تشهد الساحة السورية منذ فجر الأحد الماضى وتحديدا فى الثامن من ديسمبر عودة إلى البداية على ما كانت عليه منذ اندلاع أحداث واضطرابات عام 2011، بعد أن تحولت إلى ساحة للنفوذ الدولى بعد الترهّل الذى أصاب النظام، لا شك أن الفوضى فى منطقة الشرق الأوسط لا تخلق إلا مزيداً من الشرذمة والتقسيم لوحدة الشعوب ووحدة أراضيها، ومن ثم تصبح الأراضى وكرًا للإرهاب والتطرف وبؤر نشطة لدعم عدم الاستقرار فى كافة الأوطان، إنها مخططات مرسومة بإتقان وبحرفية ويسير عليها الجميع بصورة تلقائية دون وعى أو رشد.
الرؤية واضحة الآن فى منطقة الشرق الأوسط من أن هناك مُخططا يستهدف تقسيم دول الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة وبدأ هذا المُخطط منذ عام ٢٠١١ ونجح فى بعض الدول وانتشرت فيها الفوضى والعنف والتطرف وعلى مقربة من التقسيم، وتم إحباط هذا المُخطط فى بعض الدول وتم إجهاضه، الآن أرى أن المخطط يعود مرة أخرى بقوة، نفس المخطط ونفس الاهداف ونفس الكتالوج بالضبط.
ولأن التاريخ يُعيد نفسه كان لزاما علينا أن نؤمن يقينا بقيادة دولتنا ونثق فى توجهاتها وسعيها لصالح وقوة الوطن، ويكفى تلك القيادة فخرا وأسبابا لدعمها، حفاظها على استقرار مقدرات مصر، وسعيها بكل السبل لبناء جيش قوى راسخ وتنويع مصادر تسليحه ومده بكل جديد، تلك السياسة كانت محل انتقاد بل وتهكم من بعض الجهلة والمغيبين، ولعلنا أدركنا يقينا الآن أن الدرجة التى وصل لها جيشنا العظيم من القوة والاحترافية والحداثة جعلته الحائط المنيع والحصين أمام مخططات إسقاط مصرنا الغالية.
حفظ الله مصر حفظ الله الجيش
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الساحة السورية منطقة الشرق الأوسط الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
أسعار نفط الشرق الأوسط تصعد بفضل طلب قوي من الصين والهند
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال متعاملون، الخميس، إن علاوة الأسعار الفورية لخامات النفط في الشرق الأوسط ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين بعد زيادة قوية في الطلب من الصين والهند لتعويض اضطراب الإمدادات الناتج عن عقوبات تستهدف روسيا وإيران.
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، الجمعة، فرض عقوبات شاملة تستهدف الشركات المنتجة للنفط والناقلات الروسية، مما أدى إلى تعطل الإمدادات من ثاني أكبر منتج في العالم.
وأثار ذلك منافسة شرسة على إمدادات النفط والناقلات البديلة بين الصين والهند، أكبر وثالث أكبر الأسواق المستوردة للنفط في العالم.
وقالت مصادر تجارية لوكالة رويترز، الخميس، إن شركة قطر للطاقة زادت العلاوة السعرية لخام الشاهين في العقود محددة الأجل لشهر مارس، لتصل لأعلى علاوة في أكثر من عامين عند 3.81 دولار للبرميل فوق أسعار دبي، وبما يعادل أكثر من مثلي الزيادة في الشهر السابق.
ووفقا للمصادر، باعت قطر شحنتين من خام الشاهين إلى شركة "توتال إنيرجيز" الفرنسية بعلاوة تتراوح بين 3.70 دولار و3.80 دولار للبرميل فوق أسعار دبي.
وبلغت العلاوة أعلى مستوى لها منذ تحديد الأسعار في أكتوبر 2022 للشحنات تحميل ديسمبر من ذلك العام.
وتأتي الزيادة بعد ارتفاع قوي في العلاوة على خامات الشرق الأوسط هذا الأسبوع إلى أكثر من أربعة دولارات للبرميل، مع وصول علاوات عمان ودبي إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2022.
ومنحت قطر شحنة من الخام البحري القطري للتحميل في مارس بعلاوة تتجاوز ثلاثة دولارات للبرميل فوق أسعار دبي لشركة يونيبك، ما يعادل عشرة أمثال الشهر الماضي، إضافة إلى شحنة من الخام البري للتسليم في الشهر ذاته بعلاوة تزيد عن دولارين للبرميل فوق أسعار دبي لشركة "بي.تي.تي".
ويبلغ حجم الشحنات القطرية 500 ألف برميل لكل منها.
وعادة لا تعلق الشركات على الصفقات التجارية.
وقالت مصادر تجارية إن شركة "سينوكيم" الصينية اشترت شحنة من حقل زاكوم العلوي في أبوظبي للتحميل في مارس، في حين اشترت شركة التكرير الهندية هندوستان بتروليوم مليون برميل من خام البصرة المتوسط العراقي للتحميل في فبراير بعلاوة 1.90 دولار للبرميل فوق أسعار دبي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري طلب بعض المشترين الصينيين من شركة النفط السعودية أرامكو المزيد من الشحنات للتحميل في فبراير، لكنهم لم يتلقوا إمدادات إضافية، حسبما ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام