أكد الفرنسي ديفيد لابارتين رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية أن دولة الإمارات رسخت مكانتها كمركز دولي لرياضة الدراجات الهوائية، وتواصل عملها بقوة لتحقيق المزيد من النجاح في هذا الجانب، وذلك عبر استضافة البطولات العالمية، وتطوير البنية التحتية وفق أعلى المعايير العالمية.

ولفت إلى أن نجاح بطولة العالم في المناطق الحضرية والمقامة حالياً في أبوظبي للمرة السابعة جعلها استثنائية بكل المقاييس وقد ساهم ذلك في توسيع الأفق نحو مزيد من تطوير البطولة سواء من خلال المنافسات أو أعداد المشاركين.


وقال لابارتين في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام” إن الاتحاد الدولي للدراجات لديه خطط مستقبلية واعدة مع أبوظبي لتوسيع قاعدة فعالياته وأنشطته داخل الإمارات، كونها أصبحت أيقونة في هذا الشأن وقد ألهم هذا النجاح الكثيرين للاستفادة من النهج المتبع في تطوير البنية التحتية واستضافة البطولات المتخصصة، من أجل الترويج لركوب الدراجات كرياضة، وأسلوب حياة مستدام.
وكشف لابارتين عن وجود خطط لإنشاء فرع من الاتحاد الدولي للدرجات في أبوظبي، وذلك عقب الانتهاء من المضمار الجاري تشييده في جزيرة الحديريات، إضافة إلى إنشاء أكاديميات متخصصة تحت اشراف الاتحاد.
وأضاف أن أبوظبي أصبحت نموذجاً يحتذى به من بين جميع مدن العالم، نرى هنا طواف الإمارات للرجال والسيدات، والآن بطولة العالم للدراجات الهوائية في المناطق الحضرية، وكذلك جراند فوندو، وسباقات المضمار، اذ يعكس هذا التنوع الرؤية الواضحة لتوفير فرص مميزة لراكبي الدراجات سوءا للرياضة أو التنقل.
وعن مشاريع التطوير في أبوظبي ودبي قال رئيس الاتحاد الدولي للدراجات إن ما نراه من مشاريع بنية تحتية في أبوظبي ودبي، يؤكد أنهما يعملان وفق إستراتيجية واضحة المعالم وبمستوى عال من الجودة في كافة الطرق المخصصة للدراجات، الأمر الذي يكسب المدينتين صبغة عالمية استثنائية مميزة في هذا القطاع.
وأضاف أن أبوظبي أعلنت عن إنشاء مضمار فيلودروم الذي يتضمن مضماراً داخلياً وآخر على سطح مبنى يتصل بالأرض، وغيره من المشاريع الرائدة في تطوير الطرق، وكذلك في دبي العديد من المشاريع لتصبح نماذج واعدة واستثنائية لجعل رياضة الدراجات مستدامة في الإمارات.
وأشار رئيس الاتحاد الدولي الى ترحيب الاتحاد بالتعاون الدائم مع الإمارات، اذ يتم العمل بشكل مستمر على توسيع أفق هذا التعاون، من خلال مجلس أبوظبي الرياضي، أو اتحاد الإمارات للدراجات، اذ نهدف لبناء تعاون مستدام وطويل الأمد من خلال إقامة البطولات الدولية أو توقيع الاتفاقيات التي من شأنها تطوير آليات العمل واكتشاف المواهب وغيرها من الأمور التي تدعم هذه الرياضة.
ولفت لابارتين إلى أنه على الرغم من عدم مناسبة فترة الصيف لقيادة الدراجات إلا أن هناك مدة تتراوح ما بين 6 إلى 9 أشهر في العام يمكن فيها استخدام الدراجات على عدة أصعدة، وهي فترة مناسبة للجميع من أجل إقامة الأنشطة أو استخدامها للتنقل داخل المدن.
وحول دعم الإمارات للسيدات في رياضة الدراجات قال رئيس الاتحاد الدولي إن الإمارات أحرزت تقدماً ملحوظاً في هذا الجانب سواء من خلال إنشاء فريق الإمارات العالمي للسيدات، أو طواف الإمارات للسيدات، وكذلك الدعم المحلي الكبير للاعبات حتى تأهلت صفية الصايغ كأول لاعبة دراجات إماراتية إلى أولمبياد باريس 2024.
وعن المعايير التي ينظر فيها الاتحاد الدولي عند اختيار أبوظبي لاستضافة أحداث مثل بطولات العالم.. قال إن البنية التحتية من طرق ودعم حكومي وكذلك الدعم اللوجستي، وكل هذه الأمور متوفرة بقوة في أبوظبي والإمارات، وهو ما يجعلنا ننظر إلى أبوظبي كوجهة رئيسية مفضلة لتنظيم بطولات الاتحاد الدولي.
وفيما يتعلق بنمو رياضة الدراجات على المستوى الدولي قال ديفيد لاباريتين إنه على الرغم من أن جذور هذه الرياضة تعود إلى أوروبا إلا أنها أصبحت تتوسع عالميا وتعد الإمارات مثالا رئيسيا على هذا النمو والتوسع، اذ نتطلع إلى إقامة أول بطولة عالمية في أفريقيا، وقد تم بالفعل تأكيد ذلك وستقام في رواندا العام المقبل الأمر الذي يجعل ذلك علامة فارقة في تاريخ اللعبة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: رئیس الاتحاد الدولی فی أبوظبی من خلال فی هذا

إقرأ أيضاً:

قصائد "العازي" و"المنكوس" تنثُر جمالياتها في "أبوظبي الدولي للكتاب"

 

أمسية استثنائية شهدت محاضرة حول "الموسوعة العلمية للشعر النبطي" و مشاركة نجمان من "أمير الشعراء"

 

أبوظبي- الرؤية

تواصلت الأمسيات الشعرية في مجلس "ليالي الشعر"، أحد أبرز برامج معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، وسط حضور واسع من الشعراء والمهتمين بالشعر الشعبي والفنون التراثية الأصيلة في دولة الإمارات.

وتنوعت فقرات المجلس التي أقيمت على مدار أمسيتين شعريتين، احتفتا بجماليات الشعر النبطي وفنونه المتوارثة، وقدّمتا نماذج إبداعية تمزج بين العمق التراثي والتألق المعاصر.

واستُهلت الأمسية الأولى بجلسة حملت عنوان "أصوات شعبية إماراتية"، قدّمها الإعلامي محمد العامري، واستضاف فيها الشاعرين بخيت المهري ومحمد بن عزيز الشحي، إذ قدّما نماذج من فن المنكوس، أحد أبرز ألوان الغناء البدوي، والذي يشتهر بطابعه الشجي واعتماده على بحر الطويل، وغالباً ما يُعبر عن الوجد والغزل والفخر.

وسلطت الجلسة الضوء على فن "العازي"، الذي يُعد من الفنون التراثية غير المادية المُدرجة على قائمة اليونسكو، ويتميّز بأدائه الجماعي الذي تتوسطه شخصية "العازي"، الشاعر صاحب الصوت القوي والحضور اللافت، وهو يلقي قصائد الفخر والحماسة بإيقاعات متعدّدة، تترافق مع صمت الطبول وتجمّع الجمهور في دائرة احتفالية تحاكي روح البادية.

وفي الأمسية الثانية، قدّم الدكتور غسان الحسن، أحد أبرز الباحثين في الشعر النبطي، محاضرة حول "الموسوعة العلمية للشعر النبطي"، والتي ألّفها بعد سنوات من البحث والتقصي العلمي، وناقشه خلالها الإعلامي عارف عمر. واستعرض الحسن خلال الجلسة دوافعه لتأليف الموسوعة، والصعوبات التي واجهها في جمع المادّة وتبويبها، موضحًا أن العمل المؤلف من 20 جزءاً يشكّل مرجعًا غير مسبوق في دراسة الشعر النبطي من حيث تاريخه، وأوزانه، وتفعيلاته، وبيئته الثقافية، والاجتماعية.

وأكّد أن الموسوعة تسعى لتوثيق الشعر النبطي كتراث حي ومكوّن أساسي من هوية الخليج العربي، مشيرًا إلى دورها في إغناء البحوث الأكاديمية، والمشاريع الثقافية التي تهتمّ بالفنون الشعبية.

واختُتمت الأمسية الثالثة باستضافة اثنين من ألمع نجوم برنامج "أمير الشعراء"، وهما الشاعرة علياء السيفي والشاعر عبد الرحمن الحميري، في جلسة حوارية أدارتها الإعلامية لمياء الصيقل، إذ تحدّث الضيفان عن بداياتهما الشعرية، وتجربتهما في البرنامج الذي أتاح لهما مساحة للتألق والوصول إلى جمهور واسع، ثم قدّما مجموعة من أجمل قصائدهما، التي تنوعت بين الغزل، والرؤية الوجدانية، العاطفية العميقة، وسط تفاعل كبير من الحضور.

ويحظى مجلس "ليالي الشعر"، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للتراث، إذ يقام ضمن فعاليات المعرض بهدف تسليط الضوء على أصالة الشعر النبطي، وفنونه المتعددة، واستضافة نخبة من شعراء ومختصي التراث الشعبي. وشهدت الأمسيات حضوراً لافتًا من المهتمين والباحثين، وعلى رأسهم الدكتور سلطان العميمي، المدير التنفيذي لقطاع الشعر والموروث بالإنابة في الهيئة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تستضيف اجتماع اللجنة التوجيهية لشراكة البنك الدولي للحد من حرق الغاز وانبعاثات الميثان في أبوظبي
  • حفل توقيع كتاب الهوية الوطنية لجمال السويدي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • حضور سعودي نوعي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025
  • «أطباق وثقافات».. في «أبوظبي الدولي للكتاب»
  • إعادة إحياء "الخراريف" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • قصائد "العازي" و"المنكوس" تنثُر جمالياتها في "أبوظبي الدولي للكتاب"
  • رابطة الصحفيين في الاتحاد الأوروبي تفتتح مركزاً لمراقبة حرية الصحافة في إقليم كوردستان
  • مكتوم بن محمد: دبي تعزز مكانتها وجهة أولى للشركات صانعة الأثر
  • «الإمارات للدراجات» بالمركز الثاني في افتتاح طواف «رومندي»
  • قرقاش: «أبوظبي للكتاب» يعكس مكانة الإمارات كمركز معرفي