بوابة الوفد:
2025-01-19@02:34:50 GMT

«السيسى المنقذ».. تحدى مخطط الشيطان

تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT

سوف يذكر تاريخ مصر الحديث، بأن «الرئيس عبدالفتاح السيسى» هو الذى أنقذ مصر وشعبها، من مصير مجهول وعلم غيب مطلق لا يَعْلَمُهَ إِلَّا اللَّهُ، وقد تَرَدَّدَ اسْمُهُ عَلَى كُلِّ الألسنة بوصفه «مُنْقِذ وَطَنَ» أى «اِنْتِشَالُهُ»، من وحل مستنقع الفوضى الخلاقة، وهذه الفكرة الخطيرة والهدامة مصطلح سياسى تبنته أمريكا، وأوضحته وأفصحت عنه وزيرة خارجيتها فى ذلك الوقت، كونداليزا «كوندى» رايس «Condoleezza Rice»، أثناء حديثها الكاذب بمفهومه الخادع لصحيفة «واشنطن بوست» عام ٢٠٠٥، وهو عن تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مع تغيير الأنظمة السلطوية للشعوب العربية والإسلامية، وهذا التضليل هو الوجه الخفى للمتآمرين والمتربصين على هذه الشعوب، لتنفيذ مؤامرتهم الشيطانية بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد، وغرقها فى مستنقع الصراعات الداخلية والحروب الأهلية، ونشر فيها الفتن والشائعات وإنهاكها فى حروب وصراعات، ثم يتم جرها إلى وحل التقسيم والتهجير، وتفكيك مؤسساتها الوطنية العسكرية والأمنية «الجيش والشرطة»، ثم تواجه هذه الدول خطر انهيار أنظمتها السياسة والاقتصادية والاجتماعية، وتوقف حركة التنمية والعمران فيها وانهيار بنيتها التحتية، ومن عجب العجاب بأن شعوب هذه الدول هم السبب فيما آلت إليه هذه الأوضاع والأمور فيها، بعد خروجهم فى مظاهرات تطالب بإسقاط نظام الحكم فى البلاد، لأنهم انساقوا وراء أباطيل من العبث كاذبة، ولَغْو مُنافٍ لِلْحَقِّ والعَدْلِ بَاطِلاً، لا يقبلون نَصيحَة أو مَوْعِظَةٌ حَسَنَةٌ، أو مَشْوَرةً لأصحاب الرأى فى القول السديد والعمل الصالح، ولا سبيل إلى اقناعهم بأن ما يصنعونه من اضطرابات وانحرافات، ما هو إلا هَلاك وتَدْمِير للأوطان يُخْرِبُونَه بِأَيْدِيهِمْ، بعد أن أغواهم الشيطان وأضلّهم وأغراهم إلى طريق الفساد، وهذه كانت خطيئة الفئة الضالة المنحرفة من خونة أحداث ٢٥يناير عام ٢٠١١، هؤلاء الذين افتقروا إلى حرية الفكر والثبات والتركيز العقلى، انساقوا وراء همجية وخطورة جماعة الإخوان، حتى ظنوا بأن هذه الأعمال التخريبية، تمهد الطريق لنظرية الفوضى الخلاقة، ولكن اللَّهَ سَيُبْطِلُ عمل الشيطان فقد صدق قول الحق فيهم بقوله تعالى:»إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ» الآية رقم (81) من سورة يونس.


اقتَرَنَ اِسْمُ «الرئيس السيسى» بكلمة «مُنْقِذ للوَطَن» وعُرف بسُمُوّ أخلاقه، وصدقه وقوة إيمانه، حتى اتصف بصفة من الصفات الحميدة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، «الصادق الأمين» أى صادق مع شعبه وأمين عليه، فهوا مُقْتَرِنٌ ومُرْتَبِطٌ بِكُلِّ الانْتِصَارَاتِ والإنجازات الْمَجِيدَةِ فى عهده، وهذا التَّلَازُمَ أَوِ التَّوَافُقَ مُجَرَّدُ فى ذكر معنى الكلمات عن زعامته وعبقريته العسكرية والسياسية، وإيمانه القوى بوطنه ونظرته لذاته ونظرة العالم له فى عظمة شموخة وقيمة قامته السامقة، حيث أنه له أعظم قدراً وسمواً وجلالا، بأنه حافظ على وطنه من التقسيم، وشعبه من التشريد، وجيشه من التفكيك، وتحطمت على يديه مؤامرة الفوضى الخلاقة، التى كانت تريد جعل مصر ساحة للتنافر واضطرابات وصراعات، لا تهدأ ولا يطمئن لها أحد للعيش على أرضها، ولا يأمن على حياة أى إنسان ساكن فيها أبدا.. ويرجع له الفضل فى إرساء دعائم دولة المؤسسات، وإقرار العدالة الاجتماعية والعيش فى حياة كريمة هنية، والاطمئنان الآمن للنفس البشرية على حياتها ومالها وعرضها، بسبب اِسْتِتْبَابُ الأمن والنِّظَامِ واِسْتِقْرَارُهُ، وهذا هو جوهر شريعة حكم دولة العدل والقانون، إن الرئيس «السيسى» يجمع بين شعبية «عبدالناصر» وذكاء ونبوغ عبقرية «السادات»، حيث أنه فهم بوعيه وكياسته، كل مايدور من مخططات تآمرية دولية لتقسيم المنطقة، والعصف بها، بسبب ما أثرته أحداث فوضى الخريف العربى، التى تشرذمت دوله فصارت ضعيفة مستباحة، مستحيلا عودة أى دولة فيهم تكون ذات سيادة موحدة، فقد حسب «السيسى» لتلك المؤامرات كل الحسابات بيقظة وتبصر وبفكر عقيدة وطنية راسخة، لزعيم وطنى أصيل له أعظم الأثر فى حرصه الشديد على تقوية «جيشه» بأقوى الأسلحة المتطورة والحديثة، وبفضل الله ثم قوة قواتنا البواسل تم القضاء على الإرهاب، وهذا يصح لنا أن نَّشِيدُ بعظمة وقوة «جيشنا» أعظم «جيوش» الأمم، لأنه هو المدرسة التى يتخرج فيها القادة العظام المتعلقون بالنزعة «الوطنية»،والروح القتالية القوية العالية وعزم أكيد، لردع كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات الوطن وأمنه واستقراره، ونحن كلنا ثقة لا تتزعزع فى قوة «جيشنا» وقائده الأعلى سيادة الرئيس «السيسى»، فى حرصهم الشديد على سلامة وأمن واستقرار البلاد، وعلى ذلك أهيب بالشعب المصرى العظيم، بأن يقف صفا واحدا خلف «جيشه» والرئيس «السيسى»، وأن نضع كل آمالنا فيهم، لأنهم خير من يعتمد ويؤتمن عليهم، فى استكمال بناء مسيرة نهضة الإصلاح والتنمية فى جهاد وكفاح، وأيضا لا نكون جاهلين بما يخططه العدو لنا لأنه لا يزال يتربصن بنا، ويطلق شراذم أعدائنا وعملائه الخونة، الذين يطلقون حروب الجيل الرابع من الشائعات، ويتملقون الرأى العام بالكذب والخداع بشكل فوضوى، على القنوات الفضائية الخارجية والمنصات الرقمية الذكية، لا تستمعوا أو تشاهدوا هؤلاء الحمقى فهم معول هدم لنشر الفتن والشائعات والاضطرابات فى مصر، ونختم مقالى هذا بقوله تعالى: «لشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ».

سورة البقرة الآية رقم (268).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي تاريخ مصر الحديث

إقرأ أيضاً:

د. مزمل أبو القاسم: مخطط الفتنة بين السودان والجنوب!

* لا يخالجني أدنى شك في صدق ما تردده حكومة الجنوب بحديثها عن حرصها على علاقتها مع السودان وضرورة حماية مواطنيه المقيمين في الجنوب ومنع الاعتداء عليهم، بعد أن وقفت على حجم المخطط الشيطاني الآثم الذي يستهدف إشاعة الفوضى في الجنوب، واتخاذ الفتنة الحالية مدخلاً للانقلاب على حكومة الرئيس سلفاكير.

* معلوم للكافة أن الرئيس سلفاكير ميارديت شرع في إجراء تغييرات عديدة أقال بموجبها معظم قادة الأجهزة الأمنية في بلاده مؤخراً، بعد أن استوثق من وجود مخطط خطير يستهدف إشاعة الفوضى في بلاده ومحاولة استغلال الأزمة الاقتصادية المستفحلة للانقضاض على حكومته، فأقال الجنرال أكول كور كوك مدير جهاز المخابرات، وعيّن في مكانه الجنرال أكيم تونغ أليو (الحليف المقرب للرئيس).

* في شهر ديسمبر من العام الماضي أقدم الرئيس سلفاكير على إقالة قائد الجيش وقائد الشرطة ومحافظ البنك المركزي، وعيّن بول نانغ ماجوك قائداً جديداً للجيش، وجوني أوهيسا محافظاً للبنك المركزي، وإبراهام بيتر منيوات مفتشاً عاماً للشرطة، وقبل أيام من الآن تمت إقالة توت قلواك من منصبه كمستشار أمني وعسكري للرئيس سلفاكير.

* معلوم كذلك أن دولة الجنوب دفعت ثمن الحرب المندلعة منذ زهاء العامين في بلادنا غالياً بتوقف صادراتها النفطية عبر خط الأنابيب الذي يمر بالأراضي السودانية وصولاً إلى ميناء بورتسودان، وتسبب ذلك التوقف في فقدان دولة الجنوب لأكثر من تسعين في المائة من موارده المالية، وخلق أزمةً اقتصادية مستفحلة، سيما وأن الدولة الوليدة عجزت بسبب ذلك التوقف عن تسديد مرتبات الجيش والقوات النظامية الأخرى وكل موظفي الدولة.

* ليس لجنوب السودان أدنى مصلحة في معاداة السودان، وما تردده حكومته عن سعيها لتأمين وحماية مواطني السودان الموجودين في أراضيها صادق ولا شبهة كذب فيه، لأنها تعلم يقيناً أن الاحتجاجات التي اندلعت بادعاء تعرض عدد من مواطني دولة جنوب السودان لاعتداءات في مدينة ود مدني لم تكن السبب الحقيقي لحالة الفوضى التي حدثت في عاصمة الجنوب ومناطق أخرى.

* هناك جهات متآمرة على الجنوب تحاول الاستثمار في ذلك الحدث وتوسيع نطاقه كي تنتشر الفوضى وتعم البلاد وتسهل الانقضاض على السلطة الحالية، بتخطيط متقن وتمويل ضخم من قوى دولية وإقليمية لا يعجبها التقارب الحالي بين حكومتي جنوب السودان والسودان، وترغب في دق إسفين بين الدولتين بتوسيع نطاق الفتنة، لذلك أتى رد فعل حكومة الجنوب قوياً وعالي النبرة وحمل تحذيراً ساخناً لكل من تحدثه نفسه بمواصلة الفوضى والخروج على القانون.

* تعلم حكومة الجنوب بوجود عدد كبير من مواطنيها الذين يقاتلون في صفوف مليشيا آل دقلو الإرهابية، وتدرك جيداً أن معظم الفرق التي تشغل بطاريات المدفعية للمتمردين في الخرطوم ودارفور والجزيرة وكردفان من أبناء الجنوب، ومن قبيلة النوير على وجه التحديد، وقد وصل عدد هؤلاء (بحسب تقارير استخبارية) إلى ما يقارب الثمانية آلاف مقاتل.

* تعلم حكومة سلفاكير أيضاً بأن قادة أولئك المتمردين تلقوا وعوداً من زعيم التمرد بتسهيل إيصالهم إلى الحكم في الجنوب حال انتصاره على الجيش السوداني، وقد نجح الجيش في القبض على عدد كبير من أولئك المرتزقة وسجل اعترافاتهم وقدمها لحكومة الجنوب التي اعتذرت بأن بعض المناطق التي يتم تفويج المقاتلين منها إلى السودان شبه خارجة عن نطاق سيطرتها، وتعهدت بالاجتهاد لوقف تجنيد المقاتلين من أراضيها.

* بالطبع حاولت بعض القوى السياسية السودانية المساندة للتمرد إزكاء نيران الفتنة بتضخيم ما حدث في مدني، وتحريض الجنوبيين على الحكومة السودانية وما درت بأنها تعرض (بذلك الفعل القميء الأرعن) حياة أعداد ضخمة من اللاجئين السودانيين إلى خطرٍ داهم، وقد حظيت تلك المساعي الآثمة بدعم قوي من قوى سياسية معارضة لحكومة سلفاكير في الجنوب، تربطها علاقات تاريخيّة قوية مع جماعات اليسار السوداني ومجموعة الحرية والتغيير، وتمتلك مصلحة مباشرة في إشاعة الفرص في الجنوب للاستثمار في هشاشة الأوضاع الأمنية فيه كمدخل لإسقاط حكومة سلفاكير، لذلك أتى رد الفعل الحكومي قوياً وشمل تحذيراً عنيفاً لدعاة الفتنة ومن يحاولون إشاعة الفوضى في البلاد بأنهم سيواجهون بقوة وحزم!

* مطلوب من حكومتي (وحكماء) الدولتين عدم الانجرار إلى الفتنة والتعامل معها بحكمةٍ وتروٍ سيما وأنها تستهدف إشاعة الفوضى في دولة الجنوب لتلحق بالسودان، الذي نجحت قوى الشر في تدميره وحرقه، وقد سعدنا بحديث وزير الإعلام الجنوب سوداني مايكل ماكوي عندما تساءل عن مسببات وجود 29 مواطناً جنوبياً في مدينة ود مدني؛ وقال (ماذا كانوا يفعلون هناك)؟

* السؤال منطقي وموضعي للغاية، لأن مواطني مدينة ود مدني خرجوا منها بالملايين عقب سقوطها في يد التمرد، وكان في مقدمتهم أسرة الفنان السوداني الأشهر إبراهيم الكاشف رحمة الله عليه، فما الذي يدفع مواطنين من دولة الجنوب لدخولها والبقاء فيها ما لم تكن لهم علاقة مباشرة مع المتمردين؟

* ختاماً نذكر أن جنوب السودان مستهدف بهذه الفتنة أكثر من السودان، وأن قوى الشر التي حرقت السودان لن تترك الجنوب في حاله، ولن ترضى باستمرار حالة التنسيق العالي الذي يربط حكومتي البلدين منذ بداية الحرب، وستستمر في مساعيها الشيطانيّة لتخريب تلك العلاقة ووصولاً إلى تغيير النظام الحاكم في الجنوب، واستبداله بسلطة خاضعة طيِّعة، تفعل ما تؤمر به، وتجتهد في مساعدة متمردي السودان للخروج من الورطة التي دخلوا فيها.. وهيهات!

د. مزمل أبو القاسم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اللواء (م) مازن محمد اسماعيل: نشد من عضد البرهان لمواجهة حلف الشيطان
  • د. مزمل أبو القاسم: مخطط الفتنة بين السودان والجنوب!
  • «السيسى» والصقور أمناء على مقدرات الوطن
  • هل يأكل الشيطان من طعام الشخص الذي لم يذكر التسمية؟ صحح معلوماتك
  • صحف الإمارات تبرز لقاء الرئيس السيسى والشيخ محمد بن زايد آل نهيان فى أبوظبى
  • الشعوذة ومس الشيطان والسحر بخطبة السديس بالحرم المكي الجمعة
  • السيسى وبن زايد يؤكدان أهمية استعادة استقرار السودان وليبيا واليمن
  • رغم السيطرة الجزئية على حرائق لوس أنجلوس.. «رياح الشيطان» تعقد الأزمة
  • أمريكا تشيد بالدور المحورى للرئيس السيسى للتوصل إلى اتفاق غزة
  • الشيخ محمد بن زايد يستقبل الرئيس السيسى بمطار أبوظبى الدولى