سوريا.. كوباني تعود للواجهة وقسد تحذر من هجوم تركي وشيك
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
يعود إلى الواجهة مجددا الحديث عن مدينة كوباني (عين العرب) شمالي سوريا، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إثر استمرار هجمات الفصائل السورية المدعومة من تركيا للسيطرة على المدينة، ضمن ما تشهده البلاد من تغييرات عقب سقوط النظام السوري.
وتخوض قوات "قسد"، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، منذ نحو 10 أيام معارك ضارية مع فصائل "الجيش الوطني السوري" الموالية لتركيا في مدينة منبج ومحيط سد تشرين وجسر قرقوزاق في محافظة حلب.
ويشير مدير مركز إعلام وحدات حماية الشعب المنضوية في قوات سوريا الديمقراطية، سيامند علي، إلى أن الأيام الـ8 الماضية شهدت هجمات واسعة شنتها الفصائل السورية الموالية لتركيا مدعومة بالدبابات والقصف المدفعي والطائرات المسيرة على سد تشرين وجسر قرقوزاق الواقعان على نهر الفرات، في محاولة من قبل هذه الفصائل لاجتياز النهر ودخول المناطق الواقعة في شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، لافتا إلى أن قوات مجلس منبج العسكري ووحدات حماية الشعب تصدتا لهذه الهجمات.
ويضيف علي "رغم أننا أبدينا مرونة كبيرة في المفوضات التي تزامنت مع مناشدات دولية وخاصة من جانب الولايات المتحدة المتواجدة على خط المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا والفصائل الموالية لها، للضغط على أنقرة كي لا تقدم على تنفيذ عملية عسكرية في كوباني، لأنها ستؤثر سلبا على سوريا بالكامل، إلا أن تركيا مازالت مصرة على احتلال كوباني ونعتقد أنها لن تقف عند كوباني، بل ستمتد إلى مناطق أخرى."
في المقابل أكدت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية في بيان، اليوم الخميس، (19 كانون الأول 2024)، على أهمية وقف التصعيد ووقف جميع العمليات العسكرية وحل كافة المواضيع العالقة عبر الحوار.
وشددت "قسد" على أن محاولات الهجوم على كوباني من قبل تركيا وفصائل الجيش الوطني "لن تكون نزهة"، وناشدت أهالي كوباني لحمل السلاح والتخندق مع مقاتليهم في الجبهات.
في غضون ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن اتفاقا جرى بين "قسد" والفصائل الموالية لتركيا بوساطة أمريكية، لوقف إطلاق النار في ريف حلب الشرقي، إلا أنه خُرق من قبل الفصائل الموالية لتركيا التي هاجمت مساء الأربعاء مساكن سد تشرين الخاضع لسيطرة "قسد"، مشيرا إلى مقتل 21 مسلحا من الفصائل السورية خلال الهجوم.
لكن مسؤولا في وزارة الدفاع التركية نفى، اليوم الخميس، وجود اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا و"قوات سوريا الديمقراطية" في شمال سوريا، معتبرا أن القوات المسماة بـ"الجيش الوطني الحر" في سوريا، قادرة على "تحرير" المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني، وفق رويترز.
وأوضح المسؤول، أنه لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا و"قسد" المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا، على عكس إعلان أمريكي بشأن هذه المسألة.
وأضاف: "التهديد الذي تواجهه أنقرة من شمال سوريا مستمر.. وسنواصل استعداداتنا حتى تتخلى الميليشيات الكردية عن أسلحتها ويغادر المقاتلون الأجانب سوريا".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قوات سوریا الدیمقراطیة الموالیة لترکیا
إقرأ أيضاً:
قوات سوريا الديمقراطية تكشف "مخطط داعش" في شمال البلاد
أفاد مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، الخميس، بوجود معلومات عن خطط داعش لشن هجمات على المنشآت التي تضم عناصر التنظيم الإرهابي في مراكز الاحتجاز بشمال شرقي سوريا.
وأضاف عبدي، خلال حوار أجرته معه صحيفة "ذي وورلد" البريطانية: "لدينا معلومات استخباراتية عن خطط لشن هجمات على المنشآت التي تضم أعضاء داعش أو عائلاتهم".
وذكر أن الهجمات التركية رفقة الفصائل المسلحة الموالية لها، تؤثر على انتشار قواتهم وهو ما يؤثر بدوره على "أمن وحماية هذه المنشآت".
وتابع: "نعمل بجد لإبقائها تحت السيطرة وفي وضع آمن".
وأشار قائد "قسد" إلى التهديدات التركية على كوباني قائلا: "نحن نتطلع إلى أن يمارس المسؤولون الأميركيون والإدارة الأميركية الحالية الضغط اللازم والكافي على تركيا من أجل منعها من مهاجمة كوباني والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، أن استعدادات الجيش التركي "ستتواصل" عند الحدود التركية السورية إلى أن يقوم المقاتلون الأكراد في شمال سوريا بـ"إلقاء السلاح".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أكدت على أهمية "وقف التصعيد ووقف جميع العمليات العسكرية وحل جميع المواضيع العالقة عبر الحوار".
ودعت أهالي كوباني إلى حمل السلاح، مؤكدة أنها ستقاتل تركيا والفصائل التي تدعمها في مدينة كوباني بالشمال.