قانون إنشاء المدن السكنية: قفزة إلى الوراء
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
تعاني الكويت من أزمة إسكانية خانقة، حيث تنتظر 91 ألف أسرة دورها في طابور الرعاية السكنية، وذلك في ظل غلاء كبير في العقار السكني والإيجارات، نظراً لعدم توافر عدد كافٍ من الوحدات السكنية في البلاد، تزامناً مع إضافة ما لا يقل عن 7 آلاف طلب إسكاني سنوياً، لقائمة الانتظار.
سرد تاريخي
وزير الخارجية مرحّباً بنتائج زيارة عبداللهيان إلى السعودية: نتمنى أن تكون بداية لصفحة مشرقة في العلاقات الخليجية الإيرانية منذ ساعتين سالم الصباح لـ«الراي»: زيارة عبداللهيان إلى السعودية خطوة إيجابية ومهمة نحو توطيد العلاقات بين المملكة وإيران منذ 12 ساعة
وقد قامت المؤسسة العامة للرعاية السكنية بجهود كبيرة لحلحلة الأزمة، خلال السنوات التسع الماضية.
ورغم الملاحظات الكثيرة على بطء التوزيع الفعلي، بسبب تأخر المقاولين في إنجاز البنى التحتية للمدن، إلا أن الكثير من المواطنين قد تسلم وحدته السكنية على أرض الواقع. وقد أدى استمرار التوزيعات الى استقرار الأسعار نسبياً، مقارنة مع الزيادات السريعة، ما قبل خطط التوزيعات. ويعاني النهج الحالي من مشاكل أبرزها، تحديات استدامة التمويل لبناء المدن السكنية والقروض الحكومية، والتي تمنحها الدولة للمواطنين والبطء بتنفيذ المشاريع، نظراً للدورة المستندية لطرح وتصميم وإنشاء وتسليم الوحدات السكنية للمستفيدين.
وقد قام مجلس الأمة أخيراً بإقرار قانون إنشاء المدن الإسكانية والذي رغم الغايات النبيلة للنواب، فقد ولد بلا فاعلية حقيقية تجاه الأزمة الحالية. فإنشاء شركات جديدة يحتاج وقتاً ودورة مستندية إضافية، أما الأسهم والتي يروج على أنها مفيدة للمواطنين، فكلنا يعلم ما يحدث لها من تجميع بالنهاية، كما هو الحال في جميع الاكتتابات السابقة.
المواطن يحتاج سكناً بأسرع وقت، حيث إن كل شهر يمر، فإنه يدفع من حر ماله مبالغ كبيرة من الإيجارات، لا يعوضها الاكتتاب بحفنة من الأسهم.
وتبدو بوادر هذا التوجه في برنامج عمل الحكومة للسنوات الأربع المقبلة، حيث تم خفض التوزيعات الإسكانية من معدل 12 ألف وحدة إلى معدل 3750 وحدة سنوياً، ما يعني الاعتماد على القانون الجديد، من دون وضع تصور لعدد الوحدات السكنية، والتي يحتاجها المواطنون خلال السنوات الأربع المقبلة.
وجدير بالذكر أن 42932 إذن بناء، والتي وعدت الحكومة بتسليمها للمواطنين خلال السنوات الأربع المقبلة، معظمها للتوزيعات السابقة في مدن جنوب صباح الأحمد وجنوب سعد العبدالله، ويجب عدم الخلط بينها وبين توفير وحدات اضافية للمواطنين، والتي لا تتعدى 15094، وفقاً لبرنامج عمل الحكومة للسنوات الأربع المقبلة.
الحل
ورغم تعقيد الأزمة الإسكانية، فإن المنطق الأساسي للحل، هو استمرار توفير الوحدات السكنية برتم مناسب، حتى نصل الى اعتدال مستويات العرض والطلب، وهنا يجب على المدى القصير استمرار التوزيعات الاسكانية بشكلها التقليدي، بما لا يقل عن 12 ألف وحدة سنوياً.
أما الحل المستدام فهو عن طريق تعديل قانون الرعاية السكنية، لتمكين المطورين العقاريين من تعمير الأراضي المحتكرة من الدولة، وبيعها بهامش ربح محدد على منتظري الرعاية السكنية، تزامناً مع إقرار قانون الرهن العقاري لحل مشكلة التمويل.
إن تمكين شركات تطوير عقاري قائمة، سواء كانت محلية أو عالمية، من العمل بفعالية في الكويت، هو أسهل من إنشاء شركات جديدة، ويضمن توفير العدد المناسب من الوحدات السكنية بسرعة وجودة وتكلفة تناسب المواطنين.
كذلك، فإنه في ظل وجود 25 ألف أرض فضاء محتكرة ضمن المنطقة الحضرية، يجب إقرار رسوم تصاعدية على من يمتلك عدداً كبيراً من الأراضي السكنية، للدفع باتجاه بيع أو تعمير الأراضي، ما يساعد في تحرير الوحدات السكنية.
بالنهاية يجب التشديد على عدم زيادة القرض الاسكاني أو قيمة بدل الايجار، حيث إن ذلك ينعكس بشكل مباشر على تضخم الأسعار، وتفاقم الأزمة الإسكانية أكثر مما هي عليه الآن.
* متطوع في حملة «ناطر بيت»
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الوحدات السکنیة
إقرأ أيضاً:
الإعمار: عروض مصرية لإنشاء العاصمة الإدارية
الاقتصاد نيوز _ بغداد
كشفت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، عن تقديم أربع شركات مصرية طلبات لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة في مدينة النهروان ببغداد.
رئيس هيئة المدن الجديدة في الوزارة المهندس حامد عبد حمد قال في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن هناك أربع شركات مصرية كبيرة ذات خبرة في مجال إنشاء المدن الجديدة والعواصم الإدارية، تقدمت بطلباتها لتنفيذ المشروع، منها شركات تنفذ حاليا عدداً من مشاريع المدن في بغداد والمحافظات، إلى جانب تنفيذها مشاريع مماثلة في مصر.
وأضاف أن "الوزارة تواصل عقد اجتماعات مع ممثلي الشركات من أجل اختيار الأفضل منها، إذ لا يزال الموضوع في طور الدراسة، ولم يتم التوصل حتى الآن إلى صيغة نهائية، لكون الأمر يتطلب تخصيص مواقع كل وزارة لنقل نشاطاتها بالشكل الأمثل خلال المرحلة المقبلة".
وأوضح حمد أن "المشروع يتضمن تخصيص 50 دونماً لكل وزارة من أجل إنشاء مبان خاصة بها ضمن العاصمة وتحويل نشاطاتها هناك، كما سيتم إنشاء طريق سريع ووسائل نقل حديثة تخص المدينة".
وأشار إلى أن "الهيئة مستمرة بعقد اجتماعات مع الجهات ذات العلاقة، من أجل فتح أنشطة تجارية وصناعية وخدمية جديدة في العاصمة الجديدة لتكون مكتفية ذاتيا، ويكون العاملون فيها ضمن سكانها لتقليل الحركة في المركز من جانب، والتشجيع على السكن فيها من جانب آخر".
وذكر حمد أن "مشروع إنشاء مدن جديدة بعيدة عن مراكز المدن مدرج ضمن البرنامج الحكومي، وبالتالي فإن الوزارة أولت هذا الملف أهمية بالغة وباشرت إنشاء خمس مدن، بينما تبقت ست آخرى قيد الإعلان تمهيداً لإحالتها إلى الشركات قريباً، إذ يوجد طموح لإنشاء 52 مدينة تباعا موزعة بين عموم البلاد، بين صغيرة وكبيرة".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام