بغداد اليوم- متابعة

يعود إلى الواجهة مجددا الحديث عن مدينة كوباني (عين العرب) شمالي سوريا، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إثر استمرار هجمات الفصائل السورية المدعومة من تركيا للسيطرة على المدينة، ضمن ما تشهده البلاد من تغييرات عقب سقوط النظام السوري.

وتخوض قوات "قسد"، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، منذ نحو 10 أيام معارك ضارية مع فصائل "الجيش الوطني السوري" الموالية لتركيا في مدينة منبج ومحيط سد تشرين وجسر قرقوزاق في محافظة حلب.

ويشير مدير مركز إعلام وحدات حماية الشعب المنضوية في قوات سوريا الديمقراطية، سيامند علي، إلى أن الأيام الـ8 الماضية شهدت هجمات واسعة شنتها الفصائل السورية الموالية لتركيا مدعومة بالدبابات والقصف المدفعي والطائرات المسيرة على سد تشرين وجسر قرقوزاق الواقعان على نهر الفرات، في محاولة من قبل هذه الفصائل لاجتياز النهر ودخول المناطق الواقعة في شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، لافتا إلى أن قوات مجلس منبج العسكري ووحدات حماية الشعب تصدتا لهذه الهجمات.

ويضيف علي "رغم أننا أبدينا مرونة كبيرة في المفوضات التي تزامنت مع مناشدات دولية وخاصة من جانب الولايات المتحدة المتواجدة على خط المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا والفصائل الموالية لها، للضغط على أنقرة كي لا تقدم على تنفيذ عملية عسكرية في كوباني، لأنها ستؤثر سلبا على سوريا بالكامل، إلا أن تركيا مازالت مصرة على احتلال كوباني ونعتقد أنها لن تقف عند كوباني، بل ستمتد إلى مناطق أخرى."

في المقابل أكدت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية في بيان، اليوم الخميس، (19 كانون الأول 2024)، على أهمية وقف التصعيد ووقف جميع العمليات العسكرية وحل كافة المواضيع العالقة عبر الحوار.

وشددت "قسد" على أن محاولات الهجوم على كوباني من قبل تركيا وفصائل الجيش الوطني "لن تكون نزهة"، وناشدت أهالي كوباني لحمل السلاح والتخندق مع مقاتليهم في الجبهات.

في غضون ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن اتفاقا جرى بين "قسد" والفصائل الموالية لتركيا بوساطة أمريكية، لوقف إطلاق النار في ريف حلب الشرقي، إلا أنه خُرق من قبل الفصائل الموالية لتركيا التي هاجمت مساء الأربعاء مساكن سد تشرين الخاضع لسيطرة "قسد"، مشيرا إلى مقتل 21 مسلحا من الفصائل السورية خلال الهجوم. 

لكن مسؤولا في وزارة الدفاع التركية نفى، اليوم الخميس، وجود اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا و"قوات سوريا الديمقراطية" في شمال سوريا، معتبرا أن القوات المسماة بـ"الجيش الوطني الحر" في سوريا، قادرة على "تحرير" المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني، وفق رويترز.

وأوضح المسؤول، أنه لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا و"قسد" المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا، على عكس إعلان أمريكي بشأن هذه المسألة.

وأضاف: "التهديد الذي تواجهه أنقرة من شمال سوريا مستمر.. وسنواصل استعداداتنا حتى تتخلى الميليشيات الكردية عن أسلحتها ويغادر المقاتلون الأجانب سوريا".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: قوات سوریا الدیمقراطیة الموالیة لترکیا

إقرأ أيضاً:

اليمن على مفترق طرق وساعات قادمة حاسمة: تصعيد عسكري وشيك أم اتفاق سلام؟

قاذفات حربية أمريكية (وكالات)

يشهد اليمن تحولاتٍ متسارعة تنذر بجولة جديدة من الحرب، بالتزامن مع اقتراب موعد سريان العقوبات الأمريكية.

تتصاعد حدة الاشتباكات في مختلف الجبهات، لا سيما في مأرب وتعز والمناطق الجنوبية والشرقية والغربية، حيث تستعرض القوى المتنازعة قدراتها العسكرية والقبلية.

اقرأ أيضاً أسعار الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية بعدن وصنعاء اليوم.. انقلاب مفاجئ 18 فبراير، 2025 مصر تكشف تفاصيل خطتها لإعادة إعمار غزة: 3 مراحل وهذا مصير سكانها 18 فبراير، 2025

ورغم المساعي السياسية المبذولة لاحتواء التوتر، لا تزال لغة الحرب هي السائدة، خاصةً مع تصاعد اللهجة التصعيدية من قبل القيادات الموالية للتحالف.

هذه القيادات، التي تعاني من انقسامات داخلية عميقة، تسعى إلى استغلال الأزمة لصالحها، وتسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية عبر التصعيد العسكري، على غرار ما حدث في عدن ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها.

وبينما تشهد صنعاء استقرارًا نسبيًا، إلا أن الوضع في المناطق الأخرى يبدو أكثر هشاشة.

 

الهدنة الهشة والتصعيد المحتمل:

على الرغم من الهدنة التي توسطت بها السعودية، والتي كان من المفترض أن تفضي إلى اتفاق سلام شامل، إلا أن تصعيد صنعاء في المنطقة، وخاصةً مع دخولها في صراع الأقصى، دفع الولايات المتحدة إلى تغيير موقفها.

فبعد محاولاتٍ فاشلة لاحتواء التصعيد، يبدو أن واشنطن قد اتجهت نحو خيار تشديد العقوبات وتحريك الفصائل الموالية للتحالف، مما ينذر بتصعيدٍ وشيك.

ويخشى الخبراء من أن يؤدي هذا التصعيد إلى محاولة قوات صنعاء استعادة الأراضي اليمنية التي تحت سيطرة التحالف، وخاصةً مناطق النفط في الشرق. هذه الخطوة من شأنها أن تشكل تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك بريطانيا والسعودية، وهو ما أكده المبعوث الأممي إلى اليمن في تقريره الأخير.

هذا ولا يزال مصير العقوبات الأمريكية التي ستدخل حيز التنفيذ غير واضح، حيث لم يتضح بعد ما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد مباشر أم ستكون مجرد مناورة سياسية.

إلا أنه في حال قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها التصعيد، فإن اليمن قد يشهد مرحلة جديدة من الحرب، ستكون حاسمة ومصيرية، ولكنها لن تكون سهلة بعد سنوات من الصراع والمعاناة.

ويبدو أن اليمن يقف اليوم على مفترق طرق، حيث يواجه خطرًا حقيقيًا باندلاع جولة جديدة من الحرب. ومع ذلك، لا يزال هناك بصيص من الأمل في التوصل إلى حل سلمي، شريطة أن تتخلى جميع الأطراف عن لغة الحرب، وأن تُعطي الأولوية لمصلحة اليمن وشعبه.

مقالات مشابهة

  • هل تعود رؤوس الأموال المهاجرة قريبا إلى سوريا؟.. هذا ما يؤخرها
  • تركيا ترفض اندماج “قسد” في الجيش السوري ككتلة مستقلة
  • تصعيد دموي في السودان: أكثر من 200 قتيل في هجوم لقوات الدعم السريع خلال ثلاثة أيام
  • هجوم جوي بالمسيرات وبري بالمليشيا مدعوم بكثافة نارية .. الحوثيون يتعرضون لإنتكاسة جديدة بمحافظة مأرب
  • تركيا تلقي القبض على شخص في سوريا بتهمة إهانة أردوغان
  • روسيا تحذر بريطانيا من إرسال قوات إلى أوكرانيا
  • هجوم إسرائيلي يستهدف دبابات في منطقة سعسع جنوبي سوريا
  • قوات بوروندي تنسحب من الكونغو الديمقراطية
  • اليمن على مفترق طرق وساعات قادمة حاسمة: تصعيد عسكري وشيك أم اتفاق سلام؟
  • هجوم لقوات الدعم السريع يحول مخيما للنازحين في السودان "ساحات موت"