مش دور برد عادي.. 9 علامات تحذيرية لا تتجاهلها عند الإصابة بالإنفلونزا
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعاني الأطفال والبالغون على حد سواء من مشاكل صحية قد تتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا، خاصة مع التغيرات المناخية المتسارعة وزيادة انتشار الأمراض الموسمية، حيث تواجه العائلات تحديًا كبيرًا في التمييز بين الأعراض البسيطة التي يمكن علاجها منزليًا والأعراض التي تستدعي استشارة طبية فورية لتجنب تفاقم الحالة والتعرض لمضاعفات صحية خطيرة.
وتقدم لكم “البوابة نيوز” الأعراض التحذيرية التي يجب عدم تجاهلها، خاصة في ظل انتشار الأمراض المرتبطة بتغير الفصول والتقلبات الجوية، وفقًا لما نشرته هيئة الدواء المصرية، حيث تؤكد هيئة الدواء المصرية على أهمية متابعة الأعراض الصحية بعناية واتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، وضرورة التعامل المبكر مع الأعراض التحذيرية.
1. صعوبة التنفس
تُعتبر صعوبة التنفس من العلامات التي تستدعي تدخلًا طبيًا سريعًا، خاصة إذا اتسعت فتحات أنف الطفل مع كل نفس، وتدل هذه الحالة على نقص الأكسجين، وهو ما قد يشكل خطرًا كبيرًا على الحياة إذا لم يُعالج فورًا.
2. نوبات الربو أو التنفس السريع
إذا ظهرت أعراض مثل تسارع التنفس أو تضيق القفص الصدري مع بروز الأضلاع، مصحوبة بزرقة في الشفاه أو الوجه، فإن ذلك يشير إلى وجود خلل خطير في عملية التنفس، مثل هذه الحالات تتطلب تقييمًا طبيًا عاجلًا لتجنب مضاعفات خطيرة.
3. السعال المستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع
السعال المزمن ليس مجرد عرض عابر، بل قد يكون مؤشرًا على التهابات في الجهاز التنفسي، سواء كانت بكتيرية أو فيروسية، مما يتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا مناسبًا.
4. رفض تناول الطعام أو الشراب
عندما يرفض المريض تناول الطعام أو الشراب، فإن الجسم يصبح عرضة للجفاف، وهي حالة خطيرة خاصة لدى الأطفال الصغار، فيجب على الأهل مراقبة هذه العلامة واستشارة الطبيب فور ملاحظتها.
5. ارتفاع درجة الحرارة المستمر
يُعتبر استمرار الحمى لأكثر من ثلاثة أيام إشارة واضحة على احتمالية وجود عدوى خطيرة، ففي مثل هذه الحالات، لا ينبغي الاعتماد على العلاجات المنزلية، بل يجب زيارة الطبيب لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب.
6. الانزعاج أو البكاء غير المعتاد لدى الأطفال
البكاء المستمر أو الانزعاج غير المبرر قد يكون علامة على الألم أو حالة صحية غير مكتشفة، ويُوصى بمراجعة الطبيب لفحص الطفل وتحديد سبب هذه الأعراض.
7. آلام الأذن أو المعدة
يمكن أن تكون هذه الآلام مؤشرًا على التهابات تحتاج إلى علاج سريع، مثل التهابات الأذن الوسطى أو مشاكل الجهاز الهضمي.
8. آلام الصدر
لا يجب تجاهل أي ألم في منطقة الصدر، حيث يمكن أن يكون علامة على مشاكل خطيرة في القلب أو الجهاز التنفسي.
9. استمرار الأعراض لفترة طويلة
في حال استمرار أعراض مثل السعال، الحمى، أو الشعور بالتعب لأكثر من عشرة أيام، يُوصى بزيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مضاعفات صحية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامراض الموسمية صعوبة التنفس نوبات الربو السعال المستمر الحمى التهابات الأذن الوسطى مشاكل الجهاز الهضمي آلام الصدر
إقرأ أيضاً:
محكمة الطبيب حسام أبو صفية! (قصة قصيرة من رعب المعركة)
كان الطبيب حسام أبو صفية في قفص الاتهام بعد أن تم إحضاره من سجن "سيدي تومان" يتحسّس مواقع كدماتهم البدنية والنفسية، زرعوا في جسده أثناء الطريق إلى المحكمة المزيد من الألم بكلّ قسوة وضراوة، لم تكتف شرطة البوسطة بحاله الذي يُنبئ بحجم الألم الذي يتعرض له في ذاك السجن اللعين، وهم يعلمون تماما ماذا يعني وجود إنسان في هذا السجن، تناولوه طيلة الطريق ببساطيرهم حيث وضع بينها في أرضيّة الجيب العسكري الخلفيّة، بقي ينزف آلامه بصمت عزيز، هنا في المحكمة فرصة ليتنفّس قليلا وليستذكر حاله في هذا العام من الحرب ونيّف.
كيف تحدّى كلّ ويلات حرب لم تكن في يوم من الأيام تمرّ أوصافها في خلد إنس ولا جانّ، وكان مستشفى كمال عدوان الذي يديره طبيبنا في قلب الملحمة، تأتيه ويلات الحرب ظاهرة للعيان مرسومة على أجساد الجرحى بكلّ ألوانها بالدم والحرق وبتر الأعضاء وتهتّك اللحم والعظم كأنّها نشّرت بمناشر من حديد.
تحدّى كلّ ويلات حرب لم تكن في يوم من الأيام تمرّ أوصافها في خلد إنس ولا جانّ، وكان مستشفى كمال عدوان الذي يديره طبيبنا في قلب الملحمة، تأتيه ويلات الحرب ظاهرة للعيان مرسومة على أجساد الجرحى بكلّ ألوانها بالدم والحرق وبتر الأعضاء وتهتّك اللحم والعظم كأنّها نشّرت بمناشر من حديد
ثم يحاصرون المستشفى بكل أسلحة النار والدمار، صواريخ المسيّرات وقذائف الدبّابات، تضرب مولّدات الكهرباء وخزانات المياه وكلّ مقوّمات الحياة، حوّلوا المستشفى إلى جسد بلا روح وضربوا كلّ ما يساعده على الوقوف والاستمرار في تقديم خدماته لمرضاه ولو بحدّها الأدنى، ومع هذا بقي طبيبنا يدير بقايا مستشفى متهالك ومنزوع القدرات، ثم ضيّقوا عليه الخناق بعد أسبوعين من الإحاطة به من كلّ جانب، ثم انقضّوا عليه انقضاض ضبع على فريسته، أخرجوا من بقي فيه حيّا من مرضى وطواقم صحيّة، وكان من نصيب طبيبنا الاعتقال. أدخلوه جوف دبّابة وكأنّهم ألقوا القبض على زعيم الإرهاب في العالم كلّه، يا لها من بطولة وإنجاز أن يُلقوا القبض على هذا المستشفى ومديره حسام أبو صفيّة.
(المحكمة عبارة عن منصة أُعدّت ليجلس خلفها قاض عتيد من متقاعدي جيشهم العظيم! وخلفه على جدار شاحب يرتسم ميزان مائل حيث تميل العدالة عندهم، وأمام المنصّة طاولة ذات اليمين للنيابة العسكرية وطاولة ذات الشمال لمحامي الدفاع، وطبعا قفص للمتّهمين وكراسي أمامهم لجمهور المحكمة رغم أنّها أضحت بلا جمهور).
نعق غرابهم بعد دخول القاضي القاعة التي تأخذ شكل المحكمة ظلما وزورا: محكمة.
ثم وقف قصير بدين رفيع الصوت يُدعى ممثّل النيابة العسكرية، انتحى جانبا وراح يتلوا ما خُطّ في لائحة الاتهام، والمترجم المباشر يترجم أوّلا بأوّل وكأنّهم في محكمة حقيقيّة:
- أعطيناه عدّة فرص وأرسلنا له رسائل عمليّة علّه ينسحب من ذاك الموقع العسكري الذي كان يتخندق به ويطلق علينا القذائف دون توقّف. وكانت الرسالة الأولى عندما قتلنا له ولده، لم يفهم وبقي مصرّا على عناده، ثمّ أصبناه إصابة في ساقه ولم يرتدع عاد لخندقه يطلق نيرانه بكل ما أوتي من عنف وضراوة.
هذا الذي يسمّى مستشفى كمال عدوان ما هو إلا قاعدة عسكريّة للإرهابيين عندهم وهذا الذي يدّعي أنه طبيب هو مخرّب محترف هو مقاتل غير شرعي في غابة الحيوانات البشرية.
ثم انبرى محامي الدفاع الذي عيّنته المحكمة ليقوم بدوره الجميل:
- سيدي القاضي، موكّلي هو طبيب كان يقوم بمهمّته الإنسانيّة، يعالج الجرحى والمرضى في مستشفى اسمه مستشفى كمال عدوان ولم يكن في جبهة قتال كما يقول النائب العام.
ردّ النائب العام بعنجهية وصوت نافر كنعيق الغراب:
- ألا تعلم أن جيش الدفاع هو الأكثر أخلاقية في العالم، ألا تعلم أنه من المستحيل أن يهاجم المستشفيات، هو فقط يهاجم بؤر الإرهاب؟
- أعلم ذلك، ولكنّ الملف الذي بين يديّ هو ملف طبيب لا عهد له في المعارك والقتال.
- ولكنّا ألقينا القبض عليه متلبسا بالجريمة ومن موقع عسكري قاوم جيش الدفاع طويلا هناك. وهل تعتقد أن المقاتل غير الشرعي غير قادر على أن يلبس لباس طبيب؟ وزد على ذلك أنّه كان يحرجنا في الإعلام وهو يكذب ويدّعي أنّ ذاك الموقع العسكري هو مستشفى وأن المحاربين هم مرضى، وكان أمام الإعلام يلبس لباس حَمَل ويخفي صورة الذئب التي بداخله، إنّه شخص يجيد التمثيل.
- هذا كلام غير صحيح، لدينا صور كثيرة تثبت عكس ما تقول.
ردّ المدّعي العام بحنكة ودهاء:
- أكيد هذه الصور مرّت على الفوتوشوب.
- والفيديوهات؟
- أكيد صُنعت بالذكاء الصناعي.
لم يحتمل الدكتور هذا الهراء، خرج عن صمته صارخا:
- هذا كذب وافتراء، وهذا ليس غريبا عنكم، احتللتم أرضنا سنة 48، وأقمتم كذبتكم الكبرى التي سمّيتموها "إسرائيل"، ومن يومها وأنتم تكذبون حتى صار المستشفى الذي يعرفه الجميع عندكم موقعا عسكريا، استهبلتم العالم كلّه وأنت تقصفون هذا المستشفى لما يزيد عن أسبوعين، دمّرتموه وأحرقتموه وجعلتم سافله عاليه وكانّه موقع عسكريّ، أنتم تحاربون الإنسانيّة جمعاء وتقتلون فيها كل ما فيها من حياة وحق وعدل وكل أشكال القيم الإنسانيّة.
هتف القاضي بهدوء مصطنع، حاول أن يخفي حقده ويخرج شيئا من مكره ودهائه:
- أنا أقرأ كثيرا في صحيفة "هآرتس "عن معاناتكم في غزة، صحيح ما نسمعه أن هناك أطفالا يموتون؟
- أطفال؟! ما يزيد عن ثمانية عشر ألفا عدا عن وعشرات الآلاف المصابين من الأطفال الذين قطّعت أطرافهم، والنساء مثلهم والمسنّون والمدنيون.
- وهل صحيح أن الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفيات؟
- أغلب مستشفيات غزة دمّرها جيشكم.
- وأين تعالجون مرضاكم وجرحاكم؟
- ينقلهم جيشكم بالمروحيّات إلى المستشفيات الإسرائيلية!
- لم أسمع بهذا، أنت تهزأ بنا؟
- يُنقلون إلى المدافن بعد أن لا يجدون مسعفا فينزفون حتى الموت، وجيشكم الأكثر أخلاقا في العالم ينظر إليهم ويمنع المسعفين من الاقتراب منهم. والسّعيد حقّا من يجد من يدفنه وإلا تُرك للكلاب الضالّة تنهش جسده وتأكله.
نعق النائب العسكري:
- سيّدي القاضي هذا كذب وافتراء.
ردّ القاضي، غامزا بعينه:
- أعلم ذلك لكن دعنا نستمع.
إلى حيث جحيم السجن: "سيدي تيمان". هناك لا يوجد طبّ ولا دواء ولا غرفة عمليات، هناك عذابات بكلّ الاشكال والألوان
هتف الدكتور:
- تريد أن تتسلّى بعذاباتنا! أنت لا تعلم أنّ التاريخ دول، وأن دائرته تدور، اليوم لك وغدا عليك، لدينا آية في القرآن تقول..
قاطعه النائب العسكري بحدّة:
- إنّه يهدّدنا سيادة القاضي، أرأيت، إنّه إرهابي، ذئب في صورة حمل وديع.
ضرب القاضي بمطرقته وصرخ:
- كفى.. كفى.
توجّه للمحامي وسأل:
- ألديك ما تضيفه؟
- لا سيدي القاضي.
هتف القاضي بالقرار بكل هدوء ووقار:
- يتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة شهور قابلة للتجديد.
خرج القاضي من الباب الخلفي، وتناول الزبانيةُ المتهمَ وتدافعوه أمامهم ليعيدوه عبر البوسطة السوداء إلى حيث جحيم السجن: "سيدي تيمان". هناك لا يوجد طبّ ولا دواء ولا غرفة عمليات، هناك عذابات بكلّ الاشكال والألوان. ماركة مسجلة لأفظع ما أنتج الإنسان.