خلال الساعات القليلة الماضية اتخذت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) خطوات جادة لتفعيل قوة عسكرية مشتركة، تهدف إلى مواجهة خطر الجماعات الإرهابية المتزايد في المنطقة.

جاء ذلك خلال قمة استثنائية عقدت في العاصمة النيجيرية أبوجا، حيث شدد القادة الأفارقة على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لاحتواء تهديد الإرهاب الذي بدأ يمتد من منطقة الساحل إلى دول جديدة مثل غانا وتوغو وبنين.

توسع الإرهاب في غرب إفريقيا

تواجه منطقة غرب إفريقيا تحديات أمنية متفاقمة مع توسع نفوذ الجماعات الإرهابية المحسوبة على تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، والتي باتت تهدد دولًا مطلة على خليج غينيا، مستهدفة ثرواتها النفطية وخطوط الملاحة البحرية الحيوية.

وكانت هذه التنظيمات تتمركز سابقًا في مالي، النيجر، بوركينا فاسو ونيجيريا، لكنها بدأت بالتحرك نحو مناطق جديدة، مما أثار قلقًا إقليميًا واسعًا.

تشكيل لواء عسكري

في إطار خطة إقليمية لمكافحة الإرهاب للفترة 2020-2024، قرر قادة "إيكواس" تفعيل لواء عسكري يضم في البداية 1650 جنديًا، مع توسيع القوة لاحقًا لتصل إلى 5000 جندي بحلول عام 2025.

ستتولى هذه القوة مهمة التدخل السريع ومواجهة التهديدات الإرهابية التي تعرقل الاستقرار والتنمية في المنطقة.

آليات التنفيذ

عقد اجتماعات بين وزراء الدفاع والمالية لدول غرب إفريقيا لتحديد آليات تمويل ونشر القوة.

تعديل خطط العمل وفقًا لتطور الوضع الأمني الإقليمي.

تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء لتحسين كفاءة العمليات العسكرية.

معركة من أجل الاستقرار

أكد القادة العسكريون خلال الاجتماعات التحضيرية أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الأمنية.

وقال الجنرال كريستوفر موسى، قائد أركان جيش نيجيريا،  لا يمكن لأي دولة أن تواجه الإرهاب والجريمة العابرة للحدود بمفردها، فقوتنا تكمن في وحدتنا وتصميمنا الجماعي على حماية استقرار المنطقة.

وفي السياق ذاته، شدد وزير خارجية نيجيريا يوسف ميتاما توغار على ضرورة وضع "استراتيجية استشرافية لتعزيز الهيكل الأمني الجماعي"، محذرًا من تفاقم الوضع الإنساني بسبب النزوح الجماعي، انعدام الأمن الغذائي، والكوارث المناخية التي تضاعف من أعباء المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دول غرب إفريقيا الارهاب غرب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: المنطقة على حافة الانفجار وسط تصعيد أميركي متزايد

#سواليف

تشهد المنطقة تصعيدًا عسكريًا متزايدًا، وسط #تحركات_أمريكية مكثفة ومواقف متأرجحة تجاه #الصراع في #اليمن و #إيران. وبينما تتصاعد #التهديدات وتتوالى الضربات، يبقى السؤال الأهم: هل ما يجري هو تمهيد لحرب إقليمية واسعة، أم مجرد استعراض للقوة في إطار سياسة التهويل والابتزاز السياسي؟

في هذا السياق، يرى الخبير العسكري قاصد محمود، أن “الإدارة الأمريكية الحالية تواصل النهج الذي بدأته الإدارة السابقة، لكن مع حضور إعلامي أكبر يعكس طبيعة الرئيس الحالي وشغفه بالظهور الإعلامي”. وأوضح أن ” #التصعيد_العسكري في اليمن لم يشهد زيادة ملموسة مقارنة بالسابق، بل إن العمليات العسكرية السابقة كانت أكثر كثافة مما يجري حاليًا”.

وأضاف محمود، ، أن “الولايات المتحدة لا تملك الكثير من الخيارات العسكرية الإضافية إلا إذا قررت تجاوز #الحرب التقليدية، وهو أمر قد يشكّل وصمة عار لها، خاصة إذا لجأت إلى استخدام أساليب غير تقليدية في اليمن”.

مقالات ذات صلة الثلاثاء.. وارتفاع إضافي وملموس على درجات الحرارة 2025/03/25

وأشار إلى أن “سياسة واشنطن الحالية مرتبطة بعقلية ترامب”، متسائلًا: “هل يسعى فقط إلى تصعيد الأوضاع في الخليج للحصول على المزيد من الامتيازات، أم أنه يريد توجيه تهديد ناري لإيران؟”

وأكد أن “إيران تحضر بقوة في المشهد الإعلامي الأمريكي، حيث يتحدث عنها ترامب ومستشاروه الأمنيون يوميًا”، معتبرًا أن “ذلك قد يكون جزءًا من نجاح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في دفع الإدارة الأمريكية إلى مربع المواجهة المباشرة مع طهران”.

وحول التصعيد ضد الحوثيين، أشار محمود إلى أنه “لن يحقق نتائج إيجابية، بل قد يأتي بنتائج عكسية”.

وأوضح أن “وزير الدفاع اليمني أعلن بوضوح أن الإمارات والسعودية ستكونان في قلب المواجهة، مما يعني توسيع رقعة الحرب إقليميًا”.

وأضاف أن “أي استهداف لإيران سيجر المنطقة إلى تصعيد أكبر، حيث سترد طهران بقوة، مما سيؤدي إلى تداعيات تتجاوز حدود الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، ليمتد إلى الإقليم بأسره”.

وتابع قائلًا: “إذا استمرت هذه السياسات الطائشة، فقد يعود الإقليم عشرات السنين إلى الوراء. الحوثيون لا يملكون ما يخسرونه، وسيواصلون التصعيد، بل وقد يزيدونه إذا أتيحت لهم الفرصة”.

وقال، “الغريب أن ترامب وإدارته يمنحون الحوثيين مزيدًا من الشعبية، حيث بات يُنظر إليهم كقوة تقاوم أمريكا وإسرائيل، ما يزيد من رصيدهم محليًا وعربيًا”.

ويرى محمود أن “الوضع الحالي يضع القيم العربية على المحك، خاصة مع ما يجري في غزة من مجازر غير مسبوقة في التاريخ الحديث”.

وأوضح أن “الصهيونية لطالما مارست القتل والتدمير، لكن التغطية الإعلامية الواسعة اليوم تجعل كل بيت عربي يدرك حجم العجز الرسمي العربي عن اتخاذ أي موقف جاد”.

وأشار إلى أن “المنطقة قد تشهد تصعيدًا خطيرًا، لكنه لم يستبعد أن يكون التهويل الإعلامي جزءًا من محاولة تحقيق مكاسب سياسية ومالية”، متوقعًا أن “تنحسر التوترات قبل 1 مايو، خاصة أن ترامب يخطط لزيارة المنطقة في 31 مايو، وهو ما يجعل من غير المرجح أن يغامر بحرب واسعة قبل ذلك”.

وحول احتمالية استهداف إيران عسكريًا، أكد محمود أن “الأمر يعتمد على مدى استعداد واشنطن للمخاطرة”، مشيرًا إلى أن “القوة الحقيقية لطهران تكمن في كثافتها الصاروخية الهائلة، خاصة مع امتلاكها تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية التي بات الحوثيون يستخدمونها”.

أما على المستوى العسكري، فأوضح أن “إسرائيل لا تزال تمتلك التفوق الجوي في المنطقة بفضل أسطولها من مقاتلات الجيل الخامس، مما يمنحها ميزة استراتيجية كبيرة”. لكنه أشار إلى “احتمال أن تكون إيران قد حصلت على أنظمة متطورة من روسيا، وهو أمر قد يؤثر على توازن القوى”.

وختم محمود حديثه بالقول: “التفاهمات الروسية-الإيرانية قد تلعب دورًا في رسم المشهد، خاصة في البحر الأحمر، حيث ترى موسكو في طهران شريكًا لم يتخلَّ عنها في الأوقات الصعبة. لذا، يبقى السؤال: هل ستتجه الأمور نحو تسوية سياسية أم أننا على أعتاب حرب مفتوحة بلا حدود؟”.

وكان خبراء ومحللون سياسيون يمنيون تحدثوا ، أن “التصعيد العسكري بين الولايات المتحدة والحوثيين يدخل مرحلة جديدة، حيث تكثّف واشنطن ضرباتها الجوية في محاولة لاحتواء التهديدات القادمة من اليمن، بينما يواصل الحوثيون استهداف المصالح الأمريكية والغربية في البحر الأحمر”.

ويؤكد المحللون أن “هذه المواجهة تعكس صراعًا أوسع بين واشنطن ومحور المقاومة، وسط تساؤلات حول مدى قدرة الضغوط العسكرية على تغيير موازين القوى في اليمن والمنطقة”.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة فجر الثلاثاء 18 آذار/مارس الجاري، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أُبرم بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في كانون الثاني/يناير الماضي.

وامتلأت ساحات المستشفيات التي تفتقر إلى أدنى مقومات تقديم العلاج بجثامين مئات الأطفال والنساء الذين استُهدفوا بالغارات الجوية أثناء نومهم في منازلهم أو داخل خيام النزوح.

وبدعم أميركي أوروبي ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • تشكيل سيدات الزمالك لمواجهة زد في الدوري
  • تبكير صرف مرتبات مارس 2025 وزيادات جديدة في الأجور لدعم الموظفين| التفاصيل الكاملة
  • التفاصيل الكاملة لاختفاء المخرج الفلسطيني حمدان بلال الحائز على الأوسكار
  • خبير عسكري: المنطقة على حافة الانفجار وسط تصعيد أميركي متزايد
  • تشكيل الإسماعيلي لمواجهة بيراميدز فب بطولة كأس عاصمة مصر
  • حدود القوة بين الغاشمين والمستسلمين.. هم ونحن
  • تمرين عسكري عراقي امريكي لرفع كفاءة أسراب التشكيلات الجوية
  • الكونفدرالية.. موعد سفر الزمالك إلى جنوب إفريقيا لمواجهة ستيلينبوش
  • ترشيح حسام الزناتي لمنصب جديد داخل الزمالك .. التفاصيل الكاملة
  • التفاصيل الكاملة لمهاجمة قط الوشق البري المصري جنود إسرائيل