تحذيرات إسرائيلية من تبعات إغلاق السفارة بإيرلندا.. خسائرنا تفوق المكاسب
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
وجهت دولة الاحتلال انتقادات حادة إلى إيرلندا عقب انضمامها في الأيام الأخيرة لمحكمة العدل الدولية بشأن اتهام جيشها بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ودعمت انضمامها بتصريحات قاسية ضده، مما دفع الاحتلال لإغلاق سفارته فيها.
ولم يقم بذات الإجراء تجاه المكسيك وإسبانيا اللتين انضمتا أيضًا لذات المبادرة القانونية الدولية، مع العلم أن أيرلندا تبدي في السنوات الأخيرة مزيدا من التصعيد السياسي والدبلوماسي ضد الاحتلال.
توفا هرتزل السفيرة الإسرائيلية السابقة، أكدت أنه "في خطوة دراماتيكية، أمر وزير الخارجية غدعون ساعر بإغلاق سفارة الاحتلال في أيرلندا، بزعم أنها الدولة الأكثر إشكالية في أوروبا في علاقتها مع الاحتلال، ويرجع ذلك لوجود دعم قوي بين سلطاتها الرسمية ورأيها العام الجماهيري، بما فيها أحزابها الرئيسية، ووسائلها الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي لديها، وجيمعها تتخذ مواقف قاسية تجاه الاحتلال الإسرائيلي تصل حدّ العداء، مما يجعل من المناسب اتخاذ هذا النوع من الخطوات".
وأضافت في مقال نشره موقع واللا، وترجمته "عربي21" أنه "رغم أن إيرلندا تنحرف بالفعل منذ سنوات عما هو متعارف عليه بين الدول، لكن إغلاق سفارة الاحتلال لديها تبدو خطوة ضارة، رغم انضمامها في الأيام الأخيرة لمحكمة العدل الدولية بشأن اتهام الاحتلال بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، ودعمت انضمامها بتصريحات قاسية".
وأوضحت ان "خطوة إغلاق السفارة في إيرلندا تتناسى أنها جزء من الاتحاد الأوروبي، وهو أكبر شريك تجاري لإسرائيل، بجانب أنشطة أيرلندا العديدة داخله، وبالتالي تأثيرها على مجمل علاقاته مع الاحتلال، بما في ذلك الاتفاقيات التي يستفيد منها، بشكل مباشر أو غير مباشر، لاسيما العلاقات التجارية واسعة النطاق بين دبلن وتل أبيب، وبلغت قيمتها نهاية العام 2023 قرابة أربعة مليار يورو".
وأشارت أن دولة الاحتلال في خطوتها الغاضبة تجاه إيرلندا "تجاهلت حصاد التعاون مع مراكزها عالية التقنية، حيث تتعاون شركتا Intel Israel و Intel Ireland، وتوظف شركة WIX الإسرائيلية مئات العمال في أيرلندا، وهناك جالية يهودية صغيرة، لكنها نشطة هناك، وفي السنوات الأخيرة كان هناك وزراء يهود نيابة عن الأحزاب الرئيسية الثلاثة".
وأكدت أن "هذه المعطيات التي تجاهلتها تل أبيب تؤكد أن إغلاق السفارة هو خطوة احتجاجية متطرفة ونادرة، لأنه في 1986، انتخبت النمسا كورت فالدهايم، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، رئيساً لها، رغم ماضيه النازي، ومع ذلك فلم يغلق الاحتلال سفارته في فيينا، بل اتخذ خطوة أخرى تمثلت بخفض مستوى العلاقات معها، مما يعني أن العلاقات لم تكن كاملة".
وحذرت أنه "إن كان من السهل على الاحتلال اتخاذ قرار بشأن إغلاق سفارته في إيرلندا، لكن ليس بالضرورة يمكن إعادة فتحها أمرا بذات السهولة، لأن لدينا تجربة سابقة في هذا الصدد حين شهدت حقبة السبعينيات أزمة في علاقات إسرائيل مع كوريا الجنوبية، وصلت ذروتها في قرار وزير الخارجية آنذاك موشيه ديان بإغلاق السفارة في سيئول، وبعدها بسنوات أصبحت كوريا عملاقاً صناعياً، ولذلك رفضت مراراً وتكراراً طلبات بالسماح بإعادة فتح سفارته لديها إلا في 1992".
وختمت بالقول إن ما تعيشه دولة الاحتلال من أزمات دولية غير مسبوقة، "لا ينبغي أن تلجأ لسياسة كسر الأواني، لأنها ليست مفيدة، بل الأفضل هو الاستثمار في الحوار رغم الصعوبات، وهنا ما كان ينبغي إدارة الظهر لأيرلندا، رغم ما تنطوي عليه من إشكالية، مما يجعل الفائدة الأساسية من إغلاق السفارة في دبلن هي العناوين الصارخة في الصحف، لكن في الميزان الإجمالي، فإن خسارتنا من هذه الخطوة أكبر من مكاسبنا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال سفارة الاحتلال سفارة علاقات دبلوماسية ايرلندا صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إغلاق السفارة
إقرأ أيضاً:
ميقاتي أصدر توجيهاته.. لبنان يعتزم إعادة فتح سفارته في سوريا
أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي توجيهاته يوم الإثنين، بإعادة فتح السفارة اللبنانية في دمشق بعدما كانت أغلقت خلال الأحداث الأخيرة.
جاء ذلك خلال اجتماعه بوزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، إذ بحثا خلال الاجتماع الوضع في سوريا"، بحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي لميقاتي.
كما بحث ميقاتي وبو حبيب "الاتصالات الدبلوماسية الراهنة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية".
كانت السفارة اللبنانية أُغلقت خلال هجمات فصائل المعارضة السورية، والتي أطاحت بنظام بشار الأسد في الثامن من الشهر الحالي.
هضبة الجولان أرض سورية
كدت المملكة الأردنية أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها.
أدانت الحكومة الأردنية مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطة لتوسيع الاستيطان في الجولان المحتل.
وعدّ الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، الخطة ترسيخًا للاحتلال، وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تنديد عربي بخطة الاحتلال توسيع مستوطنات في الجولان - أ ف بالالتزام بقواعد القانون الدوليكما شدد السفير القضاة على أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها.
وأكد أن جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف خلق وقائع جديدة على الأرض، تتطلب موقفًا دوليًا واضحًا يدينها، ويفرض على إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- الالتزام بقواعد القانون الدولي.المملكة تدين القرار
أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتلة، ومواصلتها لتخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها.
وقالت في بيان لها: "تجدد المملكة دعوتها للمجتمع الدولي لإدانة هذه الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدةً ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأن الجولان أرض عربية سورية محتلة".
أخبار متعلقة روسيا تعلّق على الأوضاع الداخلية لسوريا.. ماذا قالت؟الأمم المتحدة: المجتمع الدولي لا يدرك خطورة الوضع في السودان