يشكو كثيرون من الانتفاخ والتورم في مناطق معينة من الجسم، وهو ما قد يكون ناجمًا عن احتباس السوائل، وعلى الرغم من بساطة هذه الأعراض، فإنها في بعض الحالات قد تكون مؤشرًا على مشكلة صحية كامنة، ونستعرض في السطور التالية عادات خاطئة تساهم في احتباس السوائل بالجسم مع توضيح كيفية تجنبها.

عادات خاطئة تسبب احتباس السوائل في الجسم

وحسب ما أوضحه الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة، خلال حديثه لـ«الوطن»، فإنه من العادات الخاطئة التي تزيد من احتباس السوائل في الجسم:

1- الإفراط في تناول الملح:

الملح، أو بشكل أدق الصوديوم الموجود فيه، يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم توازن السوائل في الجسم، وعندما نتناول كميات كبيرة من الملح، يحتفظ الجسم بالماء في محاولة لتخفيف تركيز الصوديوم المرتفع في الدم، ويؤدي هذا إلى الانتفاخ والتورم، لا سيما في مناطق مثل القدمين والكاحلين.

ويمكن تجنب هذه المشكلة من خلال تقليل تناول الأطعمة المصنعة والمملحة، وقراءة الملصقات الغذائية بعناية والبحث عن المنتجات قليلة الصوديوم، إلى جانب استخدام الأعشاب والتوابل بدلًا من الملح لإضفاء نكهة على الطعام.

2- قلة شرب الماء:

من الغريب أن قلة شرب الماء تؤدي إلى احتباسه، ولكن هو ما يحدث بالفعل؛ إذ عندما لا يشرب الجسم كمية كافية من الماء، فإنه يعتقد أنه في حالة جفاف ويبدأ في الاحتفاظ بكل السوائل المتاحة، ويمكن تجنب هذه المشكلة من خلال شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم، وتناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الفواكه والخضروات.

3- الجلوس لفترات طويلة: 

قلة الحركة والجلوس لفترات طويلة يعيقان الدورة الدموية ويؤديان إلى تراكم السوائل في الأطراف السفلية، ولذلك من الأفضل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إلى جانب الوقوف والتحرك كل ساعة تقريبًا إذا كان العمل يتطلب الجلوس لفترات طويلة، وأيضًا رفع الساقين عند الاسترخاء لتسهيل تدفق الدم.

أسباب أخرى لاحتباس السوائل

وبالإضافة إلى العادات الخاطئة، هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، مثل:

الحمل؛ إذ أن التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل تزيد من احتباس السوائل. الدورة الشهرية؛ فقبل الدورة الشهرية، قد تعاني بعض النساء من احتباس السوائل بسبب التغيرات الهرمونية. بعض الأدوية، مثل أدوية ضغط الدم وبعض حبوب منع الحمل، قد تسبب احتباس السوائل كأثر جانبي. بعض الحالات الطبية مثل أمراض القلب والكلى وأمراض الكبد قد تؤدي إلى احتباس السوائل.

متى يجب استشارة الطبيب؟

كما أكد «حتة» أنه في حال المعاناة من احتباس سوائل مستمر مصحوبًا بأعراض أخرى مثل صعوبة في التنفس أو تورم في الوجه، فمن المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب الأساسي والعلاج المناسب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: احتباس السوائل في الجسم احتباس السوائل احتباس السوائل فی الجسم من احتباس

إقرأ أيضاً:

علماء: تسريع دوران السوائل في الدماغ يُبطئ التدهور المعرفي المرتبط بالعمر

الولايات المتحدة – استطاع علماء أحياء أمريكيون إبطاء التدهور المعرفي لدى الفئران باستخدام العلاج الجيني الذي يحفز عمل الجهاز اللمفاوي في الدماغ، ويسرع دوران السوائل في الجهاز العصبي المركزي.

أفادت بذلك الخدمة الصحفية لكلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس.

وقال البروفيسور في الجامعة واشنطن جوناثان كيبنيس:” من الأسهل بكثير التأثير على الأوعية اللمفاوية خارج الدماغ بدلا من التأثير على الجهاز العصبي المركزي نفسه، مما يجعل العلاجات الموجهة إليها جذابة من الناحية العملية. وقد لا نتمكن من إحياء الخلايا العصبية الميتة بالفعل، لكن تحسين عمل الأوعية اللمفاوية يمكن أن يساعدنا في الحفاظ على الأداء الطبيعي للخلايا الحية”.

وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج خلال تجارب تهدف إلى دراسة الاختلالات المرتبطة بالعمر في عمل ما يُعرف بـ”النظام الغليمفاوي”، وهي شبكة من القنوات الموازية للأوعية الدموية والأوعية اللمفاوية التي تدور من خلالها السوائل البيولوجية المختلفة في الدماغ.

وأظهرت تجارب السنوات الأخيرة أن الخلل في هذا النظام قد يُسرع من تطور مرض ألزهايمر وأمراض التنكس العصبي الأخرى، مما دفع العلماء للبحث عن طرق لتحفيز دوران السوائل في الدماغ.

ويلعب هذا النظام دورا حاسما في دوران السائل النخاعي والتخلص من مختلف “النفايات” الناتجة عن عمل الخلايا العصبية.

ولاحظ العلماء خلال التجارب أن ضعف الأوعية اللمفاوية في الدماغ أدى إلى تراجع الذكاء والذاكرة لدى القوارض، وذلك بسبب اضطراب عمل خلايا “الميكروغليا”، وهو أحد مكونات المناعة في الجهاز العصبي المركزي. وحدث هذا الخلل لأن هذه الخلايا اضطرت لبذل المزيد من الجهد والموارد للتخلص من “النفايات الخلوية” التي كانت تُزال سابقا بواسطة الجهاز اللمفاوي.

وبناء على هذه الفكرة، طور العلماء علاجا جينيا يعزز نمو ونشاط الأوعية اللمفاوية في الدماغ، وحقنوه في أنسجة الفئران المسنة. وبعد أربعة أسابيع، لوحظ تسارع ملحوظ في دوران السوائل الدماغية، مما رافقه تحسن كبير في ذاكرة القوارض وقدرتها على تذكر الأشياء الجديدة.

ويبعث هذا الاكتشاف على التفاؤل بشأن تطوير علاجات تهدف لتحسين أداء النظام الغليمفاوي لدى كبار السن وتعزيز حدة الذاكرة والوظائف المعرفية لديهم.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفى: البورصة السلعية منصة هامة تحافظ على الاستقرار السعرى
  • علماء: تسريع دوران السوائل في الدماغ يُبطئ التدهور المعرفي المرتبط بالعمر
  • 3 عادات يومية تسبب الاكتئاب.. احذرها
  • هنلبس شتوي ولا صيفي.. تفاصيل طقس العيد ونصائح هامة للمواطنين
  • اليابان تحتج على بيان صيني تضمن صياغة خاطئة لتصريحات "إيشيبا" حول تايوان
  • قبل العيد.. طريقة عمل الترمس خلال 3 أيام فقط
  • عادات عملية للتحكم في سكر الدم خلال اليوم
  • بـ5 عادات تقليدية.. المغاربة يحيون العشر الأواخر من رمضان بطقوس متجذّرة
  • عليك اتباعها في آخر أيام رمضان.. 6 عادات غذائية لتنظيف الجهاز التنفسي من السموم
  • رسائل هامة من وزير المالية التركي