناسبة الموقف المصرى الواضح والثابت الذى يرفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسرى للمواطنين الفلسطينيين من غزة، بالإضافة إلى المساعدات المصرية التى قدّمت من الدولة.

 عودة ترامب لرئاسة الولايات المتحدة كانت العامل الأهم في الضغط على حماس والاحتلال للاتفاق

إلى أى مدى توجد علاقة بين تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب واتفاق الهدنة بين الاحتلال وحركة حماس؟

- شكّلت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والإنذار الذى وجّهه بأن أبواب الجحيم ستُفتح على الشرق الأوسط، العامل الأهم فى الضغط على حركة حماس والاحتلال الإسرائيلى للوصول إلى اتفاق لوقف النار فى قطاع غزة، فكلا الطرفين لا يرغب فى الوقوف بوجه «ترامب».

كيف ترى مستقبل قطاع غزة بعد الاتفاق؟

- مستقبل قطاع غزة فى اليوم التالى لتنفيذ الاتفاق يجب أن يكون فلسطينياً خالصاً، يضمن عودة السلطة الشرعية إلى قطاع غزة والعمل على إعادة الإعمار، فحجم الدمار كبير، ويحتاج إلى جهة شرعية يستطيع المجتمع الدولى أن يثق بها، وتضمن تسريع وتيرة الإعمار.

هل أصبح كل من سموتريتش وبن غافير يهددان وجود بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية؟

- شكل كل من بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غافير جناحاً رئيسياً فى حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرّفة، ولطالما اعتمد عليهما نتنياهو لتمرير سياسات متطرّفة استيطانية، والسعى لحسم الصراع مع الفلسطينيين.

ما مستقبل القضية الفلسطينية بعد تولى دونالد ترامب؟

- هناك تخوّفات فلسطينية من إدارته، والتى طرحت بالسابق خلال ولايته الأولى دون أن تأخذ حق الفلسطينيين بدولة مستقلة، وتماهى كثيراً مع رؤية الاحتلال للصراع، ولكن حالياً هناك متغيرات كثيرة حدثت بالشرق الأوسط غيّرت كل ديناميكيات القوة، وهناك موقف فلسطينى واضح بضرورة إقامة دولة فلسطينية والعالم كله يساندها.

مَن أبرز الشخصيات التى من الممكن أن تخلف نتنياهو فى رئاسة الحكومة؟

- يجب الأخذ بعين الاعتبار إمكانية حدوث مفاجآت فى المشهد الانتخابى الإسرائيلى تقلب الطاولة وخير مثال على ذلك ما قد تُحدثه عودة نفتالى بينيت إلى الحلبة السياسية، وما تمنحه له استطلاعات الرأى من عدد مقاعد يفوق مقاعد حزب الليكود الذى يقوده بنيامين نتنياهو.

فى رأيك.. هل سيُركز «نتنياهو» على الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال عام 2025؟

- تقع الضفة الغربية فى قلب الرواية الدينية التوراتية، وتُمثل حجر الزاوية من ناحية اليمين المتطرف إلى تغيير الـDNA فيها، عبر مزيد من الاستيطان، بحيث يمكن وصف حكومة نتنياهو بأنها «حكومة الاستيطان»، والتى تحبط قيام دولة فلسطينية وتعمل على تشريع قوانين فى الكنيست تؤكد فيها على يهودية الجغرافيا وإنكار حق الفلسطينيين فى تقرير المصير، وهذا يتعارض مع كل قرارات الشرعية الدولية والمواثيق العالمية.

لماذا تراجعت المعارضة الإسرائيلية خلال السنوات الماضية؟

- المعارضة الإسرائيلية لا تملك برنامجاً واضحاً، وهى معارضة لشخص «نتنياهو» وليس لسياساته، إذ إنها معارضة مفتتة بلا رأس وبدون هوية، فيها الكثير من التنافس، فكل من أقطابها يرى نفسه رئيس وزراء محتملاً لإسرائيل.حول مستقبل المشهد الانتخابى الإسرائيلى، تُظهر استطلاعات الرأى فى غالبيتها عدم قدرة أى معسكر على حسم الانتخابات بشكل واضح، سواء المعسكر المؤيد لـ«نتنياهو» أو المناوئ له، وهذا يُؤشر إلى حالة عدم اللااستقرار فى المشهد الحزبى، ولكن يمكن القول إن لهذه الحرب تداعيات كبيرة على مستقبل الأحزاب الإسرائيلية وقدرتها على الوصول إلى السلطة.

 المشهد الانتخابى الإسرائيلى

كيف ترى التوصل إلى اتفاق الهدنة بين «الاحتلال وحماس»؟

- أرى أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة كان دائماً الشغل الشاغل للقيادة الفلسطينية، وسعينا إلى ذلك منذ اليوم الأول لوقف شلال الدم الفلسطينى، وما يظهر الآن فى بنود هذا الاتفاق كان قد عُرض سابقاً من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية، وهنا علينا أن نسأل لماذا جرى كل هذا التأخير؟ وما التكلفة التى دفعها الشعب الفلسطينى ثمناً لهذا التعنت؟

لماذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يماطل منذ اندلاع الحرب ويعيق مساعى التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل المحتجزين؟

- مماطلة «نتنياهو» نابعة من سعيه للحفاظ على بقائه السياسى والحفاظ على حكومته اليمينية المتطرّفة، إضافة إلى رفع أهداف غير معلنة يسعى من خلالها لإبادة جماعية للفلسطينيين وتحويل غزة إلى جغرافيا غير صالحة للحياة وتهجير وطرد الفلسطينيين من غزة، وكذلك كانت مماطلة من زاوية عدم ممارسة الرئيس الأمريكى جو بايدن الضغط الكافى لوقف الحرب.

كيف ترى جهود الوساطة المصرية فى التوصل إلى اتفاق الهدنة؟

- طالما عملت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ومنذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، على الانخراط فى جهود الوساطة لوقف الحرب، فمصر تنظر بخطر شديد إلى تداعيات هذه الحرب على مستقبل القضية الفلسطينية، حيث تعتبر القضية جزءاً من الأمن القومى المصرى، كما أن الرئيس أعلن فى أكثر من مناسبة الموقف المصرى الواضح والثابت الذى يرفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسرى للمواطنين الفلسطينيين من غزة، بالإضافة إلى المساعدات المصرية التى قدّمت من الدولة.

إلى أى مدى توجد علاقة بين تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب واتفاق الهدنة بين الاحتلال وحركة حماس؟

- شكّلت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والإنذار الذى وجّهه بأن أبواب الجحيم ستُفتح على الشرق الأوسط، العامل الأهم فى الضغط على حركة حماس والاحتلال الإسرائيلى للوصول إلى اتفاق لوقف النار فى قطاع غزة، فكلا الطرفين لا يرغب فى الوقوف بوجه «ترامب».

كيف ترى مستقبل قطاع غزة بعد الاتفاق؟

- مستقبل قطاع غزة فى اليوم التالى لتنفيذ الاتفاق يجب أن يكون فلسطينياً خالصاً، يضمن عودة السلطة الشرعية إلى قطاع غزة والعمل على إعادة الإعمار، فحجم الدمار كبير، ويحتاج إلى جهة شرعية يستطيع المجتمع الدولى أن يثق بها، وتضمن تسريع وتيرة الإعمار.

هل أصبح كل من سموتريتش وبن غافير يهددان وجود بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية؟

- شكل كل من بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غافير جناحاً رئيسياً فى حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرّفة، ولطالما اعتمد عليهما نتنياهو لتمرير سياسات متطرّفة استيطانية، والسعى لحسم الصراع مع الفلسطينيين.

ما مستقبل القضية الفلسطينية بعد تولى دونالد ترامب؟

- هناك تخوّفات فلسطينية من إدارته، والتى طرحت بالسابق خلال ولايته الأولى دون أن تأخذ حق الفلسطينيين بدولة مستقلة، وتماهى كثيراً مع رؤية الاحتلال للصراع، ولكن حالياً هناك متغيرات كثيرة حدثت بالشرق الأوسط غيّرت كل ديناميكيات القوة، وهناك موقف فلسطينى واضح بضرورة إقامة دولة فلسطينية والعالم كله يساندها.

مَن أبرز الشخصيات التى من الممكن أن تخلف نتنياهو فى رئاسة الحكومة؟

- يجب الأخذ بعين الاعتبار إمكانية حدوث مفاجآت فى المشهد الانتخابى الإسرائيلى تقلب الطاولة وخير مثال على ذلك ما قد تُحدثه عودة نفتالى بينيت إلى الحلبة السياسية، وما تمنحه له استطلاعات الرأى من عدد مقاعد يفوق مقاعد حزب الليكود الذى يقوده بنيامين نتنياهو.

فى رأيك.. هل سيُركز «نتنياهو» على الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال عام 2025؟

- تقع الضفة الغربية فى قلب الرواية الدينية التوراتية، وتُمثل حجر الزاوية من ناحية اليمين المتطرف إلى تغيير الـDNA فيها، عبر مزيد من الاستيطان، بحيث يمكن وصف حكومة نتنياهو بأنها «حكومة الاستيطان»، والتى تحبط قيام دولة فلسطينية وتعمل على تشريع قوانين فى الكنيست تؤكد فيها على يهودية الجغرافيا وإنكار حق الفلسطينيين فى تقرير المصير، وهذا يتعارض مع كل قرارات الشرعية الدولية والمواثيق العالمية.

لماذا تراجعت المعارضة الإسرائيلية خلال السنوات الماضية؟

- المعارضة الإسرائيلية لا تملك برنامجاً واضحاً، وهى معارضة لشخص «نتنياهو» وليس لسياساته، إذ إنها معارضة مفتتة بلا رأس وبدون هوية، فيها الكثير من التنافس، فكل من أقطابها يرى نفسه رئيس وزراء محتملاً لإسرائيل.

 المشهد الانتخابي الإسرائيلي

حول مستقبل المشهد الانتخابى الإسرائيلى، تُظهر استطلاعات الرأى فى غالبيتها عدم قدرة أى معسكر على حسم الانتخابات بشكل واضح، سواء المعسكر المؤيد لـ«نتنياهو» أو المناوئ له، وهذا يُؤشر إلى حالة عدم اللااستقرار فى المشهد الحزبى، ولكن يمكن القول إن لهذه الحرب تداعيات كبيرة على مستقبل الأحزاب الإسرائيلية وقدرتها على الوصول إلى السلطة.

 

مقالات مشابهة

  • فشل الغرب في الحرب التي شغلت العالم
  • محلل سياسي: مصر خاضت أطول مفاوضات ممكنة لوقف الحرب في غزة
  • فتح: نعمل مع مصر وقطر لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل نهائي
  • أستراليا تعلن حالة الكوارث في المناطق التي ضربتها عاصفة شرق البلاد
  • مدير «معهد فلسطين»: مصر تعتبر قضيتنا أمنا قوميا.. وسعت لوقف الحرب منذ بدايتها
  • حماس تعلن حل العقبات التي وضعها الاحتلال امام تنفيذ وقف اطلاق النار
  • الحكومة الفلسطينية تعقد اجتماعاً مهماً استعداداً لوقف الحرب على قطاع غزة
  • الوطنية للصحافة تعلن موعد صرف مكافأة نهاية الخدمة للمحالين إلى المعاش خلال ديسمبر 2024
  • «الوطنية للصحافة»: الاثنين المقبل صرف مكافأة نهاية الخدمة للمحالين للمعاش خلال شهر ديسمبر
  • الرشق: شروطنا التي طرحناها في بداية الحرب انتزعناها كلها وجثى المحتل على الركب