«إنفستوبيا طوكيو» تستكشف فرص الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
طوكيو (الاتحاد)
أطلقت «إنفستوبيا» نسخة جديدة لحواراتها العالمية «إنفستوبيا طوكيو»، بهدف تحفيز الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد والاستثمار والخدمات المالية والتصنيع المتقدم وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتكنولوجيا، والاطلاع على أحدث التوجهات العالمية في المجالات ذات النمو السريع، وكذلك اتجاهات التمويل الحديثة في الأسواق الإماراتية واليابانية والآسيوية، وذلك بالتعاون مع وزارة الاستثمار الإماراتية، ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، ومنظمة التجارة الخارجية اليابانية «جيترو»، وغرفة التجارة والصناعة اليابانية.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها «إنفستوبيا» اليوم في العاصمة اليابانية «طوكيو»، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، ومعالي علياء بنت عبدالله المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، ومحمد عبدالرحمن الهاوي وكيل وزارة الاستثمار، وشهاب أحمد الفهيم سفير الدولة لدى اليابان، والدكتور جان فارس الرئيس التنفيذي ل «إنفستوبيا»، وبمشاركة أكثر من 150 شخصا من القادة وصناع القرار ورجال الأعمال والمستثمرين وخبراء الاقتصاد ورواد الأعمال.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري إن دولة الإمارات واليابان ترتبطان بتاريخ غني من التعاون المثمر والعلاقات الإستراتيجية والروابط الاقتصادية والاستثمارية القوية الممتدة لسنوات طويلة، ولطالما كانت اليابان شريكاً رئيسياً للإمارات في قطاعات الاقتصاد الجديد والاستثمار والتكنولوجيا والابتكار، مشيرا إلى أن «إنفستوبيا طوكيو» تعد فرصة مثالية للارتقاء بالشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين في هذه القطاعات الحيوية إلى مستويات أعلى تخدم رؤى البلدين في تعزيز نمو واستدامة اقتصادهما.
وأضاف معاليه، في كلمته التي ألقاها خلال الفعالية، أن الجلسات النقاشية واجتماعات الطاولة المستديرة ل «إنفستوبيا طوكيو» توفر فرصاً اقتصادية واستثمارية واعدة لمجتمعي الأعمال الإماراتي والياباني، وتعزز من جاذبية أسواق البلدين للاستثمارات بالمجالات الحيوية والمستدامة، مشيراً إلى أن اختيار اليابان لإقامة محطة جديدة لحوارات إنفستوبيا العالمية يأتي تأكيداً على أهمية مجتمع الأعمال الياباني باعتباره شريكاً مهماً لقطاع الأعمال في دولة الإمارات، كما تعد اليابان واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم وموطناً لمجالات الاقتصاد الجديد لا سيما التكنولوجيا والابتكار.
وقال سعادة ماتسو تاكيهيكو نائب وزير الشؤون الدولية في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية إن فعالية إنفستوبيا، تُعد حدثاً مميزاً لمناقشة سبل تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين، مبديا تطلعه إلى أن تُثمر النقاشات المزيد من التوجهات الجديدة للتعاون.
وأكد أن اليابان والإمارات تعملان على تعزيز التعاون في مجالات غير تقليدية تشمل الابتكار، الذي يسهم في تطوير القطاع الصناعي لدولة الإمارات.
كما رحّب بمشاركة دولة الإمارات في معرض «إكسبو 2025 أوساكا - كانساي» العام المقبل، متوقعاً أن يشهد البلدان مزيداً من التعاون الاقتصادي النشط خلال المرحلة المقبلة.
وقالت معالي علياء المزروعي إن دولة الإمارات واليابان تتقاسمان الرؤى المشتركة حول تنمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتباره أحد القطاعات الحيوية والرئيسية في تعزيز نمو واستدامة اقتصاديهما، وفي هذا الإطار تضع وزارة الاقتصاد تطوير بيئة ريادة الأعمال ودعم نمو المشاريع الناشئة الوطنية ضمن أولوياتها وخطط عملها واستراتيجياتها، حيث جرى إطلاق المنظومة الجديدة لريادة الأعمال والتي ارتكزت على عدد من المبادرات ومنها تشكيل «مجلس الإمارات لريادة الأعمال» وإنشاء منصة وطنية موحدة لسهولة ممارسة الأعمال، وتأسيس «صندوق ريادة» والذي خصصت له الدولة حوافز بقيمة 300 مليون درهم لتشجيع الخريجين على الدخول في مجال ريادة الأعمال.
وأضافت معاليها أن «إنفستوبيا طوكيو» تشكل محطة مهمة للنقاش حول مستقبل قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في البلدين، وتبادل الخبرات والمعرفة حول الاتجاهات العالمية لتمويل المشاريع الناشئة من قبل المستثمرين وصناديق رأسمال المخاطر، ودعمها في التوسع بأسواق جديدة، وكذلك مناقشة السياسات الاقتصادية المرنة لتنافسية بيئة ريادة الأعمال في السوقين الإماراتي والياباني.
حضر الجلسة محمد عبدالرحمن الهاوي وكيل وزارة الاستثمار، وحارب المهيري المدير التنفيذي في مكتب أبوظبي للاستثمار، وأحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، ومحمد شرف المدير التنفيذي للعمليات وجذب الاستثمار في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.
كما شهدت «إنفستوبيا طوكيو» عقد طاولتين مستديرتين الأولى بعنوان «الإمارات العربية المتحدة بوابة حيوية للشرق الأوسط.. خلق فرص للاستثمارات اليابانية»، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وجاءت الطاولة المستديرة الثانية بعنوان «ممكنات التعاون في ريادة الأعمال والابتكار»، بحضور معالي علياء المزروعي، ومجموعة من قادة مراكز الابتكار ورواد الأعمال وصناديق الاستثمار في اليابان.
يذكر أن تنظيم «إنفستوبيا طوكيو» جاء على هامش زيارة وفد الدولة لليابان خلال الفترة من 17 حتى 19 ديسمبر الجاري، كما أنها آخر محطات حوارات «إنفستوبيا العالمية» لعام 2024، ومن المقرر أن يشهد العام 2025 تدشين سلسلة من الجولات الجديدة في عدد من الأسواق الحيوية على المستوى الإقليمي والعالمي ومن أبرزها ميامي وقبرص والمجر والهند والصين والدورة الثالثة من «إنفستوبيا أوروبا» في ميلانو وعدد من المدن في أوروبا وإفريقيا، وذلك في إطار رؤية «إنفستوبيا» لتعزيز آفاق التعاون مع مجتمعات الأعمال وبناء شراكات مستدامة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالله بن طوق
إقرأ أيضاً:
الخميس.. انطلاق "ستارت أب ويكند" لتعزيز ريادة الأعمال والابتكار
مسقط– جنان آل عيسى
تنطلق الخميس فعالية "ستارت أب ويكند" بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، بمشاركة واسعة من الطلاب، ورواد الأعمال، والمبتكرين، والخبراء في مختلف الصناعات. وتستمر الفعالية على مدار ثلاثة أيام، حتى 19 أبريل، ضمن مبادرة عالمية تهدف إلى تمكين رواد الأعمال من تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية قابلة للتنفيذ.
وتعد الفعالية منصة محفّزة للعمل الجماعي والإبداعي، حيث يخوض المشاركون تجربة مكثفة لمدة 54 ساعة تتضمن تطوير الأفكار، وبناء النماذج الأولية، وعرض المشاريع أمام لجنة من المحكمين والمستثمرين والمرشدين المختصين، حيث تُقام الفعالية في بيئة تعليمية عملية تعزز التفكير الريادي، وتُرسّخ مفاهيم الابتكار وحل المشكلات.
كما تسعى الجامعة من خلال تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومؤسسة Techstars العالمية، إحدى أبرز الجهات الريادية في مجال السيليكون إلى بناء جسر فاعل بين الجامعة وقطاع الصناعة، بما ينسجم مع توجهات رؤية عمان 2040 نحو اقتصاد قائم على المعرفة وتنمية ريادة الأعمال.
ويعكس هذا التعاون المحلي والدولي حرص الجامعة على توفير بيئة تعليمية وتجريبية تحتضن المواهب العُمانية وتربطهم بمؤسسات وطنية وعالمية. وأكدت جهينة بنت حمود العيسرية، رئيسة قسم الشراكة وريادة الأعمال بفرع الجامعة بمسقط أن هذا الحدث يعد نقلة نوعية في مسيرة التعليم ومجال ريادة الأعمال والابتكار حيث يركز البرنامج على التعلم العملي، والتوجيه، وبناء نماذج الأعمال، وابتكار حلول حقيقية لتحديات واقعية.
وحول التطلعات من "ستارت أب ويكند" قالت إسراء بنت سالم العجمية، رئيسة قسم الابتكار ونقل التكنولوجيا: " إننا نطمح إلى ربط الأفكار الريادية التي تنبثق من البرنامج بفرص حقيقية في السوق من خلال رعاية مستمرة وفتح قنوات للتواصل مع الجهات الداعمة والمستثمرين". من جانبه أضاف الدكتور بدر بن خالد الشبيبي، نائب مساعد الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي: "نتطلع إلى أن تكون مخرجات هذا الحدث نقطة انطلاق حقيقية نحو شركات ناشئة مبتكرة تسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية سلطنة عمان في مجالات الابتكار والتقنية."
الجدير بالذكر أن هذا الحدث يركز على دعم مشاريع تسهم في تنويع الاقتصاد، وتعزيز الابتكار، وتحقيق التنمية الاجتماعية، من خلال إطلاق حلول ريادية تعالج تحديات محلية في مجالات التعليم، والصحة، والتقنية، والاقتصاد، ومن المتوقع أن يستقطب بين 100 إلى 120 مشاركًا وتمكينهم بالمهارات والتوجيه اللازم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع مستدامة ذات أثر اقتصادي واجتماعي، بما يعزز من مكانة عمان في خارطة ريادة الأعمال والابتكار.Top of Form