«تريندز» والجزيرة يستعرضان التعاون في البحث العلمي
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
استعرض وفد مركز تريندز للبحوث والاستشارات، خلال زيارة نادي الجزيرة، أوجه التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وأكد الجانبان أهمية البحث العلمي في دعم الأنشطة الرياضية، باعتبارها لغة عالمية قادرة على نشر ثقافة السلام والتعايش والتسامح.
جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية، التي عقدها وفد «تريندز» برئاسة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، مع علي يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لمجموعة نادي الجزيرة، وعدد من المديرين والمسؤولين من الجانبين.
أخبار ذات صلة
وتطرق النقاش إلى أهمية البحث العلمي، في استشراف مستقبل القطاع الرياضي، بما يملكه من خبراء وخبرات وأدوات تحليلية ومعايير بحثية دقيقة، وأساليب مبتكرة في التناول والطرح، إلى جانب الدور المحوري الذي تلعبه استطلاعات الرأي الإلكترونية والمسوحات الميدانية، حول آراء جمهور الأندية الرياضية، وقياس مستوى الرضا عن فرقهم الرياضية، كما تعد استطلاعات الرأي مؤشراً ناجعاً يمكن الاعتماد عليه في تطوير أداء ومستوى الفرق الرياضية.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن البحث العلمي يلعب دوراً كبيراً في نهضة وتقدم الرياضة، حيث يُعد وسيلة منهجية للاكتشاف واستشراف المستقبل للظواهر والاتجاهات والمشكلات، كما أن البحث العلمي يمثل أهمية كبيرة في تحقيق التقدم على المستويات كافة، وذلك من خلال الأسس والمعايير التي تساعد على حل المشكلات التي تعترض أي ميدان حياتي، ومنها الميدان الرياضي.
وأشار إلى أن البحث العلمي مصدر من مصادر المعرفة الموثوقة، حيث ينقب عن الحقائق التي قد يستفيد منها المجال الرياضي والرياضيون أنفسهم في التغلب على بعض مشاكله التدريبية أو التدريسية، إلى جانب حل المشاكل التي تعترض تقدمه وتطوير مستواه، وإمكانية التنبؤ بما سيؤول إليه مستواه مستقبلاً.
وشدد العلي على أهمية البحث العلمي والمعرفي في تصحيح معلومات المجتمع والأفراد حول المعلومات الرياضية التي يبحثون عنها، ومعرفة الواقع الحالي للمجال الرياضي، فضلاً عن إمكانية تصحيح المعلومات عند تخطيط عملية التدريب الرياضي وذلك بمعرفة مكامن الخطأ والعمل على تصحيحها وتقويمها.
وثمن علي يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لمجموعة نادي الجزيرة، جهود «تريندز» البحثية والعلمية والمعرفية، واستراتيجيته العالمية الداعمة للقطاع الرياضي، قائلاً إن البحث العلمي مكون أساسي في تطوير قطاع كرة القدم والأندية الرياضية، حيث تساعد الأساليب البحثية والتجارب المعملية والميدانية ودراسات الحالة والمسوحات، في تحديد المشاكل التي تحتاج إلى معالجة سريعة ودقيقة، تعتمد على أسس علمية ومعرفية رصينة.
وأكد الحمادي أن الرياضة لابد لها أن ترتكز وتستند إلى البحث العلمي، وتجعله طريقها الوحيد للإبداع والابتكار، لأن المعطيات الجديدة في المجال الرياضي تتطلب إعادة النظر في الكثير من المسائل، معتمدة في ذلك على منهجيات البحث العلمي، القادرة على تحديد المعضلات ومعالجتها بأساليب متنوعة وهادفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي الجزيرة مركز تريندز البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
أخلاقيات البحث العلمي وتحديد الأولويات الصحية ضمن ورشة عمل في مركز الدراسات الاستراتيجية والتدريب الصحي
دمشق-سانا
نظم مركز الدراسات الاستراتيجية والتدريب الصحي، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ورشة عمل اليوم حول أخلاقيات البحث العلمي، وذلك في مقر المركز بدمشق.
وتهدف الورشة التي تستمر يومين إلى التوعية بالمبادئ الأخلاقية الرئيسية للبحث العلمي والقدرة على اتخاذ القرار، والإفصاح السليم عن المعلومات، وتحديد ومعالجة القضايا الأخلاقية بالدراسات، والمخاطر المتعلقة بالبحث، إضافة إلى التأكيد على أهمية الموافقة المستنيرة والتثقيف حول السلوك المسؤول في البحث.
وأوضح وزير الصحة الدكتور مصعب العلي في كلمة خلال افتتاح الورشة أنه مع زيادة أهمية البحوث العلمية، أصبح من الضرورة أن تعمل الوزارة على ضمان القيم الصحية والمجتمعية، فأخلاقيات البحث العلمي ليست مجرد إطار نظري، وإنما هي ضمان أساسي لحماية كرامة الإنسان وحقوقه أثناء السعي نحو التقدم العلمي.
وأكد الوزير العلي أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بالبحث العلمي وأخلاقياته، وتفعيل دورها وتطويرها، لكونها حجر الأساس للتقدم في القطاع الصحي، لذلك تم تشكيل لجنة أخلاقيات البحث العلمي، التي تعنى بمراجعة الأبحاث في الوزارة والهيئات التابعة لها، من حيث تحقيقها للمبادئ الأخلاقية.
بدورها المستشارة الأقليمية للمعلومات العلمية ونشرها في المكتب الإقليمي للصحة العالمية مهرناز خيرانديش، أوضحت خلال عرض افتراضي أهمية استخدام البحوث الصحية كأدلة في عملية وضع السياسات الصحية، واتخاذ القرار الصحي المسند بالدليل، معربة عن دعم المنظمة الكامل للعمل على وضع المعايير اللازمة، والدعم التقني في إخراج الأبحاث التي يمكن استخدامها كمقترحات للسياسات اللازمة لتطوير العمل الصحي بشكل مستدام.
وبينت مديرة مركز الدراسات الاستراتيجية والتدريب الصحي الدكتورة رشا محمد أهمية التركيز على استقلالية الباحث خلال إجراء البحث، وضمان عدم تعرضه للضغوط، وأن يكون البحث ذا منفعة للمواطنين، وضرورة تحديد الأولويات الصحية، فأي بحث صحي ليس من ضمن الأولويات هو عبارة عن هدر للوقت، مشيرة إلى أنه يتم العمل على تعزيز البحث العلمي ليكون في مكانته المناسبة.
بدوره اعتبر مدير مديرية صحة ريف دمشق الدكتور توفيق حسابا أن البحوث الصحية معيار لقياس تطور القطاع الصحي، حيث يمكن من خلالها تحديد الأهداف والأولويات، واستراتيجية وبرامج القطاع الصحي، ومكافحة الهدر والفساد بتوجيه المقدرات إلى مكانها الصحيح، مبيناً أن البحوث العملية في سوريا بمرحلة الانطلاق، ويجب الإضاءة عليها واستثمارها بالشكل الأمثل في المجالات التي تخدم أولويات وزارة الصحة.
تابعوا أخبار سانا على