في ذكرى ثورة ديسمبر.. مواكب إسفيرية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
في الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة، تبارى السودانيون في الاحتفاء بالمناسبة التاريخية الخالدة، وفي التأكيد على استمرارها واتقاد جذوتها، رغم الحرب الدائرة في البلاد.
الخرطوم: التغيير
عمت الصفحات والمنصات السودانية على وسائل التواصل الاجتماعي مواكب إسفيرية في ذكرى ثورة ديسمبر 2018م التي أطاحت بحكم الرئيس المعزول عمر البشير.
ونجحت ثورة ديسمبر التي انطلقت شرارتها أواخر العام 2018م في إسقاط واحدة من أكبر الديكتاتوريات في أفريقيا، نظام البشير الذي حكم السودان لثلاثين عاماً، لتتم إزاحته بأمر الثوار في ابريل 2019م.
ديسمبر باقيةوانتشر اكثر من وسم (هاشتاق) على منصات التواصل احتفالاً بذكرى الثورة وتذكيراً بالشهداء والتضحيات التي قدموها.
وتبارى السودانيون في التذكير بديسمبر والدعوة إلى الحكم المدني والتحول الديمقراطي واستكمال الثورة لإرساء قيم الحرية والسلام والعدالة، الشعارات التي رفعها الثوار منذ اليوم الأول.
وأكدوا أن الثورة ليست لحظة وأنها لا تموت، مشيرين إلى أنها ستظل ذكرى خالدة في تاريخ نضال الشعب السوداني وشهادة على أن إرادة الشعوب أقوى من الطغاة.
وعادت الهتافات الثورية من جديد على شكل هاشتاق: “ثوار أحرار حنكمل المشوار”، “الشعب أقوى أقوى والردة مستحيلة”، و”الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل”.
وكذلك: “يا برهان ثكناتك أولى، ما في مليشيا بتحكم دولة”، و”الظالمون سيذهبون لن يعودوا من جديد، إن عادوا عدنا بهتافات الشوارع والنشيد”.
في ذكرى ديسمبركما نشطت وسوم مثل “ديسمبر باقية ولن تخون”، “أنا ديسمبري وأفتخر”، و”نحن أبناء ديسمبر المجيدة”، وردد كثيرون أن “ثورة ديسمبر المجيدة ستظل خنجراً مسموماً في خاصرة كل الطواغيت وأعوانهم”.
وكتبت إحدى الصفحات السودانية على (فيسبوك): “ديسمبر باقية يا أرزقية، ديسمبر الشهر الذي يقلب المواجع على الكيزان”.
وأعلنت لجان أحياء بحري عن لقاء إسفيري يتناول قضايا الحرب والثورة والوضع الإنساني بمحلية بحري، وختمت الإعلان بالقول: “الثورة مستمرة، المقاومة مستمرة، الشهداء أكارم”.
ونشرت منظمة الحارسات على صفحتها الرسمية بـ(فيسبوك): “في ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة نؤكد أنه لا شرعية سوى شرعية الثورة لأن الشعوب لا تموت، ستبقى ديسمبر حية وستنتصر”.
قاعدين ومكملينوكتبت الفنانة الثورية نانسي عجاج: “في الذكري السادسة لثورة ديسمبر المجيدة في مقام الاحتفاء بالقناديل، المواويل والجسارة، في مقام الاحتفاء بالفعل الواعي، المحب، ومتفاني لأجل الوطن، قال، يعني شنو موكب إسفيري؟
يعني رسالة في بريد إخوان الشيطان وكل الفاقد الأخلاقي، تربوي وإنساني، الوضح بالتجربة انه ما عندهم أي مانع يحرقو البلد بالفيها، خوفاً من المحاسبة، العدالة والسلام.. والديسمبريين”.
وختمت نانسي: “أحب أقول وبكل سرور إننا قاعدين وكتار، ومكملين، والمثل يقول: السعيد بشوف في غيره”.
نصر الإرادة الحرةودون الصحفي نصر الدين عبد القادر: “الثورات الكبرى تتعرض لهزات كبرى، وما تعرضت له ثورة ديسمبر المجيدة يفوق الوصف، لكن حتمية الانتصار آتية لا محالة”.
وأضاف: “الثورة الفرنسية تعرضت لما هو أكبر في السابق، بل عمل فلول الملكية حتى ظنوا أنهم قد محوها من التاريخ، وعاد الفلول بأسوأ من ذي قبل، فقد جاءوا بنابليون، لكن في الأخير إرادة الجماهير قد انتصرت، وها هي ذي فرنسا اليوم من الدول العظمى”.
وختم: “مهما حدث وما سوف يحدث، فليكن ظن الجماهير أن إرادة الله قادرة على سحق الباطل ونصر الإرادة الحرة، العسكر للثكنات والجنحويد ينحل.. حرية حرية، كيزان حرامية”.
الوسومالإنقاذ الحرب السودان العسكر للثكنات والجنجويد ينحل الكيزان ثورة ديسمبر عمر البشير فيسبوك نانسي عجاجالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإنقاذ الحرب السودان العسكر للثكنات والجنجويد ينحل الكيزان ثورة ديسمبر عمر البشير فيسبوك نانسي عجاج ثورة دیسمبر المجیدة فی ذکرى
إقرأ أيضاً:
الماجستير للباحث مهدي محمد المشاط من كلية التجارة بجامعة صنعاء
الثورة نت|
حصل الباحث مهدي محمد حسين المشاط اليوم، على درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف في العلوم السياسية تخصص نظم سياسية، من كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء عن رسالته الموسومة بـ “ثورة 21 سبتمبر وتأثيراتها على الجمهورية اليمنية والمنطقة العربية”.
هدفت الدراسة إلى تحليل جذور ثورة 11 فبراير، ودور القوى السياسية في ثورة الشباب السلمية، وتقييم تأثيرات ثورة 21 سبتمبر 2014م على اليمن والمنطقة، مع التركيز على التدخلات الخارجية وأثرها في مسار الأحداث.
وأشادت لجنة المناقشة والحُكم برئاسة الدكتورة أشواق أحمد غليس، وعضوية: الدكتور هاني عبادي مغلس، والدكتور عبدالله منصور حبيش، بمضمون الرسالة والنتائج التي توصلت إليها، وأوصت بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها بين الجامعات.
وقد توصل الباحث من خلال الدراسة إلى أن ثورة 21 سبتمبر 2014م هي ثورة شعبية بامتياز شاركت فيها كافة شرائح الشعب اليمني من كل الأطياف كضرورة لمنع التدخلات الخارجية التي أضرت بحياة الشعب وتمادت على سيادة البلد، وتعبر عن الشعب اليمني تاريخاً وحاضراً ولا تشكل خطراً إلا على من يشكل خطراً على اليمن ويتآمر عليه، فهي إرادة شعب ناضل من أجلها ومستمر في نضاله للحفاظ عليها.
وتضمنت الدراسة عدة نتائج أبرزها:
١- أن ثورة 21 سبتمبر جاءت لتبقى فجذورها امتدت للأجيال القادمة والمستقبل، وأن اليمن على امتداد التاريخ ظل وسيظل مطمعاً للمستعمرين نظراً لموقعه الجغرافي المهم وثرواته الطبيعية المتنوعة، ومخزونه البشري الفاعل.
٢- أن النفوذ والتدخلات الخارجية السافرة تمثل أكبر عائق أمام نهضة اليمن وتطوره بغض النظر عن دوافعها، وأن هذه الثورة كشفت زيف الادعاءات والأكاذيب التي كان يروجها أعداء اليمن وأظهرت زيف التضليل الذي قام به أعداء الثورة، كما حافظت على الاستحقاقات الدولية بما فيها سلامة الملاحة البحرية.
٣- أن ثورة 21 سبتمبر حققت إرادة الشعب اليمني في رفض الوصاية الخارجية وحققت الحرية والاستقلال لليمن، وأهلت الشعب اليمني للتصدي لأي مؤامرة خارجية.
كما أوصت الدراسة بعدد من التوصيات:
١- تضمين ثورة 21 سبتمبر في المناهج الدراسية لتعليم الأجيال القادمة أهميتها التاريخية، ودعوة الجامعات والمؤسسات البحثية إلى تعزيز الدراسات حول هذه الثورة.
٢- توثيق ذكرى شهداء ثورة 21 سبتمبر وأبطالها وتخليدهم، بالإضافة إلى تشكيل هيئات رقابية لضمان تنفيذ أهداف الثورة والحفاظ على مكاسبها.. داعية الكتاب والمبدعين للكتابة عن هذه الثورة في مختلف المجالات على أن تتبنى وزارة الثقافة هذا النشاط.
٣- إقامة الندوات النقاشية والمؤتمرات العلمية لدراسة ثورة 21 سبتمبر في مختلف المجالات، لأنه لا توجد دراسات كافية عنها، حتى يستطيع الشعب اليمني استيعاب وفهم ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وأهدافها والظروف التي جاءت فيها، والتضحيات الكبيرة التي قدمتها، ومعرفة سماتها ومميزاتها ونقائها وأهميتها.
٤- توثيق أحداث ثورة 21 سبتمبر، وقياداتها والمشاركين فيها من مختلف فئات الشعب اليمني، والتذكير المستمر بها ليستوعب المواطن أهمية وضرورة هذه الثورة، والصعوبات التي واجهتها وأهداف القوى المعادية لها.
وشدد الباحث في توصياته على أهمية تبني كافة أسر شهداء الثورة وجرحاها ودعمهم مادياً ومعنوياً من قبل الدولة، وتخليد ذكرى أبطال الثورة وقياداتها من خلال النصب التذكارية والأوسمة الوطنية وغيرها من الإجراءات التي تضمن ذلك.
حضر المناقشة عدد من الأكاديميين، والباحثين، بالإضافة إلى زملاء الباحث.