تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول ما حكم شهادة الزور التي قد يقوم بها الزملاء في العمل للتقليل من جهود الآخرين أو لتغيير الحقائق، وما عواقب هذه الأفعال على الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة؟.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "شهادة الزور تعتبر من الكبائر في الإسلام، وهي تشمل الكذب في إخبار الحقائق والتدليس على الناس، أو المعروف آسافين العمل، وهو عندما يقوم الزملاء في العمل بإفشاء أكاذيب أو يشهدون زورًا بتغيير الحقائق، مثلما يحدث في حالات التقليل من جهد شخص آخر أو تزوير إنجازاته، فإن ذلك يعتبر إثما كبيرا".

وتابع: "هذه الأفعال تُعد من حقوق الله أولاً، حيث يرتكب الشخص خطأً شرعيًا بإثم الكذب وشهادة الزور، والنتيجة الثانية هي ضياع حقوق الناس، لأن الكذب والتزوير يفضيان إلى ظلم الأشخاص الذين يستحقون الترقيات أو المكافآت، ما يؤدي إلى حرمانهم من حقوقهم المشروعة. وعليه، فإن هذا يؤدي إلى أكل أموال الناس بالباطل، وهذا أمر محرم شرعًا".

وتابع: "من ناحية أخرى، يتساءل البعض: "ماذا عن حق الله؟ هل يمكن أن يغفر الله لنا؟" والإجابة هي أن الله سبحانه وتعالى كريم وغفور، وقد يسامح الإنسان في حقه، ولكن الحق الذي ضيعناه في حق الآخرين لا يمكن لأحد أن يسامح فيه إلا صاحبه، يوم القيامة، سيحاسب الشخص على كل ما أخذه من حقوق الناس، ولن يكون هناك من يستطيع أن يعفو عن ذلك".

وتابع: "يجب على الجميع أن يتجنبوا شهادة الزور وأن يتحلوا بالصدق والعدالة في تعاملاتهم، وعلى المسلم أن يكون حريصًا على أن يسير على الطريق الصحيح، ويحترم حقوق الآخرين، ولا يسمح لنفسه بالتلاعب أو الكذب في الأمور التي تتعلق بحقوق الناس".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور على فخر أمين الفتوى شهادة الزور

إقرأ أيضاً:

وصية نبوية.. حسام موافي يوضح حقوق الجار في الإسلام| فيديو

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة في قصر العيني، على الدور الأساسي الذي يلعبه الجار في حياة الإنسان، مشيرًا إلى أن هناك من يلتزمون بأوامر الله في عباداتهم، ولكنهم قد يكونون عرضة للعقاب إذا أساءوا معاملة جيرانهم، مشددًا على أن حسن الجوار من القيم الإسلامية التي لا يجب إغفالها.


وخلال تقديمه برنامج «رب زدني علمًا» على قناة صدى البلد، استذكر حسام موافي موقفًا شخصيًا، حيث تعرض أحد جيرانه لأزمة صحية مفاجئة الساعة الـ3 فجرًا، فبادر بنقله إلى المستشفى، حيث تم توفير الرعاية الطبية اللازمة له، وبعد تعافيه، تساءل الجار عن سبب هذا الاهتمام الكبير، فأجابه موافي بأنه التزام بتوصية شديدة الأهمية، ما دفع الرجل للظن بأن هناك من أوصى به خصيصًا، لكن موافي أوضح له أن التوصية جاءت من النبي محمد، مستشهدًا بحديثه الشريف: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".


وأضاف أن الإسلام دين يقوم على الرحمة والإنسانية، موضحًا أن الجار له حقوق عظيمة، حتى في أبسط الأمور مثل الطعام، حيث قال: "لو كنت تطهو طعامًا وشم جارك رائحته، فمن الواجب أن تعطيه منه".


وشدد على أن جميع العبادات في الإسلام تهدف في جوهرها إلى تهذيب النفس وتعزيز الأخلاق، مما يعكس القيم السامية التي يقوم عليها الدين الإسلامي. 

مقالات مشابهة

  • محمود شلبي: شهادة الزور من الكبائر وتحبط ثواب الصيام
  • أمين الفتوى: يجوز قراءة القرآن بدون وضوء بشرط عدم مس المصحف
  • بعد موافقة النواب.. كيف يضمن مشروع قانون العمل حقوق الموظفين وأصحاب العمل؟
  • المفتي: الثورة الرقمية فتحت الباب أمام فوضى الإفتاء من غير المتخصصين «فيديو»
  • عمرو أفغاني: نجاح ⁧‫شارع الأعشى‬⁩ تم بناءه على ردود أفعال الناس.. فيديو
  • المخرج أحمد خالد أمين في حوار لـ«البوابة»: «حكيم باشا» ملحمة متكاملة ومصطفى شعبان ممتع
  • إبراهيم شعبان يكتب: قطايف ودراما رمضان .. الفرق كبير
  • ما حكم صلاة المرأة في المسجد؟.. أمين الفتوى يجيب
  • وصية نبوية.. حسام موافي يوضح حقوق الجار في الإسلام| فيديو
  • شوقي علام: الإسلام اهتم بحقوق الطفل في جميع مراحل حياته